منظمة الصحة العالمية تقدم إمدادات صحية أساسية إلى السودان

الخرطوم، السودان، 24 تشرين الأول/أكتوبر - سلَّمت منظمة الصحة العالمية أدوية ومستلزمات صحية ضرورية من مركزها للإمدادات اللوجستية في دبي إلى الخرطوم في السودان، لتلبية الاحتياجات الصحية لحوالي 1 500 000 شخص، منهم أكثر من 000 300 عامل صحي في الخطوط الأمامية يحتاجون إلى الحماية.
وتُعَد هذه العملية أكبر جسر جوي واحد بين الإمارات العربية المتحدة والسودان.
وقال الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان: "نحن ممتنون للغاية لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإتاحة طائرته الملكية لمنظمة الصحة العالمية، ولما تقدمه دبي من دعمٍ مستمرٍّ في تسيير هذه الرحلات. ولا شك أن التعجيل بنقل هذه الأدوية وتسليمها سينقذ الأرواح ويخفف المعاناة، ونحن ممتنون أيضًا للدعم المقدَّم من جميع الأطراف المشاركة في تنسيق هذه العملية التاريخية".
وتشمل الشحنات أكثر من 283 طنًّا متريًّا بقيمة تزيد على مليوني دولار أمريكي، وتضم أيضًا أدوية أساسية للأطفال لدعم صحة الأطفال الذين يعانون من مضاعفات سوء التغذية الحاد الوخيم، وسُلِّمَت هذه الشحنات على ثلاث مرات على متن طائرة من طراز بوينج 747 تابعة لجناح الطيران الملكي.
وستوزَّع الإمدادات فور وصولها على المرافق الصحية في 18 ولاية في جميع أنحاء السودان. أيضًا ينشر مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي موظفين تقنيين مع الإمدادات لتيسير العملية.
وقدَّم مركز الإمدادات اللوجستية هذا العام ما مجموعه 25 شحنة إلى السودان بقيمة بلغت 1.4 مليون دولار أمريكي. وفي عام 2020، دعم المركز ثماني شحنات إلى السودان مثَّلت شريان حياة، وبلغت قيمتها 900 000 دولار أمريكي.
وأضاف الدكتور عابد: "لا يزال السودان يعاني من أثر اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية التي تؤثر على نقل الأدوية الأساسية وتوصيلها. وتأتي هذه الرحلات في وقت حرج يواجه فيه السودان زيادةً في سراية الأمراض المنقولة بالمياه بسبب موسم الأمطار، فضلًا عن تزايد أعداد السكان المعرَّضين للخطر المحتاجين إلى المساعدات الطبية الإنسانية".
ومن خلال مركزها للإمدادات اللوجستية في دبي، تستطيع المنظمة تقديم الإمدادات المُنقذة للحياة فورًا وبكفاءة إلى البلدان داخل إقليم شرق المتوسط وخارجه. ومنذ بداية جائحة كوفيد-19، أرسل المركز إمدادات صحية بقيمة تجاوزت 90 مليون دولار أمريكي إلى أكثر من 120 بلدًا في العالم.
بلدان إقليم شرق المتوسط تستخدم التسلسلات الجينومية لرصد سلالات كوفيد-19

القاهرة، 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 - لمكافحة مرض مثل كوفيد-19، يحتاج العلماء إلى التوصل إلى فهم أفضل لتطور الفيروس، ولكيفية تحوله إلى سلالات مختلفة.
ولا غنى عن تحديد التسلسلات الجينومية طوال مدة الجائحة لاكتشاف وتحديد وفهم تطوُّر فيروس كوفيد-19 وتنوعه الجينومي. وللترصُّد الجينومي دور رئيسي في تتبُّع انتقال العدوى، وتطوير اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات، فضلًا عن رصد طفرات الفيروس.
وحتى يومنا هذا، يلجأ 14 بلدًا من أصل 22 بلدًا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى التسلسلات الجينومية لاكتشاف التحورات المثيرة للقلق المنتشرة على الصعيد المحلي ورصدها. أما البلدان الثمانية الأخرى فتتلقى دعمًا من المنظمة لتحديد التسلسلات في الخارج.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "في ظل استمرار تطور كوفيد-19، تؤدي الاستجابة الإقليمية في مجال تحديد التسلسلات الجينومية دورًا رئيسيًّا في جهودنا الرامية إلى تحسين فهم الفيروس. وقد أحرزت البلدان تقدمًا كبيرًا في استخدام التسلسلات الجينومية منذ بداية الجائحة، ولكن ما زلنا نستطيع تعزيز ذلك التقدم وتوسيع نطاقه. وهذا لن يساعدنا على معرفة المزيد عن الفيروس الحالي وسلالاته المعروفة فحسب، بل سيساعدنا أيضًا على تحسين استعدادنا للوقاية من السلالات المستقبلية ومكافحتها".
ويعمل مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط عن كثب مع الحكومات لتعزيز القدرة على الترصُّد الجينومي، من أجل تتبُّع ورصد سلوك الفيروس، فضلًا عن السلالات المتغيرة.
وإضافةً إلى ذلك، تقدم المنظمة دعمًا مستمرًّا إلى ثمانية بلدان لمواصلة تحديد التسلسلات في الخارج، مع العمل في الوقت نفسه مع السلطات المعنية لتعزيز القدرات المحلية على تحديد التسلسلات محليًّا.
إلا أن تحديد التسلسلات الجينومية في الإقليم لا يزال يواجه تحديات عديدة، منها نقص القوى العاملة الصحية المُدرَّبة، ومحدودية الموارد اللازمة لضمان استمرار تحديد التسلسلات، ومحدودية توفر الكواشف والإمدادات الأساسية الأخرى، إضافةً إلى الصعوبات اللوجستية في شحن العينات إلى المختبرات المرجعية الدولية أو الإقليمية.
وأضاف الدكتور أحمد المنظري: "مع تنفيذ مزيد من البلدان لبرامج تحديد التسلسلات، سوف يُتاح مزيد من الفرص لتحسين فهم الفيروس وكيفية تطوره، والأهم من ذلك كيف دخل حياتنا".
وتشدد منظمة الصحة العالمية على أن التبادل السريع لبيانات التسلسلات الجينومية للفيروس، إلى جانب البيانات الوبائية والسريرية الوصفية المتعلقة به، يزيد إلى أقصى حد من أثر تحديد التسلسلات الجينومية في الاستجابة الصحية العامة. وتحثُّ المنظمةُ جميعَ البلدان على تبادل البيانات الناتجة عن تحديد التسلسلات الجينومية مع المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن، لضمان الحصول على المعلومات البالغة الأهمية لتحسين الصحة العامة.
كلمة المدير الإقليمي خلال المؤتمر الصحفي في ختام الدورة الثامنة والستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط

18 تشرين الأول/أكتوبر 2021 - لقد اختتمنا للتو أعمال الدورة الثامنة والستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط والتي انعقدت عن بعد في المدة من 11-14 تشرين الأول/أكتوبر 2012
وقد عقدت هذه الدورة تحت شعار إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر إنصافًا، نظم صحية أقوى ومجتمعات قادرة على الصمود. وهو شعار عميق يلخص الأهداف التي نصبو لتحقيقها في الإقليم ونعمل بكل دأب مع الدول الأعضاء لتحويلها إلى واقع معاش.
وعلى مدى أربعة أيام شهدت اجتماعات اللجنة الإقليمية زخمًا من النقاشات والمداولات وتبادل الآراء والخبرات شارك فيها أصحاب المعالي وزراء الصحة وممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الشريكة وخبراء المنظمة. واستعرضنا خلالها الأوضاع الصحية في الإقليم في ظل جائحة كوفيد-19 والآثار التي ترتبت عليها على كافة الأصعدة، وكذلك الحاجة الملحة لتطوير أنظمة صحية قوية وقادرة على الصمود، تدعمها أنظمة اقتصادية واجتماعية وأمنية أقوى.
كما ناقشنا القضايا الصحية ذات الأولوية، والطوارئ الصحية التي تعصف بعدد كبير من بلدان إقليمنا... إقليم شرق المتوسط الذي يوجد به أكبر عدد من اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرًا في العالم. فقد دفعت الصراعات أكثر من 32 مليون شخص إلى النزوح قسرًا والفرار عبر الحدود، وهو ما يمثل 40٪ من النازحين قسرًا في جميع أنحاء العالم. ولا يزال شلل الأطفال الذي لم يعد موجودًا في أي جزء من العالم حيث يستمر في إصابة أطفالنا ويسبب لهم الإعاقة.
وقد خلصت هذه النقاشات المستفيضة إلى عدد من مشروعات القرارات التي تهدف إلى ترجمة تلك المداولات والنقاشات المستفيضة إلى عمل ملموس وسياسات وتحرك على الأرض.
وقد كان من دواعي سروري أن تعتمد اللجنة الإقليمية، في قرار لها، التقرير الشامل عن أعمال المنظمة في الإقليم وما أبدته من تقدير للدعم المقدم من المنظمة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 واعتمادها في القرار نفسه لخطة استعراض منتصف المدة لرؤية 2023 وخطة المضي قدمًا في تنفيذها. وقد تضمن القرار حزمة من النقاط منها تأييد إنشاء فريق وزاري رفيع المستوى معني بمكافحة التبغ ومنتجات التبغ والنيكوتين المستجدة في إقليم شرق المتوسط، وحث الدول الأعضاء على تنفيذ جميع البرامج والمبادرات المطلوبة بفعالية للوفاء بالتزاماتها بموجب رؤية 2023 واستعراض منتصف المدة وتوصيات خطة المضي قدمًا؛ وتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية واتباع نهج متكامل يُركز على الناس لتعزيز الأثر على المستوى القُطري.
وفي ضوء القلق البالغ إزاء استمرار المخاطر المحدقة بالصحة العامة الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 وآثارها الاجتماعية والاقتصادية وما ينتج عن ذلك من عقبات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ وظهور تحورات مثيرة للقلق، ووجود إجحاف فادح في توزيع اللقاحات بين البلدان وداخلها على السواء، وتبايُن تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية والامتثال لها؛ فضلاً عن حالات الطوارئ المتعددة الأخرى المستمرة والمتكررة في أنحاء الإقليم، أكدت اللجنة الإقليمية أن الوقاية من الطوارئ الصحية والتأهب لها والكشف عنها والاستجابة لها والتعافي منها هي في المقام الأول مسؤولية الحكومات ووظيفتها الأساسية، وتسلم في الوقت نفسه بالدور القيادي الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية داخل منظومة الأمم المتحدة في التحضير لاستجابة شاملة للطوارئ الصحية وتنسيقها؛
وأصدرت قرارًا يعتمد خطة العمل لإنهاء جائحة كوفيد-19 والوقاية من الطوارئ الصحية المستقبلية ومكافحتها في إقليم شرق المتوسط وحثت الدول الأعضاء على ضمان أن تواصل القيادات على جميع مستويات الحكومة، وفي جميع القطاعات المعنية، إيلاء الأولوية للاستجابة لجائحة كوفيد-19 وزيادة إتاحة لقاحات كوفيد-19، وتطعيم ما لا يقل عن 40 % من السكان بحلول نهاية عام 2021 و70% بحلول منتصف عام 2022، وفقًا لغايات منظمة الصحة العالمية؛ والحد من أوجه عدم الإنصاف في الحصول على اللقاحات من خلال المساهمة المالية في مرفق كوفاكس وتبرُّع البلدان ذات الدخل المرتفع باللقاحات؛ وتعزيز تنفيذ التدابير الوقائية والالتزام بها.
وفيما يتعلق بالنهوض بالجهود الرامية إلى الوقاية من الجوائح وغيرها من الطوارئ الصحية في المستقبل ومكافحتها:
فقد طالبت اللجنة الإقليمية في القرار نفسه، الدول الأعضاء بتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود من خلال إدماج التأهب للطوارئ الصحية في التعزيز العام للنظم الصحية، وإرساء تمويل مستدام من أجل التأهُّب للطوارئ الصحية والاستجابة لها بوصفهما أولوية حكومية واضحة في الميزانية الوطنية وتعزيز نظم الترصد المتكامل للأمراض.
وفي ضوء ما كشفت عنه جائحة كوفيد- 19 من ثغرات خطيرة ومواطن ضعف في قدرات البلدان خاصة ما يتعلق بآليات ترصد الأمراض، فقد أصدرت اللجنة الإقليمية قرارًا يعتمد الاستراتيجية الإقليمية للترصد المتكامل للأمراض: التغلب على تجزؤ البيانات في إقليم شرق المتوسط، وتحث الدولَ الأعضاء على الالتزام باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق نظم ترصُّد وطنية متكاملة وفعالة ترتبط بنُظم الترصد العالمية بحلول نهاية عام 2025 ووضع ما يلزم من آليات وتخصيص ما يلزم من موارد بشرية ومالية بطريقة مستدامة لتحقيق ذلك الهدف.
وانطلاقًا من إيمانها بالدور الفعال الذي يمكن أن تؤديه المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في الوقوف على القضايا الصحية، وتقييم الاحتياجات، وضمان فعالية تخصيص الموارد، والمشاركة في البرامج والتدخلات الصحية من أجل التنمية والوقاية من الطوارئ والتأهب والاستجابة لها؛ أصدرت اللجنة الإقليمية قرارًا يعتمد خريطة طريق بشأن بناء مجتمعات قادرة على الصمود من أجل تحسين الصحة والعافية في إقليم شرق المتوسط، من خلال وضع هياكل وآليات حوكمة واضحة تسمح لممثلي المجتمعات المحلية وللمجتمع المدني بالمساهمة بفعالية في سياسات الصحة العامة وخططها وبرامجها، وتنفيذ مبادرات مجتمعية يمكن من خلالها إشراك المجتمعات المحلية، مثل مبادرة "البيئات الصحية" فضلاً عن تعزيز التثقيف الصحي وبناء قدرات العاملين النظاميين وغير النظاميين في الخطوط الأمامية، ومنهم العاملون في مجال صحة المجتمع والأخصائيون الاجتماعيون مثل القابلات، ومساعدي التمريض، والمتطوعون الصحيون، والمرشدون الصحيون.
وأصدرت اللجنة الإقليمية قرارًا يعتمد إطار عمل الوقاية من السكري ومكافحته في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط؛ ويحث الدولَ الأعضاء على إعطاء الأولوية للوقاية من السكري وعوامل الخطر الخاصة به والتدبير العلاجي لهما عن طريق وضع وتعزيز السياسات والبرامج من خلال خطة عمل متعددة القطاعات؛ ووضع غايات ومؤشرات وطنية مُحدَّدة زمنيًّا للوقاية من السكري ومكافحته، في إطار الغايات الوطنية الخاصة بالأمراض غير السارية؛ وتخصيص موارد مالية كافية لتنفيذ هذه السياسات والبرامج التي تركز على أكثر الخيارات فعالية من حيث التكلفة؛ وإدماج السكري ضمن حزم منافع التغطية الصحية الشاملة.
إن هذه القرارات تمثل قاعدة انطلاق جديدة لعملنا في السنوات المقبلة وسنسعى جاهدين للالتزام بتطبيقها على النحو الأمثل بما يحقق النتائج المرجوة وصولاً إلى إعادة بناء أفضل وأكثر إنصافًا ونظم أقوى ومجتمعات قادرة على الصمود.
اجتماعات الدورة الثامنة والستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

13 تشرين الأول/أكتوبر 2021، القاهرة - استأنفت الدورة الثامنة والستون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط جلساتها اليوم وتناولت فيها قضايا الصحة العامة الأكثر إلحاحًا في الإقليم من خلال تقديم ورقات تقنية وإجراء حلقات نقاش.
وأبرزت الورقات التقنية الثلاث التي تناولتها جلسات اليوم الشواغل الصحية الرئيسية، واقترحت استراتيجية للترصُّد المتكامل للأمراض، وخارطة طريق بشأن كيفية بناء مجتمعات قادرة على الصمود من أجل صحة وعافية أفضل؛ واستراتيجية لمواجهة التحدِّي الإقليمي الذي يفرضه داء السكري في مجال الصحة العامة.
وقد بدأت جلسات صباح اليوم بعرض حول مُقترح باستراتيجية إقليمية للترصُّد المتكامل للأمراض تهدف إلى التغلب على تجزؤ البيانات، وتعزيز نُظُم الترصُّد عبر البرامج الخاصة بأمراض محددة، من خلال استخدام منصة رقمية. ورغم أن هذا الموضوع قد عولج في دورات سابقة، فقد أكدت الجائحة على أهميته البالغة والحاجة الملحة إلى تنفيذ الاستراتيجية الرامية إلى إطلاق المنصة الرقمية بحلول عام 2025.
ويأتي في صميم موضوع هذا العام، خارطة الطريق التي اقترحتها الورقة التقنية الثانية من أجل تعزيز المشاركة المجتمعية والقدرة على الصمود. وسلَّطت المناقشة الضوء على أهمية المشاركة المجتمعية بُغْيَة تقديم تدخلات أكثر فعالية في مجال الصحة العامة، والحاجة إلى إنشاء هياكل واضحة للحوكمة من أجل تمكين المجتمعات المحلية من خلال اتباع نهج متعدد القطاعات. وقد اتُفِق على أن إشراك المجتمعات المحلية عملية ذات اتجاهين تحقق نجاحًا أفضل بمشاركة كلٍ من المجتمعات المحلية والحكومة مشاركة كاملة.
ورغم إثقال كاهل النُظُم الصحية خلال العامين الماضيين وتحويل التركيز عن الشواغل الصحية الخطيرة بسبب جائحة كوفيد-19، فقد خُصصت ورقة لتسليط الضوء على العبء الكبير الذي ينوء به الإقليم من داء السكري وعوامل الخطر المرتبطة به والمضاعفات المسبِّبة للإعاقة. إذ يوجد في إقليم شرق المتوسط أعلى معدلات إصابة بالسكري في العالم، الذي يؤدي سوء التدبير العلاجي السريري له إلى مضاعفات كبرى، منها العمى والفشل الكلوي وبتر الأطراف. ويمكن أن يؤثر تحسين التدبير العلاجي لداء السكري تأثيرًا كبيرًا على انخفاض معدلات الوفيات المبكرة بالمرض. وللوقاية من السكري ومكافحته بشكل أفضل، اقترحت الورقة على الدول الأعضاء اعتماد إطار إقليمي شامل، وتكييفه وفقًا لسياق البلدان.
ونظرًا لصلة هذا الموضوع الوثيقة بموضوع الدورة، فقد استُكمل جدول الأعمال التقني بحلقتي نقاش دعت كلٍ منهما القادة الرفيعي المستوى في مجال الصحة العامة إلى تبادُل خبراتهم الثرية. وتهدف حلقة النقاش الأولى بعنوان - "رسم ملامح مستقبل النُظُم الصحية في إقليم شرق المتوسط: النهوض بالهدفين المزدوجين المتمثلين في التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي" - إلى مناقشة النُهُج الرامية إلى بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود في الإقليم. كما ألقى أعضاء حلقة النقاش الضوء على السياسات والإجراءات التي تحتاج إليها الدول الأعضاء والمنظمة وسائر شركاء التنمية من أجل رسم ملامح مستقبل النُظُم الصحية في الإقليم بُغْيَة النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي على حدٍ سواء.
أما حلقة النقاش الثانية بعنوان - "إعادة البناء على نحوٍ أكثر عدلًا: تحقيق الإنصاف الصحي في إقليم شرق المتوسط" - فتجذب الانتباه إلى الحاجة الماسة إلى معالجة الإجحاف الواسع النطاق في مجالي الصحة والتنمية داخل بلدان الإقليم وفيما بينها، الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19. وكان الهدف من المناقشة إحاطة المشاركين في اللجنة الإقليمية بالنتائج والتوصيات التي خرجت بها اللجنة المعنية بالمحددات الاجتماعية للصحة في إقليم شرق المتوسط؛ وتشجيع تحديد أولويات الإجراءات المسندة بالبيِّنات للحد من الإجحاف الصحي في الإقليم؛ ومناقشة تفعيل توصيات اللجنة.
وستختتم اللجنة الإقليمية أعمالها غدًا بإجراء استعراض واعتماد قرارات بشأن القضايا ذات الأولوية التي ناقشتها اللجنة الإقليمية في دورتها الثامنة والستين.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع
السيدة منى ياسين
WhatsApp: +201006019284