Centre des médias | Actualités | Communiqués de presse | 2012 | استراليا تحرز انتصاراً على صناعة التبغ الكبرى:المدير الإقليمي لشرق المتوسط يصف الحكم التاريخي بتأييد سياسة التغليف البسيط دون علامة تجارية على منتجات التبغ بأنه انتصار حقيقي للصحة العمومية

استراليا تحرز انتصاراً على صناعة التبغ الكبرى:المدير الإقليمي لشرق المتوسط يصف الحكم التاريخي بتأييد سياسة التغليف البسيط دون علامة تجارية على منتجات التبغ بأنه انتصار حقيقي للصحة العمومية

Imprimer PDF

30 آب/أغسطس 2012، القاهرة، مصر – يعرب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عن تقديره البالغ للقرار التاريخي الذي اتخذته استراليا ويقضي برفض الطعن الذي قدمته صناعة التبغ هناك ضد القوانين الجديدة المقيدة لتسويق التبغ. ووصف الدكتور علاء الدين العلوان ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الحكم القضائي بأنه "ليس انتصاراً للحكومة الاسترالية فحسب، بل هو انتصار حقيقي لحركة مكافحة التبغ قاطبة".

كانت المحكمة العليا قد أصدرت حكمها ضد صناعة التبغ ولصالح الحكومة الاسترالية في ما يختص بتطبيق سياسة التغليف البسيط الذي لا يحمل أية علامة تجارية على كافة علب السجائر.

ويسهم هذا الحكم القضائي في مد سائر بلدان العالم بقوة دفع للمضي في طريق تبني إجراءات أقوى وأكثر حزماً لمكافحة استهلاك التبغ، دون خوف من صناعة التبغ وسائر أصحاب المصالح. ويضيف الدكتور العلوان: " يبعث هذا الحكم الأمل ويمد سائر البلدان بقوة دفع كي تقاتل بقوة أكبر ضد استهلاك التبغ". وستكون أستراليا أول بلد تُباع فيه السجائر معبأة في تغليف بسيط ذي لون أخضر زيتوني باهت من دون علامة تجارية ، اتساقاً مع دلائل اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ. ويمثل هذا القرار التاريخي الصادر منتصف هذا الشهر، انتصاراً في مجال الصحة العمومية في مواجهة الأساليب التسويقية القاسية التي تتبعها صناعة التبغ، وهو يقدم نموذجاً يمكن لسائر بلدان العالم أن تحتذي به. ويقول الدكتور العلوان: "لقد أوضح وزير التجارة الاسترالي، وهو رجل ذو رؤية ثاقبة، بنص كلماته أن سياسة التغليف البسيط تكافح السرطان ولا تعوق التجارة".

وقد ثبت بالدليل أن التغليف البسيط دون علامة تجارية يحد من جاذبية منتجات التبغ بين شرائح معينة من السكان التي تستهدفها شركات التبغ ولاسيما صغار السن. ويؤكد الدكتور العلوان أن بصدور هذا الحكم "لن يكون هناك مجال للتراجع عن مكافحة التبغ، بل تقدم دائم إلى الأمام"ويضيف الدكتور العلوان قائلاً: وإذ يتسارع انتشار وباء التبغ في إقليم شرق المتوسط، وتصبح حاجة ملحة لأن تتخذ بلداننا أقصى ما يمكنها اتخاذه من إجراءات صارمة لمكافحة التبغ. وبينما نواصل نحن الجدل حول التحذيرات النصية، تقطع بلدان أخرى خطوات حاسمة في تطبيق سياسة التغليف البسيط دون علامة تجارية. وبينما نواصل مواجهة تحديات تعوق إعلان خلو الأماكن المغلقة من التبغ، فإن بلداناً أخرى تحظر التدخين في المتنزهات العامة ! إن إقليمنا يستحق الأفضل وسيصل إليه حتماً".

وعملاً باتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، والإعلان السياسي للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية، لم تعد مكافحة التبغ اختياراً بل صارت التزاماً. فمكافحة التبغ تعهد دولي يتعين على الحكومات الالتزام به، ولابد من إيلاء إجراءات الصحة العمومية الأولوية القصوى على ما عداها من اهتمامات.

وفي حين يحتفل العالم بالنصر الذي حققته الحكومة الاسترالية، يدعو المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بلدانه الأعضاء لبذل المزيد من الجهود نحو التطبيق الكامل للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ وكافة الإجراءات التي ثبت نجاحها والتي تشمل:

وضع تحذيرات صحية مصورة (تشغل 50% على الأقل من مساحة العلبة) على علب السجائر.

تبني سياسة الحظر الشامل لإعلانات التبغ، والترويج له ورعايته.

فرض حظر قسري شامل على استهلاك التبغ في الأماكن العامة.

زيادة أسعار التبغ للسيطرة على حصول صغار السن عليه.

مواصلة رصد الوباء وتقديم المعالجات للتخلص من الاعتماد على التبغ.

ويختم الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قائلاً:" إن تطبيق اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، وكذلك الإجراءات الفعالة ذات الأساس العلمي، هي الطريقة الوحيدة لكبح جماح وباء التبغ".