14 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، القاهرة، مصر – تبدأ الدورة الثانية والسبعون للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط غدًا الموافق 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2025. ويشارك في هذا الحدث، الذي يستضيفه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وزراء الصحة وراسمو السياسات والقادة الإقليميون لتناول الأولويات الصحية العاجلة والإصلاحات الأطول أمدًا.
وتنعقد هذه الدورة في وقت يشهد تحديات عالمية غير عادية. فالنزاعات والأزمات الإنسانية وتغيُّر المناخ والهشاشة الاقتصادية تضع النُظُم الصحية في كثيرٍ من البلدان تحت ضغطٍ هائل. ويؤدي خفض المعونات الخارجية إلى تفاقم الضغوط مع ما يترتب على ذلك من أثرٍ كبيرٍ على النظام الصحي، ويشمل ذلك إغلاق المرافق الصحية وانقطاع نُظُم ترصُّد الأمراض والإنذار المبكر.
وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "يجب أن نتحرك بسرعة من الاستجابة للأزمات إلى التعافي منها. فإعادة بناء النُظُم الصحية لن يقتصر أثرها على إنقاذ الأرواح اليوم فحسب، بل سيعيد الكرامة والاستقرار والأمل في المستقبل."
وستفتتح الدكتورة حنان بلخي الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية، إلى جانب الدكتورة راضية بندسي، رئيسة مكتب المدير العام للمنظمة وممثل المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، والدكتور أحمد روبله عبد الله، وزير الصحة في جيبوتي ونائب رئيس الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية.
وتتيح الدورة الثانية والسبعون منبرًا للبلدان لإجراء مداولات واعتماد قرارات بشأن الموضوعات الصحية الأكثر إلحاحًا في الإقليم. وستُقدَّم هذا العام خمس ورقات تقنية، وستُشجع الدول الأعضاء على الالتزام بما يلي:
خفض عدد الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة من اللقاحات إلى النصف بحلول عام 2030، والالتزام بالقضاء على الحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. ففي الفترة بين عامَي 2019 و2023، سُجِّل 12.6 مليون طفل لم يتلقَّوا أي جرعة من اللقاحات في شتى أنحاء الإقليم، ومعظم هؤلاء الأطفال في المجتمعات النازحة المتضررة من النزاعات.
إدماج الرعاية المُلطِّفَة في النُظُم الصحية الوطنية. فهناك ملايين الناس – ومنهم مرضى السرطان، والأطفال المصابون باعتلالات خلقية، واللاجئون المصابون بأمراض مزمنة – يموتون بعد معاناة طويلة بآلام يمكن تفاديها. ومن الأولويات المُلحّة توسيع نطاق الرعاية المُلطِّفة، التي لا تصل حاليًّا إلا إلى 1% من المحتاجين إليها.
قرار جديد يتناول تعافي النظام الصحي في البلدان المتضررة من الأزمات مثل أفغانستان وفلسطين والسودان واليمن. ويهدف هذا القرار إلى ضمان سير الاستجابة الإنسانية جنبًا إلى جنب مع الاستثمار المبكر في إعادة بناء النُظُم الصحية، واستعادة الثقة، وتعزيز القدرة على الصمود في المستقبل.
استعراض سلامة المختبرات وحوكمتها، وهو أحد مجالات الأمن الصحي الإقليمي التي أُغفِلَت لفترة طويلة. وسيُناقش المشاركون أطرًا لسد الثغرات، وحماية العاملين الصحيين، وتعزيز دور المختبرات في الترصُّد والتشخيص والتأهب.
مشاورة إقليمية لوضع إطار صحي قادر على الصمود أمام تغير المناخ. فالعواصف الترابية والحرارة الشديدة والفيضانات وندرة المياه تُعيد تشكيل المشهد الصحي في الإقليم، وتؤدي إلى تفاقم مواطن الضعف. واستنادًا إلى خطة العمل العالمية بشأن تغيُّر المناخ والصحة التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام، يقترح المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إجراء عملية تشاور لوضع إطار تنفيذي إقليمي بشأن المناخ والصحة.
وسيستعرض الوزراء أيضًا مجموعة من التقارير المرحلية بشأن القضايا الصحية ذات الأولوية، وسيناقشون مسائل الحوكمة، وسيُدعَون إلى تأييد دعوة إلى العمل بشأن سرطان الثدي الذي يُعد أحد أنواع السرطان الرئيسية التي تصيب النساء في الإقليم.
“وقالت الدكتورة حنان بخلي: "في ظل تزامن 16 حالة طوارئ، واحتياج أكثر من 115 مليون شخص إلى المساعدة، يقع على عاتق إقليم شرق المتوسط ثُلث عبء العمل الإنساني في العالم أجمع. إن إقليم شرق المتوسط لديه كثيرٌ مما يمكن أن يُقدمه للعالم أجمع -من خلال تضامنه وشجاعته وابتكاره- وستظهر مواطن القوة هذه في اللجنة الإقليمية هذا العام."
وقد جاء جدول أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية متوائمًا مع الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية وثلاث مبادرات رئيسية بشأن توسيع نطاق إتاحة الأدوية؛ وتعزيز القوى العاملة الصحية، والتصدي لتعاطي مواد الإدمان.
وستختتم الدورة الثانية والسبعون للجنة الإقليمية أعمالها في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2025. وستُبَث أعمال الدورة على الموقع الإلكتروني للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وقنوات التواصل الاجتماعي بثًّا مباشرًا.
تفضلوا بزيارة:
الموقع الإلكتروني للدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية
القصص الإخبارية ذات الصلة باللجنة الإقليمية على الموقع الإلكتروني