تقديم خدمات التحصين أثناء الأزمات
أكثر من 3.2 مليون طفل تحت عمر 5 سنوات يتم تمنيعهم ضد شلل الأطفال في جنوب السودان
ليس من السهل، في العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط، تقديم خدمات التحصين. فهناك تحديات ديموغرافية، وجغرافية، واجتماعية، واقتصادية، بالإضافة إلى محدودية قدرات النظام الصحي، مما يؤثر على تقديم مثل هذه الخدمات. وعند تقديم خدمات التحصين في بلدان تواجه حالات طارئة، تصبح هذه العملية أكثر تحدياً نظراً لتفاقم المخاطر.
وتعد الصومال، والعراق، وجنوب السودان ثلاثة من بلدان الإقليم التي تواجه حالياً مخاطر أمنية. وبالرغم من العقبات الموجودة، فقد بذل العاملون في منظمة الصحة العالمية والعاملون الصحيون المحليون جهداً كبيراً للوصول إلى السكان الذين يعيشون في المناطق المتضررة ومن هم في أمس الحاجة إلى التحصينات.
زيارة وزير الصحة المغربي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز أواصر التعاون
د/علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (جهة اليمين)، يصافح معالي وزير الصحة المغربي، الدكتور حسين الوردي، وبصحبتهما الدكتور جواد مهجور من المكتب الإقليمي والأستاذ جلالي حازم، مدير التخطيط والموارد المالية في وزارة الصحة المغربية
قام معالي الدكتور حسين الوردي، وزير الصحة المغربي، بزيارة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، يوم الأحد الموافق 10 حزيران/يونيو، استجابة منه لدعوة الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي للمنظمة. وكان الهدف من الزيارة هو مناقشة السياسات والموضوعات الاستراتيجية المتعلقة بالأنشطة المشتركة مع منظمة الصحة العالمية في المغرب، ولإطلاعه على أعمال البرامج التقنية لمنظمة الصحة العالمية في الإقليم. وطرح في جدول الأعمال موضوعات النظم الصحية وتمويل القطاع الصحي، حيث أن المغرب تتأهب لعقد مؤتمر الصحة الوطني في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وقد شدد معالي الوزير على دعم بلاده لعمل المكتب الإقليمي والأولويات التي حددتها منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء في الإقليم. وتشتمل هذه الأولويات على السياسات الدوائية، والحوكمة في القطاع الصحي، وإدارة الموارد البشرية، وخدمات التمنيع والتلقيح.
اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2012

يحتفل العالم هذا الأسبوع باليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار "كل متبرع بالدم بطل".
ويأتي احتفال هذا العام وظاهرة نقص إمدادات الدم في المستشفيات وسائر المنشآت الصحية لازالت قائمة بل آخذة في التفاقم ولاسيّما في البلدان النامية التي تواجه شبح انخفاض حاد في كميات الدم المتاحة لمواطنيها. فهنالك 80 بلد تنخفض فيها معدلات التبرع بالدم لأقل مستوى ممكن (أقل من عشرة تبرعات لكل ألف ساكن) منها 79 بلداً نامياً.
ويستهدف الاحتفال بهذا اليوم تحفيز المزيد من الناس على التبرع بدمائهم، وهو يبلور الطريقة التي ينبغي على النُظُم الصحية وراسمي السياسات اتباعها لجعل عمليات نقل الدم مأمونة ومتاحة لجميع سكان العالم.
وتساعد عمليات نقل الدم ومنتجات الدم على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام. وبإمكانها المساعدة على إطالة أعمار المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تهدد أرواحهم وعلى تحسين نوعية حياتهم، ودعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة.
ومن الملاحظ، في كثير من البلدان، أن الطلب يتجاوز العرض في هذا المجال وأن مرافق الدم تواجه مشكلة في إتاحة كميات كافية من الدم والحرص، في الوقت ذاته، على ضمان جودته ومأمونيته. وهناك اليوم، 62 بلداً تعتَمِد فيها إمدادات الدم الوطنية، بنسبة 100% (أو أكثر من 99.9%)، على تبرعات الدم الطوعية. غير أن 40 بلداً لاتزال تعتمد على المتبرعين من أفراد أسر المرضى أو حتى المتبرعين الذين يتلقون أجراً مقابل تبرعاتهم وتَجْمَع أقل من 25% من إمداداتها الدموية من أشخاص يتبرعون بدمائهم عن طواعية وبدون مقابل. والهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية هو أن تتمكن جميع البلدان، بحلول عام 2020، من الحصول على إمداداتها الدموية من أناس يتبرعون بدمائهم طوعاً وبدون مقابل.
وفي كل عام تصل كميات الدم المتبرَّع بها إلى 92 مليون وحدة يقدِّمها أبطال التبرع بالدم الذين يتبرعون بدمائهم طواعية ودون مقابل وهم أبطال مجهولون ينقذون أرواحاً كل يوم بفضل الدم الذي يتبرعون به. لكن الطلب على إمدادات الدم يظل دائماً أعلى من المعروض منه.
وفي إقليم شرق المتوسط يطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بهذه المناسبة فعالية يوم الاثنين 11 حزيران/يونيو 2012، بمقرّ المكتب الإقليمي بمدينة نصر تتضمن حملة للتبرع بالدم يشارك فيها العاملون بمنظمة الصحة العالمية، وينظمها المركز القومي لخدمات نقل الدم بوزارة الصحة المصرية، واحتفالية يفتتحها الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط وتشارك فيها منظمات أهلية معنية بأنشطة التبرع بالدم. وتهدف الاحتفالية إلى تعزيز ثقافة التبرع الطوعي المنتظم وغير المدفوع الأجر بالدم. ويتبرع العاملون بالمنظمة بالدم ليقدموا مثلاً وقدوة حول أهمية التبرع بالدم فيما يقدِّم المدير الإقليمي الشكر لنماذج من متبرعين طوعيين من خلال شهادات تقدير يقدِّمها لهم خلال الاحتفالية.
يركِّز شعار حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2012، وهو "كل متبرع بالدم بطل"، على الفكرة التي مفادها أن كل واحد منا قادر على أن يصبح بطلاً عن طريق التبرع بدمه. وفي حين يعترف هذا الشعار بالأبطال الصامتين والمجهولين الذين ينقذون أرواحاً كل يوم بفضل الدم الذي يتبرعون به، فإنه يشجع بقوة أيضاً المزيد من الناس في كل أرجاء العالم على التبرع بدمائهم عن طواعية وبانتظام.
وفيما يلي الأهداف التي تنشدها حملة هذا العام:
إزجاء الشكر لمن يتبرعون بدمائهم وتعزيز مشاعر احترام الذات لديهم حتى يستمروا في القيام بذلك بانتظام؛
إلهام من هم في صحة جيدة ولا يتبرعون بدمائهم كي يشرعوا في القيام بذلك؛
تشجيع العاملين في مرافق الدم على الاعتراف بالعمل "البطولي" الذي يضطلع به المتبرعون بالدم في كل مرة يقومون فيها بذلك؛
إقناع وزارات الصحة بإبداء تقديرها للمتبرعين بالدم وتوفير الموارد الكافية للمضيّ قُدُماً نحو بلوغ نسبة 100% فيما يخص تبرعات الدم الطوعية والمجانية.
وهناك حاجة دائمة لإمدادات الدم المنتظمة لأن الدم من المواد التي لا يمكن تخزينها إلا لفترة زمنية محدودة قبل استعمالها ومن ثمَّ لابد من حثّ عدد كافٍ من الأصحاء على التبرع بدمائهم بانتظام لضمان كميات كافية من الدم المأمون كلما وحيثما ظهرت الحاجة إليه.
الارتقاء بتوقي ومكافحة الأمراض غير السارية في عمان
ممرضة في عمان تقيس ضغط دم لأحد المرضى مع أن معدلات الأمراض غير السارية آخذة في الزيادة في عمان، إلا أن التقدم الذي أحرزته عمان في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية يعطيها خبرة واسعة في تعزيز الصحة والوقاية من المرض. كما يوجد في عمان تعاون راسخ ومعتاد عليه بين القطاعات في مجال الصحة. وفي كلمتها الافتتاحية التي ألقتها في المؤتمر الدولي حول النظرة المستقبلية للصحة في عمان لعام 2050: جودة الرعاية، وضمان استمرار التمتع بالصحة، والذي عقد مؤخراً في مدينة مسقط في عمان، وصفت الدكتور مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، هذه الميزة القيمة في توقي الأمراض غير السارية، نظراً لأن أسبابها الجذرية تمتد لما هو أبعد من دور القطاع الصحي وحده.