السودان يستلم الشحنة الأولى من لقاحات كوفيد-19 يما يتجاوز 800000 جرعة

السودان أول بلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحصل على اللقاحات من خلال مرفق كوفاكس
الجرعات الأولية مخصَّصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا ويعانون من حالات صحية مزمنة
الخرطوم، 3 آذار/مارس 2021 - يُعد السودان أول بلد في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتلقَّى اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 بعد وصول أكثر من 800000 جرعة من لقاح أسترازينيكا إلى مطار الخرطوم الدولي. ووصلت اللقاحات بدعم من اليونيسف من خلال مرفق كوفاكس، وهو تحالف تشارك في قيادته منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والتحالف المعني بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة، ويهدف إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19 للبلدان بغض النظر عن دخلها.
وجاءت شحنة اللقاحات عقب وصول 4.5 طن متري من المحاقن وصناديق الأمان، وهي جزء من مخزون عالمي يموّله ويدعمه التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، سلَّمته اليونيسف نيابةً عن مرفق كوفاكس يوم الجمعة الماضي، 26 شباط/فبراير 2021، وهو أمر بالغ الأهمية للتطعيم الآمن والفعَّال. وقد عملت منظمة الصحة العالمية مع السلطات الوطنية لتنفيذ استراتيجية للتطعيم تتضمن تدريب القائمين على التطعيم، وضمان مأمونية اللقاحات، وترصُّد آثارها الضارة.
وسوف تدعم الشحنة الأولية للقاحات التي وصلت اليوم تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا ممن يعانون من حالات صحية مزمنة، ويعيشون في مناطق ترتفع فيها سراية المرض أو يُتوقَّع أن ترتفع فيها السراية، ويمثِّل ذلك المرحلة الأولى من حملة التطعيم على الصعيد الوطني.
ومن خلال تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان أولًا، يمكنهم مواصلة تقديم الخدمات المُنقِذة للحياة والحفاظ على استمرارية أداء نظام الرعاية الصحية لمهمته. ومن الأهمية بمكان إيلاء الأولوية لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يحافظون على أرواح الآخرين.
وأعرب الدكتور عمر محمد النجيب، وزير الصحة السوداني، عن تقديره لجميع الشركاء الذين عملوا معًا في السودان ليصبح أول بلد في الإقليم يحصل على لقاحات كوفيد-19 من خلال مرفق كوفاكس.
وأضاف الدكتور النجيب قائلًا: "إن اللقاحات جزء مهم للغاية من مكافحة انتشار الفيروس في السودان ومن ثَم العودة إلى الحياة الطبيعية في نهاية المطاف". وحثَّ الفئات المؤهَّلة على التسجيل والحصول على التطعيم فور تحديد موعد لهم.
وقد تسبَّب كوفيد-19 في تعطيل تقديم الخدمات الأساسية ولا يزال يحصد الأرواح ويعرقل سُبُل العيش على الصعيد العالمي وفي السودان. وحتى 1 آذار/مارس 2021، كان السودان قد شهد أكثر من 28505 حالة إصابة مؤكَّدة بمرض كوفيد-19 و1892 حالة وفاة مرتبطة به، منذ الإعلان عن أول حالة إصابة إيجابية بالمرض في 13 آذار/مارس 2020.
وفي هذا السياق، قالت جميلة شيروفا، المدير القُطري الأول عن السودان في التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "إنه لخبرٌ سار، فمن خلال مرفق كوفاكس يضمن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع حصول جميع البلدان على فرص متكافئة للحصول على هذه اللقاحات المُنقِذة للحياة". وأضافت: "إننا نواصل العمل من أجل عدم تخلُّف أي شخص عن الركب وحصول الجميع على التطعيم".
وأكَّد عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في السودان قائلًا: "إن اللقاحات هي أملنا للتعافي من الجائحة". وتابع قائلًا: "لقد نجحت اللقاحات في الحد من البلاء الذي تسببه العديد من الأمراض المُعْدية وأنقذت حياة الملايين، وقضت بفعالية على العديد من الأمراض التي تهدد الحياة".
وأكَّد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، على أن اللقاحات التي وصلت اليوم مأمونة، وقد اعتُمدت بموجب إجراءات قائمة اللقاحات المستخدَمة في حالات الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لكي تُستخدَم في السودان وفي غيره من البلدان. وأشاد الدكتور عابد بحكومة السودان ووزارة الصحة الاتحادية والشركاء على هذا الإنجاز الكبير الذي سيضمن حماية شعب السودان من هذا المرض الفتاك الذي يواصل الانتشار.
وأكَّد الدكتور نعمة قائلًا: "يسُر منظمة الصحة العالمية أن تكون جزءًا من هذا الإنجاز البارز في إطار التصدي لمرض كوفيد-19 في السودان؛ فاللقاحات فعَّالة ويجب إتاحتها للجميع". وأضاف: "لكن ينبغي علينا دائمًا أن نتذكر أن اللقاحات لن تؤتي أكلها إلا في إطار نهج شامل، فهي ليست سوى أداة واحدة ضمن الترسانة التي نملكها لمحاربة الفيروس، وستكون أكثر فعالية عند دمجها مع جميع استراتيجيات الصحة العامة والوقاية الشخصية الأخرى".
وستعمل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، بدعم من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، على تقديم الدعم لحكومة السودان في بدء حملة التطعيم وتنظيم حملات التطعيم على الصعيد الوطني بما يضمن وصول اللقاحات إلى جميع الأشخاص المؤهلين للحصول عليها.
ملاحظات للمحررين:
يعمل مرفق كوفاكس على ضمان حصول جميع البلدان المشارِكة في المرفق (حاليًا 190 بلدًا منها السودان) على ما لا يقل عن ملياريّ جرعة من لقاح كوفيد-19 وبشكل منصف بحلول نهاية عام 2021.
ومن المتوقع وصول شحنات أخرى من اللقاحات المخصَّصة للسودان في الربع الثاني من عام 2021.
لمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:
حمزة الأنصاري،
مسؤول العلاقات الخارجية والإبلاغ بمنظمة الصحة العالمية في السودان
كلمات للمدير الإقليمي في الإحاطة الإعلامية الإلكترونية - 15 شباط/فبراير 2021
15 شباط/فبراير 2021 - مر أكثر من عام منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في إقليمنا، ولا يزال الوضع حرجاً. فأُصيب بالمرض ما يقرب من 6 ملايين شخص، وتوفي للأسف نحو 140000 شخص. وفي إقليمنا حيث يعاني الناس والنظم الصحية باستمرار من ويلات الحرب والكوارث الطبيعية وفاشيات الأمراض، استنفر هذا الفيروس أقصى طاقاتنا.
وبينما نستعرض الوضع الراهن في جميع أرجاء الإقليم، يبدو أن هناك استقرارًا في عدد الحالات بوجه عام. غير أنه بالنظر إلى إحصائيات الدول، فما زالت عدة بلدان تُبلغ عن زيادات تبعث على القلق. وتُسجِّل عدة بلدان في الخليج زياداتٍ جديدةً في الحالات، وفي لبنان وصلت وحدات الرعاية المكثفة في بعض المستشفيات إلى 100% من طاقتها الاستيعابية، ما أدى إلى علاج المرضى في أجنحةٍ بمستشفيات أخرى أو في أماكن فارغة أخرى.
كما نشعر بالقلق إزاء التحورات الجديدة للفيروس. إذ أَبلَغ 13 بلدًا عن حالات إصابة بنسخة متحورة واحدة على الأقل من التحورات الثلاثة الجديدة التي أُبلِغ عنها عالميًّا، ومنها التحورات التي قد تكون معدلات سريانها أعلى. وترتبط بعض التحورات الجديدة بزيادة العدوى، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة في الحالات وارتفاع معدلات دخول المستشفيات. وبالنظر إلى أعداد المستشفيات التي استنفرت جميع طاقتها بالفعل، فقد يؤثر ذلك تأثيرًا سلبيًّا على سائر الخدمات الصحية الأساسية.
ومن الأهمية بمكان أن تواصل البلدان في إقليمنا استقصاء هذه التحورات وإبلاغ المنظمة بها، حتى نستطيع تنسيق الجهود المبذولة لرصد آثارها وإسداء المشورة إلى البلدان بشأنها بناءً على ذلك. ويمتلك 14 بلدًا في الإقليم قدراتٍ لتسلسل الجينوم، لكن بعض البلدان تُجري عملياتِ تسلسل للفيروس أكثر من غيرها في الوقت الحالي.
وتساعد المنظمةُ البلدانَ التي تفتقر إلى قدرات التسلسل لتحديد التحورات الجديدة ونقل العينات إلى المختبرات المرجعية الإقليمية. ودائمًا ما نشجع البلدان التي تمتلك هذه القدرات على مشاركة بياناتها عبر قواعد البيانات أو المنصات العامة.
وقد أثار ظهور تحورات جديدة تساؤلاتٍ عن التأثير المحتمل للقاحات في مواجهة هذه التحورات. ففي بعض الحالات، يمكن أن تؤثر الطفرات على الاستجابة للقاحات، وعلينا أن نستعد لتكييف اللقاحات حتى تظل فعالة.
ويسلط هذا الوضعُ الضوءَ على ضرورة تطعيم أكبر عدد ممكن من الأفراد قبل أن يتعرضوا للتحورات الجديدة للفيروس. وقد أُعطي حتى اليوم أكثر من 6.3 ملايين جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى الناس في 12 بلدًا من بلدان الإقليم.
ويسرنا أن الموجة الأولى من اللقاحات، التي توفرت من خلال مرفق كوفاكس، ستصل إلى إخواننا في الأرض الفلسطينية المحتلة وتونس في الأسابيع المقبلة. ومن المتوقع أن تحصل البلدان العشرون الباقية في إقليمنا على ما يقدَّر بنحو 46 إلى 56 مليون جرعة من لقاح أسترا زينيكا/أكسفورد من مرفق كوفاكس خلال النصف الأول من هذا العام.
لكننا لا نزال نشهد توزيعًا غير عادل للقاحات الجاري نشرها في جميع أنحاء العالم. وقد دعا المدير العام للمنظمة إلى إعطاء الأولوية لتطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من العام. ولم يكن الأمر أكثر أهمية في أي وقت مضى منه في إقليمنا الذي يُعَد فيه العاملون الصحيون موردًا نادرًا وقيِّمًا، وينبغي أن تحصل الفئات المستضعفة على الدعم أولًا.
وفي حين يرغب القادة في حماية شعوبهم أولًا، يجب أن تكون الاستجابة لهذه الجائحة استجابةً جماعية. وفي رؤيتنا الإقليمية «الصحة للجميع وبالجميع»، ندعو جميع البلدان التي تتوفر لها مواردُ جيدة إلى أن تُظهِر التضامن، وأن تدعم البلدان ذات الموارد المنخفضة في الحصول على اللقاح.
وتمثل اللقاحات نقلةً نوعيةً هائلةً في التصدِّي للجائحة، غير أن اللقاحات وحدها ليست كافية. ويظل التزامنا بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الركيزةَ الأساسية التي تقوم عليها الاستجابة من أجل وقف انتقال المرض وإنقاذ الأرواح، والحيلولة دون إنهاك النظم الصحية المُثقَلة بالأعباء أصلًا. وتدابير الصحة العامة هذه التي ثبتت فعاليتها يمكن أن تحد أيضًا من احتمال ظهور تحورات أكثر خطورة من الفيروس.
ولا يخفى علينا أن هذه التدابير تتضمن ترصُّد الأمراض، والفحوص المختبرية، وعزل جميع الحالات وعلاجها، والحجر الصحي وتتبُّع المخالطين. وارتداء الكمامات، والتباعد البدني، وممارسات النظافة الجيدة، وتجنُّب التجمعات الجماهيرية، وكلها تدابير لا تزال تتسم اليوم بالقدر نفسه من الأهمية التي اتسمت بها في جميع الأوقات أثناء الجائحة.
ونكرر مرة أخرى أن البلدان التي حققت النجاح الأكبر في الاستجابة للجائحة قد طبقت هذه التدابير على نطاق واسع.
ويسير التقدُّم نحو إنهاء جائحة كوفيد-19 في الاتجاه الصحيح. ولكن لن يتحقق ذلك إلا بمواصلة الجهود التي تبذلها كل الشعوب وجميع الحكومات.
ولن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان.
إخطار فلسطين وتونس بتخصيص جرعات لقاح كوفيد-19 خلال النصف الأول من عام 2021 عبر مرفق كوفاكس

القاهرة، 14 شباط/ فبراير 2021: أخطر مرفق كوفاكس -وهو ائتلاف عالمي لضمان الإتاحة العادلة والمنصفة للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم- السلطات الصحية في فلسطين وتونس بتخصيص لقاحات كوفيد-19، وذلك ضمن الجولة الأولى من عمليات التسليم إلى بلدان إقليم شرق المتوسط.
فبحلول منتصف شباط/ فبراير 2021، سيصل أكثر من 37000 جرعة من لقاح فايزر إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، وما يقرب من 94000 جرعة إلى تونس، وذلك لتلقيح الأشد ضعفًا وعرضةً للخطر الذين يعيشون في هذين البلدين.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "لقد بدأت البلدان في إقليم شرق المتوسط تستعد لتلقي اللقاحات ونشرها في مجتمعاتها. ومع ورود الأخبار بقرب تسليم اللقاحات هذا الشهر إلى المعرَّضين للخطر في فلسطين وتونس، يحدونا الأمل أن نكون على الطريق الصحيح في مكافحة هذه الجائحة".
وسينتظر 20 بلدًا في الإقليم وصول ما يقدَّر بنحو 46 إلى 56 مليون جرعة إضافية من جرعات أسترازينيكا/ أكسفورد من مرفق كوفاكس، خلال النصف الأول من هذا العام.
ولا يزال لقاح أسترازينيكا قيد الاستعراض لإدراجه في قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية، ومن المتوقع الانتهاء من ذلك قريبًا. ويخضع تسليم الجرعات لقائمة الاستخدام الطارئ للمنظمة وللبلدان التي تستوفي المتطلبات اللازمة لتأكيد جاهزيتها لاستلام اللقاح.
ويواصِل المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط التعاون مع البلدان وتقديم الإرشادات التقنية، لضمان تطبيق النُّظُم واللوجستيات اللازمة لطرح اللقاحات وتوزيعها بنجاح، وضمان مأمونيتها.
وقال الدكتور أحمد المنظري: "إلى أن ينتهي تلقيح آخر شخص، نحتاج إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الصحية العامة والاجتماعية على الصعيدين المحلي والوطني، ومراعاة الاحتياطات البسيطة، كالتباعد البدني، وارتداء الكمامة، والحفاظ على تهوية الغرف جيدًا، وتجنُّب الحشود، وتنظيف اليدين، والتغطية بالمِرفق أو بالمناديل عند السعال".
ومرفق كوفاكس هو ائتلاف عالمي يسعى إلى ضمان الإتاحة العادلة والمنصفة للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم. وانضم إلى مبادرة كوفاكس حتى الآن 190 بلدًا، من بينها جميع بلدان إقليم شرق المتوسط وعددها 22 بلدًا. ويهدف مرفق "كوفاكس" إلى إتاحة مليارَيْ جرعة من لقاحات كوفيد-19 لتوزيعها في جميع أنحاء العالم بنهاية عام 2021، للأشخاص الأشد عرضة للخطر (كالعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية) والأشد عرضة للأمراض الوخيمة والوفاة (كالمسنين والمصابين بأمراض مشتركة).
للمزيد : https://www.who.int/ar/initiatives/act-accelerator/covax
للتواصل:
إيناس همام
مسؤولة الاعلام والاتصال
بصيص أمل: مع بدء لقاحات كوفيد-19 في بلدان إقليم شرق المتوسط
تلقيح اللاجئين السوريين في الأردن ضد كوفيد-19. الصورة: بنان سعد، منظمة الصحة العالمية
8 شباط/فبراير 2021 - رغم أن عام 2020 كان عامًا فريدًا، ومثَّل تحديًا لإقليم شرق المتوسط، فإننا شاهدنا في عام 2021 بصيصًا من الأمل مع بدء استخدام لقاحات كوفيد-19.
وفي إطار مرفق كوفاكس -وهو آلية عالمية تقودها منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة من أجل التوزيع العادل والمنصف للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم- سيحصل الأشخاص الأشد ضعفًا وعرضة للخطر في كلٍّ من الأرض الفلسطينية المحتلة على أكثر من 37000 جرعة من لقاح فايزر، وفي تونس على ما يقرب من 94000 جرعة، وذلك في منتصف شباط/ فبراير 2021.
ويُعد حاليًّا لقاح فايزر/ بيونتك اللقاحَ الوحيد الـمُدرَج في قائمة المنظمة للاستخدام في حالات الطوارئ، مع وجود لقاحات أخرى تخضع للمراجعة في الأسابيع والأشهر القادمة.
ومن المتوقع أن يتوفر ما بين 46 إلى 56 مليون جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد خلال النصف الأول من عام 2021 للذين يعيشون في 20 بلدًا في إقليم شرق المتوسط، وهي: أفغانستان والبحرين وجيبوتي ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان وعُمان وليبيا والمغرب وفلسطين وباكستان وقطر والسودان والمملكة العربية السعودية والصومال وسوريا وتونس واليمن.
وصرَّح الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "مع بدء نشر المنظمة وشركائها اللقاحات الأولى، نعمل بجد للتأكد من أن يحصل الأشخاص الأشد ضعفًا في إقليمنا على اللقاح أولًا، مع التخطيط لتلقيح بقية السكان في جولات لاحقة هذا العام. وهذه أخبار سارة لنا ولآلاف المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى. ومع بدء استخدام اللقاحات، ستزيد كثيراً احتمالية تسطيح منحنى الجائحة في جميع أنحاء الإقليم".
وبالتوازي مع ذلك، اتخذت بلدان كثيرة في الإقليم خطوات لحماية سكانها من خلال اعتماد العديد من لقاحات كوفيد-19 لتستخدمها سلطاتها التنظيمية الوطنية في حالات الطوارئ.
ولا تزال حملات التلقيح مستمرة في 9 بلدان بالإقليم منذ بداية العام، وتستهدف الفئات الشديدة التعرض للخطر، ومن بينهم العاملون الصحيون، ومن تجاوزت أعمارهم 60 عامًا، ومن يعانون من حالات مرضية كامنة. وحتى الآن، أُعطِيَ أكثر من 2.9 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة في الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وعُمان، والكويت، والأردن، ومصر، وقطر، ومؤخرًا في المغرب. وفي 14 كانون الثاني/ يناير 2021، لُقِّحَ اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري في الأردن، وهو ما جعل الأردن من أوائل الدول التي لقَّحت اللاجئين.
ويتتبع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط استخدام اللقاحات واللوائح والتطورات الأخرى في بلدان الإقليم، ويقدم الدعم التقني حسب الحاجة.
ومع ذلك، فإن اللقاحات لا تعمل إلا عند الجمع بفعالية بينها وبين استراتيجيات الصحة العامة. وتشمل هذه الاستراتيجيات العزل والحجر الصحي، وتتبع المخالطين وتعقبهم، إضافةً إلى التوعية الفعَّالة.
ومع أن اللقاحات تبعث فينا الأمل، لكننا نواجه اليوم واقعًا لا يمكن تجاهله؛ فما زالت بلدان عديدة تسجِّل عددًا متزايدًا من الحالات والوفيات؛ وهناك بلاغات عن تحورات جديدة من الفيروس المسبب لكوفيد-19 في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ولا يزال الذين لا يلتزمون بتدابير الوقاية يصابون بالعدوى ويصيبون المحيطين بهم.
وسيمر وقت طويل قبل أن يحصل كل شخص على اللقاح. وإلى أن تنتهي هذه الجائحة، نحثُّ البلدان في إقليمنا على مواصلة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس وتسبُّبه في مزيد من الوفيات. وعلى الأفراد مواصلة ممارسة التباعد البدني، والبقاء في المنزل إذا طُلب منهم ذلك، واتباع جميع التدابير المطبقة للحفاظ على سلامتنا جميعًا.
وشدد الدكتور المنظري على أن "اللقاحات وحدها لن تنهي الجائحة، ولن تحل كل شيء".