WHO EMRO
  • المناطق
WHO EMRO
WHO Regional websites
أفريقيا أفريقيا
الأمريكتان الأمريكتان
جنوب شرق آسيا جنوب شرق آسيا
أوروبا أوروبا
شرق أوسطي شرق أوسطي
غرب المحيط الهادئ غرب المحيط الهادئ
  • الصفحة الرئيسية
  • المواضيع الطبية
  • المعطيات والإحصائيات
  • مركز وسائل الإعلام
  • موارد المعلومات
  • البلدان
  • البرامج
  • معلومات عن المنظمة
يبحث يبحث

يبحث

- كل الكلمات: لعرض المستندات التي تطابق كل الكلمات فقط.
- أي كلمة: لعرض المستندات التي تطابق أي كلمة.
- العبارة الدقيقة: يعرض فقط المستندات التي تطابق العبارة تمامًا التي تم إدخالها.
- :بادئة العبارة يعمل مثل وضع العبارة التامة، باستثناء أنه يسمح بتطابقات البادئة في المصطلح الأخير في text.
- حرف البدل: يعرض المستندات التي تطابق تعبير حرف بدل.
- استعلام غامض: يعرض المستندات التي تحتوي على مصطلحات مشابهة لمصطلح البحث. على سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن كولومبيا. سيعرض نتائج البحث التي تحتوي على كولومبيا أو كولومبيا.
  • العالمي
  • المناطق
    WHO Regional websites
    • أفريقيا أفريقيا
    • الأمريكتان الأمريكتان
    • جنوب شرق آسيا جنوب شرق آسيا
    • أوروبا أوروبا
    • شرق أوسطي شرق أوسطي
    • غرب المحيط الهادئ غرب المحيط الهادئ
يبحث يبحث

يبحث

- كل الكلمات: لعرض المستندات التي تطابق كل الكلمات فقط.
- أي كلمة: لعرض المستندات التي تطابق أي كلمة.
- العبارة الدقيقة: يعرض فقط المستندات التي تطابق العبارة تمامًا التي تم إدخالها.
- :بادئة العبارة يعمل مثل وضع العبارة التامة، باستثناء أنه يسمح بتطابقات البادئة في المصطلح الأخير في text.
- حرف البدل: يعرض المستندات التي تطابق تعبير حرف بدل.
- استعلام غامض: يعرض المستندات التي تحتوي على مصطلحات مشابهة لمصطلح البحث. على سبيل المثال: إذا كنت تبحث عن كولومبيا. سيعرض نتائج البحث التي تحتوي على كولومبيا أو كولومبيا.

اختر لغتك

  • Français
  • English
WHO EMRO WHO EMRO
  • الصفحة الرئيسية
  • المواضيع الطبية
  • المعطيات والإحصائيات
  • مركز وسائل الإعلام
  • موارد المعلومات
  • البلدان
  • البرامج
  • معلومات عن المنظمة
  1. Home
  2. مركز وسائل الإعلام
  3. مركز وسائل الإعلام - الأخبار

زلزال في مقاطعة هِرات، أفغانستان

تقارير الحالة عن وقوع زلزال في مقاطعة هِرات

12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 - تسبب الزلزال المهول بقوة 6.3 درجات الذي ضرب المنطقة الغربية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في دمارٍ واسع النطاق في بلد ما يزال يعيش واحدة من كبرى الأزمات الإنسانية في العالم. وتتأثر النساء والأطفال وفئات السكان الأكثر عُرضة للمخاطر تأثرًا خطيرًا بالكارثة.

وقد سارع المكتب القُطري للمنظمة في كابول والمكتب الميداني في هِرات إلى حشد الموارد وتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة إلى السكان المتضررين. ‏وقد كانت منظمة الصحة العالمية مع 19 شريكًا في مجال الصحة في الميدان خلال ساعات قليلة من وقوع الزلزال، وقَدَّمَت المنظمة خدمات الرعاية الصحية للسكان المتضررين‎.

تقارير الحالة عن وقوع زلزال في مقاطعة هِرات

الدورة السبعون للّجنة الإقليمية تختتم أعمالها بقرارات ومقررات مهمة بشأن القضايا الصحية ذات الأولوية

12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، القاهرة، مصر - اختُتِمت اليوم الدورة السبعون للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وقد عُقدت اللجنة الإقليمية السبعين وسط طوفان من حالات الطوارئ في الإقليم، بما في ذلك تصاعد وتيرة الأعمال العدائية وتدهور الوضع الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وازدياد حدة النزاع في شمال غرب سوريا، والزلازل المتعاقبة في أفغانستان. وقد تركزت المناقشات على تأثير هذه الأحداث والاحتياجات الصحية للسكان المتضررين.

ومع اقتراب اللجنة الإقليمية السبعين من اختتام أعمالها، فقد اعتمدت التقرير المُعَد عن 5 سنوات بشأن تنفيذ الأولويات الاستراتيجية لرؤية 2023: «الصحة للجميع وبالجميع - دعوة للتضامن والعمل». كما أصدرت اللجنة مقررات إجرائية وقرارات مهمة بشأن القضايا الصحية ذات الأولوية، والتي ستُمهّد الطريق لترجمة هذه الكلمات القوية إلى سياسات وإجراءات ملموسة.

وقد رشَّحَت الدول الأعضاء هذا العام المدير الإقليمي القادم لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: وستكون الدكتورة حنان بلخي أول سيدة تتولى قيادة العمل الصحي للمنظمة في جميع أنحاء بلدان الإقليم وأراضيه البالغ عددها 22 بلدًا وأرضًا لخدمة سكان الإقليم البالغ عددهم 745 مليون نسمة. وسيُحال هذا الترشيح إلى المجلس التنفيذي للمنظمة خلال دورته الرابعة والخمسين بعد المائة والتي ستُعقَد في الفترة من 22 إلى 27 كانون الثاني/ يناير 2024، في جنيف، سويسرا. وستباشر المديرة الإقليمية الجديدة مهام منصبها في 1 شباط/ فبراير 2024.

وسوف يصبح الدكتور أحمد المنظري، بعد انتهاء فترة ولايته، مديرًا إقليميًا فخريًا، وهو لقب منحته اللجنة الإقليمية تقديرًا لقيادته المتميزة وإسهامه في الصحة العامة الإقليمية والعالمية.

سلسلة من الاعتمادات المهمة

أدت مناقشات اللجنة الإقليمية السبعين لشرق المتوسط بشأن سلسلة من الورقات التقنية إلى اعتماد عدة مقررات إجرائية وقرارات. فقد أقرت اللجنة الإقليمية إطار العمل الإقليمي بشأن التصدي للأمراض غير السارية في حالات الطوارئ، والذي يشدد على الحاجة إلى إدماج الأمراض غير السارية في الاستراتيجيات والخطط الوطنية للتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها. وينبغي للبلدان أيضًا أن تُعزز التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني، من أجل إيلاء أولوية فعلية للأمراض غير السارية ضمن جهود التصدي للطوارئ.

وثمة إطارٌ إقليميٌ آخر اعتمدته اللجنة الإقليمية يتعلق بتعزيز استعداد الصحة العامة للتجمعات الحاشدة في الإقليم. ويوجّه القرار الدول الأعضاء إلى تعزيز استعدادها في مجال الصحة العامة لتلك الفعاليات وذلك لتقليل مخاطر الصحة العامة إلى أدنى حد، كما يدعو القرار الدول الأعضاء إلى إدماج القدرات التي تطورت خلال هذه الفعاليات في أنشطة أطول أمدًا، لتعزيز النظم الصحية.

وأقرّت اللجنة الإقليمية الدعوة إلى العمل من أجل تعزيز القوى العاملة الصحية المناسبة للغرض المنشود منها في الإقليم والارتقاء بها. وتُحَث الدول الأعضاء على تسريع وتيرة تنفيذ الإطار الإقليمي الحالي لتنمية القوى العاملة الصحية بوسائل منها وضع خطط استراتيجية شاملة تراعي الفوارق بين الجنسين وتستند إلى تحليل سوق العمل الصحي، وإجراء حوارات متعددة القطاعات بشأن السياسات، وحماية القوى العاملة الصحية وتمكينها.

ويُعدُّ تغير المناخ أحد أكبر التهديدات للصحة العالمية في الوقت الراهن، ويعكف المهنيون الصحيون في الإقليم بالفعل على الاستجابة للأضرار الصحية الناجمة عن هذه الأزمة الناشئة. ومع تفاقم أزمة المناخ، اعتمدت اللجنة الإقليمية إطار عملٍ إقليميٍ بشأن المناخ والصحة. وتُشجَّع الدول الأعضاء على إعداد خطط عمل وطنية وتنفيذها وتخصيص موارد كافية لها، فضلًا عن ضمان إدراج الأثر الصحي في جميع برامج تغيّر المناخ.

منتدى من أجل الوحدة

اجتمع الشركاء في اللجنة الإقليمية السبعين، واتحدوا من أجل مستقبل أفضلَ صحة. وانضم خمسة مديرين إقليميين لوكالات الأمم المتحدة الشريكة إلى حلقة نقاش حول التحالف الصحي الإقليمي، وهي مبادرة تهدف إلى تسريع التنفيذ المشترك لأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. وتزامن ذلك مع إصدار أحدث تقرير مرحلي عن الجهود التي يبذلها الإقليم لتحقيق هذه الأهداف. ويطرح هذا التقرير الاتجاهات والتحديات والإجراءات الرئيسية لتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الغايات ذات الصلة بحلول عام 2030.

وكان الشباب محور تركيز حلقة نقاش ثانية بشأن صحة الشباب وعافيتهم. وإلى جانب النظر في الاحتياجات الصحية للشباب، ومنها الاحتياجات الصحية للشباب في الأوضاع الإنسانية، ناقش أعضاء حلقة النقاش سُبُل تمكين قادة الغد من المشاركة في الصحة العامة. وما مبادرةُ المكتب الإقليمي لإنشاء مجلس إقليمي للشباب إلا مسعى جديد ومؤثّر لإعلاء صوت الشباب وإشراكهم في المسائل الصحية. وعندما يتحمس الجيل القادم للمشاركة والابتكار، فسيعود النفع على الجميع.

وأدرجت اللجنة الإقليمية السبعون الاجتماع التاسع للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، والذي جدد فيه شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال التزامهم بمواصلة اتحادهم للقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد. وعلى الصعيد العالمي، لا يزال فيروس شلل الأطفال البري متوطنًا في بلدين فقط من بُلدان إقليم شرق المتوسط هما: أفغانستان وباكستان.

دورة العام المقبل

وختامًا، اتخذت اللجنة الإقليمية قرارًا بشأن مكان انعقاد دورتها الحادية والسبعين وموعده. وستُعقَد اللجنة الإقليمية الحادية والسبعون في الدوحة، قطر، في الفترة من 14 إلى 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

آخر المستجدات عن التقدم المُحرَز بشأن غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة

آخر المستجدات عن التقدم المُحرَز بشأن غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة

شهدت اللجنة الإقليمية السبعون اليوم إصدار المجلد الثاني في سلسلة من التقارير المرحلية عن جهود إقليم شرق المتوسط الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. وترتكز الرؤية الإقليمية 2023 على خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتُسهم فيها. ويطرح التقدم المُحرَز في أهداف وغايات التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في إقليم شرق المتوسط لعام 2023 اتجاهات وتحديات وإجراءات رئيسية على الصعيدين القُطري والإقليمي لتسريع وتيرة التقدم في تحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة بحلول عام 2030. وفي حين أن الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة هو الهدف المكرس للصحة والعافية، فإن تحقيقه يتوقف على تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة الستة عشر الأخرى لأنها تُمثل المُحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الضرورية للصحة.

وأشار المجلد الأول في السلسلة بعنوان التقدم المحرز في أهداف وغايات التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في إقليم شرق المتوسط لعام 2020 إلى ضعف التقدم المُحرز قبل جائحة كوفيد-19، ومن غير المرجح أن يحقق الإقليم غايات عام 2030 الخاصة بنصف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة. ويتسم إقليم شرق المتوسط بالتنوع والديناميكية، ويواجه تحديات هائلة، منها انتشار الفقر على نطاق واسع، ونقص الموارد في النظم الصحية، والنزاعات الممتدة والحادة، والكوارث الطبيعية. وقد أعاقت الجائحة العالمية إحراز مزيد من التقدم في العديد من البلدان بسبب الضغط على النظم الصحية، فضلًا عن التحديات الاقتصادية التي تواجه العديد من بلدان الإقليم، ومنها ارتفاع معدل التضخم. ويوضح أحدث تقرير مرحلي صَدَرَ اليوم العملَ الذي لا يزال يتعين إنجازه بحلول عام 2030.

لقاء مع د. سمية شفتر التي تقدم الدعم العاجل في مجال الصحة النفسية للمتضررين من الفيضانات في درنة بليبيا

Meet Dr Sumaya Shaftar providing urgent mental health support to flood-affected people in Derna, Libya

11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 - في أعقاب الفيضانات المدمرة التي ضربت ليبيا، تتعاون منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية في شرق ليبيا لتوفير مجموعة متنوعة من خدمات الصحة النفسية، بدءًا من الإسعافات النفسية الأولية إلى الرعاية المتخصصة على أيدي أطباء نفسيين. وتدعم المنظمة إنشاء عيادات للصحة النفسية يعمل بها متخصصون لتلبية الاحتياجات الفورية للمتضررين ومساعدة الناجين الذين يعانون من صدمات شديدة على التعامل مع مشاعر الحزن والقلق وفقد أحبابهم وممتلكاتهم.

واليوم، سنلتقي الدكتورة سمية شفتر، وهي متخصصة صحة نفسية في الرابعة والأربعين من عمرها تعمل في مركز الرعاية الصحية الأولية في مدينة درنة الليبية. وتعاني درنة من دمار مهول بسبب الفيضانات العارمة التي أعقبت العاصفة دانيال في أيلول/ سبتمبر 2023، وحدثت عندما انهار سدان في الجبال المطلة على المدينة لتندفع مياه جارفة قدر المتخصصون كميتها بثلاثين مليون متر مكعب تقريبًا، وتكتسح كل شيء في طريقها. وقد بلغ من قوة المياه أنها محت أحياء كاملة من الوجود واجتاحت في طريقها عائلات بأكملها.

دكتورة سمية، نرجو منك وصف الوضع الحالي في المناطق المتضررة من الفيضانات وبين السكان المتضررين؟

عندما دخلت درنة لأول مرة، كانت 3 أسابيع قد مرت على الفيضانات، ورأيت بعض الناس يعيدون فتح متاجرهم ويتحركون في المدينة لتأمين احتياجاتهم. ولكنني لم أر أناسًا عاديين في الشوارع، بل رأيت أجسامًا تتحرك ووجوه لا تحمل أي تعبير عن الحزن أو الغضب أو الفرح أو أي مشاعر. كانت وجوههم خالية من التعابير!

حتى الأطفال الذين كنت أراهم كل يوم في طريقي إلى العيادة، لم يشبهوا أي أطفال عاديين يلعبون ويمرحون. بل رأيتهم بأجسامهم الضئيلة يقفون، وأبصارهم شاخصة إلى من حولهم، ولا يبدو عليهم ما يدل على ما ينظرون إليه أو يبحثون عنه.

وفي بعض أحياء درنة، لا ترى إلا مظاهر الدمار! شوارع مليئة بما خلفته الفيضانات من الأغراض المنزلية، وحطام المباني، وسيارات لا يعرف أحد من أين جاءت. لم أر الأشجار الخضراء والزهور والمناظر الطبيعية الجميلة التي كانت درنة تشتهر بها. وكلما التقيت أحد الأهالي، حتى مّن لم يفقدوا أيًا من أفراد أسرتهم أو منازلهم، قال إنه يحتاج إلى الدعم. كان الجميع يكرر "لقد فقدنا كل شيء، ولم يعد للحياة أي طعم".

ومعظم مريضاتي - اللاتي عبرت الكثيرات منهن عن فرحتهن بوجود امرأة مثلهن لتقديم المساعدة إليهن - تحدثن عن احتياجاتهن، والتي كانت مادية ونفسية، وذكرن الأشياء البسيطة التي أصبحوا يشتاقون إليها.

وأذكر يومًا بكيت فيه عندما أرسلت لي صديقة من درنة صورتان لمنزلها. في الصورة الأولى، كانت تشرب القهوة في الفناء الجميل الممتلئ بالورود حيث كانت سيارة والدها. أما في الصورة الثانية، فلم يكن قد تبقى من منزلهم إلا أنقاض بلون الطين، ولم تظهر فيها السيارة لأن الفيضانات قد جرفتها. وهاتان الصورتان توضحان مشاعر جميع سكان درنة، حتى مَن حفظ الله لهم عائلاتهم من الفيضانات.

ما الجهود التي تبذلها المنظمة لمساعدة المتضررين على مواجهة آثار الأزمة على صحتهم النفسية؟

تحاول المنظمة تقييم احتياجات السكان من خدمات الصحة النفسية، وتوفير المزيد من الفرق الطبية والأدوية اللازمة، وتخصيص أماكن لتقديم الخدمات، ودعم جهود وزارة الصحة الليبية في تقديم خدمات الصحة النفسية لجميع المتضررين من الفيضانات في درنة.

ما التحديات التي تواجه عملكم؟

هناك تحدِّيات عديدة تواجه جميع مقدِّمي خدمات الصحة النفسية في درنة خلال هذه الفترة. أول هذه التحديات، أن الشعب الليبي غير معتاد على التماس مثل هذه الخدمات، ولو كان في أشد الحاجة إليها. ومَن تغلبوا على هذا، تواجههم مشكلات في التنقل. فالفيضانات قسمت درنة إلى أجزاء يصعب التنقل بينها بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق والجسور. وهناك كثيرون جرفت الفيضانات سياراتهم، وآخرون يتصلون بي من أماكن يتعذر الوصول إليها ويرغبون في الحصول على خدمات الصحة النفسية. وفوق كل ذلك، لا توجد وسائل نقل عامة في المدينة.

أما من تغلبوا على ترددهم في الحصول على خدمات الصحة النفسية ويستطيعون التنقل، فبعضهم لا يعرف الأماكن التي تتوافر فيها خدمات الصحة النفسية هذه الأيام. وعندما أخبر الناس أنني هنا لتقديم هذه الخدمات، يردون قائلين إنهم لم يكونوا يعرفون بوجودي.

هل يمكنك أن تحكي لنا قصة أحد الناجين الذين طلبوا الحصول على الدعم الصحي النفسي؟

مريضة تبلغ من العمر 25 عاما جاءت لي، وكانت صامتة ووجهها خالٍ من أي تعبيرات؛ لا حزن ولا غضب ولا فرح ولا أي مشاعر أخرى. وعندما بدأت تتكلم، بكت واشتكت من أنها لا تنام منذ أيام وتعاني من ضيق في الصدر وإرهاق، برغم النتائج الطبيعية لجميع فحوصها الطبية. كانت تشعر أن الحياة لم يعد لها أي معنى؛ فقد فقدت عماتها وعائلاتهن وأبناء عمومتها وأصدقائها. ومن المعجزات أنها نجت هي وأمها وأبيها وأختها، مع أن الفيضانات جرفتهم أكثر من 3 كيلومترات بعيدًا عن منزلهم. ولكن بعد نجاتها، وجدت هذه المرأة نفسها تأوي إلى منزل واحد مع أشخاص لا تعرفهم. وقالت لي "صراخ النساء والأطفال الذي سمعته في تلك الليلة لا يفارقني". وفي كل يوم يمر عليها كانت تتساءل: لماذا بقيت هي على قيد الحياة ومات الآخرون؟! وكل ذلك جعلها تفقد شهيتها للطعام. وعندما كانت تغالب نفسها وتأكل، لم تكن تشعر بطعم الأكل.

وقالت لي إنها لم تعد تجلس مع عائلتها، بل تعكف على هاتفها تشاهد مقاطع فيديو عن تلك الليلة وعن آخر الأخبار عن درنة والمفقودين. وقد فكرت في إنهاء حياتها وسألتني: "هل هناك أي شيء أستطيع شراؤه وأتناوله لأموت بدون أن أشعر بأي ألم؟"

وعندما نصحتها بالذهاب إلى أحد متخصصي الصحة النفسية أو إلى المستشفى التخصصي للأمراض النفسية، الذي يبعد أكثر من 200 كيلومتر في بنغازي، رفضت. كما رفضت أيضًا السماح لوالدها أو والدتها بالحضور إلى عيادتي. ولم يكن أمامي إلا أن أصف لها بعض الأدوية وأحيلها للحصول على جلسات علاج مع متخصص في الصحة النفسية.

وللأسف، اختفت الشابة لمدة 9 أيام، برغم أني أعطيتها رقم هاتفي للتواصل معي. لم ترد على رسائلي ومكالماتي، وظل هاتفها مغلقًا. وفي اليوم التاسع، عادت وعلى وجهها ابتسامة لم أرها من قبل وطار قلبي من الفرح عندما أدركت أنها هي. وعندما سألتها أين كانت، ردت "ألم تنصحيني بإغلاق هاتفي حتى لا أشاهد المزيد من الأخبار؟ الحمد لله، نومي أفضل الآن، وأحاول قضاء بعض الوقت مع عائلتي أو في المطبخ. ما زلت أعاني من بعض الأعراض، ولكني أستطيع النوم الآن وهذا ساعدني على التحسن".

غمرتني الفرحة وقلت لنفسي، "الحمد لله، أني لم أفقدك". أشعر من داخلي بعظمة ما يقوم به الجميع لتقديم الدعم الصحي النفسي في مدينة درنة خلال هذه الفترة، كما أشعر أن أهميته ونتائجه تستحق منا كل جهد نبذله.

الصفحة 83 من 269

  • 78
  • 79
  • 80
  • 81
  • 82
  • 83
  • 84
  • 85
  • 86
  • 87
  • خريطة الموقع
    • الصفحة الرئيسية
    • المواضيع الطبية
    • المركز الإعلامي
    • المعطيات والإحصائيات
    • موارد المعلومات
    • البلدان
    • البرامج
    • معلومات عن المنظمة
  • مساعدة وخدمات
    • التوظيف في منظمة الصحة العالمية
    • حقوق الطبع
    • الخصوصية
    • إتصل بنا
  • مكاتب منظمة الصحة العالمية
    • المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية
    • المكتب الإقليمي لأفريقيا
    • المكتب الإقليمي للأمريكتين
    • المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ
    • المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا
    • المكتب الإقليمي لأوروبا
WHO EMRO

سياسة الخصوصية

© منظمة الصحة العالمية 2025. جميع الحقوق محفوظة