الصفحة الرئيسية
المقدِّمة وأبرز النقاط في التقرير PDF طباعة

يستعرض التقرير آخر مستجدات الوضع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط منذ توليت منصب المدير الإقليمي في شباط/فبراير 2012، والتقدُّم الـمُحرز في المجالات الاستراتيجية الخمسة، وهي تحديداً: تعزيز النُظُم الصحية لبلوغ التغطية الصحية الشاملة، وصحة الأمهات والأطفال، والأمن الصحي والأمراض السارية، والأمراض غير السارية، والتأهُّب والاستجابة لحالات الطوارئ. وكانت اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قد اعتمدت هذه الأولويات في دورتها التاسعة والخمسين التي عُقِدَت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2012.

وكان الوضع آنذاك في عددٍ من بلدان الإقليم يؤثر بالفعل على صحة السكان، ولكننا لم نكن نتصور حجم الأزمة الإنسانية التي سوف تعصف عمّا قريب بأرواح الملايين من البشر. واليوم، ينتمي أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم إلى ثلاثة بلدان تقع جميعها داخل حدود إقليمنا (أفغانستان، والجمهورية العربية السورية، والصومال)، وتستضيفهم أربعة بلدان فقط (الأردن، وباكستان، وجمهورية إيران الإسلامية، ولبنان). وعلى الجانب الآخر، يستضيف الإقليم أيضاً العدد الأكبر من النازحين جراء النزاعات الدائرة. وفي غضون ذلك يتجلى حجم الضرر الواقع على صحة البشر، وهو ضرر كارثي. ففي هذه اللحظة، لا يبدو أن ثمة نهاية تلوح في الأفق، وتستمر الأزمات وربما تصبح آثرها السلبية الخطيرة على الصحة في البلدان المتضررة وجيرانها أسوأ بكثير.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أحرزت منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء، بالتعاون فيما بينها، مكاسب كبرى في الإقليم من خلال تركيز الجهود على المجالات الأساسية الخمسة حيث نسهم مساهمةً إيجابية صوب إحداث التغيير وإرساء القواعد لاستمرار التنمية في مجال الصحة.

وفيما يتعلق بتعزيز النظم الصحية، فقد أجرينا استعراضاً شاملاً للَّبِنات الأساسية للنظم الصحية في بلدان الإقليم، وتوافقت الآراء على سبع أولويات أساسية علينا جميعاً التصدي لها خلال فترة الخمس سنوات القادمة. واستناداً إلى هذا الاستعراض وبالتشاور الوثيق مع الدول الأعضاء، أُعِد مرتسمُ قطري لكل دولة عضو يغطي أهم المؤشرات والإنجازات ونقاط القوة ومواطن الضعف وأوليات العمل الخاصة بالنظم الصحية. وقد تحقق إنجاز مهم في التحرُّك نحو التغطية الصحية الشاملة بإعداد إطار عمل للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة والذي يسترشد به كثير من البلدان حالياً في تسريع وتيرة التقدُّم بها. وهذا الإطار هو خارطة طريق لتحقيق إمكانية وصول السكان ككل، بمن فيهم الفئات الضعيفة والمهمَّشة، في جميع البلدان إلى الرعاية الصحية. وحالياً، تقدِّم المنظمة الدعم للبلدان من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقد جرى تطوير عنصري القيادة والحوكمة في الصحة العمومية أيضاً عبر مجموعة من البرامج. ففي سبيل التصدي للثغرات التي تشوب قدرات الصحة العمومية في كثير من البلدان، وبالعمل مع الخبراء الرئيسيين على الصعيدين الدولي والإقليمي، أُعِدت أدوات لتقييم وظائف الصحة العمومية في وزارات الصحة، وخضعت للتجربة بنجاح في بلدين. ويحدِّد تقرير التقييم لكل بلد المجالات التي ينبغي تعزيزها ويوصي بمجموعة من الإجراءات. وسوف يخضع مزيد من البلدان للتقييم في عام 2016. كما قُدِّم برنامج للقيادة من أجل الصحة، بالتعاون مع كلية هارفارد للصحة العمومية، وقد تخرج فيه على مدار العامين الماضيين ما يزيد على 50 قيادة من قيادات الصحة في المستقبل.

وثمة إنجاز آخر تمثَّل في وضع إطار العمل الخاص بنظم المعلومات الصحية عقب جولات من المشاورات المكثَّفة مع مختلف القطاعات بالدول الأعضاء ومع الخبراء الدوليين. ويتألف إطار العمل من ثلاثة عناصر أساسية، هي: رصد أهم المخاطر والمحددات، وتقييم الوضع الصحي بما في ذلك الوفيات الناجمة عن أسباب محددة، وقياس مدى استجابة القطاع الصحي. وقد تم الاتفاق على مجموعة من المؤشرات الأساسية لكل من هذه العناصر. ونحن حالياً بصدد تقييم كل بلد من حيث قدرته على توليد بيانات موثوقة يُستفاد منها في المؤشرات الأساسية الواردة في إطار العمل والبالغ عددها 68 مؤشراً. وقد أجرينا أيضاً تقييماً معمّقا لنظام تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية في جميع البلدان. وتُعدُّ المعلومات المقدَّمة من خلال هذا البرنامج هي الأوسع والأشمل بين مختلف أقاليم المنظمة. وقد وضعنا استراتيجية إقليمية استناداً إلى هذا التقييم. وحددت كل البلدان حالياً بوضوح الثغرات والمجالات التي يلزم تعزيزها وقُدِّم لها الدعم التقني اللازم مع مضيَّها قدماً في التصدي لتلك الثغرات.

وفي سبيل دعم تنمية القوى العاملة الصحية في الإقليم، أُعدَّ إطار عمل إقليمي للتعليم الطبي، استناداً إلى تحليل شامل للحالة واستبيان إقليمي لكليات الطب، كما يوجد إطار عمل آخر مماثل يحدِّد الاتجاهاتٍ الاستراتيجية لتعزيز التعليم والممارسة في مجالي التمريض والقبالة. ودأبت المنظمة أيضاً على بناء قدرات البلدان في مجال التعاون مع القطاع الصحي الخاص وتنظيم أنشطته من أجل المضي قدماً صوب التغطية الصحية الشاملة. كما شرع الإقليم في إجراء تقييم مُحكَم للتكنولوجيات الصحية، ومنها الأدوية، بما في ذلك إعداد مرتسم دوائي لكل بلد بما يدعم اتخاذ قرارات الشراء الفعّال لقاء التكاليف.

لقد كانت صحة الأمهات والأطفال أحد الشواغل الرئيسية في الإقليم عام 2012، ولاسيما الارتفاع المستمر في معدلات وفيات الأمهات والأطفال في بعض البلدان. وتم تحديد معظم الأسباب على أنها مشاكل تتعلق بالنظم الصحية، ومن ثم أُطلِقت مبادرة كبرى بعنوان "إنقاذ حياة الأمهات والأطفال". وقُدِّم الدعم إلى البلدان التسعة التي تنوء بعبء ثقيل من وفيات الأمهات والأطفال لإعداد استراتيجيات لتحسين بقاء الأطفال والأمهات على قيد الحياة، والحفاظ على صحتهم. وأُجري تحليل للحالة في كل بلد للوقوف على الثغرات في هذا المضمار، وأُعِدَّ مرتسم قطري ليسلط الضوء على الحالة الراهنة والتحديات القائمة والإجراءات اللازمة، إلى جانب تحليل التكلفة. وأعقب ذلك إعداد خطط متعددة القطاعات لتسريع وتيرة التقدُّم إلى جانب مبادرات تفصيلية عالية المردود لكل بلد. وقد أطلق معظم البلدان التي تنوء بعبء ثقيل من الوفيات والمراضة بين الأمهات والأطفال الخطط الخاصة بها، وتقوم حالياً بتنفيذها.

وبالنسبة للأمراض غير السارية، أعدَّ الإقليم إطار عمل لتنفيذ الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وهو الإطار الذي تضمن 17 تدخلاً استراتيجياً في مكوِّناته الأربعة (الحوكمة، والوقاية، والرعاية الصحية، والترصد)، و10 مؤشرات يمكن للبلدان أن تقيس عليها ما تحرزه من تقدُّم. وقد أُنجِز عملٌ مكثف، استناداً إلى استعراض البيِّنات والتجارب الدولية، بهدف إعداد إرشادات عملية تقنية حول كيفية تنفيذ التدخلات، مثل تدابير مكافحة التبغ، وخفض استهلاك الملح والسكر والدهون المشبعة، والتخلص من الدهون المهدرجة المنتَجَة صناعياً، وكذلك حول الحد من عوامل الخطر. وهذه الإرشادات متاحة الآن ويستخدمها كثير من الدول الأعضاء. وهناك مجالان رئيسيان آخران يعتبران من المجالات الحيوية؛ الأول هو التوجيه بشأن إدماج الرعاية الصحية الخاصة بالأمراض غير السارية ضمن الرعاية الصحية الأولية واستمرار العلاج أثناء الطوارئ، والثاني هو إطار الترصد الذي ينبغي للبلدان استخدامه لرصد التقدَّم الـمُحرز بها.

ويجري إعداد مرتسمات موجزة سنوياً حول استجابة كل بلد استناداً إلى مؤشرات قياس التقدُّم التي يتضمنها إطار العمل. ويبيِّن استعراض أُجري مؤخراً حول التقدُّم المحرز قسطاً كبيراً من العمل الذي ينبغي إتمامه من أجل الوفاء بالإجراءات المحدد زمنياً المطلوبة بموجب الإعلان السياسي، وستواصل المنظمة دعمها للبلدان فيما تبذله من جهود لتلبية هذه الغايات.

وقد كان الأمن الصحي محل تركيز في أعمالنا فيما يتعلق بالأمراض السارية؛ إذ كانت الوقاية من فاشيات الأمراض المستجدة والمنبعثة والاستجابة لها أولويةً في السنوات الأربع الأخيرة مع تردي أوضاع الصحة العمومية في عدد من البلدان. وقد نُفِذت حملات هائلة بهدف مكافحة الفاشيات واسعة النطاق لشلل الأطفال والحصبة، وأثمرت عن نجاح في منع حدوث مزيد من الانتشار لتلك الفاشيات سواء داخل الإقليم أو خارج حدوده. ونُفِّذت أيضاً أعمالٌ على قدر من الأهمية لضمان امتلاك الدول الأعضاء للقدرات الأساسية اللازمة لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية (2005). فمع نهاية عام 2014، وبطلب من الدول الأعضاء، نفذَّت المنظمة تقييمات سريعة لقدرات البلدان في مجال الكشف عن حالات الإصابة بالإيبولا والاستجابة لها. وأظهرت النتائج ثغرات في قدرات الوقاية من الفاشيات ومكافحتها في جميع البلدان وكشفت عن القيود المرتبطة بأداة التقييم الذاتي لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية. ودعت اللجنة الإقليمية، بناءً على ذلك، إلى اعتماد التقييم المستقل وتشكيل لجنة إقليمية للتقييم من أجل إسداء الإرشادات التقنية للبلدان والإشراف على عملية للتقييم الخارجي المشترك المستقل. وقد لعب إقليمنا دوراً رائداً في مواءمة أداة التقييم الخاصة باللوائح الصحية الدولية مع الخطة العالمية للأمن الصحي، وإعداد أداة للتقييم الخارجي المشترك يعتمدها الآن جميع أقاليم المنظمة، فضلاً عن الخطة العالمية للأمن الصحي.

ويمثِّل التأهب للطوارئ والاستجابة لها الأولوية الخامسة للإقليم. والإضافة إلى جسامة هذا التحدي، فقد فرَّ العاملون الصحيون من ويلات العنف، بينما كان مصير مرافق الرعاية الصحية التعرض للضرر أو الدمار، وشحَّت الأدوية والإمدادات الطبية. وحتى عند توافر الطواقم الطبية، فلم تكن قادرة على دخول كثير من مناطق الصراعات. أما الرعاية الصحية للاجئين والنازحين فإما يشوبها التفتت أو أنها لا تُقدَّم على الإطلاق. وأصبح العثور على عاملين بالرعاية الصحية راغبين في العمل بتلك المناطق أصعب من أي وقت مضى.

وجميع بلدان الإقليم عُرضة للمخاطر. وكما أوضحت سلفاً، فلقد واجهنا تهديدات خطيرة على الصحة العمومة، مثل عودة شلل الأطفال وغيره من الفاشيات. وتوقف تقديم الرعاية طويلة الأمد والوقائية اللازمة لمواجهة الأمراض غير السارية الرئيسية، وهي في الأغلب أمراض القلب، وأمراض الرئة، والسكَّري، والسرطان، لأعداد كبيرة ممن يعانون هذه الأمراض في مناطق الصراعات.

وقد ركزت أعمالنا في مجال التأهب للطوارئ والاستجابة لها على تعزيز قدراتنا على الاستجابة بفاعلية وكفاءة على أرض الواقع مع تطور الأوضاع، وعلى تعزيز التأهب للكوارث والطوارئ على المستويين الإقليمي والقطري. وقد ترتب على ذلك إنشاء هياكل ومراكز داخلية جديدة للتصدي إلى مختلف العوامل المهمة لحالة الطوارئ. ويجري إرساء شراكات أقوى مع السلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية والقيادات المجتمعية والأوساط الأكاديمية والجهات المانحة والقطاع الخاص وغيرها من الأطراف المعنية، بهدف دعم البلدان. وقد أنشيء صندوق تضامن إقليمي لتوفير التمويل المباشر على المدى القصير لدعم حالات الطوارئ الحادة، وهناك جهود تُبذَل لتسليط الضوء على فجوة التمويل بالنسبة للبلدان التي تشهد أزمات ممتدة في ظل سعيها إلى إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الرعاية الصحية لسكانها.

وفي حين تسلط هذه المقدِّمة الضوء على بعضٍ من أكبر التحديات التي نواجهها والإجراءات الرئيسية المتخذة حيالها، فإن التقرير يتناول بمزيد من التفصيل الأعمال المُنجزة إزاء كل من الأولويات الإقليمية الأساسية الخمس منذ أن اعتُمِدت في أيار/مايو 2012 حتى اليوم، أيار/مايو 2016. ويسلط التقرير الضوء أيضاً على سبل المُضي قدماً في التعامل مع بعض التحديات المستمرة.

وقد ركزنا جهودنا، خلال هذه الفترة، على تحقيق أقصى قدر ممكن من النتائج. وتمكَّنا أيضاً من تعزيز القدرات التقنية للمنظمة في الإقليم ومن تحسين جودة الخدمات المقدَّمة إلى الدول الأعضاء. ونواصل بناء قدرات موظفي المنظمة واستخدام شبكة موسَّعة من كبار الخبراء الدوليين في المجالات الخمسة ذات الأولوية. وكان العمل المشترك مع الشركاء وسائر الأطراف المعنية اتجاهاً استراتيجياً مهماً ميَّز عملنا في الكثير من المجالات البرمجية، وعلينا أن نستمر في هذا الاتجاه. ولن نتمكن من التصدي للتحديات الصحية الكبرى التي تواجهها بلدان الإقليم إلا من خلال العمل الجماعي. ونحن ملتزمون بدعم البلدان مع شروعها في العمل على بلوغ الغايات الصحية الطموحة الواردة ضمن أهداف التنمية المستدامة، ومع بنائها نظماً صحيةً تتسم بالفاعلية والكفاءة لخدمة جميع السكان في إقليم شرق المتوسط.

 
PDF طباعة

https://www.123rf.com/profile_apinan

المعلومات والنُظُم الصحية

بات من الضروري الحصول على معلومات صحية موثوقة بها في الوقت المناسب من أجل إدارة الصحة على النحو المناسب، واتخاذ القرارات المسندة بالبينات، والاستخدام الأمثل للموارد، ورصد أوضاع الصحة العامة وإجراءاتها وحصائلها وتقييمها. نُظُم المعلومات الصحية القوية التي تنتج بيانات موثوقة في الوقت المناسب للاسترشاد بها في وضع سياسات صحية مناسبة وفعالة وعالية المردود، وهو أمرٌ ضروريٌ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة ورصد التقدم المُحرز فيها. وتتأكد أهميتها مرارًا وتكرارًا في برنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية.

ويتمثَّل التركيز المحوري لبرنامج العمل العام الثالث عشر في الأثر الذي يتحقق في البلدان، ويهدف إطار قياس الأثر الصادر عن منظمة الصحة العالمية لبرنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة إلى تتبع الجهود المشتركة التي تبذلها المنظمة والدول الأعضاء والشركاء من أجل تحقيق غايات "المليارات الثلاثة" لبرنامج العمل العام، والأثر القابل للقياس على صحة الناس على المستوى القُطري. وينقل إطار قياس الأثر غايات ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة إلى غايات ومؤشرات برنامج العمل العام.

وتقدم بلدان إقليم شرق المتوسط قائمة بالمؤشرات الأساسية الإقليميةلتعزيز نُظُم المعلومات الصحية الخاصة بها. وتُركز المؤشرات الأساسية على ثلاثة جوانب رئيسية، ألا وهي:

• رصد المحدِّدات والمخاطر الصحية؛

• تقييم الوضع الصحي بما في ذلك المراضة، والوفيات التي تُعزَى لأسباب محددة؛

• تقييم ‫استجابة النظم الصحية.‬

وفي سبيل تعزيز القدرة المؤسسية الوطنية على استخدام البيّنات في رسم السياسات الصحية في إقليم شرق المتوسط، وضع المكتب الإقليمي للمنظمة إطارًا لنُظُم المعلومات الصحية يحدد إجراءات عملية يمكن أن تتخذها البلدان لبناء القدرة المؤسسية الوطنية، ويوضح الدعم الذي يمكن أن تقدمه المنظمة لتيسير هذه العملية.

وتدعم المنظمة بلدان الإقليم في تعزيز نُظم المعلومات الصحية الوطنية. ويتضمن ذلك إجراء تقييمات شاملة لنُظم المعلومات الصحية، ووضع الاستراتيجيات الخاصة بنُظم المعلومات الصحية الوطنية، وتحسين القدرات الوطنية في مجالي الإشهاد على الوفاة وتحليل أسبابها، وتعزيز عملية ترميز التصنيف الدولي للأمراض، و(متى أمكن) استخدام المنصات الإلكترونية لنظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق 2 لتحسين التبليغ الروتيني للبيانات.

رابط موضوع ذي صلة

health and well-being profile

ويقدم هذا المرتسم الخاص بالصحة والعافية لإقليم شرق المتوسط تقييمًا شاملًا للوضع الصحي على الصعيدين الإقليمي والقُطري، باستخدام البيانات المتاحة حتى تشرين الأول/أكتوبر 2019. ويسترشد بالأولويات والأهداف الاستراتيجية لبرنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة، وهي: تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ومواجهة الطوارئ الصحية، وتعزيز صحة الفئات السكانية في جميع المراحل العمرية. وتعرض المرتسمات التفصيلية لكل بلد من بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا أحدث البيانات المتاحة عن مجموعة من المؤشرات الصحية وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، إلى جانب أبرز ما أحرزته البلدان من تقدم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 22. ويستعرض مرتسم الصحة والعافية التقدم المُحرز في الإقليم نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2023 وبرنامج العمل العام الثالث عشر، وكما يتيح فرصة لتقييم الفرص والتحديات المستقبلية.

مرتَسَم الصحة والعافية لإقليم شرق المتوسط

المصادر

image-score

The SCORE (Survey, Count, Optimize, Review, Enable) تهدف الحزمة التقنية للبيانات الصحية (SCORE) (المسح والحصر والتحسين والاستعراض والتمكين) إلى دعم الدول الأعضاء لتعزيز نُظُم المعلومات الصحية والقدرة على رصد وتتبع التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، بما في ذلك التغطية الصحية الشاملة، والأولويات والغايات الصحية الوطنية ودون الوطنية الأخرى. وتتناول هذه الحزمة التي وضعتها المنظمة بدعم مالي من مؤسسة بلومبرغ الخيرية التزام المنظمة بدعم الدول الأعضاء لجمع البيانات وتحليلها والإبلاغ عنها واستخدامها على نحو فعّال.

وتتمثل التدخلات الأساسية الخمسة لهذه الحزمة التقنية للبيانات الصحية فيما يلي:

  • أَجرْ مسحًا للسكان وللمخاطر الصحية ... لمعرفة ما الذي يصيب الناس بالمرض وما هي المخاطر التي يتعرضون لها
  • احص المواليد والوفيات وأسباب الوفاة ... لمعرفة المواليد وتحديد أسباب وفاة الأشخاص
  • حسّن بيانات الخدمة الصحية ... لضمان توفير خدمات منصفة وجيدة للجميع
  • استعرض التقدم المحرز والأداء ... لاتخاذ قرارات مستنيرة
  • مَكّن استخدام البيانات للسياسات والإجراءات ... لتسريع عملية التحسين

وتشتمل الحزمة التقنية على إطار للتدخلات الأساسية وعناصرها الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تحديد أولويات الاستثمارات والإجراءات. كما توفر هذه الحزمة التقنية للبيانات الصحية معايير وإرشادات وأدوات يُوصَى بها لدعم تنفيذ التدخلات.

score-package

  • فهي حل شامل لمعالجة توافر البيانات ودقة توقيتها وقابليتها للمقارنة؛
  • وتحتوي على جميع العناصر التي يتألف منها نظام المعلومات الصحية الأمثل في حزمة واحدة؛
  • وهي أداة تساعد في تركيز الاستثمارات ذات الأولوية من أجل البيانات والقدرات التحليلية والإحصائية؛
  • وتقدم التوجيه للبلدان لاتخاذ إجراءات محددة الأهداف تتعلق بالسياسات لمعالجة أوجه عدم المساواة وتحسين حصائل صحة السكان؛
  • وتتيح طريقة لتحسين جودة البيانات لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف عالمية مع القدرة على التكيف مع السياقات المحلية؛
  • وهي وسيلة لتطوير نظم معلومات صحية قوية للتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، ليس فقط لجائحة كوفيد-19 ولكن لأي تهديد للصحة العامة.

الحزمة التقنية للبيانات الصحية (SCORE)

البيِّنات وبيانات السياسات

نُظُم تَرَصُّد الأمراض السارية

ewarnالتَرَصُّد هو جمع وتحليل وتفسير بيانات خاصة بالحصائل على نحو مستمر ومنهجي، واستخدام تلك البيانات في التخطيط لسياسات الصحة العامة وممارساتها وتنفيذها وتقييمها. ويؤدي نظام ترصُّد الأمراض السارية وظيفتين رئيسيتين؛ ألا وهما الإنذار المبكر بالتهديدات المحتملة للصحة العمومية، ووظائف رصد البرامج التي قد تخص أمراضًا بعينها أو أمراضًا متعددة.

وتُعدُّ وظائف الترصُّد المتعلقة بالإنذار المبكر أساسية للأمن الصحي على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية. إن جائحة كوفيد-19 وفاشيات المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) التي حدثت مؤخرًا، وإنفلونزا الطيور، والتهديدات المحتملة الناجمة عن العوامل البيولوجية والكيميائية، تُبرز أهمية وجود نُظُم وطنية فعَّالة للترصُّد والاستجابة.

نُظُم معلومات المستشفيات

hospital-information-systemsيُعَدُّ توافر بيانات عالية الجودة عن النُظُم الصحية أمرًا بالغ الأهمية لتوجيه عملية إعداد السياسات، ورصد الأداء، وتخصيص الموارد بكفاءة، وضمان الأداء السليم للنظام الصحي في إطار السياسات الوطنية والأُطُر التنظيمية.

وترتبط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المستشفيات ارتباطًا واضحًا بالإدارة الداخلية (بما في ذلك الشراء والرصد والإبلاغ) والتدبير العلاجي السريري (مع وجود سجلات إلكترونية تدعم تطوير الجودة والتعاون في النظام الصحي). ويمكن أن تؤدي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونُظُم دعم القرارات إلى تحسين ملاءمة القرارات العلاجية، مثل وصف مضادات الميكروبات.

وتزداد أهمية القدرة على تبادل المعلومات بين المستشفيات والأجزاء الأخرى من النظام الوطني للمعلومات الصحية من أجل: علاج المرضى (تنسيق الرعاية، وتجنب الأخطاء الدوائية، ودعم تحسين الجودة)؛ وتطوير إدارة استباقية لصحة السكان (استخدام الدراسات التحليلية لتحديد المرضى المعرضين للخطر، أو استهداف التدخل المبكر أو إدارة برامج الاستدعاء والفحص)؛ والإدارة الفعالة لأداء مقدمي الخدمات وتحديد الفرص المتاحة للتحسين؛ وضمان اطلاع المرضى على سجلاتهم الخاصة.

وقد نُفِّذَت مشروعات وطنية فعَّالة لنُظُم المعلومات الصحية في العديد من البلدان، بما فيها البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، في إطار مبادرات الحكومات والأطراف المعنية الرئيسية.

نُظُم المعلومات الصحية على مستوى المناطق


على الصعيد العالمي، تستخدم البلدان نُظُمًا مختلفة لجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها والإبلاغ عنها من أجل اتخاذ القرارات. ومن المنصات المستخدمة حاليًا نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS-2) - وهو نظام معلومات مفتوح المصدر يتسم بالمرونة ويرتكز على شبكة الإنترنت ويحتوي على خصائص تصورية مهمة، بما في ذلك نظام المعلومات الجغرافية والخرائط البيانية والجداول المحورية. ويتيح نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS-2) للمستخدمين إدارة البيانات المُجَمَّعة باستخدام نموذج مرن طُبق لأول مرة قبل أكثر من 15 عامًا. ويُستخدم نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS-2) لرصد صحة المرضى وتحسين ترصد الأمراض وتحديد مواقع الفاشيات وتسريع الحصول على البيانات الصحية.

وهناك بلدان عديدة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تستخدم نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS-2) أو تُجرّب استخدامه لجمع المعلومات الصحية ومعالجتها وتحليلها ونشرها على المستوى الوطني أو في إطار برامج محددة.

للاطلاع على المزيد حول نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS-2)

حزمة البيانات الرقمية لترصُّد فيروس كوفيد-19 باستخدام نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS)

حزمة البيانات الرقمية لترصُّد فيروس كوفيد-19 باستخدام نظام المعلومات الصحية على مستوى المناطق (DHIS)

الدراسات الاستقصائية

surveys-1تُعدُّ المعلومات المتعلقة بصحة السكان والمخاطر الصحية حجر الزاوية في الوقاية من الأمراض والإعاقة. كما أنها تُمكِّن من التخطيط المستنير بالبيِّنات، وتقييم السياسات الصحية والأنشطة الوقائية. وتشكل الصحة والمخاطر الصحية، التي تتنبأ بالصحة في المستقبل، قضايا رئيسية لرفاه الناس، وللمحافظة على وجود قوى عاملة ملائمة للغرض مع تقليل الحاجة إلى الرعاية الصحية للسكان المسنين إلى أدنى حد. وتوفر الدراسات الاستقصائية معلومات جوهرية من قطاعات أخرى مثل برامج الفقر، والتعليم، والمياه والصرف الصحي، والظروف المعيشية، والتغذية، وجودة الهواء والأمن.

وتُعَدُّ الاستقصاءات السكانية من بين مصادر البيانات الرئيسية لفهم الوضع الصحي للسكان والمخاطر الصحية، كما أنها مصدر رئيسي للبيانات الخاصة بكثير من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. ومن بين 232 مؤشرًا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، هناك 77 مؤشرًا استُمِدوا من استقصاءات الأسر المعيشية؛ وغالبًا ما تكون الاستقصاءات المصدر الوحيد للبيانات المتعلقة بمؤشرات السلوك وعوامل الخطر. وتمثل الدراسات الاستقصائية أهم أداة لتقييم أوجه عدم المساواة.

وقد أعدَّ عدد من البلدان في الإقليم، مثل جمهورية إيران الإسلامية، والسودان، وقطر، خطط دراسات استقصائية وطنية تمثل نهجًا موحَّدًا لتوجيه جهود جمع البيانات.

الروابط ذات الصلة

تقرير المسح الصحي الوطني للإمارات العربية المتحدة 2017-2018

مسح الفحوصات الطبية لتونس، 2016

‏تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية

يسجل نظام تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية الذي يعمل بشكل جيد جميع المواليد والوفيات، ويصدر شهادات الميلاد والوفاة، ويجمع الإحصاءات الحيوية وينشرها، بما في ذلك المعلومات الخاصة بأسباب الوفاة. وقد تسجيل أيضًا حالات الزواج والطلاق.

وفي إطار خطة تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية، أُعدَّت استراتيجية إقليمية ونُفذت خلال الفترة 2014-2019. وأُجريت تقييمات لنُظُم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية في جميع بلدان الإقليم، وأُعِدَّت خرائط الطريق وخطط التحسين لجميع البلدان. ولقد نتج عن ذلك تحسينات ملحوظة في تسجيل المواليد والوفيات وجودة التبليغ عن أسباب الوفاة.

وفي عام 2013، تراوحت نسبة اكتمال تسجيل المواليد من 0% إلى 100% في مختلف بلدان الإقليم، بمتوسط إقليمي بلغ 62%. كما تراوحت نسبة تسجيل الوفيات من 0% إلى 100%، ولكن بلغ المتوسط الإقليمي 23%. وبحلول عام 2018، بلغت نسبة تسجيل المواليد والوفيات في الإقليم في الوقت المناسب 70% و54%، على التوالي.

وتتمثل إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز نُظم المعلومات الصحية في الإقليم في تحسين قدرة البلدان على التسجيل الدقيق للإحصاءات الحيوية، ومنها تسجيل الأحوال المدنية والوفيات التي تُعزَى إلى أسباب مُحددة. ويوجد لدى جميع بلدان الإقليم نُظم لتسجيل المواليد، على الرغم من تباين مستوى التغطية. وتتجاوز نسبة التغطية بتسجيل المواليد 90% في 14 بلدًا من بلدان الإقليم، وتقل عن 70% في ستة بلدان منخفضة الدخل. ويوجد في جميع بلدان الإقليم، باستثناء الصومال، نظام لتسجيل الوفيات بمستويات مختلفة من التغطية. وتتجاوز نسبة التغطية بتسجيل الوفيات في نصف البلدان 90% أو أكثر. وفي عام 2018، أبلغ 14 بلدًا عن بيانات الوفيات المُصنفة حسب أسباب الوفاة استنادًا إلى المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض، وتجاوز اكتمال البيانات نسبة 60% في ستة بلدان. وبلغ متوسط اكتمال البيانات الخاصة بأسباب الوفاة في الإقليم 32%، وهي نسبة أقل من المعدل العالمي (49%)، وأعلى فقط من الإقليم الأفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا.

اقرأ المزيد حول تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية

الكشف عن وفيات كوفيد-19: حزم تقنية لترصد الوفيات السريعة والاستجابة للوباء

الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية 2014-2019  | باللغة العربية | باللغة الفرنسية

مصادر المعلومات

مرتَسَم الصحة والعافية لإقليم شرق المتوسط

health profile

ويقدم هذا المرتسم الخاص بالصحة والعافية لإقليم شرق المتوسط تقييمًا شاملًا للوضع الصحي على الصعيدين الإقليمي والقُطري، باستخدام البيانات المتاحة حتى تشرين الأول/أكتوبر 2019. ويسترشد بالأولويات والأهداف الاستراتيجية لبرنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة، وهي: تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ومواجهة الطوارئ الصحية، وتعزيز صحة الفئات السكانية في جميع المراحل العمرية. وتعرض المرتسمات التفصيلية لكل بلد من بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا أحدث البيانات المتاحة عن مجموعة من المؤشرات الصحية وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، إلى جانب أبرز ما أحرزته البلدان من تقدم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 22. ويستعرض مرتسم الصحة والعافية التقدم المُحرز في الإقليم نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2023 وبرنامج العمل العام الثالث عشر، وكما يتيح فرصة لتقييم الفرص والتحديات المستقبلية.

مرتَسَم الصحة والعافية لإقليم شرق المتوسط

التقدم المُحرز في أهداف وغايات التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في إقليم شرق المتوسط، 2020.

statistical-brochure

تشتمل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على رؤية بشأن تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار. وهذا التقرير الرئيسي هو أول محاولة شاملة لرسم التقدم المُحرَز صوب بلوغ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويعرض هذا التقرير الاتجاهات الإقليمية بين عامي 2015 و2019 فيما يخص 50 مؤشرًا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، باستخدام البيانات المتاحة من منظمة الصحة العالمية والتقديرات الواردة من وكالات الأمم المتحدة الأخرى. كما يكشف التقرير عن إحراز تقدم مشجع في بعض المجالات، ولكنه يكشف أيضًا عن الكثير من الثغرات ومواطن الضعف في الخدمات والنتائج المتعلقة بالصحة، فضلًا عن البيانات اللازمة لقياسها. وعليه، ستكون القراءة بالغة الأهمية لكل مَن يعمل على سد تلك الثغرات وتحقيق رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

التقدم المُحرز في أهداف وغايات التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في إقليم شرق المتوسط، 2020.

المؤشرات الأساسية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

statistical-brochure

ويُعدُّ تعزيز نظم المعلومات الصحية إحدى أولويات منظمة الصحة العالمية في الإقليم، على نحو ما أبرزته رؤية 2023، رؤيتنا الإقليمية للصحة العامة. ولقد أسفر العمل المكثف مع الدول الأعضاء منذ عام 2012 عن وضع إطار واضح لنظم المعلومات الصحية. وتُركز المؤشرات الأساسية على ثلاثة مكونات رئيسية، ألا وهي: 1) رصد محدِّدات الصحة والمخاطر؛ 2) تقييم الحالة الصحية، بما في ذلك المراضة والوفيات الناجمة عن أسباب محددة؛ و3) تقييم استجابة النُظُم الصحية. واعتمدَت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في دورتها الحادية والستين في عام 2014 المؤشرات الأساسية الإقليمية، وشرعَت الدول الأعضاء بعد ذلك في العمل بها والتبليغ عنها. وفي عام 2016، جرى توسيع نطاق قائمة المؤشرات الأساسية بالتشاور مع الدول الأعضاء لإضافة مجموعة إضافية من المؤشرات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، ليصل إجمالي عدد المؤشرات الأساسية إلى 75 مؤشرًا. ويأتي تقرير هذا العام ليحاكي التصميم المبتكر الذي اعتُمد في عام 2018 ورحبت به الدول الأعضاء.

وجميع مؤشرات الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة مدرجة الآن في القائمة الأساسية، ونبلغ أيضًا عن تغطية تسجيل المواليد والوفيات في الإقليم، وهو مجال رئيسي يهم السياسات العامة. ولم يُبلَّغ في التقارير السنوية السابقة عن هذه المؤشرات، على الرغم من أنها كانت رسميًا جزءًا من المؤشرات الأساسية. وفي الوقت الحالي ومع التحسُّن وتوافر البيانات بشكل أفضل في معظم بلدان الإقليم، أضيفت هذه البيانات إلى التقرير.

رصد أداء الصحة والنظام الصحي في الإقليم: المؤشرات الأساسية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة لعام 2021.

إطار عمل لتحسين القدرات المؤسسية الوطنية على استخدام البيِّنات في رسم السياسات الصحية في إقليم شرق المتوسط (2020-2024)

framework-evidence-policy-making

وفي سبيل تعزيز القدرة المؤسسية الوطنية على استخدام البيّنات في رسم السياسات الصحية في إقليم شرق المتوسط، وضع المكتب الإقليمي للمنظمة إطارًا لنُظُم المعلومات الصحية يحدد إجراءات عملية يمكن أن تتخذها البلدان لبناء القدرة المؤسسية الوطنية، ويوضح الدعم الذي يمكن أن تقدمه المنظمة لتيسير هذه العملية.

إطار عمل لتحسين القدرات المؤسسية الوطنية على استخدام البيِّنات في رسم السياسات الصحية في إقليم شرق المتوسط
باللغة العربية | باللغة الفرنسية

وثائق اللجنة الإقليمية

الورقات التقنية

EM/RC66/INF.DOC.3
الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية، 2014 - 2019
الإنكليزية | العربية | الفرنسية

EM/RC60/10
الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية
الإنكليزية - العربية - الفرنسية

القرارات

EM/RC66/R.5
تنمية القدرات الـمُؤسسية الوطنية لرسم السياسات الـمُستنيرة بالبيّنات في مجال الصحة
الإنكليزية | العربية | الفرنسية

EM/RC60/R.7
الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نُظُم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية 2014 - 2019
الإنكليزية - العربية - الفرنسية

التقارير المرحلية

EM/RC64/INF.DOC.5
الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نُظُم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية 2014 - 2019
الإنكليزية | العربية  | الفرنسية

EM/RC62/INF.DOC.8
الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نُظُم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية 2014-2019
الإنكليزية | العربية | الفرنسية

 
الأمراض السارية PDF طباعة

استئصال شلل الأطفال

في عام 2016، أبلغت ثلاثة بلدان فقط في العالم هي أفغانستان وباكستان ونيجيريا عن حالات لشلل الأطفال ناجمة عن فيروس شلل الأطفال البري؛ وما زالت البلدان الثلاثة تعتبر بلدان يتوطن فيها المرض. وكان عدد حالات شلل الأطفال المبلغ عنها 37 حالة، وهو أدنى معدل للحالات سُجِّل على الصعيد العالمي. ونجمت جميع هذه الحالات عن فيروس شلل الأطفال البري من النمط المصلي 1(WPV1).

خفضت أفغانستان وباكستان عدد حالات الشلل بالفيروس البري من النمط المصلي 1 بنسبة 50%، من 74 حالة في عام 2015 إلى 33 حالة في عام 2016، برغم التحديات الأمنية المعقدة، واستمر في الإقليم اتجاه خفض الحالات منذ عام 2014. وحدث أيضاً انخفاض كبير في الانتشار الجغرافي للفيروس في عام 2016 مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وتحوُّل في وبائيات شلل الأطفال مع القضاء على الزيادة المعتادة في الحالات أثناء موسم انتقال العدوى السنوي، وهو عادة من حزيران/يونيو إلى كانون الأول/ديسمبر. وتبعث هذه الاتجاهات مجتمعة على التفاؤل بأن باكستان وأفغانستان يمكنهما وقف انتقال فيروس شلل الأطفال في عام 2017.

ويعزى الانخفاض في انتقال العدوى بفيروس شلل الأطفال في البلدين إلى التنفيذ المتسق لخطة عمل الطوارئ الوطنية لكلا البلدين بُغْيَة استئصال شلل الأطفال. وقد أدَّت الأنشطة المضطلع بها في إطار هذه الخطط إلى تحسين جودة أنشطة التحصين التكميلية، وتحسين القدرة على الكشف عن فيروس شلل الأطفال من خلال ترصُّد حالات الشلل الرخو الحاد والترصُّد البيئي، والاستجابة الفعَّالة للفاشيات في المناطق التي تخلو من المستودعات. وتبين المسوحات المصلية الأخيرة التي أجريَت على الأطفال في المناطق التي بها مستودعات لفيروس شلل الأطفال البري من النمط المصلي 1 أن معدّل المناعة ضد الفيروس البري قد بلغ في المتوسط 95% في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و11 شهراً، مما يدل على أثر التمنيع على رفع المناعة حتى في الأطفال الصغار جداً.

وفي الوقت الذي انصَبَّ فيه التركيز الرئيسي لبرنامج شلل الأطفال في الإقليم في عام 2016 على دعم باكستان وأفغانستان، فقد بُذلت جهود كبيرة أيضاً للحدِّ من مخاطر فاشية المرض في حالة وفود فيروس شلل الأطفال إلى البلدان الخالية من شلل الأطفال، وفي تحديث التخطيط والتأهُّب للاستجابة للفاشيات وتحسينها. وبالإضافة إلى أنشطة التمنيع التكميلي في أفغانستان وباكستان، نفَّذت 10 بلدان أخرى في الإقليم هذه الأنشطة على المستوى الوطني أو دون الوطني، كما أُجْريت 45 جولة تمنيع تكميلي رئيسية لتحقيق مستويات عالية من المناعة بين السكان والحدِّ من مخاطر العدوى. هذا وقد أعطي إجمالاً في الإقليم أكثر من 400 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي لأكثر من 80 مليون طفل. وعلى الرغم من أن العديد من الحملات التكميلية نُفِّذَت في ظل أوضاع أمنية شديدة الخطورة، فإن الأدلة على حالة التمنيع للأطفال دون سن الخامسة تبيّن أن هذه الحملات نجحت في الحفاظ على مستويات عالية من المناعة ضد شلل الأطفال لدى الأطفال في هذه الفئة العمرية.

وتشمل تدابير التخفيف الأخرى لمواجهة مخاطر فاشيات الأمراض في البلدان الخالية من شلل الأطفال تقييمات تفصيلية للمخاطر، ولا سيَّما في المناطق المتأثرة بالنزاع؛ واستعراض خطط الاستجابة للفاشيات واستكمالها وإجراء 23 حلقة عمل لمحاكاة شلل الأطفال في 17 بلداً في الإقليم؛ ورصد الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة الأولية في مصر وجمهورية إيران الإسلامية لتحديد مخاطر الإفراز طويل الأمد لفيروس شلل الأطفال؛ وإنشاء ترصُّد بيئي في الأردن ولبنان؛ والإشراف على الوثائق القطرية والتقدُّم الذي أحرزته اللجنة الإقليمية المعنية بالإشهاد على استئصال شلل الأطفال.

وكجزء من تحقيق الخطة الاستراتيجية العالمية لشلل الأطفال، تحوّلت جميع بلدان الإقليم بنجاح من لقاح شلل الأطفال الثلاثي إلى اللقاح الفموي الثنائي في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2016. وقد بُذِلَ جهدٌ منسَّق هائل من بلدان الإقليم لتحديد جميع المخزونات المتبقية من اللقاح الثلاثي وتدميرها. وقد يستمر، في بعض المواقع، استخدام اللقاح الثلاثي استخداماً منعزلاً، ولا بد أن تقدّم جميع البلدان تقارير كاملة عن عملية التبديل المصادق عليها وأن تدمِّر أي لقاح فموي متبقٍ لشلل الأطفال يحتوي على سلالة فيروسات (سابين 2) كجزء من المرحلة الأولى من خطة العمل العالمية لاحتواء فيروس شلل الأطفال. ومنذ هذا التحوّل، عُزِلَ فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2 في عام 2016 في أفغانستان، وباكستان، والصومال، واليمن؛ ولكن في حالة واحدة فقط في باكستان كان هناك دليل على سريان العدوى بالفيروس. وجرى التصدِّي لهذه الحالة من خلال التمنيع المخطط له باستخدام اللقاح الفموي الأحادي لفيروس شلل الأطفال من النمط 2. ويرصُد البرنامج الإقليمي عن كثب العينات المعزولة لفيروس شلل الأطفال من النمط 2 من خلال شبكة الترصُّد والمختبرات.

ويُعَدُّ برنامج استئصال شلل الأطفال برنامجاً كبيراً ومعقداً، ومع اقتراب عمليات استئصال المرض وعمليات الإشهاد على استئصاله من نهايتها، يتسع مجال التفكير في كيفية نقل الأصول والمهارات والخبرات المكتسبة من استئصال شلل الأطفال بطريقة تستفيد منها مبادرات الصحة العامة على نطاق أوسع. وقد بدأ التخطيط لهذا الانتقال على الصعيد الإقليمي في أربعة بلدان ذات أولوية نظراً لأنها تمتلك أصولاً وبنية أساسية كبيرة لشلل الأطفال هي: أفغانستان، وباكستان، والصومال، والسودان. ومن المتوقَّع أن تتسارع عملية التخطيط في عام 2017.

ويُمَوَّل برنامج شلل الأطفال تمويلاً تاماً من صناديق التبرعات، وقد استفاد كثيراً من الدعم القوي من المانحين سواء من داخل الإقليم أو خارجه، الذين قدموا الأموال من خلال منظمة الصحة العالمية لدعم البرامج الإقليمية والقُطرية. وفي عام 2016، شمل هؤلاء الداعمون مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وحكومات الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وألمانيا، ومنظمة الروتاري الدولية، والبنك الإسلامي للتنمية.

وتتمثل الأولويات القصوى لعام 2017 في استكمال القضاء على جميع أنواع فيروس شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، من خلال دعم البلدين لتنفيذ خطط عملهما الوطنية للطوارئ تنفيذاً فعّالاً، ولوقف فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات التي اندلعت في الجمهورية العربية السورية. وسيستمر الاهتمام بوقاية البلدان والمناطق المعرضة لمخاطر عالية من الفاشيات الناجمة عن فيروس شلل الأطفال البري وسريان فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من خلال أنشطة التمنيع التكميلية في البلدان الأشد خطراً، وستُدْعَم جميع البلدان لضمان تمنيع الفئات المعرضة للخطر تمنيعاً تاماً ضد شلل الأطفال، وبخاصة اللاجئون، والنازحون داخلياً، والسكان الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وسوف يهدف تعزيز نظم ترصُّد الشلل الرخو الحاد ونظم الترصُّد البيئي الخاصة إلى ضمان الإنذار المبكر والاستجابة السريعة، وسيتواصل التركيز على تخطيط الاستجابة للفاشيات وبناء القدرات.

الإيدز والسل والملاريا وأمراض المناطق المدارية

سجَّل إقليم شرق المتوسط أقل معدل لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين أقاليم المنظمة، ومع ذلك ارتفع معدل حدوث الإصابة بمرض الإيدز. ووصل عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم إلى 360 000 شخص في نهاية عام 2016، منهم 37 000 إصابة جديدة بالعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، وكان نصيب الأطفال 2300 إصابة. وقد أُحرِز تقدُّمٌ في تحسين إتاحة العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، كما تضاعَف عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون هذا النوع من العلاج من عام 2013 ليصل إلى 54 ألفاً في عام 2016. وعلى الرغم من هذا الإنجاز، لا تزال التغطية الشاملة للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية في الإقليم منخفضة بمقدار يصل إلى 15%. ولا تزال القدرة المحدودة على الوصول إلى اختبار فيروس نقص المناعة البشرية أكبر عقبة أمام الحصول على الرعاية والعلاج. وفي عام 2015، اكتشف 89% من حالات فيروس نقص المناعة البشرية التي أبلغ عنها في الإقليم من خلال اختبار فيروس نقص المناعة البشرية بين الفئات السكانية الرئيسية. ومع ذلك، أجري أكثر من ثلثي الاختبارات (68%) خارج خدمات المشورة والفحص الطوعيين وخارج مواقع الرعاية الصحية، ولا سيَّما بين العمال المهاجرين والزوجين قبل الزواج.

ولا يزال الوصم المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية منتشراً على نطاق واسع في الإقليم، بما في ذلك داخل قطاع الصحة. وللتغلب على هذا التحدّي، خصص المكتب الإقليمي حملة اليوم العالمي للإيدز لعام 2016 لمكافحة الوصم والتمييز، تحت شعار "الكرامة فوق كل اعتبار". وشاركت 14 دولة عضواً في أنشطة متصلة بالحملة وشرعت في وضع سياسات لوضع حد للوصم والتمييز في مواقع الرعاية الصحية.

وسيركز الطريق المستقبلي على نشر المبادئ التوجيهية العالمية لفحص فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه، وإجراء التحليل الوبائي، واستعراض البرامج، والتخطيط الاستراتيجي، وتعبئة الموارد، وتشجيع الاستراتيجيات الرامية إلى معالجة الثغرات في اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.

ولا يزال التهاب الكبد الفيروسي سبباً هاماً للوفاة في الإقليم، حيث يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي B والتهاب الكبد الوبائي C بنحو 21 مليون شخص و15 مليون شخص على التوالي. وتنجم العدوى الجديدة بالتهاب الكبد B و C في المقام الأول عن الإجراءات الطبية والحقن غير المأمونة، يعقبها المخدرات حقناً. وتقع 80% من عدوى التهاب الكبد الفيروسي C في باكستان ومصر.

وفي عام 2016 واصل المكتب الإقليمي دعمه للبلدان في وضع خططها الاستراتيجية الوطنية استناداً إلى خطة العمل الإقليمية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي التي وضعت في عام 2015. كما دُعِمَت مصر في وضع استراتيجية للتحري عن التهاب الكبد الوبائي C. ودُعِمَت المغرب في تقييم الأثر الاقتصادي لعلاج التهاب الكبد C.

وسوف تُدْعَم البلدان، في مجال التهاب الكبد، في وضع خطط العمل والمبادئ التوجيهية الوطنية بشأن الاختبار والعلاج، وتنفيذ نظم للرصد والتقييم لمتابعة أثر العلاج.

وقد أُبْلِغَ عن ما مجموعه 527 639 حالة سل (بجميع أشكاله) في بلدان الإقليم خلال عام 2016. وارتفع معدل اكتشاف الحالات إلى 70% في عام 2016؛ وهو معدل أقل بكثير من الهدف العالمي البالغ 90%، لكنه يمثل زيادة طفيفة مقارنة بعام 2015 وقدره 63%. ووصلت نسبة نجاح العلاج في الحالات الجديدة وحالات الانتكاس المسجلة خلال عام 2015 إلى 91%، بما يتماشى مع الهدف العالمي. وتعتبر خمسة بلدان في الإقليم من البلدان التي تعاني عبئاً ثقيلاً من مرض السل وهي: أفغانستان، والمغرب، وباكستان، والصومال، والسودان.

ولا تزال معالجة السل المقاوم للأدوية المتعددة تمثل تحدياً. والإقليم يتحمل مسؤولية حوالي 6% من العبء العالمي للسل المقاوم للريفامبيسين والسل المقاوم للأدوية المتعددة. ويقدر أن نحو 4.1% من حالات السل الجديدة و17% من الحالات التي عولجت من قبل قد نشأ لديها مقاومة للريفامبيسين أو مقاومة للأدوية المتعددة في الإقليم في عام 2015، وهو ما يعادل 19 000 حالة من حالات السل المقاوم للريفامييسين والسل المقاوم للأدوية المتعددة بين حالات السل الرئوي المبلغ عنها. وفي عام 2016، جرى التأكد بالاختبار المختبري لنسبة 25% فقط من حالات السل المقاوم للأدوية والتي تم تقديرها في الإقليم (4713 حالة سل مقاوم للريفامبيسين أو مقاوم للأدوية المتعددة و152 حالة سل شديد المقاومة للأدوية)، مقارنة بنسبة 21% في عام 2015. ومن بين هؤلاء، عولجت 4055 حالة. وتعتبر الموارد المحدودة وضعف القدرة على معالجة السل المقاوم للأدوية المتعددة من العقبات الرئيسية في البلدان.

ولا يزال التحدي الرئيسي لمكافحة السل يتمثل في انخفاض معدلات اكتشاف حالات السل (جميع حالات السل والسل المقاوم للأدوية المتعددة) مع زيادة طفيفة في معدَّل الإصابة في الإقليم مردُّها إدخال أدوات تشخيص جديدة، وتعزيز أواصر التعاون مع القطاع الخاص في باكستان. ولا تزال حالات الطوارئ الجارية في العديد من البلدان وقلة الموارد تعرّض البرامج الوطنية لمكافحة السل لتهديدات أشد. ويحتاج اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان إلى دعم كبير، مما يفرض ضغوطاً إضافية علي النظم الصحية المثقلة بالأعباء. وبالمثل، يعيق وجود السكان النازحون داخلياً في العراق، وليبيا، والجمهورية العربية السورية، واليمن التنفيذ الفعَّال وفي الوقت المناسب للخطط الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السل. وسوف تدعم منحة جديدة من الصندوق العالمي معالجة السل والسل المقاوم للأدوية المتعددة في خمسة بلدان في الإقليم.

وقد روجعَت برامج السل الوطنية في خمسة بلدان وروجع المكون الخاص بالسل المقاوم لأدوية متعددة في ثمانية بلدان، وأدرجت توصيات هذه المراجعات لاحقاً في الخطط الاستراتيجية الوطنية. وحدَّثت أربعة بلدان خططها الاستراتيجية الوطنية بما يتماشى مع استراتيجية القضاء على السل، وبدأت ثلاثة بلدان تخطط لتنفيذ مقررات علاجية أقصر أمداً للسل المقاوم للأدوية المتعددة.

وجرى تحديث عضوية لجنة الضوء الأخضر الإقليمية، وواصلت اللجنة دعم البلدان في تنفيذ أوجه التقدُّم الجديدة في مجال معالجة السل المقاوم للأدوية من خلال بناء القدرات والدعم التقني والرصد والتقييم.

سيدعم المكتب الإقليمي البلدان لتطبيق حزمة شاملة للوصول إلى حالات السل الـمُغْفَلة، ومعالجة السل المقاوم للأدوية المتعددة. وبالإضافة إلى ذلك، سيواصل المكتب دعم البلدان من أجل تسريع وتيرة الاستجابة للإصابة بالسل والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وضمان الاستيعاب السريع للابتكارات وتنفيذ مبادرة القضاء على السل.

ولا تزال الملاريا تتوطن ثمانية بلدان في الإقليم. وينفذ بلدان اثنان، هما جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية، استراتيجيات القضاء على هذا المرض، وهما قاب قوسين أو أدنى من بلوغ هذا الهدف. بيد أن المملكة العربية السعودية قد شهدت ارتفاعاً في عدد الحالات المحلية في عام 2016 نظراً لزيادة حركة السكان وصعوبة الوصول إلى المناطق الحدودية المتاخمة لليمن (الجدول 1). وتقدر منظمة الصحة العالمية أن انتشار الملاريا في الإقليم قد انخفض بنسبة 70% بين عامي 2000 و2015. وقد شهد عام 2016 مزيداً من التقدُّم ولكنه شهد أيضاً فاشيات مرضية في بعض البلدان وزيادة في عدد الحالات في أفغانستان، وباكستان، والصومال، واليمن (الجدول 2).

الجدول 1. الحالات المؤكدة بتحليل الطفيلي في البلدان التي تعاني من سراية متقطعة للملاريا أو لا توجد بها سراية أصلاً، والبلدان التي ينخفض فيها توطن الملاريا

الجدول 1. الحالات المؤكدة بتحليل الطفيلي في البلدان التي تعاني من سراية متقطعة للملاريا أو لا توجد بها سراية أصلاً، والبلدان التي ينخفض فيها توطن الملاريا

البلد 2014 2015 2016
إجمالي الحالات الـمُبلَّغ عنها عدد الحالات المحلية الأصل إجمالي الحالات الـمُبلَّغ عنها عدد الحالات المحلية الأصل إجمالي الحالات الـمُبلَّغ عنها عدد الحالات المحلية الأصل
البحرين 100 0 87 0 106 0
مصر 313 22 291 0 233 0
جمهورية إيران الإسلامية 1238 376 799 187 706 94
العراق 2 0 2 0 5 0
الأردن 102 0 59 0 51 0
الكويت 268 0 309 0 388 0
لبنان 119 0 125 0 134 0
ليبيا 412 0 324 2 370 2
المغرب 493 0 510 0 409 0
فلسطين 0 0 0 0 1 0
عُمان 1001 15 822 4 807 3
قطر 643 0 445 0 493 0
المملكة العربية السعودية 2305 51 2620 83 5382 272
الجمهورية العربية السورية 21 0 12 0 12 0
تونس 98 0 88 0 99 0
الإمارات العربية المتحدة 4575 0 3685 0 3849 0

الجدول 2. حالات الملاريا المبلغ بها في البلدان ذات العبء المرتفع من الملاريا

الجدول 2. حالات الملاريا المبلغ بها في البلدان ذات العبء المرتفع من الملاريا

البلد 2014 2015 2016
إجمالي الحالات الـمُبلَّغ عنها إجمالي الحالات المؤكدة إجمالي الحالات الـمُبلَّغ عنها إجمالي الحالات المؤكدة إجمالي الحالات الـمُبلَّغ عنها إجمالي الحالات المؤكدة
أفغانستان 290079 83920 350044 103377 392551 190161
جيبوتي 9439 9439 9557 9557 13804 13804
باكستان 3666257 270156 3776244 202013 2115941 318449
الصومال 26174 11001 39169 20953 ‫غير متاحة ‫غير متاحة
السودان 1207771 1068506 1102186 586827 974571 566015
اليمن أ 122812 86707 104831 76259 144628 98701

أ جُمِعت البيانات من 20 محافظة، مع انخفاض معدل اكتمال التبليغ

البلدان التي تتوطن فيها الملاريا تتاح لها إمكانية الحصول على دواء جيد، كما أن استخدام اختبارات التشخيص السريع قد ازداد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة. لكن معدلات التأكُّد من وجود الطفيليات في الحالات المشتبه في إصابتها بالملاريا وعلاج الحالات بأدوية عالية الجودة ما زالت أقل بكثير عن هدف التغطية الشاملة. وتتراوح معدلات التأكد من وجود الطفيليات في البلدان الأخرى ذات العبء المرتفع من 5% في باكستان إلى 72% في اليمن. وقد زادت التغطية بتدخلات مكافحة النواقل، وإن لم تكن على نفس المستوى بالنسبة لجميع البلدان. ویبلغ السودان عن نسبة تغطية ميدانية قدرها 100% للناموسيات المعالجة بمبيدات طويلة الأمد في معظم الولایات.

وفي عام 2016، قدم الدعم إلى البلدان لتحديث استراتيجياتها الوطنية بما يتماشى مع الاستراتيجية التقنية العالمية واستكمال المرحلة الأولى من رسم خرائط المخاطر المتعلقة بالملاريا على مستوى المقاطعات. وواصل المكتب الإقليمي دعم الشبكات الإقليمية القائمة لرَصْد المقاومة لمضادات للملاريا والتصدِّي لها، مما أدَّى إلى تحديث سياسات العلاج عندما تحتاج بعض البلدان ذلك. وقد أجري أول تقييم إقليمي خارجي للكفاءة في مجال الفحص المجهري للملاريا. وقدم الدعم إلى البلدان لتعزيز الإدارة المتكاملة للنواقل بما في ذلك ترصُّد الحشرات ورصد المقاومة لمبيدات الحشرات. وحُدِّثَ إطار العمل الإقليمي بشأن الإدارة السليمة لمبيدات الآفات الصحية العمومية.

وتواجه البرامج الوطنية لمكافحة الملاريا في البلدان ذات العبء الثقيل تحديات تتمثَّل في توافر الموظفين الفنيين الجيدين بسبب الافتقار إلى الموارد الكافية وهجرة الأدمغة والإصلاحات الهيكلية والتغييرات المتكررة في قيادة البرنامج. وسيركز الدعم المستقبلي على الدعوة وتعبئة الموارد، ويستهدف أساساً المانحين الإقليميين، وبناء قدرات الموارد البشريةة على جميع المستويات، ولا سيَّما المستوى دون الوطني، في البلدان الستة ذات الأولوية. وسيركز الدعم طويل الأمد لأهداف القضاء على الملاريا ومكافحة الأمراض الأخرى المنقولة بالنواقل على التحرك صَوب الإدارة المتكاملة للنواقل.

وشهدت السنوات الماضیة عودة ظهور داء اللیشمانیات في المناطق المتضررة من النزاع في جمیع أنحاء الإقلیم (علی سبیل المثال العراق والجمهورية العربیة السوریة)، مع ما ترتب علی ذلك من عواقب علی البلدان المجاورة أیضاً بسبب تحرکات السکان. وفي عام 2016، أحرز تقدُّم كبير في سدِّ الفجوة في الأدوية المضادة لليشمانيا، وتعزيز تقديم الخدمات الصحية إلى المتضررين على المستويين المركزي والطرفي، وتعزيز قدرات الموظفين الصحيين على الترصُّد والمكافحة والتشخيص والإدارة والإبلاغ عن البيانات، لا سيَّما في أفغانستان، والعراق، وباكستان، والجمهورية العربية السورية (لداء الليشمانيات الجلدي)، وفي الصومال والسودان (لداء الليشمانيات الحشوي).

وبالنسبة لداء البلهارسيات، فقد خُطِطَ لإجراء مسوحات تهدف إلى التأكد من توقف انتقال العدوى في جيبوتي والعراق والأردن وسلطنة عمان. وفي عام 2016، اعتمدت مصر خطة خمسية للقضاء على البلهارسيا وحشدت الموارد المحلية لتنفيذها. واستمر اليمن في تنفيذ العلاج الجماعي لداء البلهارسيات، الذي قُضِيَ عليه الآن كمشكلة صحية عامة في عدة بؤر، ونجح اليمن في تأمين الأموال من المانحين الدوليين لمواصلة الأنشطة بعد عام 2017. وجرى توسيع نطاق العلاج في السودان، وبدأت عملية رسم الخرائط لداء البلهارسيات في الصومال.

ويكاد القضاء على داء الفيلاريات اللمفاوية كمشكلة صحية عامة يكتمل في مصر واليمن. وزاد السودان المعالجة الجماعية بالأدوية التي تبرَّعَت بها منظمة الصحة العالمية.

وقد توقفت العدوى بداء كلابية الذنب في البؤرة الثانية في السودان. وفي اليمن، عولج أكثر من 162 000 شخص بالإيفرمكتين من خلال أول علاج جماعي يُنَفَّذُ في البلاد.

وواصلت منظمة الصحة العالمية تبرعها بالأدوية لتنفيذ علاج التخلص من الديدان لأمراض الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة في عدة بلدان في الإقليم. وأطلقت مصر والجمهورية العربية السورية أول حملة للتخلص من الديدان. وقدَّمَت منظمة الصحة العالمية أدوية للأونروا (‫وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى‬) لمعالجة أطفال المدارس في جميع ميادين العمل في الأردن، ولبنان، وفلسطين، والجمهورية العربية السورية. وأُنْجِزَ مسح وبائي على الصعيد الوطني في باكستان في ضوء إطلاق العلاج الجماعي.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ولا تزال هناك خمسة بلدان (هي مصر، وباكستان، والصومال، والسودان، واليمن) لديها جيوب لانتقال الجذام الشديد. ويهدف توسيع نطاق الأنشطة الميدانية إلى ضمان الكشف عن جميع الحالات الجديدة ومعالجتها في الوقت المناسب بالأدوية المتعددة، وتوفير الرعاية التأهيلية ورعاية العجز لجميع المرضى السابقين. وكان للخبراء من الإقليم دور أساسي في وضع الاستراتيجية العالمية لمكافحة الجذام 2016 - 2020 ووضعها في صيغتها النهائية، ووضع دليلها التشغيلي، ودليلها للرصد والتقييم.

وفي عام 2016 نجح المغرب في التحقق من القضاء على التراخوما كمشكلة صحية عامة، وهو ثاني بلد في الإقليم، وعالمياً، بعد عُمان. وقد أُحرِز تقدُّم في تخطيط استراتيجية التراخوما وتنفيذها (وهي تشمل الجراحة، والمضادات الحيوية، ونظافة الوجه، والتحسينات البيئية) وذلك في جميع أنحاء الإقليم، وبخاصة في مصر، وباكستان، والسودان. وقد خُطِطَ لوضع خرائط التراخوما في الصومال وحُشِدَت الموارد لهذا الغرض.

ويبقى السودان البلد الوحيد في الإقليم الذي سوف يُشْهَدُ على خلوه من داء التنينات. ولم يبلغ عن أي حالات منذ عام 2014. وأجريَت في عام 2016 زيارات ميدانية تهدف إلى تقييم حالة الترصُّد ومستوى الوعي بالمرض، استعداداً لبدء عملية الإشهاد.

وفي أيار/مايو 2016، اعتمدت جمعية الصحة العالمية القرار (ج ص ع 21.69) الذي يتصدَّى لعبء الورم الفطري. وقد رعت حكومة السودان هذا القرار، ودعت إلى الاعتراف بهذه الحالة المستعصية والمنهكة بوصفها مرضاً مدارياً مهملاً جديداً. ومن المعروف أن الورم الفطري يؤثر على عدة بلدان أخرى في الإقليم، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، والصومال، واليمن. واتخذت خطوات نحو رسم استراتيجية منظمة الصحة العالمية للحدِّ من عبء الورم الفطري.

التمنيع واللقاحات

قُدِّرَ المتوسط الإقليمي للجرعة الثالثة من لقاح الخُناق والكزاز والشاهوق (الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي )بنسبة 80% في عام 2016، مقارنةً مع 79% في عام 2015. وفي حين حافظ 14 بلداً على هدف تحقيق تغطية التطعيم الروتيني بالجرعة الثالثة من لقاح الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي بنسبة 90% أو أكثر (تقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، 2016)، ارتفعت التغطية الـمُقدَّرة بالجرعة الثالثة من لقاح الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي في الجمهورية العربية السورية ارتفاعاً طفيفاً لتصل إلى 42% في عام 2016 مقارنة بعام 2015 عندما بلغت نسبتها آنذاك 41%. فقد غاب ما يقدَّر بحوالي 3.7 ملايين طفل عن الجرعة الثالثة من لقاح الخُناق والكزاز والشاهوق في عام 2016، وكان 92% منهم في ستة بلدان تواجه حالات الطوارئ هي: أفغانستان، وباكستان، والعراق، والصومال، والجمهورية العربية السورية، واليمن.

حقق اثنا عشر بلداً تغطية بنسبة أكبر من أو تساوي 95% بالجرعة الأولى من لقاح الحصبة، بعد أن كانت عشرة بلدان في عام 2015، وقدَّمَت 21 بلداً الجرعة الثانية الروتينية من لقاح الحصبة بمستويات متفاوتة من التغطية. ويُنَفَّذُ ترصُّد المختبرات للحصبة في جميع البلدان؛ ويقوم 20 بلداً بالترصُّد على أساس الحالات على الصعيد الوطني، ويجري بلدان (هما جيبوتي والصومال) الترصُّد الخافر. وأفاد أربعة عشر بلداً عن انخفاض حاد في عدد حالات الإصابة بالحصبة (أقل من 5 حالات لكل مليون من السكان)، وواصل أربعة منها بلوغ معدل الصفر، وهي مستعدة للتحقق من القضاء على المرض فيها.

وفيما يتعلق باللقاحات الجديدة، نجحت جيبوتي والعراق في إدخال لقاح شلل الأطفال المعطّل في عام 2016. وقد تحققت منظمة الصحة العالمية في مقاطعة البنجاب في باكستان من القضاء على كزاز الأمهات والولدان. وحدّثت جيبوتي، والسودان، واليمن خططها الشاملة متعددة السنوات.

وفي عام 2016، قُدِّمَ الدعم التقني إلى البلدان ذات التغطية المنخفضة لتكثيف أنشطة التوعية، وتنفيذ حملات تسريع التغطية والحفاظ على قدرات إدارة سلسلة التبريد واللقاحات. وأعدت أفغانستان خطتها الشاملة متعددة السنوات، وتعتزم استعراض البرنامج استعراضاً شاملاً. وركزت باكستان على تحسين جودة البيانات، وركزت الجمهورية العربية السورية على التمنيع التكميلي متعدد المستضدات، وركزت سلطنة عُمان على تحسين إدارة اللقاحات، بينما ركزت قطر على التخطيط الجزئي لحملة لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

وسيركّز الدعم المقبل للدول الأعضاء على زيادة التغطية بالتمنيع وتحسين سلسلة الإمدادات وجودة البيانات وترصُّد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وتنفيذ حملات للحصبة وإنشاء لجان إقليمية للتحقق من القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية والتهاب الكبد B. وسيُعاد تشكيل الفريق الاستشاري التقني الإقليمي للتمنيع الروتيني في 2017.

ويشكل تقييم اللقاحات والمنتجات الطبية البيولوجية الأخرى وترخيصها والسيطرة عليها وترصُّدها تحدّيات كبيرة أمام السلطات التنظيمية الوطنية في الإقليم. وتدعم منظمة الصحة العالمية البلدان من أجل تعزيز المهام التنظيمية المطلوبة وذلك من خلال حلقات عمل التقييم (خمسة بلدان) وفرَص التعلم العالمية بشأن جودة اللقاحات للمنظمين في البلدان المنتجة للّقاحات والبلدان التي يدعمها إطار التأهُّب لمواجهة الأنفلونزا الجائحة. وأُدْخِلَت إجراءات التسجيل التعاوني لمنظمة الصحة العالمية بشأن اللقاحات التي سبق تأهيلها من منظمة الصحة العالمية من أجل التعجيل بعملية التسجيل من جانب السلطات التنظيمية الوطنية. وقُدِّم الدعم إلى البلدان من أجل تحسين التيقظ الدوائي وترصُّد الأحداث الضارة التي تلَت التمنيع.

مقاومة مضادات الميكروبات

وفي أيلول/سبتمبر 2016، جدد جميع رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة التزامهم السياسي بتنفيذ خطة العمل العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات. ودعمت منظمة الصحة العالمية وضع خطط عمل وطنية للتصدِّي لمقاومة مضادات الميكروبات، وحددت قائمة بالخبراء في الميادين المتصلة بصحة الإنسان والحيوان من أجل مساعدة البلدان في هذه العملية. وقدم الدعم التقني إلى ستة بلدان للشروع في الترصُّد الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات. وجُرِّبَت بروتوكولات للمسوحات الخاصة بانتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في بلدين اثنين.

ويواجه التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات تحدياً يتمثل في الافتقار للتعاون الفعّال بين القطاعات، وتجزؤ التخطيط والتنفيذ، وضعف القدرة المختبرية لإجراء الاختبار على المستوى الوطني، ونقص المعلومات الموثوق فيها عن عبء مقاومة مضادات الميكروبات ومحدودية الموارد المالية. وستواصِل المنظمة دعم البلدان في وضع خطط عمل وطنية وتنفيذها بشأن مقاومة مضادات الميكروبات وفي تعبئة الموارد المحلية والدولية. وتحتاج البلدان إلى الانخراط في النظام العالمي لترصُّد مقاومة مضادات الميكروبات والبدء في تقديم التقارير إلى المنصة العالمية لترصُّد مقاومة مضادات الميكروبات.

مختبرات الصحة العامة.

في تشرين الأول/أكتوبر 2016 أقرَّت الدورة الثالثة والستون للّجنة الإقليمية الأطر الاستراتيجية الإقليمية لتعزيز خدمات المختبرات الصحية للفترة 2016 - 2020 وسلامة الدم وتوافره للفترة 2016-2025 وترسي هذه الأطر أساساً متيناً لتعزيز النظم المختبرية وخدمات نقل الدم في جميع أنحاء الإقليم، وسيسترشد بها في توجيه الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لتوفير خدمات عالية الجودة ومنصفة ومستدامة وبأسعار معقولة.

لقد دُعِمَت جميع البلدان طوال عام 2016 لوضع الأساس لتنفيذ الأطر الاستراتيجية، حيث تتلقي بعض البلدان دعماً محدد الأهداف بناء على احتياجاتها الخاصة. وتلقت ستة بلدان دعماً قوياً في مجال السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي وإدارة المخاطر البيولوجية؛ وتلقَّت أربعة بلدان على الأقل دعماً من أجل وضع أُطُر تنظيمية وطنية للخدمات المختبرية وتنفيذ نُظُم إدارة الجودة وتطوير آليات اعتماد المختبرات؛ وتلقَّى 11 بلداً أنواعاً مختلفة من الدعم لتعزيز المختبرات من أجل ترصُّد مقاومة مضادات الميكروبات. وستواصِل منظمة الصحة العالمية تقديم التوجيه والدعم الشاملين لتنفيذ الأطر الاستراتيجية، مع التركيز على تعزيز القيادة والإدارة للمختبر وخدمات الدم، وبناء شبكات الإحالة المختبرية الوطنية والإقليمية، وتعزيز نُظُم إدارة الجودة والمخاطر البيولوجية، وتحسين إدارة المانحين للدم، وإقامة نظام لتوخِّي اليقظة في استعمال الدم.

مأمونية الدم

وبسبب الإصابات الناجمة عن العنف والصراع، زاد الطلب على الدم ومنتجاته في البلدان المتأثرة بحالات الطوارئ الإنسانية. وفي هذه البلدان، ضعفَت النُظُم الصحية أو تعرَّضت للتدمير، ويقدِّم العاملون الصحيون هناك الخدمات الصحية في ظروف غير آمنة وصعبة، مما يجعل تقديم هذه المنتجات المنقذة للحياة تحدياً صعباً. هذا وقد أجري تقييم موسع لحالة نقل الدم أثناء حالات الطوارئ الإنسانية، أعقبه مشاورة إقليمية وافقت على التوصيات، ومن ضمنها دمج خدمات نقل الدم في التأهُّب والاستجابة الوطنيَّين الشاملين لحالات الطوارئ، وجمع المعلومات المستكملة ونشرها عن العوامل التي تؤثر على توفير نقل الدم خلال حالات الطوارئ الإنسانية، وتقديم المساعدة التقنية والمالية لدعم نقل الدم، وتعزيز آليات التنسيق والتعاون بين مختلف الأطراف، وتطوير نظام إقليمي لخدمات الدم في حالات الطوارئ والخبرة الإدارية.

 
آخر المستجدات PDF طباعة

03 تشرين1/أكتوير 2016

Avian influenza A(H5N1) situation update, Egypt, September 2016

Highlights 356 human cases of avian influenza A(H5N1) were reported in Egypt between 9 March 2006 and 30 September 2016. Of these cases, 121 were fatal (case–fatality rate: 34%). The country has been reporting sporadic cases since the beginning of 2016. A total of 10 cases were reported during the period from 1 January 2016 to 30 September 2016, including 4 deaths (case–fatality rate: 40%).  The last case was reported on 28 July 2016.  Among the reported cases in 2014 up until 30 September 2016 (n=183), the majority of cases were female (60%). The death rate was almost similar among both male...

15 نيسان/أبريل 2016

Avian influenza A(H5N1) update, 31 March 2016

15 April 2016 – An upsurge of human infections with the highly pathogenic avian influenza A(H5N1) virus was recorded in Egypt during the 2014–2015 winter season but no change in transmission pattern of infection was observed. 350 cumulative cases of human avian influenza A (H5N1) and 117 deaths (case–fatality rate 33%) were reported from Egypt as of 24 March 2016. 4 newly confirmed human H5N1 avian influenza cases were reported from Cairo, Giza and Sohag governorates in the first quarter of 2016. Djibouti and Iraq reported only 4 cases (with 2 deaths) of human avian influenza A (H5N1) in 2006. 3 laboratory-confirmed cases of...

05 تموز/يوليو 2015

Avian influenza A(H5N1) in Egypt, 31 May 2015

A total of 342 human cases of avian influenza A(H5N1) were reported in Egypt between March 2006 to 30 April 2015. Of these cases, 115 were fatal (CFR: 33.6%). The country has experienced a surge of human cases since November 2014. A total of 163 cases including 47 deaths (CFR: 28.8%) were reported between 01 November 2014 to 30 April 2015. Cases have been reported from 21 out of 29 governorates in the country. The date of symptoms onset of last reported case of avian influenza A (H5N1) infection in the country was 6th of April 2015. After the laboratory...

09 نيسان/أبريل 2015

Avian influenza A(H5N1) in Egypt, 9 April 2015

08 April 2015 - The Ministry of Health and Population of Egypt has notified WHO of additional laboratory-confirmed human cases of avian influenza A(H5N1) during the last few weeks. With this additional number, the total number of cases reported during the month of March 2015 now stands at 30 cases, including 4 deaths. This increase in reported human cases has been observed since the beginning of November last year.  Since its introduction in Egypt in 2006, avian influenza A(H5N1) virus has been circulating in domestic poultry in the country and has been the source of sporadic human infections. Almost all cases of...

21 آذار/مارس 2015

21 March 2015 | The Ministry of Health and Population of Egypt has notified the World Health Organization (WHO) of an additional 17 human cases of avian influenza A(H5N1).  With these new cases, the total number of avian influenza A (H5N1) cases in Egypt stands at 116, including 36 deaths for the period of 1 January to 17 March 2015. Since it was first reported in March 2006, a total of 318 human cases of avian influenza A(H5N1), including 112 related deaths (case–fatality rate = 35.2%) have been reported in Egypt.  Among these newly reported human cases of avian influenza A (H5N1),...

15 آذار/مارس 2015

Avian influenza A(H5N1) in Egypt, 14 March 2015

14 March 2015 – The Ministry of Health and Population of Egypt has notified WHO of an increase in laboratory-confirmed human cases of avian influenza A(H5N1) in recent months. This increase in reported human cases has been observed since the beginning of November last year.  In November 2014, the number of human cases officially reported by the Ministry of Health and Population of Egypt was 10, followed by 24 cases in December. The number of cases reported in January 2015 was 45 and in February a total of 36 human cases were reported. This rise is the biggest ever in avian influenza...

16 حزيران/يونيو 2013

Update on avian influenza in Egypt, March–May 2013

From March to May 2013, the Ministry of Health and Population in Egypt has reported three new cases of human infections with avian influenza A(H5N1) virus to WHO. The first case was a 40-year-old female, from Bagoor district of Menofia governorate. She developed symptoms on 3 March, was admitted to Menoof fever hospital on 8 March. She recovered fully. The second case was a 26-year-old male, from Elmanzala district of Dakahliya governorate. He developed symptoms on 30 March 2013, was admitted at Aleman private hospital on 5 April and died on 8 April. The third case was a 25-year-old female, from Gohina...

25 شباط/فبراير 2013

Avian influenza in Egypt, 25 February 2013

On 27 January 2013, the Ministry of Health in Egypt informed WHO of a laboratory-confirmed cases of avian influenza A (H5N1). The patient was a 36-year-old female from Delengat district of Behera governorate. She developed symptoms on 16 January and was admitted to hospital in a critical condition. The patient received antiviral treatment on 20 January but died on 26 January 2013. Investigation into the source of infection revealed that she had contact with sick and dead poultry prior to developing the symptoms. With this latest case, a total of 170 cases of avian influenza A (H5N1) have been laboratory-confirmed so far....

12 أيار/مايو 2012

12 April 2012 – The Ministry of Health and Population of Egypt notified WHO of a new case of human infection with avian influenza A (H5N1) virus. The patient was a 36-year-old woman from the Giza governorate. She developed symptoms on 1 April 2012 and was admitted to a hospital on 7 April 2012. She died on the same day. The case was confirmed by the Central Public Health Laboratories; a National Influenza Centre of the WHO Global Influenza Surveillance Network. Epidemiological investigations into the source of infection indicate that the case had exposure to backyard poultry. Of the 167 cases confirmed to date...

 
آخر المستجدات PDF طباعة

مستجدّات الوضع في الإقليم

مستجدات الفاشية في الإقليم

أخبار فاشيات متلازمة الشرْق الأوسط التنفسيّة على الصعيد العالمي

 


الصفحة 67 من 93