المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تختتم زيارتها الرسمية إلى مصر لتعزيز التعاون الصحي

التقت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي بالدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية. © منظمة الصحة العالمية

26 يوليو/ تموز 2025، القاهرة، مصر– اختتمت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي زيارتها الرسمية لجمهورية مصر العربية، حيث التقت عددًا من الوزراء ورؤساء الهيئات الوطنية، للدفع قُدمًا بأجندة الصحة في مصر والإقليم.

وخلال زيارتها، التقت الدكتورة حنان، بصحبة الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأصحاب المعالي: نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزير المالية السيد أحمد كجوك، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ورئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية الدكتور هشام ستيت، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأمصال واللقاحات (فاكسيرا) الدكتور شريف الفيل.

ثم زارت الدكتورة حنان مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، والتقت مؤسِّسةَ المستشفى السيدة هبة السويدي، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين المنظمة والمستشفى في مجال علاج الحروق، وتبادل الخبرات مع بلدان الإقليم.

وكذلك ناقشت الدكتورة حنان حسن بلخي مع جميع الأطراف أهمية دمج الصحة في جميع السياسات والقطاعات، إذ تؤثر الصحة في القطاعات المختلفة وتتأثر بها أيضًا. وناقشت كذلك أهمية إتاحة الأدوية واللقاحات، لضمان حصول الجميع على منتجات طبية آمنة وعالية الجودة دون التعرض لأعباء مالية. وتطرقت إلى سبل تعزيز التعاون مع مختلف الوزارات للتصدي لمشكلة تعاطي المخدرات والإدمان، والحد من تأثيرها على الصحة والمجتمع والاقتصاد.

وأشادت المديرة الإقليمية بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تقديم خدمات صحية لعدد كبير من المتأثرين بالنزاعات في الدول المجاورة، ومن بينهم النازحون من السودان والمرضى، والمصابون الذين أُجْلُوا من غزة، حيث يتلقون الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.

وأثنت المديرة أيضًا على إنجازات مصر في مجال القضاء على الأمراض المعدية، مثل الملاريا والحصبة والحصبة الألمانية، وتحقيق الأهداف الإقليمية للسيطرة على التهاب الكبد الوبائي B، بالإضافة إلى إحراز "المسار الذهبي" في القضاء على التهاب الكبد الوبائي C. وفي هذا السياق، ناقشت مع معالي وزير الصحة تقديم مصر ملفات متعلقة بأمراض أخرى لاعتماد القضاء عليها، إلى جانب مناقشة التعاون في ملف سلامة الطرق.

وفي هذا السياق، أعربت الدكتورة حنان عن تقديرها لحصول هيئة الدواء المصرية على المستوى الثالث من النضج التنظيمي للأدوية واللقاحات بوصفها دولة منتجة، وهو ما يجعل مصر أول دولة أفريقية تحقق هذا الإنجاز. وناقشت مع الدكتور الغمراوي سُبل دعم المنظمة للهيئة في التقدم نحو المستوى الرابع من النضج، وكذلك إدراجها ضمن قائمة السلطات المرجعية المُدرَجة لدى منظمة الصحة العالمية (WLA)، الأمر الذي سيمكِّن مصر من التوسع في التصنيع المحلي للأدوية وتصديرها إلى الدول الأخرى.

وقالت الدكتورة حنان: "سعدت بزيارتي لمصر ولقاء الشركاء الوطنيين الذين يشاركوننا الالتزام بتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع. وتؤكد هذه الزيارة عمق الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومصر، وتسلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في دعم الصحة على المستوى الإقليمي. ونواصل معًا العمل من أجل جعل الصحة جزءًا أساسيًّا من جميع السياسات وتعزيز الاكتفاء الصحي الذاتي من المستلزمات الطبية والموارد البشرية في الإقليم."

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عابد: "تفخر منظمة الصحة العالمية على جميع مستوياتها بالشراكة القوية مع الحكومة المصرية، ونجدد التزامنا بمواصلة العمل الوثيق مع وزارة الصحة والسكان وجميع الشركاء. وتواصل مصر أداء دور قيادي على مستوى الإقليم، ولديها رؤية فعالة وواضحة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. ونحن نؤمن بأن الصحة لا تتعلق بالخدمات داخل المستشفيات فقط، بل هي تتشكل من سياسات وقرارات تمتد إلى كل القطاعات. وقد أتاحت هذه الزيارة فرصة لتعزيز الحوار مع جهات متعددة، تأكيدًا على أن الصحة قضية مشتركة تتطلب تنسيق السياسات على جميع المستويات، وليس داخل النظام الصحي فقط".