منظمة الصحة العالمية توسع نطاق الاستجابة الصحية في أعقاب زلزال أفغانستان
القاهرة/كابول، 26 حزيران/يونيو 2022 — بعد مرور ساعات من الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان في 22 حزيران/يونيو، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص، وإصابة 1400 آخرين، وتدمير آلاف المنازل، أرسلت منظمة الصحة العالمية فرقًا صحية متنقلة وسيارات إسعاف، ومجموعات أدوات لعلاج الإصابات الشديدة ولوازم جراحية، ومعدات طبية، ولوازم الطوارئ الأخرى لعلاج المصابين وتجديد الإمدادات الصحية للمستشفيات في المحافظات المتضررة، وهي بكتيكا وخوست وبكتيا.
وقد صرح الدكتور أحمد المنظري، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قائلًا: "كل حياة فُقدت جراء هذه الكارثة الأخيرة التي يواجهها شعب أفغانستان هي خسارة كبيرة. فكل حياة مفقودة تُمثل أم أو أب أو طفل أو صديق أو جار لشخص ما. ومحور استجابتنا، واستجابة جميع الشركاء في مجال الصحة على أرض الواقع، هي علاج المصابين، وإنقاذ الأرواح، والحد من خطر الوفاة والإصابة بالمرض في أعقاب هذه المأساة. ونحن نتقدم بالشكر لجميع الشركاء على جهودهم المتضافرة وتضامنهم لمساعدة المتضررين».
وفي الموقع، ساعدت ثماني سيارات إسعاف وفريقان صحيان متنقلان تابعان للمنظمة في نقل الضحايا والجثث من المناطق المتضررة إلى أقرب المستشفيات. وتم نشر جراح أعصاب، وأطباء، وممرضات، ومسؤول لإدارة التدبير العلاجي للإصابات الشديدة لدعم المستشفيات التي ترعى المصابين وتنفيذ التدبير العلاجي للإصابات الجماعية داخل المرافق.
كما تنشر المنظمة خبراء في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لإسداء المشورة الطارئة للأسر المتضررة من الزلزال.
وقد نُقلت شحنة من الأدوية والإمدادات الطبية نحو 10 أطنان من كابول إلى المحافظات المتضررة، وهي كافية لإجراء 5,400 عملية جراحية وتوفير العلاج الطبي لما يصل إلى 36,000 شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومن المقرر أيضًا أن تصل للبلاد شحنة إضافية من الإمدادات الصحية خلال الأيام المقبلة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على زيادة ترصد الأمراض المعدية مثل الإسهال المائي الحاد، والحصبة، وكوفيد-19 من خلال نشر مسؤولي ترصد الأمراض ومكافحتها، وتوزيع الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية تحسبًا لزيادة الحالات.
وأفغانستان هي أحد آخر بلدين ما زال يتوطن فيهما شلل الأطفال على مستوى العالم. وبالإضافة إلى رصد الإصابة بشلل الأطفال، يسهم العاملون في مجال شلل الأطفال أيضًا في جهود الإغاثة ودعم ترصد الأمراض المعدية الأخرى.
وقال الدكتور دابينغ لو، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: "إن الزلزال كان تذكيرًا مأساويًا آخر بالمخاطر المختلفة التي تواجه الشعب الأفغاني، ومدى أهمية ألا تصبح أفغانستان حالة طوارئ أخرى منسية من قِبل المجتمع العالمي."
وتعمل المنظمة أيضًا، بوصفها الوكالة الرائدة لمجموعة الصحة، على تنسيق عمل الشركاء في مجال الصحة لضمان تحديد الثغرات ونشر الدعم في أسرع وقت ممكن.
وقد أُوفدت إلى الموقع بعثة ميدانية مشتركة بين الوكالات، تضُم خبراء من منظمة الصحة العالمية، لتحديد الاحتياجات الإنسانية، بما فيها الاحتياجات الصحية، فضلًا عن نية المنظمة وشركاء الصحة تقديم دعم إضافي حال تطور الوضع.
بعثة من مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط إلى السودان لاستعراض الاستجابة لكوفيد-19 تختتم بتوصيات عملية في تسع ركائز
العضو المعني بركيزة إدارة البحوث والمعارف من أعضاء البعثة التي أوفدها مكتب المنظمة لشرق المتوسط إلى السودان لاستعراض الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وغيرها من الطوارئ، خلال زيارة إلى الجهاز المركزي للإحصاء، الخرطوم، السودان، 15 حزيران/ يونيو 2022
القاهرة، 19 حزيران/ يونيو 2022 - عاد للتو فريقٌ متميز مُكوَّن من 10 خبراء متعددي التخصصات بعثَهم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى السودان، حيث استعرضوا استجابة السودان لجائحة كوفيد-19 وغيرها من حالات الطوارئ الصحية. وقاد البعثةَ، التي استمرت ستة أيام، الدكتور ريتشارد برينان، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل المنظمة في السودان، اللذان عملا عن كثب مع الدكتور هيثم عوض، القائم بأعمال وزير الصحة الاتحادي، والدكتور محمود القايم، المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، مع الشركاء من الأمم المتحدة -وخاصة اليونيسف- والمنظمات غير الحكومية المحلية.
وعرض الدكتور برينان نتائج الفريق الأولية وتوصياته على وزير الصحة الاتحادي وجَمعٍ غفير من مسؤولي الوزارة، إلى جانب أعضاء مكتب المنظمة القُطري في السودان والشركاء من الأمم المتحدة وأطراف معنية أخرى، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 حزيران/ يونيو 2022، وقال: "نعلم جميعًا أن بعثات كثيرة قد أُوفدت إلى السودان على مدار السنوات القليلة الماضية، وأهم نتائج هذه البعثة خاصةً هي توصيات عملية وخطة مُحدَّدة الأهداف".
واشتملت توصيات البعثة على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتطعيم ضد كوفيد-19، ويشمل ذلك منح الأسبقيَّة للتركيز على الفئات ذات الأولوية، مثل العاملين في الرعاية الصحية والأشخاص ذوي الحالات المرضية المصاحبة وكبار السن واللاجئين؛ وضمان الالتزام بالبروتوكول الوطني لعلاج كوفيد-19؛ ووضع خطة لتوسيع نطاق الحصول على الأكسجين الطبي؛ وتنشيط التعاون العابر للحدود بشأن قضايا الأمن الصحي مع البلدان المجاورة، بدءًا من مصر؛ والسماح للمكاتب الإعلامية الحكومية التابعة لوزارة الصحة بالتفاعل المباشر مع وسائل الإعلام بشأن قضايا على مستوى الدولة؛ ووضْع استراتيجية للتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية مع تحديد الأدوار والمسؤوليات على الصعيد الوطني وعلى مستوى الولايات والمحليات، وغير ذلك. إلا أن الركائز التسع التي جرى بحثها كانت تشترك في إزالة التداخل بين السلطات، من أجل تعزيز التنسيق وتسهيل عمليات الاستجابة في المستقبل داخل وزارة الصحة.
العضو المعني بركيزة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية من أعضاء البعثة التي أوفدها مكتب المنظمة لشرق المتوسط إلى السودان لاستعراض الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وغيرها من الطوارئ، ونظيره التابع لمكتب اليونيسف في السودان يزوران ورشة خياطة للكمامات القابلة لإعادة الاستخدام في محلية جبل الأولياء، ولاية الخرطوم، السودان، 14 حزيران/ يونيو 2022
وإضافةً إلى دراسة استجابة السودان لكوفيد-19، تضمنت أهداف البعثة أيضًا تيسير توصُّل الأطراف المعنية إلى توافق في الآراء لتحديد الثغرات، واستعراض استعداد البلد للتصدي للمخاطر الأخرى ذات الأولوية. وأكَّد ذلك الدكتور عابد قائلًا: "إننا في السودان نواجه كل عام حالات الطوارئ نفسها تقريبًا، لكن بدرجات متفاوتة من الشدة، ولذلك يجب أن يزداد تركيزنا على التأهب".
وقد استندت آلية التقييم التي اتبعتها البعثة إلى استعراضات مستندية، ومقابلات ميدانية مع مجموعة كبيرة من مصادر المعلومات الرئيسية، ومناقشات جماعية، ومحادثات ثنائية، وملاحظات مباشرة، وزيارات ميدانية. وشملت الزيارات مراكز رعاية أولية وثانوية وتخصصية، وموقعَي اختبارات، والمختبر الوطني للصحة العامة، ومركز الاتصال التابع لوزارة الصحة، ومرفقًا خاصًّا للعزل، ومطار الخرطوم الدولي، ووكالة السودان للأنباء، وموقعًا لإنتاج الأكسجين، إلى جانب زيارات أخرى عديدة في محلية الخرطوم. ورغم أن بعض الركائز تناولت أيضًا محلياتٍ أخرى في ولاية الخرطوم -مثل أم درمان وجبل الأولياء- فقد توجَّهَ آخرون إلى ولاية نهر النيل لإجراء زيارة استعراضية مدتها يومان.
وكانت الركائز التسع التي دُرست هي: الشراكة والتنسيق، والاتصالات (الخارجية والداخلية)، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والتدبير العلاجي للحالات والعمليات السريرية، واللوائح الصحية الدولية والتدابير الاجتماعية، والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وإدارة البحوث والمعارف، والنظم والخدمات الصحية الأساسية، ولقاح كوفيد-19.
بيان المدير الإقليمي بشأن جائحة كوفيد-19 وفاشية جدري القردة
22 حزيران/ يونيو 2022 - لقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تواصلَ انحسار حالات الإصابة والوفيات المبلَّغ عنها بسبب كوفيد-19 على الصعيدين العالمي والإقليمي على حدٍّ سواء. ومن الطبيعي أن نشعر بالارتياح ونحن نعلن عن هذه الأخبار. لكن هل هذا حقًا هو الوقت المناسب حتى نتخلى عن اليقظة والحذر؟ ففي الوقت الذي نلاحظ فيه هذه الاتجاهات المُشجِّعة، لا يزال علينا أن نفسِّرها بحيطة وحذر.
إذ قلَّصت بلدان كثيرة خدمات الاختبار وإجراء التسلسل الجيني. وهو ما يعني أننا لا نحصل على المعلومات اللازمة لتحليل مسار الجائحة بدقة. ومما لا شك فيه أن الفيروس سيتطور، لكن لا يزال من العسير التنبؤ بالكيفية التي سيتطور بها.
وحتى 20 حزيران/يونيو، أبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من000 890 21 إصابة، و 343 417 وفاة بكوفيد-19. وأُبلِغ في الأسبوع الماضي وحده عن أكثر من 33 300 حالة إصابة و62 وفاة. وهذه أرقام ليست بالقليلة.
فالجائحة لم تنته بعد، ولا تزال تشكِّل طارئة صحية عامة. لذلك، نحث البلدان على مواصلة الجهود التي تعهدنا جميعًا ببذلها.
وندعو جميع البلدان إلى تطعيم جميع العاملين الصحيين، وكبار السن، وسائر الفئات المعرَّضة للخطر، وإلى تطبيق التدابير التي تقتضيها أوضاعها وتتطلبها احتياجاتها.
ومؤخرًا، أجرى الفريق الاستشاري المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 استعراضًا آخر خلص إلى أن اللقاحات المُجازة حاليًا توفر مستويات عالية من الحماية من حصائل المرض الوخيمة التي تسببها جميع متحورات فيروس كوفيد-19، ومنها المتحور أوميكرون بعد الحصول على جرعة مُعزِّزة.
وفيما يتعلق بالتدابير الفعالة الأخرى، نحث البلدان على تكييف استجابتها بما يتناسب مع واقعها والوضع الفريد الذي تواجهه. فليس هناك حل واحد يناسب جميع البيئات والأوضاع.
وبالنظر إلى الوضع الراهن، تتمثل أولويتنا في إقليم شرق المتوسط في الحفاظ على قدرات الترصُّد والاختبار والتسلسل الجيني، وتسريع وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 للوصول إلى غايات التغطية باللقاحات، ولتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود.
والآن إليكم مستجدات جدري القردة.
أُبلِغت منظمة الصحة العالمية بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة من 43 بلدًا منذ كانون الثاني/ يناير 2022، منها ثلاثة بلدان في إقليمنا أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة. وأصبح خطر الإصابة بجدري القردة خطرًا حقيقيًّا ومقلقًا.
ولا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطًا على الصعيدين العالمي والإقليمي. ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية. ونشعر بالقلق من استمرار جدري القردة في الانتشار دون كابح منذ فترة.
وستعقد المنظمة اجتماعًا للجنة طوارئ بشأن جدري القردة في 23 حزيران/ يونيو 2022 لتُحدِّد هل هذه الفاشية تمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، ولتتلقى مشورة الخبراء.
ويعمل مكتب المنظمة الإقليمي عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القردة، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة.
وجرى تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصُّد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبُّع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
وسيبدأ في هذا الأسبوع أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية.
وينبغي تذكير الجميع بأن جدري القردة يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض. ونحث البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، ونحثها على توسيع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى.
اليوم العالمي للاجئين، التماس الأمان حق للجميع

20 حزيران/يونيو 2022، القاهرة - اليوم هو اليوم العالمي للاجئين، الذي يركز موضوعه على الحق في التماس الأمان، بما في ذلك توفير وصول اللاجئين إلى الحدود الآمنة، وعدم إرغام أي شخص على العودة إلى مكان قد تتعرض فيه حياته أو حريته للخطر، والحق في المعاملة الإنسانية غير التمييزية.
ونحن إذ نحتفل باليوم العالمي للاجئين لعام 2022، نتذكر تضحيات وشجاعة ملايين الأشخاص الذين أرغمتهم الصراعات أو الكوارث الطبيعية على مغادرة ديارهم وبلدانهم لحماية أسرهم وضمان نجاتهم.
ومن واجبنا أن نضمن وصول اللاجئين، البالغ عددهم 26.6 مليون لاجئ في العالم، للخدمات الأساسية الضرورية ومعاملتهم باحترام وكرامة.
فاللاجئون يتركون كل شيء وراءهم، بما في ذلك سبل عيشهم ومهنهم، ويبدؤون حياة جديدة في أماكن جديدة، وأحيانًا على مسافة لا تتجاوز بضعة كيلومترات من حدود وطنهم، الذي لا يزال يلوح في الأفق، يُذكِّرهم تذكيرًا صارخًا بديارهم التي قد لا يرونها مرة أخرى.
ويُذكِّرنا الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأن "إقليم شرق المتوسط اليوم لا يزال يضم 59% من جميع اللاجئين في العالم، وأنه تقع على عاتقنا مسؤولية عالمية عن حمايتهم، وتوفير الخدمات الطبية الأساسية، ومنها التطعيم، إليهم".
ويقول: «اللاجئون من الفئات الأشد تأثرًا بالطوارئ الصحية وغيرها من الأخطار. ولعل من الدروس التي تعلَّمناها من جائحة كوفيد-19 أنه لا أحد في مأمن من الخطر حتى ينعم الجميع بالأمان، لا سيما الفئات السكانية الأشد تأثرًا بالمخاطر. وقد سجَّل إقليمنا ثاني أدنى نسبة للتغطية بلقاحات كوفيد-19 وهي 43%. وعلينا أن نحسِّن أداءنا، وأن نصل إلى الجميع حتى نضمن تحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير الصحة للجميع وبالجميع".
ويجب توفير الرعاية المتواصلة لجميع اللاجئين، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. ويجب أن تنظر كل البلدان إلى إدماج اللاجئين في جميع جوانب الصحة العامة، سواء أثناء مرورهم العابر، أو بعد وصولهم إلى وجهاتهم، على أنه حق وليس امتيازًا لمن يقدر على كلفته. وتواصل المنظمة السعي إلى تحقيق هدفها المتمثل في تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين وعافيتهم في جميع البيئات وعلى طول جميع طرق الهجرة، بما يتماشى مع رؤيتنا الإقليمية «الصحة للجميع وبالجميع».
ونحن، في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، نعكف على إعداد استراتيجية إقليمية بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين استنادًا إلى أربعة أهداف استراتيجية، هي: إدماج اللاجئين والمهاجرين في السياسات والاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية، والتلبية السريعة والفعالة لاحتياجات اللاجئين والمهاجرين في حالات الطوارئ، وتحسين المُحدِّدات الاجتماعية التي تؤثر على صحة اللاجئين والمهاجرين وعافيتهم، وتعزيز الشراكات الرامية إلى النهوض بصحة اللاجئين والمهاجرين.
ويقول الدكتور أحمد المنظري: "ندعو جميع الأطراف إلى الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، متذكرين أن محنة اللاجئين في إقليمنا طويلة الأمد، وهي التحدي المصيري في عصرنا. لقد ترعرعت أجيال الآن في مخيمات ومستوطنات، لا تعرف إلا هذه الحياة. دعونا نقف معًا وقفة واحدة، ونتعهد بأن نجعل التغطية الصحية الشاملة واقعًا يعيشه الجميع، المواطنون واللاجئون على حد سواء".