تحويل القرارات إلى نتائج: تسريع وتيرة العمل بشأن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط

تحويل القرارات إلى نتائج: تسريع وتيرة العمل بشأن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط30 أيلول/ سبتمبر 2025، القاهرة، مصر - يعقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط غدًا حدثًا افتراضيًا رفيع المستوى لتسريع وتيرة التقدم المُحرز في مكافحة الأمراض غير السارية في جميع أنحاء الإقليم. ويُعقَد هذا الحدث تحت عنوان "تحويل القرارات إلى نتائج: الاستفادة من اجتماع الأمم المتحدة الرابع الرفيع المستوى لتسريع وتيرة التقدم الإقليمي بشأن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط"، وسيستفيد من الزخم الذي نتج عن اجتماع الأمم المتحدة الرابع الرفيع المستوى الرابع المعني بالأمراض غير السارية والصحة النفسية، الذي عُقد في أيلول/ سبتمبر 2025، ويهدف إلى ترجمة الالتزامات العالمية إلى حصائل إقليمية ملموسة.

وستقدم الجلسة لمحة عامة عن التقارير المرحلية المتعلقة بالأمراض غير السارية المُقَدَّمة إلى اللجنة الإقليمية في دورتها الثانية والسبعين، تليها حلقة نقاش مع الخبراء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والدول الأعضاء والشركاء الآخرين عن الاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق الأهداف الإقليمية بشأن الأمراض غير السارية.

وتُعَدُّ الأمراض غير السارية، بما فيها السكَّري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض السرطان، والأمراض التنفسية المزمنة، السبب الرئيسي للوفيات المبكرة على الصعيد العالمي، كما أنها مسؤولة عن 66% من جميع الوفيات في إقليم شرق المتوسط. ويصيب السكري وحده ما يقرب من 85 مليون بالغ، ويسجل الإقليم أعلى معدل انتشار على مستوى العالم (17.6%)، ويسجل كذلك أعلى نسبة للوفيات المرتبطة بالسكري في صفوف الأفراد في سن العمل (21.6%). ولا يزال ما يقرب من ثلث الحالات لم تُشَخَّص.

وتتفاقم درجة تأثُّر الإقليم بالأزمات الإنسانية. إن 38% من سكان العالم المحتاجين إلى المساعدة يعيشون في الإقليم، وحالات الطوارئ والنزوح تُعطِّل فرص الحصول على الرعاية والخدمات الأساسية بشدة، وهذا يفاقم عبء الأمراض غير السارية.

وسيتضمن الحدث ما يلي:

عرض آخر المستجدات عن الأمراض غير السارية من الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماع الرابع الرفيع المستوى، لتسليط الضوء على الرؤية السياسية المُجدَّدَة وصلتها بالأولويات الإقليمية؛

النجاة من داء السكري في حالات الطوارئ، وبحث كيفية تكييف البلدان لنماذج الرعاية للوصول إلى السكان النازحين والضعفاء؛

تقرير عن التقدم المُحرَز في القرارات المتعلقة بالأمراض غير السارية، ومنها القرار ش م/ل إ68/ق-5 بشأن السكري والقرار ش م/ل إ70/ق-2 بشأن الأمراض غير السارية في حالات الطوارئ؛

 إيضاحات قُطرية تتحدث فيها الدول الأعضاء عن العقبات والحلول العملية لإدماج الأمراض غير السارية في نُظُم الاستجابة للطوارئ.

وقال الدكتور أزموس همريتش، مدير إدارة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «إن واجبنا تجاه المتعايشين مع الأمراض غير السارية أن نضمن لهم الرعاية المستدامة، وصون الكرامة، والوفاء بالتزاماتنا.وأدعوكم اليوم إلى مشاركة التحديات والنجاحات بكل شفافية. ولا تزال منظمة الصحة العالمية على عهدها في دعم الدول الأعضاء لتوسيع نطاق تطبيق "أفضل الوسائل" في مجال الأمراض غير السارية، وهي تدابير فعّالة ومسند بالبيّنات وعالية المردود وتشمل الجوانب المالية والتشريعية والتنظيمية.»

وستقدم المنظمة تقريرين مرحليين أحدهما عن السكري والآخر عن الأمراض غير السارية في حالات الطوارئ لتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات والدروس المستفادة. وسيتبادل ممثلو البلدان أيضًا الخبرات في تنفيذ الحزم التقنية الصادرة عن المنظمة، مثل الحزمة التقنية للتدبير العلاجي لأمراض القلب والأوعية في الرعاية الصحية (HEARTS)، وحزمة التدخلات الأساسية في مجال الأمراض غير السارية (PEN) في الرعاية الصحية الأولية.

وسيختتم الحدث بالتزام بمواءمة الاستراتيجيات الإقليمية مع الإعلان السياسي للأمم المتحدة لعام 2025 الذي يؤكد على الإنصاف والتكامل وإعطاء الأولوية للسكان في الأوضاع الإنسانية. وسيُعَدُّ تقرير موجز يتضمن قائمة من الإجراءات ذات الأولوية المتفق عليها من جانب المنظمة والدول الأعضاء والشركاء.

ويمثل هذا التجمع خطوة حاسمة في تحويل القرارات إلى نتائج وتحسين الحياة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط.