بعد أشهر من الحصار.. مستلزمات طبية من منظمة الصحة العالمية تصل مدينة تعز

10 شباط/فبراير 2016، صنعاء، اليمن— بعد أشهر من منع الوصول لمدينة تعز باليمن، واستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة، تمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال أكثر من 20 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية للمدينة التي يعيش أكثر من 200000 من سكانها تحت الحصار الذي قيد فرص الوصول للمساعدات الإنسانية.
ووصلت المساعدات الطبية إلى مستشفيات الثورة والجمهوري والروضة والتعاون خلال شهر كانون الثاني/ يناير. واحتوت المساعدات على معدات طبية للتعامل مع الإصابات ومستلزمات لمعالجة الطوارئ الصحية وأدوية لحالات الإسهال و170 أسطوانة أكسجين، ويتوقع أن يستفيد من هذه المساعدات 35000 شخص. كما قامت منظمة الصحة العالمية بتسهيل وصول محاليل الغسيل الكلوي لمستشفى الثورة والتي تكفي لإجراء حوالي 30000 جلسة غسيل كلوي لمدة عام.
ويقول د. أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "تحتاج الأطقم الطبية في مستشفيات تعز وبصورة ماسة للأدوية والمستلزمات الطبية ليتمكنوا من الاستمرار في توفير الرعاية الطبية. ويعد وصول هذه المستلزمات للمدينة خطوة عظيمة من شأنها أن تمهد الطريق أمام دخول المزيد من الدعم الطبي للمدينة".
ومنذ إبريل/ نيسان الماضي، يستمر العنف الدائر في الحد من وصول الدعم لمدينة تعز. وما يزال الحصار مفروضاً على مديريات المظفر والقاهرة وصالة داخل المدينة التي يحتاج سكانها وبشكل عاجل للغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية المنقذة للحياة. واضطرت العديد من المستشفيات إلى إغلاق وحدات العناية المركزة بسبب شح الوقود والأدوية والأطقم الطبية، فيما يصارع المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكلى والسرطان من أجل الحصول على الأدوية الأساسية.
وأدى نقص الغذاء إلى ارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراًً ما تسبب في تفاقم مخاطر سوء التغذية، خصوصاً لدى الأطفال. كما تعطلت آبار المياه وتوقفت عمليات الضخ منها بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وفي مطلع هذا الأسبوع، وصلت طائرة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى مطار صنعاء محملة بـ40 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويوضح الدكتور شادول: "سيتم توزيع هذه المستلزمات على المناطق الأكثر احتياجاً في اليمن. ومن المهم جداً أن يتم السماح لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بالوصول بالخدمات الصحية المنقذة للحياة لكل من يحتاجونها".
لمزيد من المعلومات :
منظمة الصحة العالمية، اليمن
صادق حسن
الإعلام والاتصال
بريد إلكتروني:
هاتف: + 967 733096603
منظمة الصحة العالمية تدعو حكومات شرق المتوسط لاتخاذ خطوات للوقاية من فيروس زيكا
القاهرة31:كانون الثاني/يناير 2016 - مع استمرار فاشية فيروس زيكا في الانتشار في الأمريكتين وظهورها في 24 بلد (حتى 27كانون الثاني/ يناير) يدعو الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الحكومات إلى العمل معاً للحفاظ على الإقليم وحمايته من هذا الفيروس.
يقول الدكتور علاء الدين العلوان: "ينتشر فيروس زيكا بواسطة البعوض الزاعج، وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا"، ويوضح المدير الإقليمي: "لم يبلغ عن حالات إصابة بالفيروس حتى الآن في إقليمنا، ولكن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا، لذلك ينبغي على قادة الحكومات اتخاذ خطوات لمنع الفيروس من الانتشار إذا كان المسافرون العائدون من البلدان المتضررة مصابين بالفيروس.
يعاني معظم المصابين بفيروس زيكا من حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب الملتحمة، ويعرف أيضاً بالعين القرنفلية، لمدة تصل إلى أسبوع. ولكن، لأول مرة، وبالتزامن مع اندلاع آخر فاشية، حدثت زيادة حادة غير طبيعية في ولادة لأطفال ذوي رؤوس صغيرة الحجم ومتلازمات عصبية. ولم يثبت حتى الآن على وجه اليقين أن الفيروس يسبِّب تشوهات خلقية، ولكن الأدلة تشير بقوة أن هناك صلة والتقصيات لاتزال جارية.
وحيث إنه لا يوجد علاج أو لقاح متاح حالياً، فإن أفضل وسيلة من وسائل الوقاية هي الحماية من لدغات البعوض. ولحماية سكان إقليم شرق المتوسط، يحث الدكتور العلوان جميع الدول على ما يلي:
تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس زيكا، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حالياً.
توخِّي الحذر لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون في الآونة الأخيرة مع تشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، بدون سبب طبي واضح لها.
تعزيز المراقبة في البلدان التي يوجد فيها بعوض الزاعجة المصرية، لاكتشاف تجمعات البعوض عالية الكثافة.
توسيع نطاق أنشطة الحد من تجمعات البعوض، خاصة مواقع تكاثرها مثل المياه الراكدة، وذلك من خلال الرش في الأماكن المغلقة وإشراك المجتمعات المحلية؛
رفع مستوى الوعي لدى الناس الذين يعيشون في البلدان عالية المخاطر حيث تقع حالات حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، والتأكيد على تدابير الحماية الشخصية لمنع لدغات البعوض، وخصوصاً خلال النهار وهو الوقت الذي تميل فيه هذه الأنواع من البعوض للدغ.
يمكن للناس حماية أنفسهم وذويهم من خلال استخدام طوارد الحشرات، وارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم قدر الإمكان، واستخدام الحواجز المادية مثل الشاشات، والأبواب المغلقة والنوافذ، وتفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، لأنها غالباً ما تكون مواقع خصبة لتكاثر هذا البعوض.
وكما هو متفق عليه بموجب القانون الدولي، يجب على جميع البلدان أن تعمل معاً بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أي حالة اشتباه بالمرض حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على منع انتشار الفيروس.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على مستوى العالم لدعم البلدان التي اكتشف فيها المرض، وللمساعدة في فهم أي علاقة محتملة بين الفيروس والعيوب الخلقية، وللحد من الانتشار الدولي للمرض، والمساعدة في الإسراع بتطوير لقاح أو علاج لمرض فيروس زيكا.
ولا توصي منظمة الصحة العالمية، حالياً، بفرض أي قيود على السفر أو التجارة ولكن سينظر في هذا القرار دورياً. لأن الوضع يختلف بين بلد وآخر، وتوصي منظمة الصحة العالمية المسافرين أيضاً بالاطلاع على النصائح الصحية الوطنية ذات الصلة قبل السفر إلى أي بلد ظهر به الفيروس.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على:
رنا صيداني
مسؤولة وحدة الإعلام
المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في القاهرة
هاتف: 20222765552+
هاتف محمول: 201099756506+
مرض فيروس زيكا
يشهد العالم حالياً اندلاع فاشيات مرض فيروس زيكا في 22 بلداً في الأمريكتين وبلدٍ واحدٍ في القارة الأفريقية. ولم تظهر أي حالات حتى الآن في أي بلدن من بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلا أن المرض ينتقل بواسطة نوع معيَّن من البعوض، ويوجد هذا النوع في غالبية بلدان الإقليم. ولذلك، فقد تواصلت المنظمة مع جميع مراكز الاتصال الوطنية وخاطبت وزارات الصحة وأسدت إليها النصح بشأن التدابير الاحترازية التي يُمكِن اتخاذها، بما في ذلك تشديد إجراءات الترصد. وقد دعت المديرة العامة للمنظمة إلى عقد اجتماع للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية يوم الأول من شباط/فبراير 2016 في مدينة جنيف لمناقشة الوضع الراهن.
روابط مفيدة
000 400 حالة وفاة يسبِّبها السرطان كل عام في الإقليم
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اتِّخاذ إجراءات للحدِّ من عبء هذا المرض
4 فبراير 2016 - يموت 400 000 شخص، صغاراً وكباراً، كل سنة في إقليم شرق المتوسط بسبب السرطان. وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يُحتفل به في 4 شباط/ فبراير، تحت شعار "نحن نستطيع. أنا أستطيع."، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى توفير فرص الوصول إلى رعاية جيدة لمرضى السرطان وتحسين خدماتها. كما تحثّ المجتمعات والأفراد على الإقلاع عن التدخين، وتناول الغذاء الصحي، والحفاظ على النشاط البدني.
والسرطان هو واحد من الأمراض التي تسبِّب عدداً أكبر من الوفيات في العالم ويأتي من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في الإقليم، رغم أنه مرض يمكن الوقاية منه.
يقول الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، "للأسف، تشير الدلائل إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان في تزايد مستمر عالمياً وإقليمياً بسبب أنماط الحياة غير الصحية وقلة فرص الحصول على العلاج أو الرعاية الجيدة لمرضى السرطان".
ومن المتوقَّع، في السنوات العشرين المقبلة، أن ترتفع معدلات الإصابة بالسرطان في إقليمنا إلى الضعف تقريباً، من حوالي 555 318 حالة جديدة في عام 2012 إلى ما يقرب من 961 098 في عام 2030 – وهي أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
ويقول الدكتور علاء الدين العلوان: "هناك حاجة ملحة لاتِّخاذ الإجراءات اللازمة لعكس هذا الاتجاه".
ويمكن الوقاية من أكثر من 30٪ من أنواع السرطانات من خلال اعتماد أساليب حياة صحية. وتوعية الناس بالعلاقة بين نمط الحياة المتَّبع وبين السرطان يمكنهم من اختيار اتباع أنماط حياة صحية، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي، ويمكن أيضاً أن يقلِّل من عبء السرطان.
ويستطرد الدكتور العلوان قائلاً: "هناك ثغرات خطيرة في الحصول على العلاج، وفي جودة خدمات رعاية مرضى السرطان في العديد من بلدان هذا الإقليم، ويتعيَّن تقوية النُظُم الصحية عن طريق السعي إلى التغطية الصحية الشاملة وهو ما يعني ضمان توفير خدمات الرعاية الصحية لجميع الناس بتكاليف معقولة".
والسرطان هو أحد الأمراض غير السارية الرئيسية التي تقتل أكثر من 2.2 مليون شخص في الإقليم كل عام. والوقاية من السرطان ومكافحته ممكنة ولكنها تتطلَّب العمل على جميع الجبهات.
إن إطار العمل الإقليمي، الذي هو خارطة طريق لبلدان الإقليم لتنفيذ إعلان الأمم المتحدة السياسي بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، أمر أساسي لتسريع وتيرة العمل على الوقاية من السرطان ومكافحته. وهذا الإطار يحدِّد بعض المعالم الاستراتيجية التي يتعيَّن على البلدان الوصول إليها إذا ما أرادت تحقيق الغايات الاختيارية التسع لخفض عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25٪ بحلول عام 2025. وتتناول تلك الغايات سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل تعاطي التبغ والتناول الضار للكحول، والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني.
اليوم العالمي للسرطان لهذا العام:
• يمكن للحكومات توفير فرص الكشف المبكر عن السرطان والحصول على العلاج في الوقت المناسب، وكذلك وضع وتفعيل السياسات التي تروِّج للأغذية وأنماط الحياة الصحية وتجعلها من الممارسات العادية.
• يمكن لمنظمات المجتمع المدني، بما فيها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، العمل مع الأفراد والمجتمعات المحلية من أجل التوعية ونشر معلومات رئيسية عن علامات السرطان وأعراضه، وأهمية الكشف المبكر، وفائدة اتباع السلوكيات الصحية.
• يمكن للأفراد والأسر اعتماد سلوك صحي وتبادل الخبرات، والتعاون فيما بينهم في هذا المجال.
يمكن لكل شخص في يوم السرطان العالمي وما بعده، أن يكون مصدر إلهام، وأن يعمل ويسعى لإحداث التغيير. ويمكن لكل واحد منا أن يؤدِّي دوراً في الحد من عبء السرطان.
لمزيد من المعلومات:
نسرين عبد اللطيف
مسؤولة إعلامية، وحدة إدارة الأمراض غير السارية والصحة النفسية
الهاتف: 202 227 65072/670+
البريد الإلكتروني:
الموقع الإلكتروني: www.emro.who.int/ncds