استئناف التطعيم ضد شلل الأطفال في الخمس دول الأكثر عرضة للخطر
حملات تطعيم ضخمة ضد شلل الأطفال بدأت اليوم في أربعة بلدان بالإقليم
عمان- القاهرة ، 2 آذار/ مارس 2014 – سيكون الأطفال في مصر والعراق والأردن وسورية من اول الأطفال الذين سيحصلون على اللقاح ضد شلل الأطفال وذلك من بين حوالي 10 ملايين طفل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط . فلقد أطلقت اليوم حملات تطعيم واسعة النطاق في البلدان الأربعة، على أن تليها حملة مماثلة في لبنان ابتداءً من 9 آذار/ مارس.
وتقول السيدة خزامى الرشيد، وهي إحدى العاملات في المجال الطبي في أحد المراكز الصحية في قدسيا، في ريف دمشق في سورية: " في كل مرة نقوم بحملة تطعيم - لابد لنا أن نضع قطرتين من لقاح شلل الأطفال في فم كل طفل تحت سن الخامسة، بغض النظر عن المرة السابقة التي حصل فيها الطفل على اللقاح. فإذا استطعنا فعل ذلك لن يجد الفيروس حتى ولا طفل واحد يمكن أن يصيبه بالعدوى، وبذلك نوقف هذا المرض".
وتعتبر حملة التطعيم في هذه البلدان المتعددة جزءاً من التصدي الإقليمي لعودة فيروس شلل الأطفال البري الباكستاني المنشأ إلى سورية. وتخطط سبع دول في منطقة الشرق الأوسط لتطعيم أكثر من 22 مليون طفل عدة مرات خلال ستة أشهر، وهي أكبر خطة تطعيم على الإطلاق في تاريخ المنطقة.
هل يصل فيروس زيكا إلينا؟
الدكتور علاء الدين العلوان
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
قبل ثلاثة أشهر، لم يكن معظم الناس قد سمعوا مطلقاً عن فيروس زيكا، واليوم أصبحت أخباره تتصدَّر عناوين الصحف يوميا. وفي مطلع هذا الشهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية "طارئةً صحيةً عموميةً تسبِّب قلقاً دولياً". وتنعت المنظمة بهذا الوصف الأحداث الاستثنائية التي تعرِّض الصحة العمومية للخطر على الصعيد الدولي، وتشكِّل خطراً على دولٍ أخرى عن طريق الانتشار الدولي للمرض، وقد تقتضي استجابةً دوليةً منسَّقة.
وهذه هي المرة الرابعة فقط في تاريخ المنظمة التي تضفي فيها هذا الوصف على إحدى الفاشيات.
وعلى الرغم من أن فيروس زيكا معروفٌ لدينا منذ عام 1947 فإنه لم يصبح منذراً بالخطر إلا الآن، حيث أن المناطق حديثة العهد بالإصابة بفيروس زيكا تشهد هذه المرة زيادةً في المجموعات التي تعاني من صِغَر حجم الرأس بين المواليد وغيرها من الاضطرابات العصبية. وهو أمرٌ مثير للقلق. وفي هذه المرحلة، لا يمكننا تأكيد أن الفيروس هو السبب في حدوث تلك الاضطرابات، إلا أنه بسبب عدم توافر تفسير آخر واضح حتى الآن لحدوث هذه المجموعات، فإن المنظمة تحث الجميع على اتخاذ تدابير مشدَّدة للحدِّ من العدوى بفيروس زيكا، وخصوصاً بين الحوامل والنساء اللاتي في سن الإنجاب.
وغالبية المصابين بفيروس زيكا الذين تظهر عليهم الأعراض، يشعرون فقط بالحمى المعتدلة والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة (احمرار العين) وآلام العضلات والمفاصل.
وينتشر فيروس زيكا عن طريق البعوضة الزاعجة المصرية، وهي نفس النوع من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى غرب النيل والشيكونغونيا. وتوجد هذه البعوضة في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط. ولذلك، ففي حالة إصابة المسافرين العائدين من البلدان المصابة بعدوى الفيروس، يمكن للبعوض هنا البدء في نشر المرض.
يلدغ هذا البعوض نهاراً على عكس البعوض الناقل للملاريا الذي يميل إلى اللدغ من وقت حلول الظلام حتى مطلع الفجر. وتفضِّل هذه الأنواع من البعوض فيما يبدو حياة المدن وتتكاثر في تجمُّعات المياه الراكدة الصغيرة، لذلك من المهم تفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، حيث تكون غالباً بمثابة أماكن لتكاثر البعوض.
وبسبب عدم توافر علاج أو لقاح محدَّد في الوقت الحالي، فإن أفضل صورة من صور الوقاية هي الحماية من التعرُّض للدغات البعوض.
ولحماية سكان الشرق الأوسط ، تحث منظمة الصحة العالمية كافة البلدان على:
تعزيز الترصُّد للاكتشاف المبكر للعدوى بفيروس زيكا، وخصوصاً بين المسافرين العائدين من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس حالياً.
التيقُّظ لظهور أي زيادة في عدد الأطفال المولودين حديثاً بعيوب خِلقية أو متلازمات عصبية، في غياب سبب طبي واضح.
تعزيز الترصُّد في البلدان التي توجد فيها البعوضة الزاعجة المصرية، وذلك من أجل اكتشاف الكثافات المرتفعة من تجمُّعات البعوض.
توسيع نطاق الأنشطة الرامية إلى الحدِّ من مصدر تجمعات البعوض، وخصوصاً أماكن التكاثر مثل المياه الراكدة، من خلال الرشّ.
باتِّخاذ هذه الخطوات للوقاية من لدغات البعوض، يمكن الحماية من الإصابة بفيروس زيكا.
هذا المقال منشور في الأصل بالإنكليزية
المنتدى الإقليمي الرفيع المستوى لتعزيز النشاط البدني
هل تشجع المدينة التي تعيش فيها على ممارسة النشاط البدني؟
تحقق من مدى ما تقوم به من النشاط البدني
18 شباط/فبراير 2014 – يعقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المنتدى الإقليمي الرفيع المستوى حول نهج يمتد طيلة الحياة لتعزيز النشاط البدني، في دبي، الإمارات العربية المتحدة، في الفترة 24-25 شباط/فبراير 2014.
إن مستويات الخمول البدني آخذة في الارتفاع في العديد من البلدان لتؤدي إلى إحداث آثار كبيرة على الصحة العامة لدى الناس في جميع أنحاء العالم وإلى انتشار الأمراض غير السارية. ويحتل الخمول أو قلة النشاط البدني المركز الرابع بين عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية في جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أنه يسبب ما بين 3.2 و 5 ملايين وفاة في العالم سنويا. ويعاني إقليم شرق المتوسط من أعلى معدلات الخمول البدني. إذ أن رجلاً من بين كل ثلاثة رجال وامرأة من بين كل امرأتين اثنتين لا يتبعون الحد الأدنى من المستويات الموصى بها لممارسة النشاط البدني.
ولقد تبين أن المشاركة في النشاط البدني بشكل منتظم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وسرطان القولون، وسرطان الثدي والاكتئاب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني هو أحد المحددات الرئيسية لصرف الطاقة، وأنه أساسي لتوازن الطاقة والسيطرة على الوزن.
توصيل الإمدادات الطبية جواً إلى شمال شرقي سورية
بدأت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إرسال الأدوية، واللقاحات والإمدادات الطبية إلى منطقة شمال شرقي سورية عبر رحلات جوية مستأجرة انطلقت من العاصمة دمشق.
وقد هبطت الطائرة الأولى، المحملة بأربعين طن من الإمدادات الطبية، يوم السبت، في مطار القامشلي في محافظة الحسكة. ومع توقع وصول 80 طناً إضافية خلال الأيام القادمة على متن طائرتين أخريين، تكون منظمة الصحة العالمية قد قدمت إمدادات طبية يستفيد منها أكثر من 335.000 شخص.
ويجري حالياً توزيع أدوية الأمراض المزمنة والأمراض السارية- بما فيها الأمراض الجلدية- وكذلك الإمدادات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى، على السلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم الخدمات الصحية هناك.
ويتوقع أن تصل الإمدادات المنقذة للحياة، والتي تشرف على توزيعها نقطة اتصال لمنظمة الصحة العالمية في الحسكة، أيضاً إلى الشَدة، وهي منطقة لم تصل إليها أية إمدادات طبية منذ عامين.
وفي هذا السياق قالت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية: " لقد حاولنا عدة مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية إرسال إمدادات إلى محافظة الحسكة عن طريق البر، إلا أن تدهور الوضع الأمني على الطرقات كان يمنع أو يؤجل وصول الشحنة إلى هناك. وتسمح الطائرات المستأجرة بوصول الإمدادات الطبية المنقذة للحياة في الوقت المناسب إلى شمال شرقي البلاد".