تسريع وتيرة التقدم المُحرَز على الصعيد الإقليمي في مكافحة التهاب الكبد والقضاء على انتقال فيروس العوز المناعي البشري والزهري من الأم إلى الطفل

الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتحقق من القضاء على التهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري والزهري، القاهرة، 12-13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتحقق من القضاء على التهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري والزهري، القاهرة، 12-13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025

8 كانون الأول/ ديسمبر 2025، القاهرة، مصر - عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتحقق من القضاء على التهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري والزهري. وقد ضم الاجتماع، الذي عُقد في القاهرة يومي 12 و13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، أعضاء اللجنة والخبراء التقنيين لاستعراض التقارير القُطرية وتقييم التقدم المُحرَز في ضوء معايير التحقق الإقليمية.

وأكَّدت الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها الدكتور حامد جعفري، مدير استئصال شلل الأطفال والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والدكتورة نيفين ويلسون، متحدثةً نيابةً عن مدير مكافحة الأمراض السارية، التزام الإقليم بالنهوض بجهود القضاء على شلل الأطفال بما يتماشى مع الاستراتيجيات العالمية والإقليمية، بما في ذلك إرشادات منظمة الصحة العالمية المُحَدَّثة بشأن القضاء الثلاثي على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. وبَيَّنَت الجلسة أهداف تقييم الطلبات القُطرية، وتحديد الأهلية للتحقق عند استيفاء المعايير، وتقديم إرشادات مُوجهة لتعزيز المسارات الوطنية نحو التخلص من الأمراض.

وتلقى المشاركون أحدث المعلومات عن الإرشادات التي صدرت حديثًا، إلى جانب تقديرات مُنمذجة تشير إلى أن 10 بلدان في الإقليم من المرجح أن تكون قد حققت الغاية المتمثلة في خفض معدل انتشار التهاب الكبد B بين الأطفال دون سن 5 سنوات. وأتاحت المناقشات أساسًا تقنيًا قويًا لاستعراضات البيّنات التي أعقبت ذلك.

وتضمنت العروض التقديمية القُطرية تقديم وثائق تفصيلية للتقييم. وشاركت الكويت نهجها الوطني للمسح المصلي لالتهاب الكبد B، الذي أثار نقاشًا موضوعيًا، وسُلِّط الضوء عليه بوصفه نموذجًا قيّمًا للتعلم الإقليمي. وقدَّمت دول أعضاء أخرى حزم بيِّنات، منها القضاء المستمر على انتقال فيروس العوز المناعي البشري والزهري من الأم إلى الطفل في عُمان؛ والإنجاز الذي حققه المغرب في مجال مكافحة التهاب الكبد الوبائي B، وقدَّمت المملكة العربية السعودية والبحرين وجمهورية إيران الإسلامية والإمارات العربية المتحدة عروضًا. واستعرض أعضاء اللجنة تصاميم المسح المصلي، وأداء البرنامج، وتدابير الوقاية في الفترة المحيطة بالولادة، واعتبارات حقوق الإنسان، وكلها أمور حاسمة لعملية التحقق.

وبعد استعراضٍ شاملٍ للتقارير، تحققت اللجنة مما يلي:

استمرار سلطنة عُمان في القضاء على انتقال فيروس العوز المناعي البشري والزهري من الأمهات إلى الأطفال؛

الإنجاز الذي حققه المغرب في مجال مكافحة التهاب الكبد B؛

الإنجاز الذي حققته المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة التهاب الكبد B، رهنًا بتقديم معلومات إضافية.

واختُتِم الاجتماع بتوصيات لبلدان معينة لتسريع وتيرة الاستعداد للتحقق، إلى جانب اتخاذ إجراءات أوسع نطاقًا لتعزيز الترصُّد، وتحسين إعداد البيانات، وضمان الإتاحة المُنصفة لخدمات الوقاية والاختبار والعلاج.

وأكدت المنظمة من جديد التزامها بدعم الدول الأعضاء في النهوض بأهداف القضاء على التهاب الكبد والوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، وأقرت بإسهامات أعضاء اللجنة والأفرقة الوطنية طوال عملية الاستعراض.