الاجتماع الإقليمي لمديري برامج مكافحة الملاريا والنواقل من بلدان شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا (HANMAT)
مدينة جيبوتي، 9-12 كانون الأول/ ديسمبر 2024، عُقد اجتماع لمديري برامج مكافحة الملاريا والنواقل من البلدان الأعضاء في شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا في مدينة جيبوتي في الفترة من 9 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر 2024. وقد تولى تنظيم هذا الاجتماع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالتعاون مع المقر الرئيسي للمنظمة ومكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا. وضم الاجتماع وفودًا من جيبوتي وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن، بالإضافة إلى خبراء وشركاء دوليين لاستعراض التقدُّم الـمُحرَز والتحديات التي تواجه مكافحة الملاريا والقضاء عليها في جميع البلدان المشاركة.
وكان من بين المنظمات التي حضرت الاجتماع معهد أرماور هانسن للبحوث، وجامعة بايلور، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية (جامعة لندن)، ووحدة البحوث الطبية التابعة للمنطقة البحرية في أوروبا وأفريقيا والقيادة المركزية (EURAFCENT)، واليونيسف، وجامعة ليفربول.
وافتتح الاجتماع وزير الصحة الجيبوتي الذي أكَّد على التحدي المتزايد لناقل الملاريا في المناطق الحضرية، وهو البعوضة الأنوفيلية الاصْطِفانِيَّة، وسلَّط الضوء على الجهود التي تبذلها جيبوتي لمكافحة الملاريا، ومنها الشراكات مع مؤسسات البحوث لاستحداث أدوات جديدة لمكافحة النواقل. ودعا إلى زيادة التعاون الإقليمي والدعم التقني لجعل التخلُّص من الملاريا حقيقةً واقعة.
وخلال الاجتماع، ناقش المشاركون التهديدات الإقليمية لمكافحة الملاريا والتخلص منها، ومنها مقاومة الأدوية ومبيدات الحشرات، وعمليات استئصال البروتين 2/3 الغني بالهيستيدين، ونواقل الأمراض الغزوية مثل بعوض الأنوفيلة الاصطفانية وبعوض الزاعجة المصرية، وأثر تغير المناخ على انتشار نواقل الأمراض هذه وانتقال الأمراض الرئيسية المنقولة بالنواقل، فضلًا عن قيود التمويل.
وركَّز الاجتماع أيضًا على وضع خطط تلائم ظروف كل بلد على حدة لرصد مقاومة الأدوية، وإدارة عمليات استئصال البروتين 2/3 الغني بالهيستيدين، واستراتيجيات مكافحة مقاومة مبيدات الحشرات ومكافحة نواقل الأمراض من أجل إحراز تقدم مستدام نحو التخلص من الملاريا. وقُدمت تحديثات عن حلول مُبشرة مثل اللقاحات المضادة للملاريا والعلاجات المضادة للملاريا وأدوات مكافحة النواقل الجديدة.
حقوق الصورة: فهمي يوسفأُتيحت الفرصة أيضًا للمشاركين لملاحظة أمثلة على النهج الذي تتبعه جيبوتي في التدبير العلاجي لحالات الملاريا ومكافحة النواقل وذلك خلال الزيارات الميدانية للمرافق الصحية المحلية ومواقع تَرصُّد النواقل ومكافحتها. وشمل ذلك زيارة إلى أحد أماكن تربية الحشرات، وتقديمٍ عن استخدام البعوض المُعدل وراثيًا بوصفه تدخلًا جديدًا لمكافحة النواقل في البلد.
واختتم الاجتماع بالدعوة إلى الالتزام السياسي وتخصيص التمويل المحلي، وتوصيات أخرى بشأن اعتماد نهج متعدد القطاعات لتعزيز نُظُم الترصُّد المتكامل للأمراض، وتحديث خطط التدبير المتكامل للنواقل لتشمل أدوات جديدة لمكافحة النواقل، وإعداد بيّنات محلية حول فعاليتها. وسَلَّط المشاركون الضوء على المشاركة المجتمعية، والتعاون عبر الحدود، وتبادل البيانات في الوقت المناسب بوصفها عوامل أساسية للوقاية من الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل ومكافحتها.