اليوم العالمي السكّري: نعمل لنَحْمي مستقبلنا

يحتفي العالم باليوم العالمي للسكّري في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام. ويذكِّرنا هذا اليوم بأن السكّري مازال المرض المزمِن الأكثر خطورة والأسرع انتشاراً في إقليم شرق المتوسط، وأنه يهدِّد مستقبل التنمية في بلدان الإقليم. إن عوامل الاختطار معروفة. وهي تتمثل في السلوكيات الغذائية غير الصحية وانخفاض النشاط البدني المؤديان إلى السمنة وفرط الوزن. وبدورها تمثل السمنة العامل المباشر لإصابة البالغين بالسكري.
ومع التزايد المطرد لانتشار عوامل الاختطار بين شعوب المنطقة نجد أن ستة من بلدان إقليم شرق المتوسط ضمن لائحة الدول العشر ذات نسب الانتشار الأعلى عالمياً للسكري. وعليه فقد كان ملائماً للغاية أن يقع اختيار الاتحاد العالمي للسكري ومنظمة الصحة العالمية على شعار "السكّري: نعمل لنَحْمي مستقبلنا" لهذا العام. ويهدف الشعار إلى التركيز على التثقيف الصحي والتوعية بسبل الوقاية من هذا الداء بين الأجيال الصاعدة من الأطفال والمراهقين.
الوصلة ذات العلاقة
اليوم العالمي لشلل الأطفال

24 تشرين الأول/أكتوبر 2012 – في هذا اليوم يحتفل الشركاء المعنيون باستئصال شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم بأول يوم عالمي لشلل الأطفال بمناسبة رفع اسم الهند من قائمة البلدان التي تنتقل عدوى فيروس شلل الأطفال البري فيها بنشاط. ولم تسجل أي حالات جديدة لشلل الأطفال في الهند منذ كانون الثاني/يناير 2011.
هذا التطور فتح الباب أمام فرصة تاريخية لاستكمال استئصال شلل الأطفال في باقي البلدان -المتوطن فيها الشلل- وهي أفغانستان، ونيجيريا، وباكستان.
ومع هذا فإن الوضع العالمي لاستئصال شلل الأطفال الآن أفضل من أي وقت مضى، سواء من حيث عدد الحالات أو توزيعها الجغرافي. في 2010، أبلغ عن اكتشاف 1298 حالة شلل أطفال، وفي 2011، أبلغ عن اكتشاف 650 حالة. وفي هذا العام، وحتى الآن، أبلغ عن 175 حالة شلل أطفال مقارنة بـ 467 حالة ظهرت في نفس الفترة من العام الماضي.
الاستجابة للتحديات الصحية في مدن الإقليم
آثر التحضر على صحة السكان، والعدالة في الصحة، والبيئة هي الاهتمامات الأساسية للسلطات الوطنية والبلدية18 تشرين الأول/أكتوبر 2012 – تشكل التحديات الصحية في مدن إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تحديات حادة متفاقمة التعقيدات. فنمو المدن على نحو غير مخطط له يضخ ملايين من البشر في مناطق سكنية فقيرة ومهمشة وفي أحوال معيشية ضعيفة، غالبا ما تفتقر إلى التغطية الصحية، وللساكنين فيها قدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الاجتماعية. وهذه المجتمعات السكانية في المدن – والتي تشكل أكثر من ثلث سكان العالم القاطنين في المدن – هي أيضاً الأكثر تعرضاً للكوارث والمخاطر المرتفعة للإصابة بالأمراض السارية وغير السارية، والإصابات، والوفيات المبكرة من سكان الريف.
وقد أعيد التأكيد على القيمة الأساسية للمساواة الصحية والعدالة الاجتماعية في الإعلان السياسي لريو حول المحددات الاجتماعية للصحة، والذي أقرته جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2012. فالحكومات مسؤولة عن صحة شعوبها والتي لا يمكن استيفاؤها إلا بتقديم التدابير الصحية والاجتماعية الملائمة؛ ومراعاة المساواة الصحية والعدالة الاجتماعية في تقديم الخدمات الأساسية والتي أصبحت الآن مبادئ توجيهية من أجل المبادرات الإنمائية المستدامة.
اليوم العالمي للإبصار 2012
يحتفى هذه السنة باليوم العالمي للإبصار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2012 من قبل المنظمات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. ولم يحدد موضوع لليوم العالمي هذا العام حتى يتيح للمنظمات المشاركة استخدام هذه المناسبة لتسليط الضوء على الأولويات الخاصة بها. ستركز، في مصر، المنظمات على الأسباب الرئيسية للعمى - الساد، الزرق، والأخطاء الانكسارية، والتراخوما واعتلال الشبكية السكري. وهناك حوالي 900 ألف مكفوف في مصر، مع أن 80٪ من جميع حالات ضعف البصر يمكن الوقاية منها أو علاجها.
يعد العمى وضعف البصر اللذان يمكن تجنبهما من المشاكل الصحية العالمية التي لها أبعاد اقتصادية وخيمة. وعلى الصعيد العالمي، هناك 285 مليون شخص مصابين بضعف البصر، منهم 39 مليون مصاب بالعمى. وبفقد الاقتصاد العالمي سنوياً عشرات المليارات من الدولارات نتيجة للعمى وضعف البصر، مما يؤثر على المجتمع بأسره. وفي إقليم شرق المتوسط، يعيش أكثر من 23 مليون شخص مع الإعاقة البصرية، من بينهم 5 ملايين شخص مصابين بالعمى.