الترصُّد
تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في رصد الأمراض غير السارية وتتبعها من خلال الترصُّد، وذلك لتعزيز الترصُّد الوطني للأمراض غير السارية، وجمع البيانات التي يمكن استخدامها على المستوى الوطني، وتقييم التقدم المُحرَز نحو تحقيق الغايات الإقليمية والعالمية لمكافحة الأمراض غير السارية والوقاية منها. ويشمل ذلك العمل من أجل بلوغ الغاية 3.4 من أهداف التنمية المستدامة التي تهدف إلى الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث من خلال الوقاية والعلاج، وتعزيز الصحة النفسية والعافية بحلول عام 2030، فضلًا عن الغاية العالمية المؤقتة المتمثلة في خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25٪ بحلول عام 2025.
ويؤدي ترصُّد الأمراض غير السارية دورًا حاسمًا في رصد أنماط الأمراض واتجاهاتها وتقييمها، وهو أمر ضروري لتحسين الوقاية من الأمراض غير السارية والتدبير العلاجي لها. ويمكن للبلدان، من خلال جمع البيانات، أن تحدد الأولويات وتضع تدخلات موجهة للتصدي لجائحة الأمراض غير السارية. ومن خلال تعزيز ترصُّد الأمراض غير السارية، يمكن للبلدان أيضًا أن تضاعف جهودها الرامية إلى مكافحة هذه الأمراض والوقاية منها. وثمة حاجة ماسّة إلى أن تُحسّن البلدان تغطية بيانات الوفيات وجودتها، وإجراء مسوحات دورية منتظمة لعوامل الخطر على النطاق الوطني باستخدام طرائق موحدة، وتقييم القدرات الوطنية على الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها بانتظام. وينبغي للبلدان أيضًا أن تستفيد من الجهود الحالية لجمع البيانات. وفي إقليم شرق المتوسط، التزمت البلدان بالترصُّد، والرصد، والتقييم من خلال إطار العمل الإقليمي للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. وستواصل منظمة الصحة العالمية دعم البلدان في تعزيز جهودها لترصُّد الأمراض غير السارية، وتبنِّي نَهج تدريجي لبناء قدراتها وإرساء نُظُمها.
الالتزامات بتعزيز ترصُّد الأمراض غير السارية
في عام 2013، اعتمدت جمعية الصحة العالمية في دورتها السادسة والستين، وهي هيئة المنوط بها اتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية، إطارًا عالميًّا لرصد الأمراض غير السارية يتضمن 25 مؤشرًا أساسيًّا لتتبع التقدم المُحرز بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. ويشمل الإطار ثلاثة مكونات أو ركائز أساسية ينبغي لجميع البلدان وضعها وتعزيزها. وتشمل هذه العناصر ما يلي: رصد حالات التعرض، الذي يشير إلى ترصد عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني؛ ورصد الحصائل، الذي يشير إلى ترصد المراضة والوفيات الخاصة بأمراض محددة، بما في ذلك معدل الإصابة بالأمراض غير السارية وانتشارها؛ وتقييم قدرة النظام الصحي واستجابته، الذي يشمل رصد القدرة الوطنية على الوقاية من الأمراض غير السارية من ناحية السياسات والخطط، والبنية الأساسية، والموارد البشرية، وإتاحة الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الأدوية. ويهدف هذا الإطار إلى مساعدة البلدان على رصد وباء الأمراض غير السارية ومكافحته بفعالية، وتحسين صحة سكانها. واتفقت الجمعية أيضًا على مجموعة من الغايات الاختيارية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها بحلول عام 2025، وهذه الغايات مرتبطة بإطار الرصد العالمي. وتشمل هذه الغايات هدفًا يرمي إلى الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25%.
وإضافة إلى ذلك، اعتمدت جمعية الصحة العالمية في دورتها السادسة والستين أيضًا خطة العمل العالمية للمنظمة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها 2013-2020 (التي جرى تمديدها إلى عام 2030)، وتهدف إلى الوفاء بالالتزامات التي تعَّهد بها قادة العالم في أيلول/ سبتمبر 2011 بموجب الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (الذي جرى تحديثه في عام 2018). وتتمحور الخطة حول ستة أهداف، أحدها هو رصد اتجاهات الأمراض غير السارية ومحدداتها، وتقييم التقدم المحرز بشأن الوقاية منها ومكافحتها من خلال الترصُّد. وفي عام 2015، أقرت خطة التنمية المستدامة 2030 بأهمية التصدي للأمراض غير السارية، عن طريق إدراج غاية لخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030. وفي إقليم شرق المتوسط، وُضع إطار عمل إقليمي في عام 2012 وجرى تحديثه في عام 2019 لتنفيذ إعلان الأمم المتحدة السياسي بشأن الأمراض غير السارية بوصفه خارطة طريق للبلدان، ويحدد الإطارُ تدخلات استراتيجية ومجموعة من المؤشرات لتقييم التقدُّم المُحرز على الصعيد القُطري بحلول عام 2030. ويُعدُّ الترصُّد أحد المجالات الرئيسية التي يتناولها إطار العمل لاستبيان حجم الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها ورصد التقدم المُحرَز.
إطار الرصد العالمي للأمراض غير السارية
الغايات العالمية الاختيارية بشأن الأمراض غير السارية
إطار العمل الإقليمي للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها
بوابة بيانات الأمراض غير السارية
تهدف بوابة بيانات الأمراض غير السارية إلى إذكاء الوعي بشأن التقدم المُحرَز في التصدي للأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها، وتعزيز المساءلة عن الإجراءات التي تتخذها البلدان. وتعرض البوابة البيانات لتسليط الضوء على الوضع الحالي للوفيات والمراضة الناجمة عن الأمراض غير السارية والتعرض لعوامل الخطر، وترصد التقدم العالمي والوطني في ضوء الغايات الرئيسية، وتحدد التحديات المشتركة والموارد المفيدة. ولاستكشاف مزيد من المعلومات عن الأمراض غير السارية الرئيسية التي تشمل الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة وعوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بها مثل النظم الغذائية غير الصحية وتعاطي التبغ والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار، يمكن لمستخدمي بوابة البيانات الاطلاع على بيانات مفصلة حسب البلد أدناه.
بوابة بيانات الأمراض غير السارية
نهج منظمة الصحة العالمية التدريجي للترصُّد
يُعدّ نهج المنظمة التدريجي لترصُّد عوامل خطر الأمراض غير السارية طريقة موحدة توصي بها المنظمة لرصد معدل انتشار الأمراض المزمنة وعوامل الخطر المرتبطة بها. وقد وُضع هذ النَهج في إطار استراتيجية عالمية للترصُّد من أجل تلبية الحاجة إلى بيانات خاصة بكل بلد بشأن الأمراض غير السارية. ويستخدم هذا النهج أداة معيارية للدراسات الاستقصائية ومنهجية يمكن تكييفهما مع مختلف بيئات الموارد، ويساعد في بناء القدرات في البلدان. والبيانات التي تُجمع من خلال النهج التدريجي لترصُّد الأمراض غير السارية لا تقتصر على رصد اتجاهات الأمراض غير السارية داخل البلدان فحسب، بل تُسهِّل أيضًا إجراء مقارنات بين البلدان باستخدام الأسئلة والبروتوكولات الموحدة في أنحاء جميع البلدان المشاركة.
ويوجد في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط العديد من البلدان التي أجرت دراسة استقصائية باستخدام النهج التدريجي للترصُّد، ونشرت نتائجها في أشكال مختلفة مثل التقارير القُطرية، وكُتُب البيانات، وصحائف الوقائع، ومقالات المجلات، والعروض التقديمية، والملصقات. ويمكن الاطلاع على هذه الوثائق من خلال زيارة صفحة البيانات والتقارير القُطرية الخاصة بالنهج التدريجي لترصد عوامل خطر الأمراض غير السارية واختيار البلد المرغوب. ويتيح ذلك فهمًا شاملًا لاتجاهات الأمراض غير السارية وعوامل الخطر في تلك البلدان. ويُعد هذا النَهج أداة قيّمة لرصد التقدم المُحرَز في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في الإقليم.
نهج منظمة الصحة العالمية التدريجي لترصد عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية
البيانات والتقارير القُطرية عن نهج منظمة الصحة العالمية التدريجي للترصُّد
دراسة استقصائية عن عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية (صحائف الوقائع الإقليمية)
نهج منظمة الصحة العالمية التدريجي لترصُّد عوامل خطر الإصابة بالسكتة
مسح القدرات القُطرية في مجال الأمراض غير السارية
تُجري المنظمة تقييمات منتظمة لقدرة البلدان على الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها من خلال استخدام مسح القدرات القُطرية في مجال الأمراض غير السارية. وتتولى مراكز الاتصال الوطنية المعنية بالأمراض غير السارية أو الزملاء المعينين داخل وزارة الصحة أو أي معهد وطني/ وكالة وطنية استكمال المسح الذي يتناول موضوعات مثل البنية الأساسية للنُظُم الصحية، والتمويل، والسياسات والاستراتيجيات، والترصُّد، والرعاية الصحية الأولية، والشراكات والتعاون. وتتيح نتائج المسح للبلدان والمنظمة رصد التقدم المُحرَز في توسيع نطاق القدرات على الاستجابة لوباء الأمراض غير السارية. وقد أُجري المسح في الأعوام 2000 و2005 و2010 و2013 و2015 و2017 و2019 و2021، والتقارير العالمية والخاصة بالأقاليم متاحة على شبكة الإنترنت.
مسح القدرات القُطرية في مجال الأمراض غير السارية
أداة رصد التقدم المُحرَز في مجال الأمراض غير السارية
نشرت منظمة الصحة العالمية مذكرة تقنية في أيار/ مايو 2015 تبين فيها خططها لتقديم تقرير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017 عن التقدُّم الـمُحرَز في تنفيذ الالتزامات الوطنية الواردة في الإعلان السياسي للأمم المتحدة لعام 2011 والوثيقة الختامية للأمم المتحدة لعام 2014 بشأن الأمراض غير السارية. وقد حُدِّثت هذه المذكرة التقنية في أيلول/ سبتمبر 2017 لتُبين المجموعة المُحدَّثة من "أفضل الخيارات" والتدخلات الأخرى التي توصي بها المنظمة للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، والتي وافقت عليها جمعية الصحة العالمية. وتقدم سلسلة أداة رصد التقدم المُحرَز بيانات عن 19 مؤشرًا تضمنتها المذكرة التقنية لجميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية وعددها 194 دولة. وتشمل هذه المؤشرات وضع غايات محددة زمنيًا للحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، ووضع سياسات شاملة لجميع أجهزة الحكومة للتصدي للأمراض غير السارية، وتنفيذ التدابير الرئيسية للحد من الطلب على التبغ، وتدابير الحد من تعاطي الكحول على نحو ضار والنظم الغذائية غير الصحية، وتعزيز النشاط البدني، وتقوية النظم الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية والتغطية الشاملة.
أداة رصد التقدم المُحرَز في مجال الأمراض غير السارية
صحيفة وقائع عن المسح العالمي للتبغ بين الشباب في باكستان لعام 2022
المسح العالمي للتبغ بين الشباب هو أحد مكونات النظام العالمي لترصد التبغ، وهو معيار عالمي للرصد المنهجي لتعاطي التبغ بين الشباب وتتبع المؤشرات الرئيسية لمكافحة التبغ. والمسح العالمي للتبغ بين الشباب هو مسح شامل لعدة قطاعات يمثل البلد لطلاب المدارس في الصفوف الدراسية المرتبطة بالأعمار من 13 إلى 15 عامًا. ويَستخدم هذا المسح استبيانًا أساسيًا معياريًا، وتصميمًا للعينات، وبروتوكولًا لجمع البيانات. وهو يساعد البلدان على الوفاء بالتزاماتها وفقًا لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ لإعداد بيانات قابلة للمقارنة داخل البلدان وفيما بينها. وقد وضعت المنظمة مجموعة التدابير الستة لمكافحة التبغ (MPOWER)، وهي حزمة تقنية من التدابير المختارة للحد من الطلب وردت في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ:
صحيفة وقائع عن المسح العالمي للتبغ بين الشباب في باكستان لعام 2022
المسح العالمي لصحة طلاب المدارس
المسح العالمي لصحة طلاب المدارس هو مشروع ترصُّد تعاوني يساعد البلدان على قياس عوامل الخطر السلوكية وعوامل الحماية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا في 10 مجالات رئيسية، وتقييم تلك العوامل. وهذه الدراسة الاستقصائية في المدارس منخفضة التكلفة نسبيًا وتستخدم استبيانًا يُستكمل ذاتيًا للحصول على بيانات عن السلوك الصحي للشباب والعوامل الوقائية المتصلة بالأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم. ويمكنك العثور على التقارير وصحائف الحقائق ومجموعات البيانات من المسح العالمي الصحي لطلاب المدارس في قسم البيانات والتقارير على الموقع الإلكتروني للمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية. يرجى مراجعة هذا القسم للاطلاع على المعلومات المتاحة.
النظام العالمي لترصُّد التبغ
بدأنا تتبع التبغ في عام 1999 بالتعاون مع شركائنا، واستمرينا في هذه الممارسة. وقد حظيت جهودنا بالدعم من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا والجمعية الكندية للصحة العامة. ويتمثل هدفنا في رصد الاتجاهات في المعارف والمواقف والسلوكيات والعوامل البيئية المتعلقة بتعاطي التبغ مع مرور الوقت. ولتحقيق ذلك، نستخدم منهجية متسقة واستبيانًا أساسيًا في أنحاء مختلف البلدان، وهو ما يسمح لنا بمقارنة البيانات وتتبع الاتجاهات. وفي البداية، ركزنا على جمع البيانات من الشباب، لكننا وَسَّعنا نطاق ترصُّدنا منذ ذلك الحين ليشمل موظفي المدارس وطلاب المهن الصحية والبالغين. وفي الوقت الحالي، يتألف نظام الترصُّد لدينا، ويُعرَف بالنظام العالمي لترصُّد التبغ، من أربع دراسات استقصائية منفصلة هي: المسح العالمي للتبغ بين الشباب؛ والمسح العالمي لموظفي المدارس؛ والمسح العالمي لطلاب المهن الصحية؛ والمسح العالمي للتبغ بين البالغين.
النظام العالمي لترصد التبغ: استعراض للأداء على مدى عقدين
مصادر ذات صلة
خارطة طريق 2023-2030 لتنفيذ خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها 2013-2030
أهمية الترصُّد في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها
ترصُّد الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط
الأمراض غير السارية وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030
الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها
قاعدة المعلومات العالمية لمنظمة الصحة العالمية: بيانات من أجل إنقاذ الأرواح