
لا يزال سرطان الثدي يتصدر أنواع السرطان التي تصيب النساء في إقليم شرق المتوسط. ومن المؤسف أن نساء كثيرات لا يُشَخَّصن إلا في مرحلة متأخرة، عندما تكون خيارات العلاج محدودة ونتائجها غير محمودة. والكشف المبكر يمكن أن يُغيّر كل ذلك.
وسرطان الثدي يمكن الشفاء منه. فعند اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا وعلاجه كما يجب، تتجاوز معدلات البقاء على قيد الحياة 80%. وهذا يعني إنقاذ الأرواح، والحفاظ على وحدة الأسرة، وتأمين المستقبل للنساء وأسرهن.
وتقدم المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي خارطة طريق واضحة تركز على ما يلي:
الكشف المبكر
التشخيص في الوقت المناسب
التدبير العلاجي الشامل
وبتأييد اللجنة الإقليمية لنداء القاهرة للعمل، تؤكد منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والشركاء من جديد الالتزام بالإنصاف والابتكار والرعاية التي تركز على المرضى.
ويُتيح هذا التأييد فرصةً قويةً للتحرك نحو تحقيق الغايات 60-60-80. وهذه غايات طموحة ولكن يمكن تحقيقها من خلال الأهداف التي حددتها المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي:
60%
تشخيص من حالات الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة
60%
تشخيص من المريضات في الوقت المناسب
80%
تحقيق معدل للبقاء على قيد الحياة بالنسبة لمن تلقين العلاج
غير أن السياسات وحدها ليست كافية. فمن الضروري إشراك جميع الأطراف المعنية، ولا سيّما أصحاب التجارب الشخصية، في عملية اتخاذ القرار لضمان تحقيق حصائل فعالة وشاملة تلبي الاحتياجات الحقيقية والواقع.
وفي غياب التدخلات الموسَّعة، ستصل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن سرطان الثدي إلى 408 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050. ومع ذلك، فإن الاستثمار في التشخيص المبكر والعلاج الشامل يحقق عائدًا مُقنِعًا يتراوح بين 6.4 و7.8 دولارات أمريكية لكل دولار أمريكي مُستَثمَر.
والخروج بتوصيات عملية تتماشى مع خريطة طريق المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي ونداء القاهرة للعمل، ويمكن للبلدان تنفيذها لتحقيق التركيز على المريضات في رعاية سرطان الثدي في جميع أنحاء إقليمنا.
أرقام أساسية
1. سرطان الثدي: النوع الأكثر انتشارًا بين النساء في الإقليم
Bيُعدُّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا وفتكًا بين النساء في إقليمنا. وهذا يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة ومُنَسَّقَة لتحسين الكشف المبكر وإتاحة الرعاية الجيدة.
2. المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي: الغايات 60–60–80
تحدد المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي أهدافًا طموحة ولكن قابلة للتحقيق:
- 60% تشخيص من حالات الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة
- 60% تشخيص من المريضات في الوقت المناسب
- 80% تحقيق معدل للبقاء على قيد الحياة بالنسبة لمن تلقين العلاج
3. معدل 80% للبقاء على قيد الحياة قابلٌ للتحقيق
عند اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا وعلاجه كما يجب، تتجاوز معدلات البقاء على قيد الحياة 80%، — وهذا يؤمّن المستقبل للنساء وأسرهن.
4. كل دولار أمريكي يُستَثمَر في سرطان الثدي يحقق عائدًا مُجديًا يتراوح بين —6.4 و7.8 دولارات أمريكية.
التزام البلدان بمكافحة سرطان الثدي
في مطلع عام 2025، اجتمع راسمو السياسات وقادة الصحة والخبراء من مختلف أنحاء العالم في القاهرة لمناقشة الاستراتيجيات الرامية إلى سد الفجوة في الإنصاف وتسريع وتيرة الابتكار في مجال رعاية سرطان الثدي.
وانطلاقًا من هذه المداولات، أُطلِق نداء القاهرة للعمل، الذي حدَّد مجموعة من الالتزامات الرئيسية لدفع عجلة التقدُّم الـمُحرَز في جميع أرجاء الإقليم. وهو بمثابة إطار عملي وموحد لتحفيز الشراكات وتوسيع نطاق التدخلات المُثبَتة والفعالة والمسندة بالبيِّنات والمبتكرة، بما يضمن عدم إهمال أي امرأة. ويمثل هذا النداء خطوة ملموسة نحو النهوض بالتضامن الإقليمي والعمل الجماعي المستدام من أجل صحة المرأة وعافيتها في جميع أنحاء الإقليم وخارجه.
وخلال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية (15-17 تشرين الأول/ أكتوبر 2025)، اعتمد 21 بلدًا من بلدان إقليم شرق المتوسط نداء القاهرة للعمل. وأكدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من جديد التزامهم بدعم الدول الأعضاء في تنفيذ نداء القاهرة للعمل، والمضي قُدمًا نحو عهد جديد من التضامن الإقليمي والتعاون العالمي في مجال رعاية مريضات سرطان الثدي.
وعلى هامش الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية، التقت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان حسن بلخي ببعض الناجين من السرطان والمناصرين لمكافحته ورعاية مرضاه من جميع أنحاء الإقليم.
إكرام، مناصرة لمريضات سرطان الثدي من المغرب: "ما لم يصبح لأصحاب التجارب الشخصية طابعٌ مؤسسيٌّ، فإن وجودهم سيظل رمزيًا وبلا قدرة على التأثير في السياسات والقرارات".

























