بيان من المدير الإقليمي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين 2016
تعصف الصراعات بإقليم شرق المتوسط ، وتدفع الآلاف - كل يوم- للفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان. وهؤلاء يخوضون في فرارهم رحلة صعبة؛ يواجهون خلالها أعمال العنف والطرق المسدودة بل والموارد الشحيحة في بعض الأحيان. وفي رحلة عبورهم الحدود على أمل الوصول إلى بيئة آمنة، يصارع كثير من اللاجئين من أجل أن يحيوا حياة طبيعية،
وينافسون بعضاً من المجتمعات المضيفة المدقعة الفقر بغية الحصول على وظائف وفرص للتعليم ومكان يأويهم ورعاية صحية.
وعاماً إثر عام، يتزايد عدد اللاجئين في الإقليم بوتيرة أسرع من قدرة البلدان المضيفة على دعمهم. وفي حين يختار بعض اللاجئين الإقامة في بيئتهم الجديدة ويحاولون الاندماج فيها، يختار غيرهم مواصلة الرحلة التي تنتهي في بعض الأحيان بعواقب كارثية. وما ببعيد عن أسماعنا الأنباء المفجعة عن العديد من الرجال والنساء والأطفال الذين يبتلعهم البحر بينما يخوضون رحلتهم على ظهر مركب متجه لأوروبا.
لقد مر اللاجئون الذين فروا من الصراعات والعنف بويلات شديدة وعانوا الكثير. وبينما تواصل مجموعات من سكان الإقليم الفرار عبر الحدود، فمن واجب الحكومات والمجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني أن يتضامنوا لإيجاد حلول تلبي للاجئين وسائر النازحين من ديارهم احتياجاتهم الأساسية. إنها مسؤولية تضامنية بيننا جميعاً، كي نكفل لهم الحماية ونقدم المساعدات التي يحتاجونها لمواصلة حياتهم بما يحفظ معافاتهم النفسية والبدنية ، وبما يصون كرامتهم ويمنحهم الأمل.
منظمة الصحة العالمية تعرب عن القلق من تفشي الأمراض جراء أزمة الفلوجة
بغداد، 16 حزيران/ يونيو 2016-- وصل الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية إلى بغداد كي يتابع مباشرةً جهود المنظمة للتصدي للأزمة الإنسانية الناشبة في الفلوجة؛ حيث اضطر 42000 عراقي للنزوح منذ بدء العمليات العسكرية في المدينة في 6 أيار/ مايو 2016. ويواجه عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والمسنين المحاصرين والنازحين هناك مخاطر جسيمة على الصحة بعد أن تقطعت بهم سبل الوصول للخدمات الصحية.
وقال الدكتور العلوان: "إن الوضع الصحي داخل الفلوجة وما حولها يبعث على القلق العميق"، وأضاف المدير الإقليمي: "يشغلنا ضعف مناعة الأطفال جراء غياب خدمات التطعيم طوال العامين الماضيين؛ لقد ازدادت مخاطر تفشي الأمراض جراء ضعف مستوى المناعة يرافقها تردي مستوى النظافة. بالإضافة لذلك، يقدر أن المئات من النساء الحوامل محاصرات في الفلوجة وهن في أمسّ الحاجة لخدمات الصحة الإنجابية".
وقد التقى المدير الإقليمي مع مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى لبحث الاحتياجات الصحية للنازحين والمحاصرين داخل الفلوجة التي تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة بغداد. وصرح الدكتور العلوان قائلاً:" إن الوضع بالغ الصعوبة والتعقيد. نحتاج موارد إضافية لتوفير المساعدات الطبية العاجلة لآلاف الأسر. إن نقص التمويل اللازم لدعم القطاع الصحي وتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة مخيب لأملنا ويمثل عقبة ضخمة أمام جهود التصدي لهذه الأزمة. لقد واجه سكان الفلوجة نقصاً حاداً في الغذاء والدواء وغيرهما من الاحتياجات الأساسية بسبب تعذر دخول مقدمي المساعدات الإنسانية إلى المدينة".
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أنشأت مركزاً جديداً للرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع شريك محلي في عامرية الفلوجة، وذلك لخدمة السكان النازحين ومن بينهم الأسر التي وصلت حديثاً والتي يقدر عددها بحوالي 3250 أسرة (19500 شخصاً) يعيشون في خمسة مخيمات للنازحين وخمسة مخيمات غير رسمية خارج منطقة بزيبيز. ويجري حالياً الانتهاء من بناء أربعة مخيمات في المنطقة سعة كل منها 250 خيمة لاستضافة المزيد من الأسر من الفلوجة.
وقد زودت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة وشركاء العمل الصحي ب 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وحزم الطوارئ، للتصدي للاحتياجات الصحية العاجلة للمدنيين المنتقلين من الفلوجة إلى مخيمات النازحين في مناطق الرمادي، والخالدية، وعامرية الفلوجة. وتشمل الشحنات أنواعاً متعددة من الأدوية المنقذة للحياة لمعالجة الأمراض الحادة والمزمنة، ومستلزمات معالجة الصدمات ومستلزمات جراحية.
وتواصل 8 عيادات طبية متنقلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية تقديم الخدمات الصحية العاجلة في محافظة الأنبار؛ وقد أُرسل ثلاث منها لتقديم هذه الخدمات في مخيمات نازحي الفلوجة المتمركزة في منطقة عامرية الفلوجة.
وبغية اكتشاف أية فاشية مرضية محتملة والتصدي لها، قامت منظمة الصحة العالمية بتشغيل 13 موقعاً للإنذار المبكر بالأمراض في محافظة الأنبار، ووفرت لمقدمي الرعاية الصحية تدريباً على الإبلاغ عن الأمراض وزودتهم بأجهزة التابلت لتوثيق الفاشيات المحتملة.
وعلى الرغم من الزيادة المتوقعة في الاحتياجات الصحية الإنسانية في الفلوجة وما حولها، فإن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع سائر المنظمات الإنسانية والشركاء في المجال الصحي، ستبذل أقصى ما بوسعها لتنسيق جهود الاستجابة الصحية الإنسانية وتقديمها. ونوه الدكتور العلوان قائلاً: "إن التحديات هائلة. وعلينا أن نكون مستعدين للتكاتف من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للناس".
لمزيد من المعلومات:
رنا صيداني
مسؤولة وحدة الإعلام،
هاتف محمول: +20 1099756506
أجيال سلطاني
مسؤولة إعلام،
هاتف محمول: +964 7510 101 469
منظمة الصحة العالمية تصل إلى سكان دوما السورية بالمعالجات المنقذة للحياة
13 حزيران/ يونيو– على الرغم من التحديات الأمنية، تستمر منظمة الصحة العالمية في تقديم المساعدات الإنسانية الصحية لسكان المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في سورية. تشمل هذه المناطق مدينة دوما السورية، حيث أدت العوائق التي تحول دون الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الإصحاح إلى تردي الأوضاع المعيشية فيها، وسوء مستوى النظافة وخدمات الإصحاح، فضلاً عن نقص فرص الحصول على معالجات للحالات الطارئة وللأمراض المزمنة و الإمدادات الطبية.
ففي إطار قافلة الأمم المتحدة التي توجهت الى دوما، قدمت منظمة الصحة العالمية في 10 حزيران/ يونيو 2016، خمسة أطنان من المعالجات المنقذة للحياة لأكثر من 95000 دورة علاجية . وتضمنت المواد المقدمة أدوية للرعاية الطارئة مثل الأنسولين وحزمات الطوارئ الصحية، وكذلك أدوية الأمراض غير السارية مثل السكري وضغط الدم المرتفع. كما اشتملت القافلة أيضاً على المضادات الحيوية والمسكنات، وإمدادات تغذوية ومعدات طبية وأجهزة كي تستخدمها العيادات الصغيرة والمستشفيات.
الجدير بالذكر أن هذه هي القافلة الأولى لوكالات الأمم المتحدة التي تصل إلى مدينة دوما شرقي الغوطة بريف دمشق منذ أيار/ مايو 2014. وإن كانت منظمة الصحة العالمية قد تمكنت من الوصول منفردة إلى هذه المنطقة في شباط/فبراير 2016، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وقدمت حينها مستلزمات إجراء 250 جلسة غسيل كلوي.
وبهذه المناسبة، قالت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحةَ العالمية في سورية: " إن وجود منفذ وصول دائم لا تتم إعاقته، من شأنه أن يعزز فرص توفير المعالجات المنقذة للحياة ومن ثم إنقاذ المزيد من الأرواح في شتى أرجاء البلاد".
وتناشد منظمة الصحة العالمية مجدداً الأطراف المعنية ضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية الصحية وعدم استبعاد أي من المواد الطبية منها، إذ أن القصد أن تصل لمن يحتاجونها في شتى أرجاء سورية.
منظمة الصحة العالمية تُدين الهجمات على عدة مرافق صحية في حلب، سوريا
10 حزيران/يونيو -- تُدين منظمة الصحة العالمية الهجمات التي استهدفت مستشفتين في حلب بسوريا يوم 8 حزيران/يونيو. تقع كل من مستشفى البيان ومستشفى الحكيم في الجزء الشرقي من مدينة حلب، وكانا شهريًا يقدمان ما يقرب من 9200 استشارة طبية ويُجرى بهما 173 جراحة خطيرة. ومستشفى الحكيم - مرفق صحي تدعمه اليونيسف- هي أحد المرافق القليلة المتبقية التي ما زالت تقدم خدمات طبابة الأطفال شرقي مدينة حلب. وكان العاملون الصحيون والمرضى، بمن فيهم الرضع والأطفال، في المستشفى وقت وقوع الهجمات.
ونتيجة للتلفيات التي حدثت من جراء الهجمات، اضطرت مستشفى البيان إلى غلق أبوابها ونقل المرضى إلى المستشفيات المجاورة. كما خفضت مستشفى الحكيم خدماتها بصورة جزئية، مما أثر على توافر الحاضنات طوال الوقت لتسعة أطفال حديثي الولادة.
ووفقًا للتقديرات، فإن أكثر من ثلثي المستشفيات في مدينة حلب لم تعد تعمل، وحوالي 95% من الأطباء قد هربوا أو اُحتجزوا أو قٌتلوا. ومنذ مطلع هذا العام، تُشير التقارير إلى وقوع ما لا يقل عن 18 هجمة استهدفت مرافق الرعاية الصحية في مختلف أنحاء البلاد، كما أن 60% من المستشفيات العامة قد أغلقت أبوابها أو تعمل بجزء من طاقتها. وهذه الهجمات الأخيرة إنما تُمثِّل انتكاسة شديدة للسكان المتضرِّرين وتحدِّيًا إضافيًا أمام جهود الأعمال الإنسانية في سوريا.
وتعد هذه الهجمات انتهاكًا للقانون الدولي. ومن غير المقبول تصعيد وتزايد وتيرة هذه الهجمات على قطاع الصحة. وتحثُّ منظمة الصحة العالمية مجدداً كافة أطراف الصراع على احترام سلامة العاملين الصحيين وحيدتهم وكذلك صَوْن المرافق الصحية وحمايتها. ويمكن بل وينبغي على الأطراف المتحاربة تجنب مثل هذا النوع من المآسي، ومراعاة القانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات، وإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.