تتلقى الجمهورية العربية السورية اليوم الدفعة الأولى من لقاحات كوفيد-19 عبر مرفق كوفاكس

من المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، ومدير التحالف الدولي للقاحات (جافي)، باسكال بيليفيلد
عمان/ القاهرة/جنيف، 22 نيسان/أبريل 2021- "تلقت سوريا ,256800 جرعة من لقاح "كوفيد-19"، وهي أول شحنة لقاحات تصل من خلال منظومة كوفاكس إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب. سوف تُعطى هذه الدفعة من لقاحات أسترازينيكا (من معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح) لعاملي الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك شمال شرق وشمال غرب سوريا.
"إن شحنة اللقاحات التي وصلت اليوم هي بارقة أمل للناس في سوريا. وسوف تساعد العاملين في مجال الصحة على مواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة في ظل نظام صحي يعاني أصلاً من الإنهاك نتيجة الحرب التي استمرت عقدًا من الزمن.
"تم تسليم لقاحات "كوفيد-19" من خلال شحنتين: وصلت 203 ألف جرعة إلى دمشق، بينما تم تسليم 53,800 جرعة أخرى إلى شمال غرب سوريا، وهي منطقة لا تزال تشهد نزاعًا مسلحًا وموجات نزوح. من المخطط أن يصل المزيد من اللقاحات إلى سوريا في الأسابيع والأشهر القادمة.
"سُجّلت في سوريا حتى الآن 51,580 حالة إصابة بفيروس "كوفيد-19"، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير بسبب محدودية أو عدم توفر فحوصات "كوفيد-19"، مما يجعل إيصال اللقاحات أمرًا بالغ الأهمية ويأتي في الوقت المناسب. هناك حاجة إلى المزيد من الدعم لمساعدة العاملين في مجال الصحة في سوريا والسكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس في الحصول على اللقاحات ضد هذا الفيروس، ومن ضمنهم كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
"اللقاحات هي إجراء وقائي بالغ الأهمية، لكنها بعيدة كل البعد من أن تكون كافية لوحدها. إن الحصول على اللقاحات لا يضمن الحماية الكاملة، ولهذا فمن الأهمية القصوى أن نستمر جميعًا بغسل اليدين ووضع الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي لزيادة الحماية من الفيروس.
"بينما سنقوم بمواصلة العمل لتقديم المزيد من اللقاحات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك البلدان التي مزقتها الحرب مثل اليمن وسوريا، فإننا ندعو إلى المساواة في الحصول على اللقاحات. على الدول الأكثر ثراءً العمل على مشاركة الجرعات الإضافية لديها مع منظومة كوفاكس لكي نتمكن من تزويد المزيد من الأشخاص باللقاح بشكل أسرع سوياً. دعونا نحوّل الكلام إلى أفعال. آن الأوان الوقت للتضامن الحقيقي وتقاسم العبء الجماعي لهذا الوباء.
"قامت منظومة كوفاكس منذ 3 آذار/مارس، بتسليم أكثر من 5 ملايين جرعة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما قامت المنظومة، بالإضافة إلى ما زوّدت به سوريا، بتزويد ما مجموعه 18 دولة باللقاح، بما في ذلك إيران والعراق ولبنان ودولة فلسطين والسودان واليمن من بين الدول الأخرى الهشة والمتأثرة بالنزاع.
"عندما نقول 'إننا لسنا بأمان إلى أن يصبح الجميع بأمان'، فإننا نعني كل كلمة نقولها. تلتزم اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي للقاحات (جافي)، بمواصلة العمل لتقديم المزيد من اللقاحات إلى البلدان في جميع أنحاء المنطقة، وذلك لكي نصل إلى أكبر عدد ممكن من العاملين في الخطوط الأمامية والمجتمعات المحلية المعرضة للخطر من خلال لقاحات "كوفيد-19". وفي هذه الأثناء، سنواصل تقديم الدعم في تبادل المعلومات الموثوقة حول التدابير الوقائية والصحية وتقديم أدوات الحماية الشخصية ومواد النظافة لحماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
ملاحظات للمحررين:
كوفاكس هي منظومة اللقاحات الخاصة بمُسرّع الوصول إلى أدوات "كوفيد-19" (ACT-A)، وهو تعاون عالمي رائد لتسريع التطوير والإنتاج والوصول العادل إلى تشخيصات وعلاجات ولقاحات "كوفيد-19".
يشارك في قيادة كوفاكس كل من تحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI)، والتحالف الدولي للقاحات "جافي" (Gavi)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) - وتعمل بالشراكة مع اليونيسف كشريك مُنَفِّذ رئيسي، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني ومصنعي اللقاحات والبنك الدولي، وغيرهم.
للمزيد من المعلومات:
جولييت توما، المديرة الإقليمية للإعلام، مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هاتف: +962-79-8674628،
إيناس همام، مسؤولة الإعلام والاتصال، منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط،, +20-1000-157-3851234567890،
إيفان أونيل، العلاقات الإعلامية، التحالف الدولي للقاحات (جافي)،
انضموا إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصلوا تباعاً على آخر الأخبار. أرسلوا لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفكم إلى قائمتنا: 00962790082531
انضموا إلى مجموعة واتس آب الخاصة بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، للاطلاع على آخر البيانات الصحفية وتحديثات الأخبار والإيجازات الصحفية عبر هذا الرابط.
عن منظمة الصحة العالمية
تعمل منظمة الصحة العالمية مع 194 دولة في ست مناطق ومن أكثر من 150 مكتبًا لتوفير القيادة العالمية في مجال الصحة العامة، وتعزيز الصحة، والحفاظ على العالم آمنًا وخدمة الفئات الهشة. هدفنا للفترة 2019-2023 هو ضمان حصول مليار شخص إضافي على تغطية صحية شاملة، وحماية مليار شخص إضافي من حالات الطوارئ الصحية، وتزويد مليار شخص آخر بصحة ورفاهية أفضل.
تابعوا منظمة الصحة العالمية على:
Twitter Facebook Instagram YouTube
عن اليونيسف
نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة، نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عمليّ، باذلين جهدًا خاصًّا للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشةً واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.
للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنك زيارة موقعنا www.unicef.org/mena
تابعونا على:
Twitter Facebook Instagram LinkedIn Youtube
الكلمة الافتتاحية للمدير الإقليمي في جلسة الإحاطة الإعلامية للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط
14 نيسان/أبريل 2021 - أشكُركم على الانضمام إلينا اليوم مُجددًا، وأُهنِّئكم بحلول شهر رمضان المبارك.
وكما ذَكَر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قبل بضعة أيام، فقد شهدنا الآن على الصعيد العالمي سبعة أسابيع متتالية من تزايد الحالات، وأربعة أسابيع من تزايد الوفيات.
وأَبلغ 12 بلدًا من أصل 22 بلدًا في إقليم شرق المتوسط عن زيادة في حالات الإصابة الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه، كما أَبلغ 11 بلدًا عن زيادة في الوفيات.
وبوجه عام، ارتفع عدد الحالات والوفيات الجديدة في الإقليم بنسبة 22% و17% على التوالي في الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه. وهذا يعني إصابة أكثر من 364113 شخصًا بكوفيد-19، ووفاة 4415 شخصًا للأسف في الأسبوع الماضي وحده.
وتعكس هذه الزيادة في الحالات اتجاهًا يبعث على القلق؛ وهو أن العديد من الناس في جميع أنحاء الإقليم لا يزالون غير مُدركين لخطورة الوضع، ولا يلتزمون بالتدابير الوقائية التي أثبتت فعاليتها في وقف سريان العدوى. وأَودُّ أن أُؤكِّد هنا أن الإجراءات التي ما زلنا نُطالب بالالتزام بها مرارًا وتكرارًا يمكن أن تُنقِذ حياتكم، أو حياة أحبَّائكم.
ويساورنا القلق على وجه الخصوص من أن الوضع الحالي قد يتفاقم خلال شهر رمضان إذا لم يلتزم الناس بالتدابير الاجتماعية التي أثبتت جدواها.
وقد يشعر الناس هذا العام، مثل العام الماضي، بأن روح رمضان قد تغيَّرت بسبب التباعد الاجتماعي وحظر الخروج. ولكنَّ الإجراءات التي يجب مواصلة تطبيقها للمساعدة في احتواء الجائحة تتماشى مع المبادئ الأساسية للإسلام، ومنها القاعدة الفقهية التي تنص على أنه "لا ضرر ولا ضرار".
ولحماية أنفسنا، ومنع انتقال المرض إلى الآخرين، علينا أن نتَّبِع بدقة التدابير الصحية والاجتماعية التي أثبتت فعاليتها في وقف سريان العدوى وإنقاذ الأرواح، ومنها التباعد البدني، وارتداء الكمامات، ونظافة اليدين، والتهوية الجيدة، والترصُّد، والاختبار، وتتبُّع المخالِطين، والعزل، والحجر الصحي.
ومن شأن الإجراءات التي تتخذها الحكومات والأفراد خلال الأسابيع القادمة أن تُحدِّد مسار الجائحة في الأشهر المقبلة.
ويتوافر لدينا جميع الوسائل لاحتواء كوفيد-19. وتقع على عاتقنا مسؤولية استخدام هذه الوسائل استخدامًا مسؤولًا ومُتَّسقًا، واتباع نهج مُنسَّق وشامل.
وأصبحت اللقاحات متوفِّرة الآن في جميع بلدان الإقليم، وهي أداة رئيسية لاحتواء المرض. وبوجه عام، فقد بدأ 21 بلدًا من أصل 22 بلدًا في تقديم التطعيمات للسُّكان، حيث تلقَّى الناس أكثر من 30 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 حتى الآن في جميع أنحاء الإقليم.
وفي الآونة الأخيرة، استعرضت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة المعلومات المتاحة عن لقاح أسترازينيكا، وأفادت بأن العلاقة السببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصفيحات الدموية أمرٌ معقول في ظاهره، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الاستقصاء.
ولا تزال المنظمة تُوصِي بأن منافع اللقاح تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية النادرة للغاية.
وأوَدُّ في هذا المقام أن أُوضِّح أن جميع اللقاحات والأدوية تنطوي على آثار جانبية. غير أن مخاطر المرض الوخيم والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أعلى من الآثار الجانبية الضئيلة للغاية التي قد ينطوي عليها استخدام اللقاح.
وأَحثُّ الجميع على استقاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية والسُلطات الصحية الوطنية بصفتهما المصدرين الرئيسيين للمعلومات عن اللقاحات، وتجنُّب نشر المعلومات غير الدقيقة أو المُضلِّلة أو الاستماع إليها.
وعلى الرغم من التقدُّم المُحرَز في بدء التطعيم في جميع أنحاء العالم، لا يزال هناك اختلال صارِخ في توزيع اللقاحات.
ويظهر هذا الاختلال بوضوح في إقليمنا على وجه الخصوص، حيث نجد أن العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون في بعض الأماكن الأكثر عُرضة للخطر، مثل الجمهورية العربية السورية واليمن، لديهم فرص محدودة للغاية للحصول على اللقاحات.
وانطلاقًا من التضامن الإقليمي الذي شهدناه منذ اندلاع الجائحة، فإنني أهيب بجميع البلدان الغنيَّة أن تدعم جيرانها من خلال تقديم اللقاحات مباشرةً أو من خلال تقديم الدعم المالي لمرفق كوفاكس.
والإجراءات التي تتخذها البلدان، والقادة، والأفراد هي التي تُحدِّد مسار الجائحة حتى الآن.
فقد حان الوقت لأن يقف كلُ واحدٍ منا وقفة، وأن يُفكِّر مليًّا في الطريقة التي يمكننا من خلالها بذل مزيدٍ من الجهد، وتحسين أدائنا؛ للمساعدة في بناء عالمٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ عدلًا وأمانًا.
بيان الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بمناسبة شهر رمضان المبارك

أهلي وجميع أصدقائي وزملائي الأعزاء في إقليم شرق المتوسط وفي جميع أنحاء العالم،
سيحتفي قريبًا نحو مليار ونصف مليار مسلم في العالم بقدوم شهر رمضان المبارك. وقد احتفينا بشهر رمضان في العام الماضي، خلال المراحل الأولى للجائحة، بطريقةٍ مختلفة. إذ توصَّلنا إلى طُرُق لاتباع عادات جديدة بدلًا من تقاليدنا الاجتماعية المعتادة، في إطار الجهود الرامية إلى حماية أنفسنا وأحبَّائنا.
وللأسف، لا يزال الوضع يتدهور هذا العام، مع تزايد عدد المصابين بكوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه، وقد أبلغت عدة بلدان عن زيادة في حالات الإصابة والوفيات. وأتقدَّم بخالص التعازي لجميع الأُسر في جميع أنحاء الإقليم التي فُجِعت بفقدان أحبَّائها بسبب كوفيد-19.
ولا تزال الجائحة تُشكِّل تهديدًا حقيقيًّا قائمًا. وأصبح من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى أن نظل يقظين في رمضان هذا العام، وأن نُقدِّم تنازلات من أجل صحتنا وصحة مجتمعاتنا وأحبَّائنا.
وكما رأينا في نهاية العام الماضي، فقد أدَّت الفعاليات الاجتماعية التي عُقِدت في موسم الأعياد إلى زيادة حادة في عدد المصابين خلال الأسابيع التي أعقبتها. ويجب ألَّا ندع رغبتنا القصيرة الأجل في قضاء الوقت مع الآخرين تُعرِّض المزيد من الناس للخطر. فلنتعهَّد جميعًا بأن نحافظ على التباعد عن الآخرين بمسافة آمنة؛ حتى يتسنَّى لنا أن نحتفل بالعديد من المناسبات السعيدة القادمة، وأن نحتفي برمضان معًا في العام المقبل. وتقع هذه المسؤولية على عاتق الحكومات والأفراد على قدم المساواة.
وأصدرت المنظمة هذا الأسبوع إرشادات مُحدَّثة بشأن الممارسات الرمضانية المأمونة في ظل جائحة كوفيد-19. وتشتمل على توصيات بشأن تدابير التباعد البدني الواجب اتباعها أثناء الصلاة والإفطار الجماعي والعُمرة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية.
وفي الوقت نفسه، تنص الإرشادات على أنه من المفترض أن يستطيع الأصحاء صيام شهر رمضان هذا العام كما صاموه في الأعوام السابقة، لأنه لا يوجد أي دليل على أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بهذه العدوى. ويمكن لمن يعانون من استمرار أعراض كوفيد-19 بعد العدوى به النظرُ في أن يأخذوا بالرُّخصة وأن يُفطِروا بعد مراجعة أطبائهم، كما يفعلون مع أي مرض آخر.
وتُشجِّع المنظمة أيضًا على تفضيل الأماكن المفتوحة، إذا كان لا بد من إقامة التجمُّعات. فإن ضمان تدفق الهواء والتهوية الكافييْن أمر بالغ الأهمية، لأن الأماكن المغلقة والمزدحمة التي لا تتوافر فيها تهوية كافية هي بيئة تتيح للأشخاص المصابين نقل الفيروس بسهولة إلى غيرهم إذا مكثوا معهم فترة طويلة من الوقت.
ومن المهم ارتداء الكمامات إذا تعذَّر الحفاظ على التباعد البدني بمسافة لا تقل عن متر واحد، أو في الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة. ويجب على الأفراد الأكثر عُرضة للإصابة بحالة وخيمة من مرض كوفيد-19 ارتداء كمامة طبية، في حين يمكن للآخرين ارتداء كمامة غير طبية أو قماشية مكوَّنة من ثلاث طبقات.
وعند الإفطار، تناولوا مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة غير المُصنَّعة، واشربوا الكثير من الماء لتحافظوا على مستوى الرطوبة في أجسامكم. وتجنَّبوا تعاطي التبغ، الذي لا يُنصح به حتى في الظروف العادية. ويعاني المدخنون بالفعل من أمراض رئوية أو من انخفاض سَعَة الرئة، وهو ما يُعرِّضهم بشدة لخطر الإصابة الوخيمة بمرض كوفيد-19.
ورغم أن العادات الاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الكريم قد تتغيَّر، فإننا نستطيع جميعًا المحافظة على روح رمضان. وبدلًا من التجمُّعات العائلية، يمكننا التعبير عن حبنا لأُسرنا وأصدقائنا بأن نتواصل معهم عبر المحادثات الصوتية والمرئية، ونُشجِّعهم على الحفاظ على سلامتهم بالبقاء في المنزل.
ولما كان رمضان هو شهر العطاء، فلنغتنم هذه الفرصة من أجل مساعدة الأفراد والمجتمعات والبلدان المحتاجة. وبدلًا من إقامة موائد الإفطار والسحور للفقراء، يمكننا توزيع الطعام المُعلَّب الذي يمكنهم الاستمتاع به بأمان في منازلهم. واستنادًا إلى فتاوى العديد من الهيئات الإسلامية في الإقليم، فمن الممكن أيضًا الإنفاق من الزكاة هذا العام لشراء اللقاحات، ودعم حملات التطعيم؛ إظهارًا للسخاء والتضامن على الصعيد الإقليمي.
ولنغتنم أيضًا أوقاتنا في التفكُّر والدعاء لِمَن فقدوا أحبَّاءهم، والتضرُّع إلى الله بأن يشفِي المرضى.
وتبعث اللقاحات هذا العام أملًا جديدًا، وينبغي للبلدان والأفراد استخدامها باعتبارها أداة رئيسية للحماية من المرض. وبناءً على فتاوى عدد من الهيئات الإسلامية، فإن تناول لقاح كوفيد-19 لا يُفسِد الصيام، ونُشجِّع جميع الأفراد على تلقِّي التطعيم في إطار خطط التطعيم في بلدانهم. ولكن في هذه المراحل المبكرة حيث لم يحصل سوى عدد قليل من الناس على التطعيم، ينبغي أن نواصل تطبيق التدابير الاحترازية الأخرى بصرامة لحماية أنفسنا والآخرين. فإن هذه الإجراءات لن تتيح لنا الحفاظ على صحتنا والاستمتاع بالروح الحقيقية لشهر رمضان فحسب، بل ستساعدنا أيضًا على أداء دور حاسم، أفرادًا ومجتمعات، لاحتواء هذا المرض، والحد من سريانه، وضمان الصحة والعافية للجميع وبالجميع.
ونحن جميعًا في مركب واحد، ولا يمكننا النجاة إلا بالتكاتف والاتحاد. وهناك الكثير من المهام التي يتعيَّن على البلدان والأفراد أداؤها في الأشهر المقبلة، حتى نتمكَّن من الاقتراب من عالم خالٍ من الجوائح.
ولنتمسك جميعًا بأخلاق رمضان طوال هذا الشهر الكريم عند ممارسة شعائره وعباداته من صلاة وتفكُّر، لنضمن سلامتنا البدنية والنفسية، ونتجنَّب إلحاق الضرر بالآخرين، ونمُد يد العون للفقراء والمحتاجين.
رسالة من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمناسبة شهر رمضان المبارك
وصول 57600 جرعة من لقاح كوفيد-19 اليوم إلى طرابلس

طرابلس ليبيا، 8 أبريل 2021 - وصلت اليوم 57600 جرعة من تطعيم كوفيد-19 إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس من خلال مرفق كوفاكس. مرفق كوفاكس هو شراكة عالمية تضم الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI) و (Gavi)وتحالف التطعيمات واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. هدفها هو تسريع تطوير وإنتاج التطعيمات كوفيد-19، وضمان الوصول العادل والمنصف إلى التطعيمات لكل بلد في العالم.
تم تخصيص الدفعة الأولى من التطعميات للفئات ذات الأولوية في ليبيا بما في ذلك العاملين الصحيين في مراكز العزل، والأشخاص فوق سن 75 عامًا، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والعاملين الصحيين الآخرين في المرافق الصحية المختلفة. سيتم توزيع التطعيمات على مراكز التطعيم في جميع أنحاء البلاد، بناءً على خطة توزيع مصممة بالتنسيق مع السلطات الصحية الوطنية في ليبيا.
"يسرنا أن نعلن عن وصول الدفعة الأولى من لقاحات كوفاكس إلى ليبيا". وزير الصحة أ.د على الزناتي "ليبيا هي أحد الدول ذات التمويل الذاتي ضمن مبادرة كوفاكس. إجمالاً، تم التعاقد على شراء جرعات كافية لتطعيم ما لا يقل عن 1,374,200 مليون شخص، كما نتوقع وصول الجرعات المتبقية تباعاً خلال الأسابيع القادمة".
"هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في ليبيا. تٌعد التطعيمات أداة جديدة ومهمة في المعركة ضد كوفيد-19 ومع ذلك، في المستقبل المنظور، يجب أن نستمر في ارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الجسدي وتجنب التجمعات. تلقي التطعيم لا يعني أنه يمكننا التوقف عن توخي الحذر وتعريض أنفسنا والآخرين للخطر." قالت السيدة إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا.
"تلتزم اليونيسف بمواصلة دعمها للحكومة الليبية في حربها ضد كوفيد-19. يعتبر وصول التطعيمات إلى البلاد علامة فارقة وهامة لحماية العاملين الصحيين والفئات الضعيفة الأخرى. ستواصل اليونيسف تقديم الدعم اللازم في نقل وتسليم التطعيمات والتوصل عن المخاطر والمشاركة المجتمعية لكوفيد-19 " عبد القادر موسى، الممثل الخاص لمنظمة اليونيسف في ليبيا. "نحن ممتنون للجهات المانحة - الاتحاد الأوروبي، وحكومات ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان على دعمهم المتفاني لحملات التوعية"
ملاحظات للمحررين
كوفاكس هي ركيزة اللقاحات لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 مسرّع الإتاحة ACT، يشترك في قيادتها الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI) و (Gavi)وتحالف التطعيمات ومنظمة الصحة العالمية. يعمل كوفاكس بالشراكة مع منظمة اليونيسف الشريك المنفذ الرئيسي وكذلك مع منظمات المجتمع المدني ومصنعي اللقاحات والبنك الدولي وغيرها.
مذكرة إخبارية كاملة حول COVAX للمحررين
للاتصالات الإعلامية
يحيى بوزو
+218 910023081