من واقع التجربة، نعلم أنه في مقابل كل وفاة يُرجَّح أن يحدث ما بين إصابتيْن إلى 4 إصابات. وفي الجمهورية العربية السورية، بلغ حمل الإصابة ضعف حمل القتلى، لذلك كانت النسبة التقريبية 1: 2. وناهيك عن قرب مركز الزلزال من السكان المتضررين، فثمة ثلاثة مبادئ رئيسية أخرى أسهمت في ارتفاع عدد القتلى، وهي: هشاشة المباني السكنية، ويشمل ذلك نوع البناء وجودته، والكثافة السكانية، وأخيرًا قدرة فرق البحث والإنقاذ. ونعلم أن فرق البحث والإنقاذ في الجمهورية العربية السورية احتاجت إلى مزيد من الدعم في الساعات والأيام الأولى من الاستجابة. فكل ساعة تمر بعد وقوع الزلزال تكتسي أهمية حاسمة. وفي الساعات الست الأولى، تقترب نسبة العثور على شخص مصاب بإصابات خطيرة من حوالي 60%، ولكن سرعان ما تتضاءل هذه النسبة إلى أقل من 10% بحلول الساعة الثامنة والأربعين.

