Centre des médias | Actualités | Communiqués de presse | 2005 | اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2005

اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2005

Imprimer PDF

بدأ العد التنازلي لليوم العالمي للمتبرعين بالـدم. وكمـا كان الشـأن في العـام الماضي سيتـم الاحتفـال باليـوم في 14 حزيران/يونيو، وهو الموافق لتاريخ ميلاد كارل لاندستاينر مكتشف نظام فصائل الدم ABO.

وقد أجازت جمعية الصحة العالمية، التي تضم 192 دولة عضواً في منظمة الصحة العالمية، مؤخراً قراراً يعتمد اليوم العالمي للمتبرعين بالدم يوماً يُحتفل به سنوياً على الصعيد الدولي من أجل تشجيع التبرُّع بالدم طوعياً في جميع أنحاء العالم.

وهذا العام سيكون موضوع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2005 هو ((نقدر تبرعاتكم من الدم ونحتفي بها ))، وسوف يسلط الضوء على قصص حقيقية لأناس تغيَّرت حياتهم، وحفظت أرواحهم في حالات كثيرة، بفضل الدم.

ومرة أخرى سيجري الاحتفال باليوم في جميع أرجاء العالم مع اتِّخاذ مدينة واحدة نقطة ارتكاز للأنشطة. وقد وقع الاختيار هذا العام على مدينة لندن بالمملكة المتحدة، فلندن من أهم المحاور الدولية وعاصمة لبلد له باع طويل في جميع إمدادات الدم المأمون بالاعتماد على التبرُّع طوعياً ودون مقابل. وإقليمنا سيتم الاحتفال بهذا اليوم في عدة عواصم لبلدان الإقليم، وفي القاهرة مقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط.

ويتيح اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الفرصة لإذْكاء الوعي بالحاجة إلى الدم وإلى المتبرعين به. ففي كل عام يتم التبرع بما يربو على 80 مليون وحدة من وحدات الدم على نطاق العالم، ولكن لا يُجمع منها إلا 39٪ في البلدان النامية حيث يعيش 82٪ من سكان العالم.

وسيسلط اليوم الضوء أيضاً على أن المتبرعين بالدم طوعياً ودون مقابل هم أساس إمدادات الدم المأمون لانخفاض مستوى احتمالات العدوى المرتبطة بهم إلى حد بعيد والتي يمكن أن تنتقل عن طريق نقل الدم، بما في ذلك فيروس الإيدز وفيروسات التهاب الكبد. ولابُدّ من فحص الدم لتحرِّي العدوى التي يمكن أن تنتقل عن طريق نقل الدم، ولكن أكثر التبرعات مأمونية تأتي من أسلم المتبرعين.

ولا غنى عن توافر إمدادات الدم المأمون التي يمكن التعويل عليها لتعزيز الصحة على مستويات عدة، ولاسيَّما فيما يخص المرأة والطفل. فعلى سبيل المثال يلقى أكثر من نصف مليون امرأة في العالم حتفهن سنوياً نتيجة مضاعفات تتعلق بالحمل والولادة في جميع أنحاء العالم، ويحدث في البلدان النامية 99٪ من هذه الوفيات. والسبب الأكثر شيوعاً لوفيات الأمومة هو النزف، والذي يشكل 25٪ من المضاعفات. ويُجرى ما يصل إلى 70٪ من كل عمليات نقل الدم في أفريقيا لأطفال مصابين بفقر الدم بسبب الملاريا، وهي المرض الذي يتسبَّب في خُمس جميع وفيات الأطفال في أفريقيا.

واليوم العالمي للمتبرعين بالدم.هو أيضاً جزء لا يتجزأ من استراتيجية الحد من الأمراض الخطيرة مثل الإيدز والعدوى بفيروسه، والملاريا، والتهاب الكبد البائي، والتهاب الكبد الجيمي. وتبيِّن أحدث الأرقام التي جمعتها المنظمة بالاستناد إلى مسح عالمي، أن هناك 65 بلداً على الأقل لا يقوم بفحص كل الدم المتبرع به لتحرِّي وجود فيروس الإيدز والتهاب الكبد البائي والتهاب الكبد الجيمي والزهري، كما هو موصى به من قِبَل المنظمة.

وعلى الرغم من أن الأمل معقود على أن يزيد اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الوعي بأهمية التبرُّع بالدم طوعياً ويشجِّع المزيد من الناس على أن يتبرعوا بدمهم بانتظام فإن الغرض المنشود ليس اجتذاب أعداد غفيرة من المتبرعين بالدم في 14 حزيران/يونيو. ولكن الهدف، بدلاً من ذلك، هو الاحتفال بمن يتبرعون بدمهم دون أي مقابل وتوجيه الشكر إليهم فضلاً عن التعريف بأنهم ساعدوا على إنقاذ الأرواح، ولاسيَّما من يتبرعون بدمهم بانتظام مرتين أو ثلاث مرات سنوياً. ويحدونا الأمل في أن يقتدي بهم جيل جديد من المتبرعين بالدم لإعطاء الدم الأكثر مأمونية بقدر الإمكان لاستخدامه حيثما كان ضرورياً لإنقاذ الأرواح وكلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وقد اختير يوم 14 حزيران/يونيو يوماً عالمياً للمتبرعين بالدم من قِبَل ثلاث منظمات كبرى معنية بالتبرع بالدم طوعياً ودون مقابل، ألا وهي: الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لمنظمات المتبرعين بالدم، والجمعية الدولية لنقل الدم. وقد انضمَّت تلك المنظمات إلى منظمة الصحة العالمية التي تشارك في رعاية هذا الحدث. وتمثِّل تلك المنظمات، فيما بينها، 192 دولة عضواً و181 جمعية وطنية من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر و50 منظمة وطنية من منظمات المتبرعين بالدم طوعياً وأخصائيي نقل الدم من جميع أنحاء العالم.