منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوقعان اتفاقًا جديدًا لدعم أكثر من مليون شخص في غزة

6 شباط/ فبراير 2024، القاهرة، مصر - سيتيح اتفاق بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي وقعته اليوم منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إمكانية حصول أكثر من مليون شخص في غزة على الخدمات الصحية الطارئة المنقذة للحياة.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن التعاون بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يدل على استجابة استراتيجية ومُنسَّقة لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في غزة". "كما أن الالتزام السخي من جانب المركز سوف يُمكِّن منظمة الصحة العالمية من مواصلة تعزيز النظام الصحي، وضمان حصول النازحين بسبب العنف المستمر على الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
وسوف يدعم المشروع، الذي سيُنفَّذ على مدى 12 شهرًا، 30 مركزًا للرعاية الصحية الأولية و10 مستشفيات وسيارات إسعاف في جميع أنحاء غزة بالأدوية الأساسية والإمدادات الطبية واللوازم التي تُستخدَم مرةً واحدةً والوقود. ويستفيد من هذا المشروع ما يقرب من مليون نازح داخلي ومَن يعيشون في المنطقة التي تخدمها المرافق الصحية المستهدفة.
وقد أرهقت الأعمال العدائية الأخيرة في غزة النظام الصحي، وأدت إلى تفاقم تحدياتٍ مثل نقص الخدمات الأساسية والمياه النظيفة والغذاء والوقود. وفي غضون أربعة أشهر فقط، قُتل ما يقرب من 28000 شخص، وأصيب ما يقرب من 67000 شخص بجروح. كما نزح أكثر من 1.7 مليون شخص، يعيش معظمهم في ملاجئ مكتظة. وفي هذه الظروف، يتعذر وصول سيارات الإسعاف، ويتعطل ترصُّد الأمراض، وأدى عدم كفاية المياه والصرف الصحي إلى زيادة انتشار فاشيات الأمراض المُعدية.
"ويلتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتخفيف معاناة الأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ في جميع أنحاء الإقليم. وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "إن تدهور الوضع الإنساني والصحي في غزة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وستواصل المملكة العربية السعودية، ويمثلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، دعم منظمة الصحة العالمية في جهودها الدؤوبة لمساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات صحية عاجلة في غزة". ومَثَّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في حدث توقيع الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية المهندس حمد البيز، مساعد المشرف على العمليات والبرامج العامة للمركز، والدكتور عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية في المركز.
وتركز الخطة التنفيذية للمنظمة من أجل غزة على الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، ودعم المستشفيات ومراكز الصحة الأولية من خلال الإمدادات الطبية، وتنسيق نشر الفرق الطبية في حالات الطوارئ، وإنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة، وتعزيز مسارات الإحالة، ودعم ترصُّد الصحة العامة والوقاية من الأمراض ومكافحتها. وتستهدف الخطة، التي تتماشى مع نداء الأمم المتحدة العاجل، المجالات ذات الأولوية للصحة والتغذية. ولا بد من إيلاء اهتمام فوري لشراء الإمدادات الصحية الأساسية وتوزيعها للتصدي للأزمة في غزة.
وتتعاون المنظمة، بوصفها الوكالة الرئيسية للمجموعة الصحية، مع الشركاء، ومنهم السلطات الصحية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لاستمرار تقديم الخدمات الصحية من خلال الإدارة الفعالة لسلسلة الإمداد. ومن خلال الاستفادة من النُظُم القائمة، تُيسر المنظمة شراء الإمدادات الطبية وتخزينها وتسليمها إلى المجتمعات المحلية الأكثر تعرضًا للمخاطر والأشد تأثرًا بها.
وأضافت الدكتورة حنان بلخي: "على الرغم من التقلص الشديد في حيز الاستجابة الإنسانية والصحية في غزة، فإن منظمة الصحة العالمية والشركاء لا يزالون ملتزمين بالوصول إلى جميع الناس بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشدة". «وفي نهاية المطاف، فإن ما نحتاج إليه هو استمرار الوصول إلى القطاع وجميع أنحائه لإيصال المعونة على وجه السرعة، وإنهاء الأعمال العدائية حتى نتمكن، بالتعاون مع الجميع في غزة، من الانطلاق على الطريق الطويل نحو تحقيق الرفاه والتعافي.»
وتجمعُ منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شراكةٌ قائمةٌ منذ أمدٍ طويل في التصدي للأزمات في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وفي عامي 2022-2023، نفّذت المنظمة مشاريع ممولة من المركز في ثلاثة بلدان متضررة من حالات الطوارئ (اليمن والعراق والصومال) بمساهمات تربو على 26 مليون دولار أمريكي.
مسابقة منظمة الصحة العالمية الفنية لطلاب المدارس
حماية الأطفال من تدخُّل دوائر صناعة التبغ
الطلاب الأعزاء،
تحتفل منظمة الصحة العالمية في 31 أيار/ مايو القادم باليوم العالمي للامتناع عن التبغ.
ويُعدُّ باء التبغ أحد أكبر التهديدات الصحية العامة التي يواجهها العالم على الإطلاق، إذ إنه يودي بحياة نحو 8.3 ملايين شخص سنويًّا على مستوى العالم. ويُعزى أكثر من 7 ملايين وفاة من تلك الوفيات إلى تعاطي التبغ مباشرة، في حين يُعزى نحو 1.3 مليون وفاة إلى تعرُّض غير المدخنين لدخان التبغ غير المباشر.
وتُظهر المسوحات القُطرية باستمرار تعاطي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا لمنتجات التبغ والنيكوتين في معظم البلدان. لذا، تخصص منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للامتناع عن التبغ هذا العام لحماية الأطفال من تدخُّل دوائر صناعة التبغ، صونًا للأجيال القادمة، وضمانًا لاستمرار جهود الحد من تعاطي التبغ.
وتهدف الحملة إلى إعلاء صوت الشباب، وكشف النقاب عن الحِيَل التي تلجأ إليها دوائر صناعة التبغ، ورفع الوعي العام بالحاجة إلى الدفاع عن السياسات الصحية وحماية صحة الأجيال القادمة.
وتقف منظمة الصحة العالمية إلى جانب شباب العالم الذين يطالبون حكوماتهم بحمايتهم من صناعة فتَّاكة تستهدفهم بمنتجات جديدة ضارة ومُغلَّفة بأكاذيب واضحة بشأن آثارها الصحية.
لذلك، ندعوكم لتشاركونا الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، وتطلقوا العنان لخيالكم ومهاراتكم الإبداعية، وتبتكروا رسمة أو لوحة مُعبِّرة عن مكافحة التبغ لتشاركوا بها في مسابقتنا الفنية. ولكن قبل كل ذلك، ينبغي أن تطَّلعوا على المزيد بشأن هذه القضية الصحية المهمة، وتتحدثوا إلى آبائكم أو القائمين على رعايتكم، ومعلميكم، وأصدقائكم بشأن أفكاركم لعملكم الفني المرتقب.
حقائق رئيسية عن التبغ
التبغ سبب رئيسي من أسباب الوفاة والمرض والفقر.
يتسبب التبغ في وفاة نصف عدد الأشخاص الرافضين للإقلاع عن تعاطيه
يقتل التبغ أكثر من 8.3 ملايين شخص كل عام، منهم ما يُقدَّر بنحو 1.3 مليون شخص من غير المدخنين المعرضين للدخان غير المباشر.
يعيش نحو 80% من متعاطي التبغ في العالم البالغ عددهم 1.3 مليار شخص في البُلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
في عام 2020، كان 22.3% من سكان العالم يتعاطون التبغ: منهم 36.7% من الرجال و7.8% من النساء.
لمواجهة وباء التبغ، اعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2003. ويبلغ عدد البُلدان الأطراف في هذه الاتفاقية حاليًّا 182 بلدًا.
جميع أشكال تعاطي التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى مأمون من التعرُّض للتبغ. ويُعد تدخين السجائر الشكل الأكثر شيوعًا لتعاطي التبغ في جميع أنحاء العالم. وتشمل منتجات التبغ الأخرى تبغ النرجيلة (الشيشة)، والسيجار، والسيجاريلو، والتبغ الخاص الجاهز لِلَّف، وتبغ الغليون، ولفائف البيدي، وسجائر الكريتيك (سجائر القرنفل المنزلية الملفوفة يدويًّا)، ومنتجات التبغ العديم الدخان.
وللتبغ أشكال جديدة، منها السجائر الإلكترونية والتبغ المُسخَّن، وهي لا تقل ضررًا عن أشكال التبغ التقليدية. وجميع هذه الأنواع خطيرة، وتسبِّب أمراضًا مُميتة وآثارًا صحية مدمرة.
وفقًا لأحدث مسح عالمي معني بالشباب والتبغ، وهو مسح مدرسي يركز على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، فإن تدخين التبغ آخِذ في الانتشار في صفوف النساء والفتيات في إقليم شرق المتوسط، حيث يبلغ معدل انتشار التدخين بين الفتيات 2.6-31.4% وبين النساء 0.7-29% في بُلدان الإقليم.
لكل منا دورٌ يجب أن يؤديه:
يمكننا جميعًا أن نؤدي دورًا في حماية الأجيال الشابة من الأساليب التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ، سواء كنا أفرادًا أم عناصر فاعلة في مجتمعاتنا المحلية. ويمكننا فِعل ذلك عن طريق زيادة الوعي، وتعزيز السياسات السليمة، والمشاركة مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والأشخاص والهيئات الأخرى.
شروط المسابقة
- يجب أن يتراوح عمرك بين 7 أعوام و18 عامًا للمشاركة في المسابقة الفنية.
- يجب أن تشارك في المسابقة برسمة أو لوحة فنية من إبداعك أنت. امسح عملك الفني ضوئيًّا (باستخدام ماسح ضوئي عالي الجودة)، وأرسله بالبريد الإلكتروني إلى معلمك، الذي سيُحيله إلى المكتب القُطري للمنظمة في بلدك* أو إلى مدير إدارة العلاقات الدولية في وزارة الصحة الوطنية.
- آخر موعد لتقديم مشاركتك 15 نيسان/ أبريل 2024.
- ستخضع الأعمال المُشارِكة للتحكيم وفقًا للفئات العمرية التالية: 7 - 9 سنوات، و10 - 11 سنة، و12-13 سنة، و14-15 سنة، و16-18 سنة.
- يجب أن تملأ النموذج الآتي لتزويدنا بالتفاصيل الخاصة بك - اطبع إجاباتك أو اكتبها يدويًّا بخط واضح. ويجب أن تحصل على موافقة أحد الوالديْن أو مقدم الرعاية على مشاركتك في المسابقة. امسح نموذجك ضوئيًّا، وأرسِله بالبريد الإلكتروني إلى معلمك لتقديمه مع صورة ضوئية من عملك الفني. ولن يُلتَفت إلى الأعمال الفنية المُقدَّمة ليس فيها هذه البيانات.
- تحتفظ منظمة الصحة العالمية بالحق في استخدام أيٍّ من الأعمال الفنية المقدمة إليها في منتجاتها الإعلامية.
وستختار لجنة تحكيم بالمكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة، مصر، الأعمال الفنية الفائزة في المسابقة.
وسيحصل كل فائز من الفائزين الخمسة الأوائل على شهادة تقدير، إلى جانب جوائز رمزية عينية. وسيُقام معرض للأعمال الفائزة بمقرِّ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة.
ملاحظات للمدارس ومعلِّمي الرسم
في حين ينبغي للمدارس أن تتخيَّر أفضل الأعمال لتقديمها في المسابقة، ينبغي أيضًا تشجيع جميع الطلاب على المشاركة من أجل زيادة وعيهم بالآثار الضارة الناجمة عن تعاطي التبغ، والحِيَل التي تلجأ إليها دوائر صناعة التبغ للإيقاع بالأجيال الشابة الواعدة.
اليوم العالمي للسرطان 2024

السرطان هو أحد العوامل الرئيسية التي تُسهم في حدوث الوفيات على الصعيد العالمي، إذ يتسبب في وفاة واحدة من كل 6 وفيات، ويؤثر على كل أسرة معيشية تقريبًا (1) . وتشير التقديرات إلى أن العالم شهد في عام 2022 حدوث 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 ملايين حالة وفاة ناجمة عنه. وسيزداد العبء الناجم عن السرطان بنسبة 77% تقريبًا بحلول عام 2050، الأمر الذي سيضع مزيدًا من الضغط على النُّظُم الصحية والأشخاص والمجتمعات (2).
وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وحده، شُخِّصت حالات أكثر من 788000 شخص بالسرطان في عام 2022. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 1.57 مليون حالة بحلول عام 2045، بسبب النمو السكاني، والأهم من ذلك، بسبب ارتفاع معدل انتشار عوامل خطر الإصابة بالسرطان في الإقليم - مثل تعاطي التبغ، والسمنة/ زيادة الوزن، والخمول البدني، واتباع نُظُم غذائية غير صحية، وتلوث الهواء (1 و 2).
وقد ينشأ السرطان أيضًا نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى، بما في ذلك التهاب الكبد B و C، أو فيروس الورم الحليمي البشري (الذي يصيب الرحم). ولا تزال تلك الأنواع من العدوى منتشرة على نطاق واسع في إقليم شرق المتوسط، بالرغم من إمكانية الوقاية من التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري بسهولة عن طريق التطعيم.
وعلى الصعيد العالمي، فإن أكثر أنواع السرطان شيوعًا هي سرطان الثدي، والرئة، والقولون والمستقيم، والبروستاتا. وفي عام 2020، كان سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارًا على الصعيد العالمي، في حين أدى سرطان الرئة إلى وقوع أكبر عدد من الوفيات (3 ).
إن السرطان لا يُهدد صحة الأفراد وعافيتهم فحسب، بل يمثل أيضًا تحديًا هائلًا للأسر والمجتمعات كلها. فالتكلفة الاقتصادية للسرطان تُثقل كاهل النظام الصحي، بل الاقتصاد الأوسع نطاقًا، نظرًا لانخفاض الإنتاجية في سوق العمل نتيجة الوفاة المبكرة للذين ما زالوا في أوْج سنوات عطائهم. وتلك مسألة كفيلة بعرقلة جهود التنمية المستدامة إلى حد كبير.
ومع ذلك، يمكن لكل منا إجراء تغييرات للحد من خطر الإصابة بالمرض، لأن معظم عوامل خطر الإصابة بالسرطان قابلة للتغيير. وقد تبيَّن بالفعل أن نحو 50% من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها (1). وفي سبيل ذلك، عليك الامتناع عن التدخين أو تعاطي منتجات التبغ، والحد من استهلاكك للأطعمة المُصنَّعة العالية السُّعرات الحرارية، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والمواظبة على أخذ التطعيمات الموصى بها. وهذه بعض السلوكيات الأكثر فعالية للوقاية من السرطان.
وفي كثير من الأحيان، يمكن الشفاء من السرطان تمامًا عند اكتشافه وعلاجه في مرحلة مبكرة. وبالرغم من عدم ظهور أعراض خلال المراحل المبكرة لمعظم أنواع السرطان، فإن بعض الاختبارات التشخيصية (أو طرق التحرِّي) حساسة بما يكفي للكشف عن السرطان حتى وإن كان خافيًا. ومن شأن ذلك تقليلُ التعامل مع الأعراض في المراحل المتأخرة للمرض ودعْم علاجه بنجاح.
ويُعد تصوير الثدي (لسرطان الثدي) وتنظير القولون (لسرطان القولون والمستقيم) واختبار مسحة بابانيكولاو (لسرطان عنق الرحم) أكثر اختبارات الفحص شيوعًا وفعالية. يمكنك أن تسأل طبيب أسرتك لتعرف المزيد من التفاصيل عن خيارات الفحص الملائمة لك.
وفي اليوم العالمي للسرطان لعام 2024، لنتذكَّر أننا نستطيع إدخال بعض التغييرات البسيطة على نمط حياتنا، ونواصل الاطلاع على فحوص التحري اللازمة، ويساند بعضنا بعضًا لمكافحة السرطان وبناء مستقبل أوفر صحة للجميع.
[1] صحيفة وقائع السرطان.
منظمة الصحة العالمية؛ 2022.
[2] أداة Cancer Tomorrow.
الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
[3] العدد التقديري للوفيات في عام 2022 في العالم، من كلا الجنسين، من كل الأعمار.
موقع Cancer Today الإلكتروني. الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى التضامن لرسم مستقبل أوفر صحة وأكثر أمنًا

29 كانون الثاني/ يناير 2024، القاهرة، مصر - بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، استضاف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الليلة الماضية، في المتحف المصري الكبير بالقاهرة، فعالية للتكريم والتواصل فيما بين شركاء المنظمة وموظفيها تحت شعار «نرسم معًا مستقبلًا أكثر صحة وأكثر أمنًا».
وكان الغرض من الفعالية تجديدَ الالتزام بهدفنا الإقليمي المشترك المتمثل في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع. وسلَّطت الفعالية الضوء على ما تبذله المنظمة من جهود رامية إلى تعزيز الرعاية الصحية الأولية والنهوض بالتغطية الصحية الشاملة، لضمان ألَّا يتخلَّف أحد عن الركب، حتى في سياق الطوارئ الصحية المستمرة في جميع أنحاء الإقليم.
وضمَّت الفعالية لفيفًا من الشخصيات الرفيعة المستوى المُمثِّلة لحكومة البلد المضيف للمكتب الإقليمي، مصر، والسلك الدبلوماسي، وكيانات الأمم المتحدة الأخرى، والوكالات المانحة، ومؤسسة منظمة الصحة العالمية، والمنظمات غير الحكومية.
واستقبل الضيوفَ كبارُ المسؤولين في منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط المنتهية ولايته، والدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية المنتخبة.
وفي كلمته الترحيبية، أكَّد الدكتور المنظري على الأهمية الحيوية للاستمرارية، والتضامن، والوحدة لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع، إذ قال: «بينما نحن نحتفل بمرور خمسة وسبعين عامًا على العمل من أجل تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء، علينا أن نواصل بذل الجهد معًا من أجل تحقيق مستقبل يُمنح فيه الحق في التمتُّع بالصحة. لقد لمست بنفسي، خلال السنوات الخمس التي توليت فيها منصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الأثر الذي تُخلِّفه النُّظُم الصحية الهشَّة على المجتمعات، وكيف يمكن أن تتبدَّل أحوال البشر في طرفة عين. ولمست أيضًا في الوقت ذاته القوة التي تتمتع بها النُّظُم الصحية الفعَّالة لتحويل حياة الناس نحو الأفضل.»
وعُرضت أثناء الفعالية مجموعة مختارة من الأعمال الفنية للأطفال من جميع بُلدان الإقليم مُستوحاة من هذا المَعْلم البارز المتمثِّل في مرور خمسة وسبعين عامًا على إنشاء المنظمة. وتمكن الضيوف أيضًا من مشاهدة مجموعة مختارة من الصور التي تعكس عمل منظمة الصحة العالمية ميدانيًّا - لا سيما في الأماكن التي تشهد حالات الطوارئ.
وقدَّمت جلسةٌ خاصة عن التغطية الصحية الشاملة للضيوف لمحةً عن رحلة الرعاية الصحية الأولية في إقليم شرق المتوسط التي دامت 45 عامًا. وأدار الجلسةَ لفيفٌ من كبار الخبراء من المقر الرئيسي للمنظمة ومن المكتب الإقليمي.
وفي بادرة تقدير لاستضافة مصر الكريمة للمكتب الإقليمي منذ عام 1949، قُدِّمت جائزة خاصة احتفالًا بمرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس المنظمة إلى مصر، مُمثَّلةً بكلٍّ من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، والدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان.
وقد شهدت الفعالية تكريم جميع المديرين الإقليميين لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط منذ عام 1949 حتى اليوم، تقديرًا لخدماتهم الجليلة في مجال الصحة العامة. وكانت تلك لفتةً كريمة للاحتفاء بجهود السَّلف من قادة المنظمة المتعاقبين والدور الذي أدَّوه من أجل رسم مستقبل أوفر صحة وأكثر أمنًا في الإقليم.
والمديرون الإقليميون المُكرَّمون هم:
الدكتور علي توفيق شوشة، 1949-1957
الدكتور عبد الحسين طابا، 1957-1982
الدكتور فاروق برتو (المدير الإقليمي بالإنابة)، 1982
الدكتور حسين الجزائري، 1982 – 2012
الدكتور علاء الدين العلوان، 2012-2017
الدكتور محمود فكري، 2017
الدكتور جواد المحجور (المدير الإقليمي بالإنابة)، 2017-2018
• الدكتور أحمد بن سالم المنظري، 2018-2024
وأكَّدت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية المُنتخبة، في كلمتها الختامية، الحاجةَ إلى حماية الرعاية الصحية، وجعلها أيسر منالًا وتكلفة، حتى في سياق حالات الطوارئ، لا سيما لمن يعيشون في مناطق يتعذَّر الوصول إليها.
وسلَّطت الدكتورة حنان الضوء على القدرات والفرص الهائلة التي يتمتع بها الإقليم، فقالت: «أشعر بالتفاؤل إزاء أمثلة النجاح العديدة التي تحقَّقت في الماضي، وكان آخرها بلوغ مصر المستوى الذهبي للمنظمة في التخلص من التهاب الكبد C. ويمكننا، بالعمل معًا، أن نعيد إنتاج تلك المعالم البارزة في تاريخ المنظمة وتوسيع نطاقها لتعمَّ أرجاء إقليم شرق المتوسط، وهذا يشمل استئصال شلل الأطفال، والتخلص من الأمراض المدارية المُهمَلة، وفيروس العوز المناعي البشري/ الإيدز، والسل، والملاريا.»
كذلك كُشِف النقاب خلال الفعالية عن مفهوم «الفن من أجل الصحة»، وهو المفهوم الذي وضعته منظمة الصحة العالمية. ويركز هذا النهج على كيفية الاستفادة من الفن بوصفه منصةً لزيادة الوعي بالقضايا الصحية، وتعزيز السلوكيات التي تدعم تحسين الصحة والعافية، وتعزيز الرسائل الصحية. ومن المزمع إطلاق حملات تحت شعار «الصحة للجميع، والفن للجميع».
وكانت الفعالية فرصة مثالية لتسليط الضوء على مؤسسة منظمة الصحة العالمية، وهي مؤسسة مستقلة أُنشئت لحشد الموارد دعمًا لرسالة المنظمة المتمثلة في تعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الضعفاء.
وقد تسنَّى تنظيم هذه الفعالية احتفالًا برحلة المنظمة التي دامت خمسة وسبعين عامًا من خلال الربط بين الفن والصحة بفضل الدعم السخي المُقدَّم من المتحف المصري الكبير؛ وشركة «ليجاسي» القائمة على تشغيل المُتحف؛ والمؤلف الموسيقي المصري الشهير «عمر خيرت»، الذي جعل بأدائه الساحر هذه الأمسية حدثًا لا يُنسى.