خبراء استشاريون يناقشون التأهُّب لتهديدات أمراض الجهاز التنفسي مع المشاركين. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في مصر23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، القاهرة، مصر - عقدت وزارة الصحة والسكان المصرية، بالتعاون مع المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في مصر، الاجتماع السنوي وحلقة العمل المواكبة له عن الترصُّد المتكامل للعدوى التنفسية الحادة، وضَمَّ الاجتماعُ نحو 270 مهنيًا في مجال الصحة العامة.
وكان من بين المشاركين، وجميعهم معنيون بالترصد، اختصاصيو الوبائيات، ومسؤولو البيانات، والأطباء، والممرضات، واختصاصيو المختبرات، الذين جرى اختيارهم من 30 موقعًا خافرًا من مواقع الترصد في 15 محافظة.
وكان هدف الجلسات تعزيز القدرات الوطنية في مجال ترصُّد أمراض الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، وتحسين التأهُّب لأخطار الأمراض التنفسية، لا سيّما تلك التي يمكن أن تتحول إلى جوائح.
أحد موظفي منظمة الصحة العالمية يقدم الدعم للمشاركين أثناء المناقشات. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في مصروتناولت المناقشات طائفة واسعة من الموضوعات، منها آخر المستجدات عن الوضع الوبائي العالمي والوطني للأنفلونزا، وفيروس كوفيد-19، وإنفلونزا الطيور، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، والعدوى التنفسية الحيوانية المصدر.
واستعرض المشاركون إجراءات التشغيل المعيارية للترصد الخافر للأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا وعمليات المختبرات، إلى جانب النتائج المستخلصة من تقييمات الأداء.
وبحث المشاركون أيضًا كيف يمكن للأدوات والمنصات الرقمية أن تعزز جودة بيانات ترصُّد العدوى التنفسية الحادة وتوقيتها المناسب، وناقشوا الإبلاغ عن البيانات من خلال النظام الإلكتروني الوطني لترصد الأمراض وأداة متابعة العدوى التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا باستخدام برنامج Power BI، وتُستخدم هذه الأداة لجمع بيانات أمراض ترصد الجهاز التنفسي وتحليلها وإعداد تصورات عنها.
وتناولت الجلسات أيضًا إطار المنظمة للتأهب لمواجهة التهديدات المستجدة والقدرة على الصمود أمامها، وهو نهجٌ مبتكرٌ يهدف إلى تحسين تأهُّب البلدان للجوائح، مع التأكيد على مواءمته مع أولويات الأمن الصحي الوطني في مصر.
مسؤول تقني تابع للمنظمة يتبادل الخبرات مع المشاركين في الدورة. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في مصرمصروقد تبادل المشاركون الخبرات، وتناولوا التحديات العملية، وحددوا سُبُل تعزيز التنسيق عبر شبكة الترصُّد.
وأكَّد هذا التعاون التزام مصر بالحفاظ على نظام ترصُّد سريع الاستجابة وقائم على البيانات.
وستُسهم نتائج الاجتماع وحلقة العمل، بدعمٍ مستمرٍ من المنظمة، في تعزيز أداء الترصُّد والتأهُّب والأمن الصحي في جميع أنحاء مصر.
