المشاورة المشتركة بين البلدان حول استدامة برامج السل وفيروس نقص المناعة البشرية والملاريا في إقليم شرق المتوسط، والانتقال إلى التمويل المحلي

5 حزيران/يونيو 2022 - يتعين على بلدان إقليم شرق المتوسط التي تتلقى موارد من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا أن تبدأ في تناول استدامة استراتيجياتها وبرامجها الوطنية بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، بغض النظر عن قدرتها الاقتصادية أو عبء المرض.
وفي سبيل تيسير ذلك، تعكف المنظمة على إعداد وثيقة لمساعدة البلدان في الإقليم على تعزيز استدامة خدماتها في مجال فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، والإعداد، عندما تكون مستعدة، للانتقال من دعم الصندوق العالمي. وتقدم الوثيقة قائمة من الإجراءات، في إطار مختلف مكونات النظام الصحي، التي يمكن للبلدان اعتمادها وفقاً للسياق الخاص بها.
وفي إطار زيادة التوعية بهذه القضية وعرض مسودة الوثيقة، عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مشاورة مشتركة بين البلدان يومي 1-2 حزيران/يونيو في القاهرة، مصر، حضرها مشاركون من جيبوتي ومصر وجمهورية إيران الإسلامية والعراق ولبنان والمغرب وباكستان والسودان وتونس، بالإضافة إلى موظفين من منظمة الصحة العالمية وشركائها، بما في ذلك الصندوق العالمي والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز.
ورَكَّزت المناقشات التي دارت أثناء المشاورة على ضمان صحة قوائم الإجراءات المقترحة وجدواها، وأن تعكس الوثيقة احتياجات بلدان الإقليم والتحديات التي تواجهها بصورة كافية.
بيان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن جُدري القردة

جنيف ، سويسرا 26 أيار/ مايو 2022
الزميلات والزملاء الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أودُّ أن أرحب بكم وأحييكم من المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف حيث أشارك في اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حاليًّا.
على مدار الأسابيع الماضية، ظل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يتابع عن كثب تقارير عن جُدري القردة في بلدان بأقاليم أخرى للمنظمة لا يوجد فيها هذا المرض عادةً.
وحتى 25 أيار/ مايو، أُبلِغ عن 157 حالة إصابة مؤكَّدة على مستوى العالم، منها حالة واحدة مؤكَّدة في إقليمنا أبلغت عنها الإمارات العربية المتحدة في 24 أيار/ مايو. وهناك المزيد من البلدان، بما في ذلك داخل إقليمنا، التي تعكف حاليًّا على تحديد الحالات المشتبه فيها وتقصِّيها.
ويُعد الإبلاغ عن حالات إصابة بجُدري القردة في البلدان غير الموطونة تذكيرًا صارخًا بأن العالم سوف يظل يواجه فاشيات الأمراض المُستجدة والتي تعاود الظهور. ويكمُن الدرس الرئيسي هنا في ضرورة أن تواصل البلدان تعزيز قدرات التأهُّب والاستجابة الاستثمار فيها.
وأما في إقليم شرق المتوسط، فإن أولويتنا الرئيسية الآن تتمثل في وقف انتقال المرض.
ونحن الآن في وضع أقوى بكثير يُمكِّننا من القيام بذلك نتيجةً لجهود الاستجابة والتصدي لمرض كوفيد-19 على مدى العامين والنصف الماضيين، مما عزز قدرتنا في مجالي الترصُّد والتشخيص المختبري، مما يسمح لنا بتحديد حالات الإصابة وتأكيدها بشكل أكثر فعالية قبل أن يزداد انتشار الفيروس.
وفي هذه المرحلة، يمكن احتواء جُدري القردة في إقليمنا، ويُعد خطر هذا المرض على عامة الناس مُنخفضًا. فجُدري القردة ينتقل من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مُصاب بالفيروس. ويعني ذلك أن العاملين الصحيين، وأفراد الأسرة، والشركاء الجنسيين أكثر عُرضة للخطر، إلا أن معظم المصابين يتعافون خلال بضعة أسابيع دون علاج.
ويتطلب أيضًا هذا المرض الحيواني المصدر اتباع نهج "الصحة الواحدة" بصرامة، ولا بد من التعاون القوي بين وكالات ومؤسسات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية. وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع الشركاء والبلدان من أجل تحديد مصدر العدوى، وكيفية انتشار الفيروس، وكيفية الحد من سريانه.
وكما هو الحال مع أي مرض معدٍ، يتطلب وقف سريان المرض زيادة الوعي لدى عامة الناس.
فأحثُّكم جميعًا على الرجوع إلى مصادر موثوقة للمعلومات، مثل الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية وقنوات المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة المزيد عن أعراض جُدري القردة، وكيفية انتقال الفيروس، وماذا تفعلون في حالة الاشتباه في إصابتكم بالعدوى.
إن الوضع يتطور بوتيرة سريعة، وسنطلعكم على آخر المُستجدات كلما علمنا المزيد.
شكراً لكم.
الإبلاغ عن أول حالة إصابة بجُدري القردة في إقليم المنظمة لشرق المتوسط
24 أيار/ مايو 2022، القاهرة، مصر - أبلغت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة عن أول حالة إصابة بجدري القردة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في ظل مواصلة البلدان رفع مستوى قدراتها على اكتشاف هذا المرض الفيروسي والتصدي له. ويتلقى المريض العلاج حاليًّا، ويجري فحص حالات أخرى مُشتبه فيها.
وحتى 23 أيار/ مايو، أُبلِغ عن 131 حالة مؤكَّدة من 18 بلدًا في مختلف أقاليم المنظمة، إضافةً إلى 106 حالات مُشتبه فيها يجري فحصها. وقد أُبلِغ عن حالات مؤكَّدة من بلدان غير موطونة بمرض جدري القردة، ولا تشهد عادةً تفشي هذا المرض. ولا توجد وفيات ناجمة عن هذا المرض حتى الآن.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «يجري الإبلاغ في إقليمنا عن مزيد من الحالات المُشتبه فيها، لكنها غير مؤكَّدة حتى الآن. وتحسبًا لظهور حالات مؤكَّدة أخرى في الإقليم، فإن المنظمة تحث البلدان على الإبلاغ بناءً على تعريف المنظمة للحالة، وتبادل المعلومات بشأن الحالات المُبلغ عنها في الوقت المناسب. ونحن ملتزمون بتقديم المعلومات إلى وزارات الصحة والعاملين الصحيين والمجتمعات والناس، لإحاطتهم علمًا بمرض جدري القردة وكيفية حماية أنفسهم وأحبائهم».
وفي ظل تطور الوضع بسرعة، يعمل مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط عن كثب مع البلدان لرفع مستوى خطط التأهب والاستجابة لجدري القردة. ويواصل المكتب الإقليمي العمل عن كثب مع جميع البلدان لضمان سرعة اكتشاف الحالات المحتملة واختبارها والاستجابة لها.
ويعمل المكتب الإقليمي حاليًّا على تيسير الدعم المختبري على الصعيد الوطني في جميع البلدان، مع تعزيز اختبارات التنسخ العكسي لتفاعل البوليميراز المتسلسل (rt-PCR)، والترصُّد، واستقصاء الحالات، وتتبُّع المخالطين.
وفي إطار هذا النهج الشامل، سيُقدِّم المكتب الإقليمي أيضًا إلى وزارات الصحة في جميع أنحاء الإقليم قائمةً بالمراكز المتعاونة من أجل شحن العينات واختبارها، مع الحفاظ في الوقت نفسه على وجود إمدادات كافية من الكواشف وأدوات الاختبار المختبري.
ومؤخرًا، أصدرت المنظمة إرشادات مؤقتة للبلدان من أجل تعزيز الترصُّد، واستقصاء الحالات، وتتبُّع المخالطين، وتقديم العلاج لكسر سلاسل انتقال العدوى ووقف تفشي المرض.
نبذة عن مرض جدري القردة
ينجم مرض جدري القردة عن فيروس جدري القردة. وهو مرض فيروسي حيواني المصدر يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر. ويمكن أيضًا أن ينتشر بين الناس من خلال المخالطة عن قرب. وعادةً ما تشمل أعراض جدري القردة: الطفح الجلدي أو الآفات الجلدية، والحُمى، والصداع الشديد، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وانخفاض الطاقة، وتورم العقد اللِّمفيَّة.
والمصابون بجُدري القردة يمكن أن ينقلوا العدوى إلى غيرهم في أثناء ظهور الأعراض عليهم. ويمكن أن يُصاب أي شخص بجدري القردة من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص لديه أعراض المرض. فالطفح الجلدي وسوائل الجسم (مثل ما يخرج من الآفات الجلدية من قيح أو دم) وقشور الجروح مُعدية بشدة. كما أن الملابس أو المفروشات أو المناشف أو الأغراض، مثل أدوات وأطباق الطعام التي تلوثت بالفيروس بسبب لمس شخص مصاب لها، يمكن أيضًا أن تنقل العدوى إلى الآخرين.
ويمكن أيضًا أن تكون تقرحات أو آفات أو قروح الفم مُعديةً، الأمر الذي يعني أن الفيروس يمكن أن ينتشر عبر اللعاب. ولذلك فإن الذين يتعاملون عن قرب مع شخص مصاب، مثل العاملين الصحيين وأفراد الأسرة والشركاء الجنسيين، يكونون أكثر عرضة لخطر العدوى. ويمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين، أو إلى الطفل في أثناء الولادة أو بعدها من خلال التلامس الجلدي المباشر. ولم يتضح بعدُ هل يمكن للذين لا تظهر عليهم أعراض المرض نشرُ المرض أم لا.
لمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:
منيرة المهدلي
مسؤولة إعلامية معنية بالطوارئ، مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط
روابط ذات صلة بالأمر:
أسئلة وأجوبة عن جدري القردة
صحيفة وقائع بشأن جدري القردة
أخبار عن فاشيات الأمراض
اليوم الدولي لكادر التمريض 2022: إلى الممرضين والممرضات: لكم منا كل الاحترام والدعم والتقدير

12 أيار/مايو 2022 - يحتفل العالم باليوم الدولي لكادر التمريض في 12 أيار/ مايو من كل عام تقديرًا لإسهامات كادر التمريض الدؤوبة والثمينة في الرعاية الصحية والأمن الصحي العالمي. وتمثل كوادر التمريض والقبالة أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ومع ذلك، يوجد في إقليم شرق المتوسط 17% من النقص العالمي في كادر التمريض البالغ 5.9 ملايين ممرض، وفقًا لتقرير "حالة التمريض في العالم لعام 2020: الاستثمار في التعليم والوظائف والمهارات القيادية". ويسجل الإقليم ثاني أدنى معدلات كثافة كادر التمريض من بين جميع أقاليم المنظمة، إذ بلغت كثافة كادر التمريض به 15.6 ممرضًا/ ممرضة لكل 10 000 نسمة، وتراوحت بين أقل من 1 إلى 81 لكل10 000 نسمة.
وقد أثبتت جائحة كوفيد-19 أهمية ضمان وجود عدد كافٍ من القوى العاملة الصحية لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود. وعلينا مواجهة النقص في القوى العاملة الصحية، لا سيما في كادر التمريض والقبالة في إقليمنا، حتى نتصدى للتحديات التي تواجهنا.
وشدَّد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قائلًا: "مع تقدمنا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبلوغ غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وغيرها، مثل الغايات المتعلقة بالتعليم والمساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي، في ظل هذا الوضع الصحي العالمي السريع التغير، فقد حان الوقت للاستثمار في القوى العاملة التمريضية، وأصبح الاستثمار فيها حتميًّا". وأضاف الدكتور المنظري "علينا أن نحترم حقوق الممرضين والممرضات ورفاههم من أجل ضمان تحقيق الصحة العالمية".
وتشير *تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى الحاجة إلى 9 ملايين إضافيين من الممرضين والممرضات والقابلات، إذا أراد العالم تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030. وعلى الرغم من الالتزام السياسي الرفيع المستوى والجهود المتواصلة الرامية إلى تعزيز مهنة التمريض في إقليم شرق المتوسط، كان التقدم المُحرَز بطيئًا. وفي 2019، اعتمدت اللجنة الإقليمية دعوة للعمل من أجل تسريع وتيرة الإجراءات الرامية إلى تعزيز مهنتي التمريض والقبالة. وقد أُحرِز تقدُّم طيب من وقتها، ولكن لا تزال البلدان تحتاج إلى مزيد من الممرضين المؤهلين والأكْفاء للتصدي بفعالية للتحديات الصحية المتزايدة.
ويجب على البلدان أن تمنح الأولوية للاستثمار في كوادر التمريض، بناءً على إجراءات شفافة وواقعية وقابلة للقياس لتكوين قوى عاملة تمريضية عالية الكفاءةِ والقدرةِ على الصمود، تستطيع التصدي للأوضاع والاحتياجات السكانية المتغيرة، وتضمن تحقيق الصحة للجميع وبالجميع.
وذكر الدكتور أحمد المنظري أن: "كوادر التمريض في إقليمنا تواجه تحديات كثيرة، مثل العمل في ظروف بالغة الصعوبة وفي ظل مخاوف أمنية، إذ تعاني بلدان كثيرة في إقليمنا من أزمات ممتدة. وعلينا أن نتحلى بالإبداع في التفكير، وأن نتخذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات".
وبمناسبة اليوم الدولي لكادر التمريض، تُعرب منظمة الصحة العالمية وشركاؤها عن تقديرهم لعمل الممرضين والممرضات في إقليمنا وخارجه، وتدعو المنظمة وشركاؤها جميع قادة العالم إلى الاستثمار في كادر التمريض للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة وتحقيق الأمن الصحي. فالممرضون والممرضات يستحقون تضامننا ودعمنا وتقديرنا.
المصدر
تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2020، وتقرير حالة القبالة في العالم لعام 2021.