Centre des médias | Actualités | Communiqués de presse | 2009 | حلقة استشارية حول تصدي المدارس لجائحة H1N1

حلقة استشارية حول تصدي المدارس لجائحة H1N1

Imprimer PDF

أكَّدت حلقة استشارية عقدتها منظمة الصحة العالمية لوضع دلائل إرشادية عن كيفية تصدي المدارس لجائحة H1N1 2009، أنه لا حاجة إلى تأجيل العام الدراسي/الأكاديمي الحالي، ولا لصرف الفصول احترازياً أو إغلاق دور الحضانة والمدارس والجامعات أو أي من المعاهد التدريبية في إقليم شرق المتوسط، في ظل النمط الوبائي الحالي لجائحة H1N1. إلا أن الخبراء المشاركين في الحلقة وضعوا مجموعة تفصيلية من المحددات التي يتم على أساسها إما صرف الفصول والمدارس مؤقتاً أو إغلاقها إذا ما تأكّدت سراية الفيروس الوبائي في مؤسسة تعليمية بعينها.

وقد عقدت الحلقة الاستشارية التي استمرت يومين في مقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يومي 14 – 15 أيلول/سبتمبر 2009، لوضع دلائل إرشادية مرحلية حول تصدي المدارس لجائحة H1N1 2009. وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمنظمة الصحة العالمية لتوفير المشورة التقنية المحدثة لبلدانها الأعضاء حول أنسب التدخلات الدوائية وغير الدوائية للحد من آثار جائحة H1N1 2009.

وانطلاقاً من إدراك منظمة الصحة العالمية أن المدارس وبرامج رعاية الطفل والجامعات قد تكون الساحات المحتملة لتفاقم سراية فيروس الإنفلونزا، دعت المنظمة عدداً من الخبراء من القطاعين الصحي والتعليمي في بلدان شرق المتوسط، ومركز مكافحة الأمراض بأتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية وخبراء المنظمة أنفسهم للمشاركة في هذه الحلقة الاستشارية.

وقد استعرض الخبراء تفصيلياً الوضع الراهن للوباء وتبادلوا الخبرات حول شتى أنواع الاستجابة والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها النُظُم التعليمية في الإقليم وخارجه للتصدي للجائحة الحالية. تركزت المناقشات حول إعداد دلائل إرشادية من شأنها إبطاء معدل انتشار المرض والحد من آثاره غير المرغوبة على الخدمات التعليمية والصحية الحيوية مع مراعاة ألا يسبب ذلك وقوع مشكلات اجتماعية – اقتصادية إلا على أضيق نطاق ممكن. وسوف يتم إرسال الدلائل الإرشادية لكافة البلدان الأعضاء كي تستخدمها السلطات المحلية الصحية والتعليمية وسائر السلطات المعنية.

ويمكن للبلدان الأعضاء تعديل الدلائل الإرشادية والمعايـير وفقاً لأوضاعهم المحلية.

كذلك أوضحت الحلقة الاستشارية أهمية إذكاء وعي التلاميذ، وأولياء الأمور، والمدرسين وسائر العاملين في الحقل التعليمي حول التدخلات غير الدوائية مثل النظافة الشخصية، والإصحاح البيئي وكيفية العناية بالمرضى في المنزل إلى آخر هذه التدخلات التي تُعَد أفضل إجراءات وقائية معروفة للحد من وقوع العدوى. وتم التأكيد أيضاً على أهمية توزيع الدلائل الإرشادية وسار المعلومات المناسبة بانتظام وشفافية بين كافة العاملين في الهيئات التعليمية لتمكينهم من تحديد أي تدخل محتمل حيال جائحة H1N1 في مراحل مبكرة.

يذكر أن المعايـير الموضوعة والتوصيات التي خرجت بها الحلقة الاستشارية تنطلق من المعارف الحالية والأوضاع الراهنة ومن ثـَمَّ فهي قابلة للمراجعة إذا ما وقع تغير في درجة وخامة الجائحة.