منظمة الصحة العالمية تدعم أول وحدة حروق متخصصة في سوريا لتلبية الحاجة المتزايدة للعلاج
جنان، طالبة الجغرافيا، تعاني من حروق بالغة في ذراعيها، وساقيها، وعنقها، وصدرها نتيجة لانفجار شديد وقع بالقرب من منزلها في دمشق. وهي تعالج حالياً في مستشفى المواساة."سأكون بالمنزل بعد بضع دقائق، هكذا قالت" وبعد لحظة، سمعتُ الانفجار وشعرت أنها كانت قريبة من مكان الحدث"، هكذا تقول والدة جنان مسترجعة الأحداث، وجنان طالبة الجغرافيا في جامعة دمشق عمرها 20 عاما. وتضيف الأم: "ركضت خارج المنزل للبحث عنها، إلا أن الحراس لم يسمحوا لي بدخول الساحة. وكنت منهارة".
في عام 2011، في بداية النزاع السوري، غادرت عائلة جنان منطقة المعظمية بالقرب من دمشق وهي منطقة شديدة التضرر، وانتقلت إلى وسط العاصمة بحثاً عن السلامة.
ولكن منذ ثلاثة أشهر لحقت بذراعي وساقي ورقبة جينان وصدرها حروق بالغة نتيجة لانفجار هائل. وأمضت الأسبوع الأول في وحدة العناية المركزة في مستشفى المواساة وهو مستشفى الإحالة الرئيسي والذي تديره وزارة التعليم العالي السورية. وتتلقى جنان حاليا العلاج من الحروق الشديدة، وخلال الأشهر المقبلة ستخضع لعديد من العمليات لترقيع الجلد. وتقول والدتها "لقد تهتك ذراعها الأيمن بشدة". وتضيف الأم بحسرة "إنها تكرر القول بأنها لا تحب ذراعها المحروق، وتأمل في أن يُـبتر !"
السودان تطور جهودها لتحسين صحة الأم والطفل
مع أن السودان حقق تقدما هائلا على مدى العقدين الماضيين، إلا أن البلد لا يزال لديه واحد من أعلى معدلات وفيات الأمهات وخطر وفاة الأم يصل إلى 1 كل 32 أماً.
29 آب/أغسطس 2013 – أطلقت وزارة الصحة الاتحادية في السودان وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان في 28 آب/أغسطس 2013 خطة وطنية للنهوض بصحة الأم والطفل.
ويعد السودان الأول من بين 10 بلدان مثقلة بعبء السل في الإقليم الذي أطلق خطة وطنية للنهوض بصحة الأم والطفل، وذلك تمشيا مع الالتزام الذي أعرب عنه في إعلان دبي، والذي تم اعتماده في كانون الثاني/يناير 2013.
وكان هناك انخفاض ملحوظ في معدل وفيات الأطفال دون عمر 5 سنوات في السودان، فقد انخفض بنسبة 33٪ بين عامي 1990 و 2010. وانخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة أيضا بنسبة 11٪ في نفس الفترة الزمنية.
ويعكس مسح صحة الأسرة السودان لعام 2010 انخفاضا بنسبة 60٪ في وفيات الأمهات لكل 100000 ولادة حية، من 537 في 1990 إلى 216 في عام 2010. وبالرغم من التقدم، لا تزال وفيات الأطفال والأمهات مرتفعة؛ وباستمرار المعدل الحالي وبدون بذل المزيد من الجهود المكثفة، فلن تكون البلاد قادرة على تحقيق الهدفين الرابع والخامس من المرامي الإنمائية للألفية.
الفيضانات تلحق الضرر بمناطق في إقليم شرق المتوسط
الموظفون والمتطوعون يحملون صناديق من الأدوية والمستلزمات حين عبورهم المناطق المغمورة للوصول إلى المرافق الصحية في منطقة أروما وكسلا وشرق السودان. صورة مقدمة من أ. الحسن / منظمة الصحة العالمية
21 آب/أغسطس 2013 - الفيضانات تلحق الضرر بمناطق في إقليم شرق المتوسط وتقتل المئات وتشرد الآلاف.
مع بدء موسم الرياح الموسمية (المانسون)، أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في باكستان، أسفرت عن مصرع 154 شخصاً، وتدمير قرى بأكملها وتشريد الآلاف. وفي ولاية البنجاب وبلوشستان، تسببت الفيضانات أيضا في إلحاق الأضرار بالمرافق الصحية، ولم يتم تحديد مدى الضرر حتى الآن.
وقد أقامت منظمة الصحة العالمية مركز عمليات لطوارئ الفيضانات وتعمل مع السلطات الصحية المحلية والشركاء لضمان تنفيذ استجابة منسقة للفيضانات. وقد أقيمت تسعة مخيمات تتسع لأكثر من 2500 شخص من المشردين داخليا، و 15 عيادة متنقلة ومعسكرات طبية في المناطق التي لا تتوفر فيها الخدمات الصحية أو لا يمكن الوصول إليها. وتم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية مسبقاً بحيث يمكن تسليمها بسرعة إلى الأماكن التي تحتاج إليها، وقدمت منظمة الصحة العالمية حتى الآن مجموعات الطوارئ الصحية التي تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية تكفي لـ 152088 شخصاً لمدة ثلاثة أشهر، كما وفرت مضادات سم الثعبان لتغطية النقص الموجود في المناطق المتضررة، وكذلك علاجات الجرب للمناطق التي ترد منها بلاغات عن ارتفاع أعداد حالات الجرب والالتهابات الجلدية الأخرى.
بيان من المدير الإقليمي في اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية لعام 2013
اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية فرصة للاحتفال بالروح التي تلهم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم..
19 آب/أغسطس 2013 - عندما نتحدث عن عمل منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، فإن تركيزنا ينصب عادة على ملايين الأشخاص المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية. فنسلط الضوء على محنتهم ونراعي إبقائهم موضع الاهتمام حتى يظل العالم على بينة بمعاناتهم، وبذلك يمكننا الحصول على الدعم المطلوب للوصول إليهم.
واليوم، وبمناسبة اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية، نكرم الأفراد الذين يقدمون المساعدة للآخرين - كعمال الإغاثة الإنسانية الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين. بدءاً من العاملين في التطعيم الذين يقودون الدراجات في الطرق الترابية ويتسلقون الممرات الجبلية الوعرة في أفغانستان ليقوموا بتطعيم الأطفال ضد الأمراض، والمختصين في الوبائيات في الجمهورية العربية السورية الذين يراقبون حالات الأمراض المعدية بين النازحين داخليا، وأطباء الجراحة في المستشفيات الميدانية في الصومال - هؤلاء هم الأفراد الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين.