التعليق على الصورة: لمحة عن أولى عبوات السجائر ذات التغليف البسيط التي تدخل السوق في عُمان نيسان/ أبريل 2024

حقوق الصورة: ‏وزارة الصحة العُمانية

29 نيسان/ أبريل 2024 | نَفَّذَت سلطنة عُمان نظام التغليف البسيط لمنتجات التبغ، ويمثّل ذلك خطوةً رائدةً في مكافحة التبغ. وعُمان هي البلد الثاني فقط في إقليم شرق المتوسط، بعد المملكة العربية السعودية، الذي يعتمد هذا التدبير الرائد.

وبفضل هذه الخطوة التقدمية، تنضم عُمان إلى مجموعة حصرية تتألف من 25 بلدًا حول العالم ملتزمة بمكافحة تعاطي التبغ من خلال سياسات مبتكرة.

ما فائدة التغليف البسيط؟

‏التغليف البسيط يجرد منتجات التبغ من كل عوامل نشر العلامات التجارية، فتصبح بلا ألوان أو شعارات أو جاذبية‎. ‏وتهدف هذه السياسة إلى التقليل من جاذبية منتجات التبغ، ولا سيَّما بين الشباب، من خلال الاقتصار على مظهر موحد بسيط وغير جذاب لتغليف منتجات التبغ، مع إبراز التحذيرات الصحية‎.

‏وتوضح البحوث أثر التغليف البسيط الذي يُفضي إلى تغيير؛ فهو يقلل جاذبية التبغ، ويعزز فعالية التحذيرات الصحية، ويقلل من معدلات التدخين‎. فعندما تبدو كل عبوة عاديةً ومثل التي تليها، يصبح الميل للتدخين أقل جاذبيةً، ويتراجع المدخنون الجدد المحتملون.

جهود سلطنة عُمان المستمرة منذ عقد من الزمن لتطبيق هذه السياسة

لم الانتقال إلى التغليف البسيط في عُمان خطوة سهلة، فقد كانت رحلة استراتيجية استمرت عشر سنوات من الحوار المستمر بين مختلف الأطراف المعنية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وقادت وزارة الصحة العُمانية ووزارة التجارة والصناعة وتشجيع الاستثمار هذا الجهد، بدعم من المكاتب القُطرية والإقليمية والعالمية لمنظمة الصحة العالمية. وقَدَّمت أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية ‫الإطارية بشأن مكافحة التبغ‬ التوجيه في هذا الصدد.

وعقب هذه الجهود المكثفة، أصدر وزير التجارة والصناعة وتشجيع الاستثمار قرارًا وزاريًا حاسمًا في أوائل عام 2023، جعل التغليف البسيط إلزاميًا في جميع أنحاء السلطنة.

وفي أواخر نيسان/ أبريل 2024، طُرِحَت منتجات التبغ ذات التغليف البسيط بشكل رسمي نهائي في السوق في عُمان. وستتولى الجمعية العمانية لحماية المستهلك إزالة جميع مخزون المنتجات القديمة والتغليف القديم في موعد أقصاه تموز/ يوليو 2024.

مثالٌ رائدٌ سيحقق آثارًا ممتدة على الصعيد العالمي

إن إدخال سلطنة عُمان للتغليف البسيط خطوةٌ حاسمةٌ في مكافحة التبغ، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتُعَدُّ هذه الخطوة الجريئة مثالًا قويًا تحتذي به الدول الأخرى، ولا سيَّما في إقليم شرق المتوسط.

كما أنه مصدر إلهام لإحراز تقدم كبير في مجال الصحة العامة من خلال المثابرة والتعاون. ويمكن لمبادرة عُمان أن تُشجّع مزيدًا من البلدان على تبني تدابير مماثلة، مما قد يُنقذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم.