المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال | موارد المعلومات | علماء الإسلام يطالبوم بالوصول إلى الأطفال لتطعيمهم

علماء الإسلام يطالبوم بالوصول إلى الأطفال لتطعيمهم

طباعة PDF

الفريق التشاوري الإسلامي العالمي يتبنى خطة عمل عاجلة لمكافحة شلل الأطفال

جدة، 27 فبراير 2014 – أعلن اليوم كبار علماء الإسلام في العالم، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر للمسجد الحرام في مكة المكرمة، أن الحماية من الأمراض واجبة ومقبولة وفقا للشريعة الإسلامية، وأن أي أعمال لا تدعم هذه التدابير الوقائية وتتسبب في أضرار للإنسان هي منافية للإسلام. واعتمد العلماء "إعلان جدة" وخطة عمل مركزة لمدة ستة أشهر تستهدف مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه جهود استئصال شلل الأطفال في الأجزاء القليلة المتبقية من العالم الإسلامي المتوطن فيها شلل الأطفال والتي تتمثل في فرض حظر على اللقاحات وعدم الوصول إلى الأطفال في بعض المناطق، والهجمات الفتاكة على العاملين في مجال الصحة، والمفاهيم المجتمعية الخاطئة حول حملات التطعيم واسعة النطاق .

وخلال هذا الاجتماع الأول للفريق التشاوري الإسلامي العالمي لاستئصال شلل الأطفال، نددت القيادات الدينية البارزة بأعمال العنف الممارسة ضد العاملين في المجال الصحي المشاركين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وأشاروا إلى أن هذا العنف تسبب في حدوث ضرر دائم للأطفال والمجتمعات. جاءت هذه التصريحات في سياق مناخ يتسم بتزايد أعمال العنف ضد العاملين في المجال الصحي والمرافق الصحية في مناطق الصراع وعدم الاستقرار، كما هو الحال في باكستان والصومال وسورية.

وأكد علماء الإسلام سلامة ومقبولية التطعيم ضد شلل الأطفال في الإسلام، قائلين إن إدعاء عكس ذلك وتعريض الأطفال لمخاطر لا لزوم لها هما خطيئة. وفي حين باتت معظم دول العالم - بما في ذلك العالم الإسلامي - خالية من شلل الأطفال، لا تزال الدول الثلاث الموطونة بشلل الأطفال من الدول ذات الأغلبية المسلمة: باكستان ونيجيريا وأفغانستان.

وأعرب علماء الإسلام عن الانزعاج من أن عدم تطعيم الأطفال وحمايتهم في أجزاء من هذه البلدان يهدد بقية العالم الإسلامي. فلقد تسبب فيروس شلل الأطفال المنتقل من باكستان ونيجيريا في تفشي المرض المصيب بالشلل في سورية والصومال على التوالي. وكان هذان البلدان الأخيران قد شهدا إنهيار البنى التحتية الصحية أثناء حالتي الصراع فيهما، مما ترك أطفالا فيهما بلا تطعيم وجعل التصدي لهذا التفشي تحديا بالغ الصعوبة.

الفريق التشاوري الإسلامي، الذي يمثل مختلف مدارس الفقه والفكر الإسلامي، انعقد بعد اجتماع تشاوري لكبار علماء الإسلام في مارس 2013. ويهدف هذا الفريق إلى تعزيز دعم المجتمع الإسلامي وقياداته لاستئصال شلل الأطفال وتأكيد الثقة في سلامة التطعيم وفعاليته.

اعتمد الفريق خطة عمل لمدة ستة أشهر يتم فيها التركيز على تقديم الدعم لباكستان والصومال، وهما البلدان اللذان يوجد فيهما أكبر عدد من الأطفال المصابين بالعجز الناجم عن شلل الأطفال. وسوف يحث أعضاء الفريق التشاوري الزعماء الدينيين الوطنيين والمحليين على نشر الوعي حول الواجب الديني الواقع على الآباء والمجتمعات المحلية لحماية الأطفال والسماح للعاملين في المجال الصحي بأداء مهامهم في مجال السلامة. وقرر الفريق أيضا ضمان سهولة توافر المعلومات بشأن سلامة التطعيم للقيادات الدينية والمجتمعية ذات الصلة ودعوة مجتمع المانحين الإسلاميين إلى تقديم الدعم المالي والتقني لاستئصال شلل الأطفال.

الفريق التشاوري الإسلامي العالمي لاستئصال شلل الأطفال تشارك في رئاسته أكاديمية الفقه الإسلامي الدولي والأزهر الشريف. الأكاديمية والأزهر ومعهما بنك التنمية الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي هي الأطراف الرئيسية المؤسسة لهذا الفريق التشاوري. ويعقد الفريق اجتماعه الأول هذا في مقر منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضوا ويقع في مدينة جدة، المملكة العربية السعودية.

لمزيد من المعلومات: 

السيد وجدي على سندي،
منظمة التعاون الإسلامي
محمول: 966505780053