6 نوفمبر 2025، عدن، اليمن – بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (الإيكو) ، تعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع خدمات رعاية الرضوح والتغذية المُنقذة للحياة في المديريات عالية الاختطار والمتأثرة بالنزاع.
ويهدف المشروع الذي يمتد لمدة 12 شهرًا إلى تعزيز خدمات الصحة الأساسية والتغذية المُنقذة للحياة وتحسين الوصول إلى رعاية ذات جودة عالية للمجتمعات الضعيفة في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكًل متزايد.
توسيع خدمات الطوارئ والرضوح
لقد تركت سنوات من الصراع المستمر والعدائيات الإقليمية، بما في ذلك الغارات الجوية المستمرة، نظام الصحة في اليمن يكافح للتعامل مع العدد المتزايد من حالات الطوارئ والرضوح. ولمعالجة هذه الفجوات، ستقوم منظمة الصحة العالمية بنشر عدد 6 فرق جراحية متخصصة في المستشفيات في تعز وحجة والحديدة ومأرب لإعادة توفير خدمات الطوارئ الجراحية والرضوح على مدار 24 ساعة وتوفير الأدوية المُنقذة للحياة والمستلزمات الجراحية.
وسيتم تدريب 100 من المستجيبين الأوائل والعاملين في مجال الطوارئ الصحية على إدارة الحوادث ذات الإصابات الجماعية، بما في ذلك دعم الحياة الأساسي، مما يُعزز الإستجابة الفورية للرضوح بالقرب من خطوط المواجهة لضمان الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب للمرضى، في غضون ساعة واحدة بعد الإصابة، وتسهيل الإحالات وإنقاذ الأرواح.
وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، ستدعم منظمة الصحة العالمية أيضًا إنشاء إطار عمل لفريق الطوارئ الطبية الوطني لرفع مستوى التأهب خلال الطوارئ الصحية وحوادث الإصابات الجماعية، مع إشراك المستويات الثلاثة للمنظمة، بما في ذلك الأمانة العامة لفريق الطوارئ الطبية في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن:" بدعم من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، تعمل منظمة الصحة العالمية على إنقاذ الأرواح من خلال تقديم الرعاية الجراحية ورعاية الرضوح وتقريبها إلى الأكثر إحتياجًا. وسيساعد المشروع اليمن على بناء أنظمة وطنية وفرق تتمتع بمهارة عالية قادرة على الإستجابة بشكًل فعال للأزمات الصحية المستقبلية من خلال إنشاء إطار عمل لفريق الطوارئ الطبية الوطني يجمع بين المستويات الثلاثة للمنظمة وأصحاب المصلحة الآخرين".
حماية الأطفال من سوء التغذية المُهدد للحياة
يظل سوء التغذية واحدًا من الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة بين الأطفال في اليمن. وبدعم من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، ستعمل منظمة الصحة العالمية على استدامة وتعزيز الخدمات في 26 مركزًا للتغذية العلاجية في المحافظات ذات الأولوية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.
كما توفر التدخلات دعم النقل لـ 488 من العاملين الصحيون في الخطوط الأمامية لضمان قدرتهم على الوصول إلى المرافق وتأمين تكاليف التشغيل الأساسية مثل الوجبات لمقدمي الرعاية ومستلزمات المياه والإصحاح البيئي المياه والأكسجين والمرافق. ومن أجل ضمان جودة الخدمة والإلتزام بالمعايير الوطنية للعلاج، ستقوم منظمة الصحة العالمية بتنفيذ زيارات مُنتظمة للتوجيه والإشراف.
وقال الدكتور جعفر:" يستحق كل طفل فرصة للتعافي والنمو بصحة جيدة، ومن خلال الحفاظ على تشغيل مراكز التغذية العلاجية المُنقذة للحياة، نقوم بمنع الوفيات القابلة للتجنب ونمنح الأسر أملًا متجددًا".
تعزيز الإستجابة الصحية الإنسانية
سيصل المشروع إلى أكثر من 155,000 شخص، بما في ذلك الأسر النازحة والنساء والأطفال في 12 محافظة، ويعزز التنسيق ضمن كُتلة الصحة، برئاسة منظمة الصحة العالمية، مما يساعد على ضمان إستجابة صحية فعالة وعادلة ومتكاملة على مستوى البلاد.
وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع الشركاء للحفاظ على الخدمات الأساسية، وتدريب العاملون الصحيون، وضمان توفر الأدوية والمستلزمات المُنقذة للحياة في أكثر المناطق تأثرًا في اليمن.
وتُصبح هذه التدخلات مُمكنو من خلال تمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية الذي يواصل دعم جهود منظمة الصحة العالمية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية الأساسية وحماية الأرواح في المجتمعات الأكثر ضعفًا في اليمن.
عن منظمة الصحة العالمية
منذ العام 1948، كانت منظمة الصحة العالمية الوكالة التابعة للأمم المتحدة المُكرسة لتعزيز الصحة للجميع، بحيث يمكن لكل شخص، في كل مكان، الحصول على أعلى مستوى من الصحة. تقود منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية لتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق استجابات العالم للطوارئ الصحية، وربط الدول والشركاء والأفراد لتعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الفئات الضعيفة.
للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل بالتالي:
فريق التواصل لدى منظمة الصحة العالمية في اليمن: