جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعون تركِّز على «إنقاذ الأرواح، والنهوض بالصحة للجميع» مع بلوغ المنظمة عامها الخامس والسبعين
19 أيار/ مايو 2023، جنيف - تنعقد جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعون في وقتٍ يواجه فيه العالم حالات طوارئ صحية وإنسانية مستمرة، وسوف تركز على النهوض بالصحة للجميع.
وستُحدِّد دورة جمعية الصحة العالمية هذا العام مستقبل منظمة الصحة العالمية على المدى القريب والبعيد، بدءًا من الميزانية البرمجية للسنتين المقبلتين، واتخاذ قرارات مهمة بشأن التمويل المستدام للمنظمة، وتنفيذ تغييرات الهدف منها تحسين عمليات المنظمة وتعزيز مساءلتها. وستناقش الوفود المشاركة أيضًا الدور الحاسم الذي تضطلع به المنظمة في الهيكل العالمي للطوارئ الصحية.
وتنعقد جمعية الصحة العالمية هذا العام على خلفية مرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس المنظمة، وستُبرِز ما حققته المنظمة من إنجازات جماعية في مجال الصحة العالمية منذ نشأتها في عام 1948. وسوف تستعرض الجمعية التقدم المحرز في العام الماضي، والإنجازات التي حققتها، والتحديات التي واجهتها، إلى جانب الأولويات المستقبلية للركائز الأساسية التي يستند إليها عمل المنظمة، وهي: التغطية الصحية الشاملة، وحالات الطوارئ، وتعزيز الصحة والعافية. وستنعقد الدورة السادسة والسبعون لجمعية الصحة العالمية في المدة من 21 حتى 30 أيار/ مايو في قصر الأمم، جنيف.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة «يحق لنا، ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، أن نشعر بالفخر بما حققناه من إنجازات سابقة، ولكن يجب أن نستوعب الدروس المستفادة ونحن ننتقل من مرحلة الطوارئ التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ونبني مستقبلًا يحصل فيه كل شخص على الخدمات الصحية التي يحتاج إليها». وأضاف قائلًا: «ويعني ذلك تعزيز الهيكل العالمي للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها والقدرة على الصمود أمامها، ودعم البلدان التي تسير على الطريق صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبناء منظمة للصحة العالمية أقوى، ويتوفر لها التمويل المستدام، وتخضع للمساءلة».
وإيذانًا ببدء جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين، سوف تنطلق النسخة الرابعة من تحدي «الصحة قول وعمل: الصحة للجميع» في قصر الأمم في الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا (ويبدأ الإحماء في الساعة 7:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا) لتعزيز النشاط البدني والصحة النفسية، وللاحتفاء بأهمية الشراكة في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة. وفي حوالي الساعة 2:00 ظهرًا بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا، وبعد التقاط صورة جماعية مع رؤساء الوفود، سيكون هناك ترحيب رفيع المستوى في قصر الأمم يتضمن كلمات يلقيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ورؤساء الدول والضيوف المميزون. ترد قائمة المتحدثين فيما يلي).
وخلال الدورة، سيقدم المدير العام جوائز الإنجاز مدى الحياة إلى اثنين من قادة الصحة العالمية. https://www.who.int/news/item/18-05-2023-who-director-general-announces-global-health-leaders-awards
وسيلقي المدير العام كلمته الرئيسية يوم الاثنين 22 أيار/ مايو، حوالي الساعة 10:00 صباحًا.
وفي يوم الجمعة 26 أيار/ مايو، سينضم إلى المدير العام ممثلون عن خمس مؤسسات عالمية لتقديم خمس جوائز في مجال الصحة العامة إلى الفائزين السبعة لعام 2023، وهم من البحرين والصين وغواتيمالا ولبنان ونيبال وتايلند والفلبين.
القضايا الرئيسية
من المتوقع أن تدور مناقشات رئيسية، وتُتَّخَذ قرارات مهمة بشأن ما يلي:
استعراض عمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، ويشمل ذلك اللوائح الصحية الدولية وتعزيز تأهُّب المنظمة واستجابتها للطوارئ الصحية؛
الاستراتيجيات والإجراءات العالمية في مجالات مثل صحة المرأة والطفل والمراهق، والتأهيل، والتغطية الصحية الشاملة، والرعاية الصحية الأولية، والطب الشعبي، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والأدوية المتدنية النوعية والمغشوشة، وصحة اللاجئين والمهاجرين، والأمراض غير السارية، والصحة النفسية، والمُحدِّدات الاجتماعية للصحة، والتغذية، والإعاقة؛
اعتماد الميزانية البرمجية للمنظمة للثنائية 2024-2025، بما في ذلك قرار زيادة الاشتراكات المقدَّرة والمسائل الأخرى المنبثقة عن الفريق العامل المعني بالتمويل المستدام.
ومن المُقرَّر عقد اجتماعات المائدة المستديرة الاستراتيجية يوميًّا خلال فترة الغداء من الاثنين إلى السبت في القاعة XVIII. وسوف تستضيف تلك الاجتماعات مناقشات بين أعضاء الوفود المشاركين في جمعية الصحة العالمية والوكالات الشريكة وممثلي المجتمع المدني وخبراء منظمة الصحة العالمية بشأن أولويات الصحة العامة. وتنعقد الجلسات في المدة من 22 حتى 27 أيار/ مايو، بدءًا من الساعة 13:00 حتى الساعة 14:15، حسب التوقيت الصيفي لوسط أوروبا، ويمكن متابعتها عبر الإنترنت.
وتحدد جمعية الصحة، بوصفها أعلى هيئة لاتخاذ القرار في المنظمة، سياسة المنظمة وتوافق على ميزانيتها. ويحضر جمعية الصحة العالمية وفود من جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة عضوًا. ويسبق البدءَ في جدول أعمال جمعية الصحة عقدُ الاجتماع الثلاثين للجنة البرنامج والميزانية والإدارة التابعة للمجلس التنفيذي، في الفترة من 17 حتى 19 أيار/ مايو 2023. وبعد اختتام أعمال الجمعية، سيُعقد الاجتماع الثالث والخمسون بعد المائة للمجلس التنفيذي في المدة من 31 أيار/ مايو حتى 1 حزيران/ يونيو.
وجمعية الصحة مفتوحة للدول الأعضاء المُسجَّلة والمعتمدة، والدول الأعضاء المنتسبة، والمراقبين، وممثلي الأمم المتحدة المدعوين، وسائر المنظمات الحكومية الدولية المشاركة، والجهات الفاعلة غير الدول.
وستبثُّ فعاليات الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية عبر النقل المباشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة.
ويمكن الاطلاع على جدول الأعمال المؤقت والجدول الزمني الأوَّلي ووثائق الجمعية والمجلة اليومية هنا.
اعتماد وسائل الإعلام والتحديثات بشأن جمعية الصحة العالمية
ستتولى الأمم المتحدة في جنيف اعتماد وسائل الإعلام المشاركة في الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية. يُرجى التسجيل عبر Indico.
للحصول على شارتك الإعلامية:
يوم الجمعة 19 أيار/ مايو (ساعات العمل: من الساعة 9:00 صباحًا حتى الساعة 16:30 مساءً بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا( في فيلا فويلنتين، بقصر الأمم. التفاصيل والعنوان: https://unece.org/important-information-how-get-your-badge
يوم السبت، 20 أيار/ مايو: قصر الأمم التابع للأمم المتحدة عند بوابة برينيي (أمام مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر) من الساعة 13:00 حتى الساعة 17:00 بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا.
يوم الأحد 21 أيار/ مايو، يمكنك الحصول على شارتك الإعلامية من قصر الأمم التابع للأمم المتحدة عند بوابة برينيي (أمام مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر) من الساعة 9:00 صباحًا حتى الساعة 16:00 مساءً بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا.
الأسبوع المقبل من 22 حتى 26 أيار/ مايو- للحصول على الشارة الإعلامية، يُرجى التوجه إلى فيلا فويلنتين بقصر الأمم.
ستُنشر التحديثات بشأن جمعية الصحة على الموقع الإلكتروني للمنظمة، وستُرسل المواد المهمة إلى قائمة وسائل الإعلام العالمية. يُرجى التسجيل للحصول على التحديثات.
الصور والفيديوهات
يمكن الحصول على صور منظمة الصحة العالمية للاستخدام الإعلامي عبر مكتبة صور منظمة الصحة العالمية.
يمكن التسجيل مرة واحدة لإتاحة وصول وسائل الإعلام إلى مكتبة صور منظمة الصحة العالمية عن طريق النقر على «تسجيل وسائل الإعلام» المتاح عبر هذه الصفحة.
للاستفسارات المتعلقة بصور منظمة الصحة العالمية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني
سيُتاح لوسائل الإعلام تحميل مقاطع الفيديو المسجلة مسبقًا والمحتويات الصحفية الأخرى عبر Canto. وللاستفسارات المتعلقة ببث الفيديو المباشر، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني
وسائل التواصل الاجتماعي
ستقدم المنظمة تحديثات منتظمة حول جمعية الصحة العالمية عبر تويتر - يُرجى متابعة WHO@ ووسم #WHA76.
كما يُرجى متابعة حسابات منظمة الصحة العالمية الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على التحديثات الخاصة بوسم WHA76#، وهي: فيسبوك، وإنستغرام، ولينكد إن، ويوتيوب.
الاجتماع الإقليمي حول الترصُّد المتكامل للأمراض في إقليم شرق المتوسط
القاهرة، 21 أيار/مايو 2023 - عقد الفريق العامل التقني المشترك بين الإدارات المعني بالترصد المتكامل للأمراض الاجتماع الإقليمي حول الترصد المتكامل للأمراض في إقليم شرق المتوسط، وحلقة عمل حول برنامج المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS2) المفتوح المصدر كمنصة إلكترونية للترصد المتكامل للأمراض وذلك في الفترة من 14 إلى 18 أيار/مايو 2023 في القاهرة، مصر.
ويهدف الاجتماع الإقليمي الأول حول الترصُّد المتكامل للأمراض إلى تقييم وضع الترصُّد الحالي، وإرشاد البلدان في وضع خطط التنفيذ الوطنية، ووضع إطار لرصد الترصُّد المتكامل للأمراض وتقييمه. وشارك في الاجتماع وزارات الصحة والمكاتب القُطرية لمنظمة الصحة العالمية والشركاء.
وتمثَّلَت أهداف الاجتماع فيما يلي:
إطلاع البلدان على أحدث الخطوات المتخذة لدعم اعتماد الترصد المتكامل للأمراض؛
الوقوف على أفضل الممارسات والتحديات والدروس المستفادة بشأن تنفيذ الترصد المتكامل للأمراض في الإقليم، بما في ذلك في المرحلة الانتقالية الخاصة بشلل الأطفال؛
تقييم البلدان استنادًا إلى المعايير المرجعية للترصد المتكامل للأمراض على النحو المبين في ورقة اللجنة الإقليمية؛
وضع خارطة طريق للإجراءات الرئيسية التي ينبغي اتخاذها على المستوى القُطري والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن آليات التنسيق والرصد الوطنية للترصد المتكامل للأمراض؛
ضمان تنفيذ استراتيجيات الترصد المتكامل للأمراض في إطار نظام وطني متكامل للمعلومات الصحية؛
دعم تعزيز نُظُم الترصد الإلكتروني الوطنية باستخدام نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS2).
وافتتح الاجتماعَ الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط. وشدد على أهمية وجود نظام للترصد المتكامل للأمراض، ووجود منصة بيانات إلكترونية واحدة للكشف المبكر عن تهديدات الصحة العامة والإبلاغ عنها والاستجابة لها. وأعرَب عن ثقته في التزام البلدان بالمساهمة في تحقيق النجاح في تنفيذ الترصُّد المتكامل للأمراض.
وتضمن الاجتماع عروضًا تقديمية تفاعلية وتبادلًا للمعلومات من جانب المنظمة والبلدان والشركاء في جلسات عامة، أعقبتها مناقشات وعمل جماعي. وعُقد الاجتماع بطريقة مختلطة تتيح للمشاركين الحضور الشخصي والمشاركة عن بُعد. وتتضمن الجلسات العامة عروضًا تقديمية حول التحديات الرئيسية التي تواجه الترصد المتكامل للأمراض، والحلول المقترحة، والقوى العاملة في مجال الترصد، ومشاركة الأطراف المعنية في الترصد المتكامل للأمراض.
واختُتِم الاجتماع بمشاركة أكثر من 90 مشاركًا من 22 بلدًا و9 منظمات شريكة يعملون معًا لصياغة خارطة طريق من أجل النجاح في تنفيذ الترصد المتكامل للأمراض، مع الاسترشاد بالمجالات العشرة للاستراتيجية الإقليمية.
الروابط ذات الصلة
اليوم العالمي لأطباء الأسرة 2023
أطباءُ الأسرة: قلبُ الرعاية الصحية
17 أيار/مايو 2023 - تنضم منظمة الصحة العالمية إلى المنظمة العالمية لأطباء الأسرة والدول الأعضاء في الاحتفال باليوم العالمي لأطباء الأسرة.
ويضطلع أطباء الأسرة بدور بالغ الأهمية في تعزيز صحة الأفراد والمجتمعات وعافيتهم. فتفانيهم وتعاطفهم وخبرتهم يجعلهم يحتلون مركز الصدارة في الرعاية الصحية، كما أنهم مصدرٌ موثوقٌ لدعم المرضى والأُسَر.
وممارسة طب الأسرة عنصرٌ محوري في رؤية منظمة الصحة العالمية لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع، وفي جهود الرعاية الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط. ويمثِّل تعزيز القوى العاملة الصحية المُستوفية للغرض المنشود منها والمؤهلة لممارسة عملها والارتقاء بها، بما في ذلك أطباء الأسرة، الأولوية الرابعة من بين الأولويات الإقليمية السبع للمنظمة لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود في إقليم المنظمة لشرق المتوسط.
ويمثل النقص في عدد ممارسي طب الأسرة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في العديد من بلدان الإقليم، تحديًا رئيسيًا أمام تنفيذ نماذج الرعاية القائمة على الرعاية الصحية الأولية.
وقال الدكتور أحمد المنظري في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لأطباء الأسرة 2022: «نعمل أيضًا على معالجة النقص في أعداد أطباء الأسرة المُدرَّبين. وهو ما يمثل تحديًا رئيسيًّا. ففي إقليم شرق المتوسط، يتخرج كل عام 700 طبيب أسرة فحسب، في حين أننا نحتاج، حسب التقديرات، إلى 21 000 طبيب أسرة كل عام، حتى نحقق غايتنا الإقليمية المتمثلة في توفير ثلاثة أطباء أسرة لكل 3 نسمة بحلول عام 2030»
ويعمل فريق الرعاية الصحية الأولية بالمكتب الإقليمي على دعم أطباء الأسرة في الإقليم. ومن أحدث المبادرات إطلاق الدبلوم المهني الإقليمي في طب الأسرة. ويهدف هذا الدبلوم إلى المساهمة في سد هذه الفجوة من خلال بناء القدرات المستقبلية في مجال الصحة العامة وطب المجتمع، مما يسهم في نهاية المطاف في تحسين قدرة النظم الصحية على الصمود في الإقليم.
وفي 19 أيار/مايو، دعونا نكرم ونقدّر الجهود الدؤوبة التي يبذلها أطباء الأسرة وأفرقة الرعاية الأولية لتحسين نتائج الرعاية الصحية وخلق مجتمعات أوفرَ صحة في جميع أنحاء العالم.
رابط موضوع ذي صلة
الاجتماع الإقليمي الرباعي لتسريع وتيرة تنفيذ نَهج الصحة الواحدة في إقليم شرق المتوسط
13 مايو 2023 - عُقِدَ الاجتماع الإقليمي الرباعي الأول الرفيع المستوى لتسريع وتيرة تنفيذ نَهج الصحة الواحدة في إقليم شرق المتوسط في الفترة من 8 إلى 11 أيار/ مايو 2023 في مسقط، عُمان. وقد عُقد الاجتماع الرباعي الذي استمر 4 أيام، ويضم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، لمناقشة التقدم المُحرز في مجال نَهج الصحة الواحدة وسُبُل المُضي قُدُمًا في الإقليم.
وافتتح الاجتماع معالي الدكتور سعيد اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بسلطنة عُمان، بحضور ممثل وزير الزراعة وممثل هيئة البيئة في سلطنة عُمان كدليلٍ على التزام البلاد الراسخ بالتنسيق المتعدد القطاعات في مجال الصحة الواحدة. وأعقب ذلك بيانات افتتاحية من المنظمات الأربع المكوّنة للشراكة الرباعية.
وبدأت الوقائع التقنية للاجتماع بإعادة تقديم مفهوم الصحة الواحدة و"خطة العمل العالمية المشتركة بشأن الصحة الواحدة (2022-2026)" ودليل تنفيذها إلى الحاضرين الذين يضمون مهنيين من خلفيات متعددة التخصصات. وثمة عروض تقديمية إضافية ركزت على 5 مجالات:
الحوكمة والقيادة والتمويل؛
التنسيق المتعدد القطاعات؛
بناء قوى عاملة ماهرة متعددة التخصصات؛
تعزيز الإنذار المبكر وتبادل المعلومات؛
تعزيز التأهُّب والاستجابة من خلال الاستثمار في خطط الصحة الواحدة المتعددة القطاعات على المستوى الوطني.
كما ركزت العروض التقديمية الافتتاحية على "إطار العمل التنفيذي بشأن الصحة الواحدة لإقليم شرق المتوسط" الممتد على مدى 5 سنوات ومواءمته مع خطة العمل المشتركة. ويهدف هذا الإطار إلى توجيه البلدان في بناء القدرات اللازمة لتنفيذ الروابط والتدخلات والأنشطة المتعددة القطاعات المعنية بنهج الصحة الواحدة، وتعزيزها تلك الروابط والتدخلات والأنشطة.
ما المقصود بنَهج الصحة الواحدة؟
يُعدُّ نَهجُ "الصحة الواحدة" نهجًا موحدًا يهدف إلى تحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة وتحقيق المستوى الأمثل للصحة من خلال تنفيذ حلول عادلة وشاملة على صعيد 3 قطاعات. إنه مفهومٌ متطورٌ يأخذ في الحسبان متغيرات متعددة يمكن أن تؤثر على مخاطر الصحة العامة وتؤدي إلى تفاقهما، بما في ذلك العولمة، والتوسع الحضري، والسفر، والهجرة، وتغير المناخ، والأهم من ذلك عدم كفاية البنية التحتية للصحة العامة في العديد من بلدان الإقليم.
وتُعدّ جائحة كوفيد-19 مثالًا حديثًا على العواقب على المستوى العالمي إذ صَوَّرت أوجه الترابط بين صحة الحيوان وصحة الإنسان، وقد زاد من حدة ذلك الترابط النشاط البشري والحركة البشرية. وقد أدى فيروس كوفيد-19 إلى توقف العالم في عام 2020، ويُعتَقَد أنه نشأ من مصدر حيوان بري لم يُحدد بعد، وربما انتقل عن طريق عائل وسيط. ولم يتعافَ العالمُ بَعدُ تعافيًا كاملًا من أثر الجائحة الواسع النطاق على المجتمع والاقتصادات والصحة.
واعترافًا بأوجه الصلة القائمة بين البشر والحيوانات والنباتات والبيئة من خلال اعتماد نَهج الصحة الواحدة وإدماجه، يمكن لهذا النَهج أن يدعم البلدان في الوقاية بفعالية من تهديدات الصحة العامة والتأهب لها على مستوى التفاعل بين الإنسان والحيوان والبيئة.
توصيات الاجتماع
يحشد نهج الصحة الواحدة قطاعات وتخصصات وأوساط متعددة على جميع المستويات لإيجاد حلول مستدامة طويلة الأجل من أجل تعزيز قدرة النُظُم الصحية على الصمود وتعزيز قدراتها، وذلك في 4 مجالات عمل رئيسية هي: مكافحة الأمراض الحيوانية المصدر وأمراض المناطق المدارية المُهمَلة والأمراض المنقولة عن طريق النواقل؛ والحد من مقاومة مضادات الميكروبات؛ وتعزيز سلامة الأغذية والمياه؛ وإدماج البيئة في برنامج الصحة.
وكان الاجتماع فرصة للبلدان لتبادل خبراتها والتحديات التي واجهتها وقصص نجاحها في تنفيذ نهج الصحة الواحدة، ومناقشة أفضل الممارسات للمُضي قُدُمًا في عملية مشتركة ومحددة بوضوح، وقد أسفر ذلك عن قائمة توصيات أصدرتها الشراكة الرباعية.
1. الانتهاء من إنشاء المنصة الإقليمية الرباعية لنَهج الصحة الواحدة. إنشاء آلية إقليمية، بعد الشراكة الرباعة، للجمع بين جميع شبكات الأطراف المعنية ذات الصلة والمعاهد، ومنظمات المجتمع المدني الرئيسية، وما إلى ذلك.
2. توفير الموارد والدعم التقني للبلدان لتكييف خطط نَهج الصحة الواحدة وتنفيذها.
3. إعداد حزمة تدريبية موحدة بشأن الصحة الواحدة لنشرها في البلدان، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التقنية.
4. عقد اجتماع سنوي بشأن الصحة الواحدة لاستعراض التقدم المحرز ودعم تسريع وتيرة تنفيذ خطط الصحة الواحدة وقدراتها على المستوى القُطري.
الكلمة الافتتاحية
"يتمثل الدور الحيوي لمفهوم الصحة الواحدة في التصدي لتهديدات الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والأمراض الحيوانية المصدر والآفات النباتية من خلال التعاون المكثف بين القطاعات المعنية بالحيوان والإنسان والبيئية. وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البلدان بالمساعدة التقنية، وتحسين التنسيق الفعال لأنشطة الصحة الحيوانية والبشرية والنباتية والبيئية لمكافحة الأمراض والآفات، ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين سلامة الأغذية وحماية البيئة".
السيد سيرج نقوزي، نائب الممثل الإقليمي، منظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا
"أثبتت التقييمات العالمية أن العوامل البيئية تلعب دورًا مهمًا في ظهور الأمراض الجديدة وانتشارها. وتشكل منطقة غرب آسيا مسارًا رئيسيًا للاتجار بالأحياء البرية بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، مما يجعل المنطقة مُعرَّضة بشدة لانتقال الأمراض الحيوانية المصدر. وقد أخذت حصيلة "الآثار الممتدة" للميكروبات الناجمة عن الاستغلال غير المستدام للبيئة والنظم الإيكولوجية في التزايد، مما تسبب في حدوث جوائح عالمية.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بوصفه عضوًا في التحالف الرباعي ورئيسًا له، على نحوٍ متضافرٍ من أجل تعزيز البُعد البيئي لنَهج الصحة الواحدة. وما زلنا نعمل على تعزيز المعرفة بتأثير كوفيد-19 على البيئة، كما دعمنا إعداد الاستراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة وإطار العمل (2017-2030) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية.
السيد سامي ديماسي، ممثل ومدير إقليمي، مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا
"إننا نواجه وضعًا معقدًا يمثِّل تحديًا في إقليم شرق المتوسط بسبب عدم الاستقرار السياسي والصراعات والاضطرابات الاجتماعية والقيود الاقتصادية. وتسهم هذه العوامل في هجرة البشر والنزوح القسري وحركة الحيوانات العابرة للحدود، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على النظم الصحية والتعامل مع التهديدات الصحية. وإنه ليؤسفني أن أرسم هذه الصورة القاتمة للواقع الحالي، لكن يسعدني أن ندرك أن اتباع نهج #الصحة الواحدة المتكامل يمكن أن يساعد على إعطاء دفعة لبناء القدرات اللازمة لمساعدتنا على الوقاية من أحداث الصحة العامة والاستعداد لها في مجال التفاعل بين الإنسان والحيوان والبيئة. وتحرص منظمة الصحة العالمية على الوفاء بوعدها ودورها لدعم دولنا الأعضاء في مجال الصحة الواحدة من خلال النهوض باعتماد الاتفاق الرباعي الرائد وتنفيذه".
الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
«إن لمهنة الطب البيطري مكانةً رائدةً في نَهج الصحة الواحدة، وهي أول مَن يضع هذا المصطلح ويعتمده في سياساته وممارساته لتحسين صحة الحيوان ورعايته والمساهمة في التنمية المستدامة. وتضع المنظمة العالمية لصحة الحيوان خبرتها في مجال صحة الحيوان ورعايته في طليعة نهج الصحة الواحدة. وبالتعاون مع منظمات الشراكة الرباعية وشبكاتنا الواسعة من الشركاء، فإننا ننفذ نَهج الصحة الواحدة من خلال مبادرات مختلفة، بما في ذلك برنامجنا الرئيسي ومنصة بناء القدرات "مسار أداء الخدمات البيطرية"، الذي يقدم فهمًا شاملًا لنقاط قوتها وضعفها باستخدام منهجية متسقة عالميًا تستند إلى المعايير الدولية للمنظمة العالمية لصحة الحيوان"
الدكتورة شادية ونوس، المنسقة العالمية المعنية بنهج الصحة الواحدة، المنظمة العالمية لصحة الحيوان