استعداداً لموسم الحج: الوقاية من ضربات الشمس (الإعياء الحراري) والأمراض التنفسية في مقدمة الأولويات
6 أيلول/سبتمبر 2016 – يُشارك أكثر من مليونَي شخص لهذا العام في مَوْسم الحج الذي تبدأ مناسكه الأسبوع الـمـُقبل بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. واستعداداً لهذا الموسم، اتخذت وزارة الصحة السعودية بدعم من منظمة الصحة العالمية إجراءات لمواجهة أية قضايا صحية قد تطرأ أثناء موسم الحج لهذا العام والتصدي لها سريعاً مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة التي يسبِّبها فيروس كورونا وسائر الأمراض التنفسيّة.
وفضلاً عن ذلك، فقد ساهمت منظمة الصحة العالمية في تدريب أكثر من 25 طاقماً طبياً من جدّة ومكّة والمدينة المنوّرة على الاستجابة السريعة حال وقوع أي طارئة صحية. وقد ركّز التدريب على تقصّي فاشيات الأمراض التنفسيّة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة التي يسببها فيروس كورونا، وإجراءات مكافحة العدوى، والاتصال المتعلق بالمخاطر، والمشاركة المجتمعية، وإدارة البيانات. وأثمر التدريب عن تنمية مهارات المشاركين في مجالات الوقاية من العدوى، ومكافحتها، وتتبُّع الـمـُخالطين لحاملي العدوى بهدف الحدّ من زيادة انتشارها.
ويحظى موضوع الوقاية من ضربات الشمس والإعياء الناجم عن التعرُّض للحرارة المرتفعة بأولوية هذا العام؛ حيث من المتوقّع أن يشهَد موسم الحج هذا العام ارتفاعاً في درجات الحرارة. ولذلك، فقد وفّرت وزارة الصحة أعداداً إضافية من الأَسِرّة في المستشفيات مـُخصّصة لمعالجة المصابين بضربات الشمس، كما تم تركيب المراوح المزودة بمضخات المياه في الأماكن الـمـُقدّسة، حيث يؤدِّي الحجاج مناسكهم مجتمعين.
وتعكف الوزارة على تنفيذ حملة بعنوان "معاً من أجل حَجٍّ صحيٍّ"، تستهدف إذكاء الوعي بسُبُل تجنُّب الإعياء الحراري وضربات الشمس، فضلاً عن تعزيز النظافة الشخصية وكيفية الوقاية من التسمم الغذائي.
كما تُتَّخذ إجراءات الصحة العمومية اللازمة عند نقاط الدخول على المنافذ الجوية والبحرية والبرية للتأكُّد من حصول الحجاج الوافدين على اللّقاحات اللازمة ضِد الحمّى الصفراء، والحمّى الشوكيّة، وشلل الأطفال، والإنفلونزا الموسمية.
بالعربية [mp4, 51mb]
بالإنكليزية [mp4, 111 mb]
بالفرنسية [mp4, 54mb]
لمواقع ذات الصلة
الهجوم شبه اليومي يستهدف مرافق الرعاية الصحية في سوريا
القاهرة، 24 آب/أغسطس 2016- تراقب منظمة الصحة العالمية بفزع الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية في سوريا. وفي كل يوم تقريبًا، تُقصَف المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف.
وبين 9 و19 آب/أغسطس 2106، أُبلِغ عن وقوع هجمات على 11 مستشفى، وخمس عربات إسعاف، ومركز للرعاية الصحية الأولية في محافظات حماة، وحلب، وإدلب، وحمص. وقد توقفت معظم هذه المرافق الصحية عن العمل إثر ذلك، وحُرِمَ مئات الآلاف من الناس من حقهم في الرعاية الصحية.
وتتزايد وتيرة الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في سوريا سنويًا- وتعرب منظمة الصحة العالمية عن استيائها من هذه الهجمات، وتطالب جميع أطراف النزاع بالكف فورًا عن ذلك. وتمثّل هذه الهجمات انتهاكًا لا ضمير فيه للقانون الدولي، وتحرم الأمهات والآباء والأبناء من حقهم في الرعاية الصحية التي تمس الحاجة إليها. ونحن نناشد أيضًا الحكومات والجهات التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة أن تضغط عليهم من أجل وضع حدٍ لهذه الجرائم الوحشية.
المواقع ذات الصلة
قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2286 (2016)
لمزيد من المعلومات:
رنا صيدانى
مسؤول إعلام أول
الهاتف المحمول: +201099756506
البريد الإلكتروني:
المستشفيات تحوّلت إلى مقابر: قصف مستشفى الأطفال والأمومة في حلب
17 آب/أغسطس 2016 – أكثر من 20 من العاملين الصحيين والمرضى ومن بينهم الأمهات والأطفال، كانوا داخل مستشفى "كفر حمرة" للأطفال والولادة في حلب بسوريا، عندما قُصِفَ المرفق في الساعة الواحدة صباحًا من 12 آب/أغسطس 2016، وعلى إثر ذلك قُتِل عاملان صحيّان ومريضة كانوا داخل المستشفى، وأصيب 14 شخصًا من بينهم ممرضة وقابلة ومرضى من الإناث والأطفال. وأُنْقِذَ الأطفال المصابون الذين حوصروا تحت الأنقاض في الأجزاء المنهارة من المبنى. وقد توقف المستشفى عن العمل، وبذلك حُرِمَ الآلاف من النساء الحوامل والأطفال من الرعاية المحدودة التي كان يقدمها المستفشى.
ومرة أخرى، مازال المدنيون، بمن فيهم النساء والأطفال، يعانون أفدح الخسائر في هذا الصراع. والمرافق الصحية، التي يذهب الناس إليها للحصول على خدمات إنقاذ الحياة، تتحوّل إلى مقابر لهم. وقد تضررت أو دُمِرَت مئات المرافق الطبية التي تقدم الرعاية الحرجة لآلاف الناس. وأصبح أكثر من 60% من جميع المرافق الصحية في أنحاء البلاد إما تعمل جزئيًا أو توقفت عن العمل.
وتشجب منظمة الصحة العالمية هذه الاعتداءات، وتدعو جميع أطراف النزاع إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية، والحفاظ على سلامة العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية في جميع الأوقات، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية.
المواقع ذات الصلة
منظمة الصحة العالمية تدين الهجوم على مستشفى "عبس" وتدعو إلى حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية في اليمن
17 آب/أغسطس 2016 – تدين منظمة الصحة العالمية الهجوم على مستشفى "عبس" المدعومة من منظمة أطباء بلا حدود في محافظة حجة باليمن، والذي أودى بحياة 11 شخصًا من بينهم أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود، وأسفر عن جرح 19 آخرين، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود. وقد أكد مكتب الصحة المحلي أن 18 شخصًا قتلوا وأصيب 18 خلال ساعات الهجوم.
وقد دُمِرَ المستشفى جزئيًا وأُخْلِي من جميع المرضى والموظفين المتبقيين، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود. وكان هناك 23 مريضًا في جناح الجراحة، و 25 في جناح الولادة، فضلا عن 13 وليدًا و 12 مريضًا في جناح طب الأطفال في وقت الهجوم. واستجابة للحاجة الماسة لأدوية الطوارئ، أرسلت منظمة الصحة العالمية على وجه السرعة مجموعتين لعلاج الرضوح إلى المستشفى الجمهوري حيث أُحِيلَ المصابون إليه.
وكان مستشفى "عبس"، المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، يخدم 100 – 150 مريضًا خارجيًا يوميًا، وكان أحد المستشفيات القليلة العاملة في محافظة حجة ويقدم الخدمات المنقذة للحياة، وبخاصة للأمهات والأطفال. وفي 2014-2015، شيّدت منظمة الصحة العالمية وجهّزت مبنى للطوارئ داخل المستشفى، واستخدمته لاحقًا منظمة أطباء بلا حدود لإجراء العمليات الجراحية. ودعمت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أيضا المستشفى بالوقود والأدوية الأساسية وسوائل الحقن الوريدي.
وبالإضافة إلى الخسائر التي لحقت بأرواح العاملين الصحيين، فإن إغلاق المستشفى سيحرم السكان المتضررين من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، ومن بينهم مجموعة سكانية من أكبر المجموعات النازحة داخليًا في البلاد والمستقرة في محافظة حجة.
ومنذ تصاعد النزاع في اليمن في آذار/مارس عام 2015، قتل أكثر من 13 عاملاً صحيًا وأصيب 23. وباﻹضافة إلى ذلك، تضرّر مائة مرفق صحي ومرفقان صحيّان اثنان تضررًا كليًا أو جزئيًا. وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية وتذكّرهم بقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2286 (2016) والذي يطالب جميع الأطراف في الصراعات المسلحة بالامتثال التام لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ومن ضمنها القانون الدولي لحقوق الإنسان، بحسب الاقتضاء، والقانون الإنساني الدولي.

