منظمة الصحة العالمية تعزِّز التصدِّي للهجمات على مرافق الرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط

القاهرة، 8 كانون الأول/ديسمبر 2021 - اجتمعت تسعة بلدان ومناطق من إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الأسبوع الماضي في إسطنبول، من أجل النهوض بالتصدِّي للهجمات التي تقع على الرعاية الصحية في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة.
وقد تعاون المركز الأوروبي للتأهب للطوارئ الإنسانية والصحية، والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، من أجل الجمع بين مسؤولي الاتصال المعنيين بالتصدِّي للهجمات على مرافق الرعاية الصحية من أفغانستان والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة وباكستان والصومال والسودان وسوريا وشمال غرب سوريا واليمن لاستعراض التقدُّم المحرز حتى الآن، ومناقشة أفضل الممارسات ومجالات التعاون الجديدة والدروس المستفادة من أجل التصدِّي للهجمات التي تقع على مرافق الرعاية الصحية.
إن ضمان قدرة العاملين الصحيين على تقديم الرعاية في بيئة آمنة ومحمية دون انقطاع من أعمال العنف يأتي على رأس جدول أعمال الإقليم. وقال الدكتور محمد علي كامل، مدير المجال البرنامجي الإقليمي للاستجابة للطوارئ والعمليات في إقليم شرق المتوسط: "إن الهجمات على الرعاية الصحية لا تُعطِّل عملياتنا في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة وحسب، بل تُقوِّض بشدة إمكانية حصول المجتمعات المحلية على الرعاية الصحية".
وكثيرًا ما تشهد البلدان والأقاليم المتضررة من حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة تقويضًا لنظام الرعاية الصحية بها، نتيجةً للهجمات التي تحول دون تقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة إلى الفئات الأشد ضعفًا. وأضافت الدكتورة سمر المتوكل، مسؤولة التنسيق الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية المعنيَّة بالهجمات على مرافق الرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط: "من المهم أن نواصل التعلُّم بعضنا من بعض، لتحسين توجيه عملياتنا وحماية الخدمات الصحية والعاملين الصحيين والمرضى من الهجمات – لا سيما في سياق التصدِّي لكوفيد-19".
وسيواصل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط دعم الجهود وتنسيقها بُغية تعزيز التصدِّي للهجمات على الرعاية الصحية.
الكلمة الافتتاحية للدكتور أحمد المنظري ،المدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، خلال الإحاطة الإعلامية بشأن كوفيد- 19 ، 1 كانون الأول/ديسمبر 2021
القاهرة، 1 كانون الأول/ديسمبر 2021- لا يزال مرض كوفيد-19 يؤثر سلبًا على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه، مما ينشر الشعور بالخوف والإحباط. وقد أدى وصول التحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون" إلى تفاقم الوضع، كما أنه يُشكل تهديدات محتملة للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين.
وهناك تباين في الاتجاهات الحديثة لانتشار كوفيد-19 في الإقليم. ففي حين سجَّلت بعض البلدان انخفاضات في حالات الإصابة والوفيات في الفترة الأخيرة، سجلت تسعة بلدان زيادة في حالات الإصابة، وسجلت ثلاث بلدان زيادة في الوفيات، على مدار الأسبوع الماضي. وحتى 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أُبلغ عن أكثر من 16.7 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 وأكثر من 309,500 وفاة على مستوى الإقليم.
وبعد مرور عامين على بداية الجائحة، أصبح الفتور والسأم من كوفيد-19 واضحًا. فما من أحد منا إلا وقد لحقت به آثار هذه الجائحة التي غيَّرت جميع جوانب حياتنا. ونحن ندرك أن الحكومات والمجتمعات تواجه ضغوطًا هائلةً لتحقيق التوازن بين الحفاظ على النشاط الاقتصادي والتخفيف في الوقت نفسه من خطر كوفيد-19. إلا أن ظهور التحور الجديد المثير للقلق «أوميكرون» المكتشف حديثًا يوضح لنا مدى اليقظة والمشاركة التي يجب علينا جميعا أن نحافظ عليهما.
ولا تزال توجد أمور كثيرة لا نعرفها عن هذا التحور الجديد. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شبكات خبرائنا في جميع أنحاء العالم لتحديد تأثيره على انتقال المرض، وشدته، وما إذا كان قد يفلت من المناعة التي اكتسبناها سواء من خلال عدوى سابقة أو من خلال اللقاحات. والإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ستستغرق أيامًا أو أسابيع حتى نتوصل إليها. وسوف تواصل المنظمة إطلاع المجتمع العالمي بالمستجدات كلما علمنا المزيد.
كيف ينبغي أن نستجيب لظهور هذا التحور الجديد ونخفف من آثاره المحتملة؟ الإجابة واضحة تمامًا: نحتاج إلى الحفاظ على جميع التدابير التي نعلم أنها فعالة ضد فيروس كوفيد-19، مع توسيع نطاق تطبيقها، ومنها تلقي اللقاحات، وارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف الأيدي، وضمان التهوية الجيدة للأماكن المغلقة. ويجب أن نعمل وفقًا لمبادئ الشفافية، والتضامن، والإنصاف.
ونطلب، على وجه التحديد، من جميع الدول الأعضاء تعزيز ترصُّد المرض حتى تتمكن من الاكتشاف المبكر لحالات كوفيد-19 المحتملة الناجمة عن التحور أوميكرون، والاستجابة السريعة لها. فينبغي أن يتنبهوا إلى حالات الإصابة الجماعية الجديدة بكوفيد-19، وأن يتقصوا عنها سريعًا. ومن المهم أيضًا توسيع نطاق الاختبارات، بما في ذلك إجراء تسلسل الجينوم الضروري لاكتشاف التحورات الجديدة. كما أن تبادل المعلومات حول التحور مع منظمة الصحة العالمية أمر حيوي حتى نتمكن جميعًا من تتبع تطور انتشاره في البلدان، والأقاليم، والعالم.
وينبغي أن نتفكر أيضًا في الأسباب المحتملة لظهور تحورات جديدة. فمن هذه الأسباب انخفاض التغطية بالتطعيم مما يسمح للفيروس بالاستمرار في الانتشار والتحور. ومما يدعو للأسف أن استمرار عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات لا يزال من السمات الأبرز والأكثر إثارة للقلق في الاستجابة الدولية لهذه الجائحة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاوتات هائلة في التغطية بالتطعيم في جميع أنحاء العالم. ومما لا شك فيه أن البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط هي الأقل تغطيةً بالتطعيم. وفي ظل هذه الظروف يكون خطر ظهور التحورات أكبر ما يكون. وفي إقليمنا، لم تصل تغطية التطعيم بعد إلى 10٪ في سبعة بلدان .
وينبغي أن نشعر جميعًا بالقلق إزاء حقيقة أن أكثر من 80% من لقاحات كوفيد-19 في العالم قد ذهبت إلى بلدان مجموعة العشرين، في حين أن البلدان المنخفضة الدخل، ومعظمها في أفريقيا، قد تلقت 0.6% فقط من مجموع اللقاحات. فكلما طال أمد أوجه الإجحاف هذه، زادت فرص ظهور مزيد من التحورات، وطال علينا جميعًا الوقت الذي سنضطر خلاله أن نتحمل هذه الجائحة بعواقبها الجسيمة على الصحة العامة، وعلى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. حقًا، لن يكون أحد في مأمن من الخطر حتى ينعم الجميع بالأمان.
وفي نصف الكرة الأرضية الشمالي، نحن حاليًا بصدد دخول موسم الشتاء حيث يُحتمل أن تكون مخاطر انتقال المرض أكبر. وتتفاقم هذه المخاطر بسبب التغطية غير المنصفة باللقاحات، مما يزيد من الشعور بالسأم والملل من كوفيد-19، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية الشخصية التي نعلم أنها فعالة. فحتى إذا كنت قد حصلت على اللقاح، من الضروري أن تواصل ارتداء الكمامة، وأن تحافظ على التباعد البدني، وأن تواظب على تنظيف الأيدي. وقد قلنا مرارًا وتكرارًا إن اللقاحات وحدها لن تضع حدًا لهذه الجائحة. ويتعين علينا جميعًا أن نؤدي دورنا كأفراد، ومجتمعات، وقطاع خاص، وحكومة.
واليوم، أدعو جميع شعوب الإقليم –وخاصةً القادة السياسيين وقادة المجتمع– إلى أخذ التحذير الصادر بشأن أوميكرون على محمل الجد. فعلى الرغم مما يقرب من عامين من الكفاح الصعب والمضني ضد كوفيد-19، يجب علينا أن نضاعف جهودنا لإنهاء الجائحة. ولكن الخبر السار هو أنه حتى في مواجهة أي تحور جديد، لدينا الأدوات التي تمكننا من أن نكون أكثر استباقًا وليس مجرد رد فعل.
وقد ألقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس كلمةً أمام دورة استثنائية لجمعية الصحة العالمية حذر فيها من التراخي والسأم والملل من كوفيد-19. وذكَّرنا بأن بعضنا قد يظن أننا انتهينا من كوفيد-19، ولكن الفيروس لم يتركنا بعدُ.
وفي قرار صدر بتوافق الآراء بهدف حماية العالم مما قد يحدث في المستقبل من أزمات ناجمة عن أمراض معدية، مثل كوفيد-19، وافقت جمعية الصحة العالمية اليوم على بدء عملية تفاوض عالمية لصياغة اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بموجب دستور منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
وفي إطار رؤيتنا الإقليمية "الصحة للجميع وبالجميع"، آمُلُ أن يلتزم كل واحد منكم بالاضطلاع بدوره في إطار جهودنا الجماعية لإنهاء هذه الجائحة إلى الأبد.
بيان مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن كوفيد-19
القاهرة - 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 - يُعَد ظهور المتحور الجديد المُقلِق لفيروس كورونا، أوميكرون، سببًا رئيسيًّا لقلق الشعوب في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشعوب العالم أجمع على حدٍّ سواء. فحتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أبلغ الإقليم عن أكثر من 16.7 مليون إصابة مؤكَّدة بكوفيد-19، وأكثر من 308000 وفاة منذ بداية الجائحة. واليوم، هناك خطر أن تزيد هذه الأرقام زيادة حادة مرة أخرى، ما لم نلتزم التزامًا جماعيًّا باتخاذ الخطوات اللازمة التي نعلم أنها تحدُّ انتشار الفيروس.
فمع اقتراب فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء الإقليم، وهو ما يدفع الناس إلى التجمُّع في أماكن مغلقة. أضف إلى ذلك أن معدلات الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل استعمال الكمامات والتباعد البدني، لا تزال منخفضة، ولهذا تشعر منظمة الصحة العالمية بقلقٍ بالغٍ من احتمال الإبلاغ عن إصابات ووفيات متزايدة خلال الأسابيع المقبلة. والأشخاص غير الملقَّحين هم الأكثر عرضة لخطر العدوى الشديدة والمصحوبة بمضاعفات، والحاجة إلى دخول المستشفى، والوفاة.
ويُظهِر المتحور الجديد الكثير من الطفرات التي تحتاج إلى دراسة تفصيلية. غير أن البيِّنات الأولية تشير إلى احتمال زيادة خطر انتقال المرض، وإصابة الأشخاص الذين أُصيبوا بالعدوى من قبل.
وقد أُبلِغ حتى الآن عن المتحور الجديد في بلدان في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. ولم تُعلَن رسميًّا أي حالات للإصابة بالمتحور الجديد في بلدان الإقليم الاثنين والعشرين، لكننا نعلم جميعًا أنها مسألة وقت قبل أن يجري الإبلاغ عن حالة الإصابة الأولى.
وكل هذه المؤشرات تؤكد أن جائحة كوفيد-19 لم تنتهِ بعد. وتمثل المتحورات المُقلِقة أحد أخطر التهديدات على جهودنا الجماعية لدحر الفيروس. وكلما زاد انتشار كوفيد-19، زادت فرص تحور الفيروس، وطالت مدة السيطرة عليه.
ونعلم أنه يجب علينا، بلدانًا ومجتمعات، أن نعمل معًا، وحينئذ نستطيع تغيير مسار الجائحة ومنع حدوث طفرات جديدة. وهذا أمر ممكن من خلال زيادة معدلات التطعيم، والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي أثبتت فعاليتها، ومقاومة التعب الناجم عن كوفيد-19، ومواجهة المعلومات المغلوطة التي تجعل عملنا أصعب كثيرًا. وعلينا أن نتلافى الانجرار إلى ملاحقة الفيروس باستمرار، فلدينا من الأدوات ما يمكننا من استباقه، وعلينا أن نستفيد منها بروح من التصميم والتعاون.
وترصد منظمة الصحة العالمية عن كثب متحور أوميكرون وسائر المتحورات المقلِقة. ونواصل العمل باستمرار مع الدول الأعضاء وشبكتنا من الباحثين في جميع أنحاء العالم للوصول إلى فهم أفضل وأكبر لهذه الطفرات، وخاصة قدرتها على الانتشار، والآثار المترتبة على إصابة من أصيبوا بالعدوى من قبل، وشدة المرض، وتأثيرها على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات المتاحة.
وفي الوقت ذاته، نحث جميع الناس على الحدِّ من خطر تعرُّضهم للفيروس وطفراته الجديدة بالحصول على اللقاح، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد البدني، وتجنُّب الأماكن المزدحمة أو ذات التهوية السيئة، وتنظيف اليدين باستمرار، وتغطية الأنف والفم بالمرفق عند العطس أو السعال.
وتحث منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على تعزيز الترصُّد وإجراء تسلسل للفيروس وتبادل بيانات الجينوم مع قواعد البيانات العامة، وإبلاغ المنظمة بالحالات/حالات الإصابة الجماعية الأولية، مع مواصلة تنفيذ التدابير التي تأكدنا من نجاعتها. وفي إقليمنا، لا يحصل على التطعيم الكامل سوى ربع عدد السكان تقريبًا، ولا يزال معدل التطعيم أقل من 10% في 7 بلدان من بلدان الإقليم الاثنين والعشرين. لذا، علينا أن نستفيد من جميع الأدوات والتدابير المتاحة لنا.
وكلما أسرعنا في تنفيذ هذه التدابير الوقائية، بِتْنا أقرب إلى احتواء الفيروس ومنعه من التطور.
إننا نمر الآن بمنعطف حاسم. ومن المفارقات أن كوفيد-19 كان دليلًا قويًّا على الحاجة إلى اتباع نهجٍ يشمل الحكومة كلها والمجتمع بأسره. وعلى جميع البلدان أن تتكاتف وتعمل معًا متجاوِزةً الاختلافات الجغرافية والثقافية والإيديولوجية واللغوية. فلن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان. هذه هي رؤيتنا في الإقليم لضمان "الصحة للجميع وبالجميع".
بناء قدرات القوى العاملة الصحية في الخطوط الأمامية على أحدث ممارسات التدبير العلاجي السريري لكوفيد-19من أولويات منظمة الصحة العالمية

القاهرة، 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021- أجرى مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط سلسلة ندوات عبر الإنترنت لتعزيز معارف ومهارات العاملين في الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية عن أحدث مستجدات التدبير العلاجي السريري لكوفيد-19 على مدار ثلاث ندوات في 18 و27 تشرين الأول/أكتوبر، و3 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وصُمِّمت الندوات عبر الإنترنت للعاملين في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية في تخصصات متعددة، الذين يعالجون حالات كوفيد-19 مباشرة سعيًا إلى تلبية احتياجاتهم، وتعزيز قدراتهم، وتزويدهم بأحدث إرشادات منظمة الصحة العالمية والمعايير والممارسات الدولية المسندة بالبيِّنات.
وقال الدكتور برقاد محمد، الطبيب العام في مركز العزل والطوارئ لكوفيد-19، في هرجيسا، أرض الصومال: "في السابق، عندما كنا نستقبل المرضى، كنا نبدأ باستخدام المضادات الحيوية بوصفها علاجًا تجريبيًّا. وبعد هذه الدورة، أصبحنا نعلم أن المضادات الحيوية ليست خط علاجنا الأول، وأن العلاج بالأكسجين وغيره من الأدوية الداعمة يأتي أولًا. وبالإضافة إلى ذلك، تعلَّمنا أن إجراءات إعطاء الأكسجين هي أيضًا المفتاح لتحديد مآل المريض".
وعلى مدار الندوات الثلاث، قدم خبراء منظمة الصحة العالمية تحديثات للمبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن التعامل مع حالات كوفيد-.19 الشديدة والمعتدلة والخفيفة، فضلًا عن تقديم معلومات عن العلاجات المثبتة لهذه الحالات. كذلك سلطوا الضوء على الإجراءات التي أوصت بها المنظمة عند مواجهة عدوى كوفيد-19 بين الفئات السكانية الخاصة مثل النساء الحوامل والأطفال وكبار السن والحالات ما بعد كوفيد. وشدد خبراء منظمة الصحة العالمية على أهمية تعزيز تبادل الخبرات بين الأطباء في المستشفيات العامة والخاصة وسائر الخبراء السريريين في مجال الصحة العامة.
وقال الدكتور أيانلي أحمد محمد، من مستشفى أودال الإقليمي في بوراما بالصومال: "على مدى 18 شهرًا مضت لكوفيد-19، واجهنا وفيات بسبب نقص المعلومات عن المتحورات لدى العاملين الصحيين، ونقص المعدات مثل أجهزة التنفس الصناعي. ولم نتمكن من تصنيف المتحورات التي سببت وخامة الحالات وخطورة الأوضاع. وكانت الوفيات تقع دون داعٍ. وبعد هذا التدريب الذي أجرته منظمة الصحة العالمية، تعلمنا كيف نستخدم المعدات المنقذة للحياة مثل أسطوانات الأكسجين، والسيطرة على الغلوكوز، وتخثر الدم على النحو الصحيح.
وقالت الدكتورة شيوري كوداما، من وحدة الوقاية من الأخطار المعدية والتأهب لها بالمكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط. "تؤدي خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية في مجال التدبير العلاجي السريري لكوفيد-19 دورًا حاسمًا في تحديد الأهداف العامة لجميع المنظمات لإنهاء جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى مساعدة أصحاب المصلحة الوطنيين في وضع نهج مُنظَّم لاستجابتهم. ونحن نهدف إلى عقد ندوات مماثلة بانتظام لتعزيز قدرات مقدمي الرعاية الصحية، لا سيما مَن يعملون في الخطوط الأمامية للاستجابة لكوفيد-19، وتزويدهم بمعلومات محدثة في هذا المجال".
المواقع ذات الصلة
التدبير العلاجي السريري لكوفيد-19: إرشادات حية
علاجات كوفيد-19: مبادئ توجيهية حية
التدبير العلاجي السريري لكوفيد-19
تعريف الحالة السريرية لحالة ما بعد كوفيد-19بإجماع دلفي ، 6 أكتوبر 2021