
أسبوع التمنيع العالمي لعام 2025
«بمقدورنا: التمنيع للجميع»
اللقاحات أحد أعظم إنجازات البشرية. فعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، أنقذت اللقاحات الأساسية حياة 154 مليون شخص، منهم 25 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط. وقد حققت اللقاحات 40% من التحسّن في بقاء الرُّضَّع على قيد الحياة على مدى نصف القرن الماضي، فأصبح بمقدور المزيد من الأطفال أكثر من أي وقت مضى الاحتفال بعيد ميلادهم الأول.
وعلى الرغم من هذه المكاسب الكبيرة، فقد توقف التقدم. ففي عام 2023، لم يتلق 14.5 مليون طفل حول العالم، منهم ما يقرب من 3 ملايين طفل في إقليم شرق المتوسط، أية جرعة من اللقاحات الروتينية.
ولا تزال أوجه الجور والنزاعات والمعلومات المغلوطة ونقص التمويل تقوّض جهود التمنيع، وهذا يُعرّض الملايين للخطر.
إلا أن بلوغ هدف الإتاحة الشاملة للقاحات المنقذة للحياة بحلول عام 2030 سيتطلب استثمارات كبيرة في برامج التمنيع.
وبرامج التمنيع لا تحمي الأطفال فحسب. بل تحمي الناس من جميع الأعمار، من النساء الحوامل إلى الأجداد. ويمكن للقاحات أن تقي من أكثر من 30 حالة عدوى في جميع مراحل العمر، منها الأمراض التي تهدد الحياة بالخطر مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا وسرطان عنق الرحم.
وتساعد برامج تطعيم الأطفال، مثل البرامج الخاصة بشلل الأطفال والحصبة، على إنقاذ أرواح الشباب بينما يساعد تطعيم البالغين، بما في ذلك التطعيم ضد الإنفلونزا والمكورات الرئوية، على ضمان تمتع الناس بحياةٍ أطولَ وأوفرَ صحة.
إن الأزمات الصحية العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 وعودة ظهور شلل الأطفال في مناطق النزاع، تجعل تجديد التركيز على التمنيع أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وقد أدى استحداث لقاحات جديدة للملاريا والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس الورم الحليمي البشري إلى توسيع نطاق إمكانية حماية المزيد من الناس على مستوى العالم.