بيان الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بشأن مرض كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط

3 آذار/مارس 2020، القاهرة، مصر - تأكدت 1682 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في 14 بلدًا بإقليم شرق المتوسط، حتى 2 آذار/مارس، الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، بما يشمل 66 حالة وفاة مُبلَّغ عنها في إيران.
وبينما يشهد عدد حالات الإصابة داخل الصين انخفاضًا سريعًا، تبعث الزيادة المفاجئة في عدد الحالات خارج الصين، بما يشمل إقليمنا، على القلق البالغ. ونشعر بالقلق إزاء هذا التزايد في عدد حالات الإصابة والوفاة في الإقليم، وعدد حالات الإصابة المؤكدة المرتبطة بالسفر.
كما شهد الإقليم حالات انتقال محلي للمرض، وقد تتطور الفاشية من مجرد وفود الحالات إلى انتقال المرض محليًا.
وتتوفر لدينا الخبرة والقدرات والأدوات اللازمة لاحتواء هذه الفاشية. ولكن فرصة الاحتواء تتلاشى سريعًا، وعلينا التحرك بسرعة.
ونواصل تقديم دعمنا لجميع البلدان فيما يتعلق بتعزيز الترصُّد لتفعيل نُظُم الكشف عن المرض والتبليغ عنه، بما يشمل نقاط الدخول إلى البلدان، وتوسيع نطاق القدرات المختبرية، وتدريب فرق الاستجابة السريعة، وتحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها، وضمان تأهب المستشفيات، وإذكاء الوعي المجتمعي، وتوفير الإمدادات الأساسية.
ونتعاون مع جميع البلدان على إجراء تقييم المخاطر السريع لتحديد الفجوات الرئيسية، والحدّ من خطر وفود الحالات إلى البلدان، لا سيّما في البلدان ذات النظم الصحية الهشة. ومن المناطق التي تزداد فيها عوامل الخطر وتُشكِّل مصدر قلق كبير، المخيمات والمدن التي تستضيف تجمعات جماهيرية حاشدة.
وبصفة عامة، كشفت هذه الفاشية عن نقاط ضعف في نُظُمنا الصحية، مما يؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة والاستثمار في قدرات التأهب على المدى الطويل.
ولا زالت الفرصة أمامنا لاحتواء هذه الفاشية، ولكن يتطلب النجاح جهودًا جماعية واستثمارًا أكبر على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية. وينبغي لبلدان الإقليم التعاون معًا، وتبادل المعلومات التفصيلية في الوقت المناسب، والتضامن مع البلدان الموبوءة بالفاشية، وذلك وفقًا للمادة 44 من اللوائح الصحية الدولية.
ومن المؤكد أن هذه الجهود الجماعية والمكثفة ستساعدنا في احتواء هذه الفاشية، وتحمي شعوبنا من مخاطر الأمراض السارية المحتملة المحدقة بالصحة العامة، وفي الوقت نفسه تعزز النظم الصحية، مما يقربنا من بلوغ أهدافنا المتمثلة في ضمان الصحة والعافية لجميع الأشخاص في كل مكان.
روابط ذات صلة
أحدث المستجدات عن مرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط

القاهرة، مصر، 16 شباط/فبراير 2020 - أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إجمالي 9 حالات إصابة مؤكدة بمرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط، وذلك اعتبارًا من 16 شباط/فبراير 2020.
وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية قد أبلغت عن 8 حالات في الفترة بين 29 كانون الثاني/يناير و9 شباط/فبراير، كما أبلغت وزارة الصحة والسكان المصرية عن حالة واحدة في يوم 14 شباط/فبراير.
وأبلغت وزارة الصحة الإماراتية عن شفاء ثلاث حالات من مرض كوفيد-2019 شفاءً تامًا وخروجهم من المستشفى في الفترة بين يومي 9 و14 شباط/فبراير.
والحالة المؤكدة في مصر عديمة الأعراض، وتم الكشف عنها من خلال تحري المُخالِطين لحالة دالَّة وصلت إلى القاهرة في رحلة عمل في الفترة بين 21 كانون الثاني/يناير و4 شباط/فبراير، إذ تأكدت إصابة هذه الحالة بمرض كوفيد-19 في يوم 11 شباط/فبراير في الصين بعد عودتها. وجرى عزل الحالة المؤكدة في مصر في إحدى مستشفيات الإحالة. وجارٍ الآن تتبُّع المُخالِطين الآخرين لهذه الحالة، ونتائج فحصهم حتى الآن سلبية، وتجري متابعتهم على مدار الساعة لمدة 14 يومًا. وتُنسِّق منظمة الصحة العالمية مع مراكز الاتصال الوطنية المعنية باللوائح الصحية الدولية في كل من الصين ومصر لدعم إجراء الاستقصاء اللازم في مصر.
ويُتبع الآن التدبير العلاجي لحالات الإصابة المؤكدة في كل من مصر والإمارات العربية المتحدة وفقًا للبروتوكولات المعيارية.
كما رفعت بلدان الإقليم حالة التأهب والاستعداد للعمليات بهدف ضمان الكشف المبكر عن حالات الإصابة المحتملة بمرض كوفيد-19 والاستجابة السريعة لها. وتمت مشاركة المعلومات عن الحالات المؤكدة والمشتبه فيها في الإقليم مع المنظمة وفقًا للوائح الصحية الدولية. ووضعت البلدان خططًا وطنية للتأهب والاستجابة ونفذتها، بهدف تفعيل الإجراءات والتدابير المشددة (إلى جانب الإجراءات التشغيلية الموحدة ذات الصلة بالموضوع)، وذلك بالتنسيق مع المنظمة.
وتشمل هذه التدابير تفعيل آليات تنسيق متعددة القطاعات، وتطبيق الترصُّد الفعَّال والتحرِّي في نقاط الدخول؛ وتدريب مُقدِّمي خدمات الرعاية الصحية على تتبُّع المُخالِطين وتحديد الحالات المؤكدة والحالات المشتبه فيها؛ والتدبير العلاجي للحالات وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها؛ وتوزيع معدات الوقاية الشخصية على المرافق الصحية، بما في ذلك في نقاط الدخول من أجل التدبير العلاجي للحالات المؤكدة والمشتبه فيها؛ واستنفار فرق الاستجابة السريعة ورفع حالة التأهب؛ وتوزيع مواد الإعلام والتثقيف والاتصال لتوعية العامة وتفنيد الشائعات وتصحيح المعلومات المغلوطة.
وتحثّ المنظمة الجمهور على الاطلاع على أحدث المعلومات بشأن مرض كوفيد-19 من المصادر الرئيسية، مثل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واتباع التدابير الوقائية والاحترازية الأساسية المُوصى بها وتعزيزها، ويمكن الاطلاع على هذه التدابير على المواقع الإلكترونية الرسمية للمنظمة:
http://www.emro.who.int/ar/health-topics/corona-virus/index.html
اليوم العالمي للسرطان 2020: دعوة إلى تكثيف خدمات مكافحة السرطان

4 شباط/فبراير 2020 في هذا اليوم ، علينا أن نوضح الحاجة إلى تكثيف خدمات مكافحة السرطان لإنقاذ حياة الملايين. فالسرطان يحصد عالميًا أرواح 9.6 مليون شخص في كل سنة
وفي إقليم شرق المتوسط، يحتل السرطان المرتبة الرابعة ضمن الأسباب الرئيسية للوفاة. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المعدل في العقدين القادمين ، ليرتفع من نحو 676500 حالة جديدة في عام 2018 إلى حوالي 1.35 مليون حالة في عام 2040. وهذا يُعَدُّ أعلى زيادة نسبية بين جميع الأقاليم.
ومع ذلك ، يمكن إحراز تقدم إذا اتخذت الحكومات، والمجتمعات، ودوائر الصناعة، والشركاء في التنمية، والمانحون، إجراءات لزيادة الخدمات المعنية بالسرطان. وبالإمكان الوقاية من أكثر من ثلث حالات السرطان، وعلاج الثلث الآخر إذا اكتشف السرطان مبكرًا وعولج علاجًا صحيحًا. وفي حال عدم اتخاذ أي إجراء إضافي، ستسجل ملايين الحالات الجديدة والوفيات المبكرة في الإقليم على مدار العقد المقبل، وستضعف قدرتنا على بلوغ الغاية 3-4 من أهداف التنمية المستدامة للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
تصدر منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان تقريرين منسقين بمناسبة اليوم العالمي للسرطان (4 شباط/فبراير)، استجابة للنداءات الحكومية بإجراء المزيد من البحوث في نطاق السياسات والبرامج المحتملة لتحسين مكافحة السرطان. وتسلط منظمة الصحة العالمية الضوء على طائفة واسعة من التدخلات المثبتة للوقاية من حالات السرطان الجديدة. وتشمل هذه التدخلات مكافحة تعاطي التبغ (وهو المسؤول عن 25 ٪ من وفيات السرطان)، والتلقيح ضد التهاب الكبد B للوقاية من سرطان الكبد، والقضاء على سرطان عنق الرحم بالتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والتحري والعلاج، وتنفيذ تدخلات معالجة السرطان ذات التأثير العالي والتي تحقق مردودًا مقابل المال، وضمان الحصول على الرعاية التلطيفية ومنها تخفيف الآلام.
إن اليوم العالمي للسرطان يُعَدُّ فرصة لنا جميعًا لإظهار الدعم واتخاذ الإجراءات الشخصية في مجال مكافحة السرطان ورفع صوتنا الجماعي للضغط على حكوماتنا لفعل المزيد. فلتجعل هذا اليوم وما بعده قصتك وتجربتك الشخصية والتزامًا منك بالتأثير على عبء السرطان والتخفيف منه، لأن التقدم ممكن تحقيقه إذا اتخذنا معًا إجراءات جماعية.
- على الحكومات أن تضع سياسات وتهيئ بيئات صحية تتيح الحصول على الخدمات الصحية الجيدة للجميع دون معاناة مالية.
- على المجتمعات حشد الأعمال والأفراد لاتخاذ خيارات صحية والمشاركة في خدمات الرعاية الصحية.
- على دوائر الصناعة تعزيز الحصول على الخدمات وتعزيز الابتكار.
- على الشركاء في التنمية والجهات المانحة تنفيذ الاستثمارات الاستراتيجية.
روابط ذات صلة
التقرير العالمي عن السرطان: بحوث الوقاية من السرطان
تقرير عن السرطان تحديد الأولويات والاستثمار بحكمة وتوفير الرعاية للجميع
منظمة الصحة العالمية تؤكد ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد-2019 (2019-nCoV) في إقليم شرق المتوسط
القاهرة، مصر، 29 كانون الثاني/يناير 2020: أكدت اليوم منظمة الصحة العالمية ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد-2019 في إقليم شرق المتوسط بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتلا ذلك ما أكدته مسبقًا وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير. وكان أربعة أفراد من نفس العائلة من مدينة ووهان الصينية قد وصلوا إلى دولة الإمارات في بداية/منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2020، وتم إدخالهم إلى المستشفى في يومي 25 و27 كانون الثاني/يناير بعد تأكد إصابتهم بفيروس كورونا. ولا تبدو أي أعراض على شخصين منهم.
وصرح الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قائلاً: "يواصل المكتب الإقليمي رصد اتجاهات المرض، والعمل مع الدول الأعضاء لضمان أعلى درجات الاستعداد بهدف الكشف عن الحالات المحتملة والاستجابة لها. وسنواصل تقديم كامل دعمنا للبلدان من أجل الوقاية من المرض. وهذا أمرٌ بالغ الأهمية لمكافحة انتقال الفيروس، وتزويد الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض بالعلاج الفعَّال. ونحثّ الأفراد على التزام الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم".
وتعني المنظمة عناية تامة بفاشية فيروس كورونا المستجد منذ أن أبلغت الصين عن أولى الحالات في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر. وتواصل توجيه البلدان بشأن التأهب والترصُّد والتحقق والاستجابة، وتعزيز قدرات المختبرات، وتعبئة الإمدادات والأدوية الأساسية. كما تقدم المنظمة النصائح للأفراد بشأن الوقاية.
ونظرًا لطبيعة السفر على مستوى العالم، من المتوقع ظهور حالات جديدة لفيروس كورونا المستجد-2019 في بلدان أخرى بعد انتقاله إلى الخارج، ومن المحتمل وصول حالات أخرى إلى إقليم شرق المتوسط. وتُذكِّر المنظمة جميع البلدان ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتها على الكشف المبكر والاستقصاء والاستجابة السريعة لأحداث الصحة العامة. وتنص اللوائح الصحية الدولية (2005) على التزامات البلدان بهذه التدابير. وحتى الآن، لا تُوصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر والتجارة.
وللوقاية من الفيروس المستجد وتقليل خطر انتقاله، تُوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتجنب الأفراد مخالطة الأشخاص الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة، وغسل اليدين باستمرار، لا سيّما بعد الملامسة المباشرة للمرضى أو البيئة المحيطة بهم، وتجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية دون وقاية. ولا تُوصي المنظمة بأي تدابير صحية إضافية محددة للمسافرين أو بشأن ممارسة الأنشطة التجارية.
لمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:
إيناس حمام
رقم الهاتف المحمول: 201000157385+
منى ياسين
رقم الهاتف المحمول: 201006019284+