15 تشرين الأول/ أكتوبر 2025
أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة ورؤساء الوفود،
السيدات والسادة،
مرحبًا بكم في الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط.
لقد شارك كثيرٌ منكم في دورات اللجنة الإقليمية أكثر مني؛ فهذه ليست سوى الدورة الثانية لي.
ولكني آملُ أن يتضح للجميع، حتى للمعتادين على الإجراءات، أن الأمور الآن في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط قد اختلفت عمَّا كانت عليه.
فقد ظل هذا الإقليم شعلة من النشاط على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية.
فقد أعدنا هيكلة عملنا، وأعدنا ترتيب أولوياته، وأطلقنا خطة تنفيذية استراتيجية جديدة تنطوي على ثلاث مبادرات رئيسية وشرعنا في تنفيذها، واستجبنا لست عشرة حالة طوارئ مُصنَّفة ولست وخمسين فاشية من فاشيات الأمراض، وحشدنا أكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي من المساهمات الطوعية، فأعدنا تنشيط التحالف الصحي الإقليمي، وأقمنا 15 شراكة جديدة. ونحن بصدد إنشاء فريق عمل إقليمي معني بالتمويل يتألف من خبراء في التمويل الصحي من الدول الأعضاء للنهوض بالتمويل المبتكر والاستراتيجي والمستدام للصحة في إقليمنا.
وفي هذا العام، راجعنا أيضًا طريقة عمل اللجنة الإقليمية نفسها، فوضعنا برنامج عمل يُعبِّر عن الأولويات الحقيقية لإقليمنا، وتكون دفته في يد الدول الأعضاء.
ولا تزال الشفافية والمساءلة والقرارات المُراعية للجميع من الأركان الرئيسية لقيادتي، وأشكركم على الثقة التي أوليتموني إياها.
ويحدوني الأمل في أن نُعزز معًا التنسيق ونبني الثقة الدائمة فيما بين الدول الأعضاء، وبين الدول الأعضاء والأمانة.
وسنستعرض في الأيام المقبلة تقريري السنوي، إلى جانب تقارير اللجنة الفرعية للبرامج المُنبثقة عن اللجنة الإقليمية، واللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته.
وسنُقيِّم أيضًا التقدم المُحرز في استئصال شلل الأطفال ومرحلته الانتقالية، والطوارئ الصحية، وأمور أخرى.
وسندرس ورقات تقنية عن الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة من اللقاح، وتعافي النُّظُم الصحية في السياقات الهشة، والرعاية المُلطفة، والسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في المختبرات، إضافةً إلى النظر في خطة عمل تنفيذية جديدة بشأن تغيُّر المناخ والصحة.
وجميع الورقات التقنية التي سنُناقشها من اقتراحكم أنتم، دولنا الأعضاء.
وفيما يتعلق بالحوكمة، سنُناقش برنامج عمل المنظمة بشأن التحوُّل وجدول الأعمال المؤقت لدورة المجلس التنفيذي الثامنة والخمسين بعد المائة.
وأخيرًا، تأتي لحظة من اللحظات المفضلة لدي، ألا وهي تكريم رواد من إقليمنا من خلال جوائز التميز في رعاية مرضى السرطان وبحوث متلازمة داون.
أصحابَ المعالي والسعادة،
شكرًا لكم على قيادتكم وتفانيكم في إثراء مناقشاتنا.
وأتمنى لكم جميعًا لجنة إقليمية مُثمِرة تشحذ التفكير.