
4 تشرين الثاني/ نوفمبر، مسقط، عُمان – عقد تحالف منظمة الصحة العالمية لسلامة الغذاء اجتماعه العام السنوي لعام 2025 في مسقط في الفترة من 28 إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2025. وضم الاجتماع، الذي استضافه مركز سلامة وجودة الغذاء، أكثر من 90 مندوبًا وطنيًا وخبيرًا دوليًا من أكثر من 30 بلدًا حضر بعضهم شخصيًا وشارك البعض الآخر إلكترونيًا.
إطار للتعاون العالمي والإقليمي
أتاح الاجتماع إطار عمل حيوي لتبادل المعارف وتنسيق الجهود، وهو ما أتاح للمشاركين تحديد الاحتياجات والفرص في مجال بناء القدرات.
وقد ترسخ الآن تحالف منظمة الصحة العالمية لسلامة الغذاء بوصفه آلية تنسيق عالمية للنهوض بالاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة الغذاء 2022-2030، التي تجمع بين المراكز المتعاونة مع المنظمة وغيرها من الشركاء لتعزيز نُظُم سلامة الغذاء في جميع أنحاء العالم.
وانضمت وفود من جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط - ومنها وفود من المملكة العربية السعودية وعُمان وقطر واليمن والعراق ولبنان والأردن - إلى الخبراء الدوليين لتعزيز العمل الجماعي. وركَّزت المناقشات على الحاجة الماسّة إلى تقوية التـرصُّد الوطني للأمراض المنقولة بالأغذية، وتعزيز رصد تلوث الأغذية، والحدّ من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية من خلال التعاون بين القطاعات وتحسين الحوكَمَة.
عُمان تعزز القيادة العالمية والإقليمية
لا تزال عُمان تحتل مكانة رائدة على الصعيدين العالمي والإقليمي في مجال سلامة الغذاء، وهو ما يُسهم في التحول العالمي نحو نظم غذائية أكثر مأمونية ومرونة.
وبصفته المنسق الإقليمي للجنة تنسيق الدستور الغذائي للشرق الأدنى، يتولى مركز سلامة وجودة الغذاء في عُمان تيسير الحوار بين بلدان الإقليم، وتعزيز النهوج القائمة على العلم وأفضل الممارسات.
وكانت استضافة اجتماع التحالف في مسقط تأكيد على ريادة عُمان والرؤية الإقليمية المشتركة المتمثلة في أن الغذاء المأمون ضروري للمجتمعات الصحية والاقتصادات القادرة على الصمود.
وخلال الاجتماع، حشدت سلطنة عُمان فريقين متعددي القطاعات تعاونا في العمل لوضع خارطة طريق وطنية لتنفيذ الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة الغذاء 2022-2030 باستخدام أداة خارطة الطريق المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومؤسسة التمويل الدولية التي توفر إطارًا للبلدان لتقييم وضعها الحالي في مجال سلامة الغذاء، وتحديد أولويات التحسين وقياس التقدم المُحرَز.
وفي الوقت نفسه، أجرى الفريقان تقييمًا منظَّمًا للنظام الوطني لترصُّد الأمراض المنقولة بالأغذية في عُمان، وحددا مواطن القوة القائمة وجوانب الأولوية في مجالات التحسين، بما يضمن المواءمة مع المعايير الدولية، وتعزيز قدرة البلد على الوقاية من التهديدات المنقولة بالأغذية والاستجابة لها.
وتتضمن التوصيات الرامية إلى النهوض بسلامة الأغذية في إقليم شرق المتوسط ما يلي:
توسيع نطاق مشاركة البلدان لتعزيز التمثيل الإقليمي والتنوع التقني في التحالف - فالمشاركة النشطة للخبراء من الإقليم تُعد ضرورية لتعزيز الشمول والجهود التعاونية، وضمان استرشاد الإجراءات المستقبلية بالرؤى التقنية المتنوعة؛
تعزيز آليات التعاون المتعدد القطاعات على المستويات الوطنية مع السلطات المختصة (في المجالات البشرية ومجالات الحيوانات والزراعة والتجارة والمستهلكين والبيئة)؛
تشجيع تبادل الخبرات على الصعيد الإقليمي من خلال مبادرات التوجيه والتدريب وتبادل الدروس المستفادة للحفاظ على الزخم الجماعي؛
تعزيز القدرات المختبرية، لا سيما في البيئات ذات الموارد المحدودة لتحسين قدرات الكشف والاستجابة والقدرة على الصمود؛
السعي إلى وضع خرائط طريق وطنية لسلامة الغذاء باستخدام أداة خارطة الطريق المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومؤسسة التمويل الدولية لتمكين البلدان من المواءمة مع الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة الغذاء من خلال التخطيط المنظم والتقدم القابل للقياس.
وأكد مدير إدارة سلامة الأغذية في قطر أن قطر ستستضيف الاجتماع العام السنوي للتحالف لسلامة الغذاء في عام 2028، وهذا يعزز الالتزام الإقليمي بالقيادة المشتركة والابتكار والتقدم في مجال سلامة الغذاء.