Epidemic and pandemic-prone diseases | News | تكثيف التأهب لفيروس إيبولا لضمان الكشف المبكر عنه والاستجابة له

تكثيف التأهب لفيروس إيبولا لضمان الكشف المبكر عنه والاستجابة له

طباعة PDF

عضو في فريق الاستجابة السريعة يتلقى تدريباً على الإيبولا في السودان (الصورة: من منظمة الصحة العالمية).عضو في فريق الاستجابة السريعة يتلقى تدريباً على الإيبولا في السودان (الصورة: من منظمة الصحة العالمية).

20 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 - أطلقت وحدة إدارة أخطار العدوى التابعة لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط سلسلة من الأنشطة لتكثيف التأهب والاستعداد لفيروس إيبولا. وبرغم عدم الإبلاغ عن أي إصابة بمرض فيروس إيبولا حتى الآن في إقليم شرق المتوسط، فإنه لا يمكن تجاهل خطر ورود حالات من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث لا تزال هناك فاشية سارية للمرض. وبسبب كثرة السفر الدولي وحركة السكان، يمكن أن تتحول فاشية المرض في أحد البلدان في غضون أيام إلى شاغل مثير للقلق على الصعيد الإقليمي أو العالمي.

ولمساعدة البلدان في الإقليم على التأهب للكشف المبكر عن أي ورود محتمل للمرض، فإنه يجري توسيع نطاق مجموعة شاملة من تدابير الصحة العامة في البلدان المعرضة لمخاطر عالية، وتشمل تعزيز الترصد وجمع العينات والاختبارات المعملية. وكجزء من الخطة، ستُوفَد بعثة تقنية إلى السودان وإلى بلدان أخرى تقع بالقرب من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وستتلقى فرق الاستجابة السريعة في ليبيا وباكستان والصومال تدريباً إضافياً حول الكشف عن داء فيروس إيبولا واقتفاء أثر المخالطين، وستزَوَّد البلدان بأدوات تشخيص مختبرية تشمل معدات الوقاية الشخصية، بالإضافة إلى معلومات ومعارف حول كيفية إقامة مركز لعلاج الإيبولا في حالة اكتشاف أي حالة مشتبه بها.

وخلال الفترة 2014-2015 في غرب أفريقيا، ساعدت جهود التأهب المماثلة على ضمان خلو جميع بلدان الإقليم من الإيبولا. ومن الصعب المبالغة في أهمية التأهب، لا سيما في البلدان التي تشهد مجموعة متنوعة من الكوارث والأزمات التي تسبب الإنسان في صنعها.

وكما ورد في المجلة الصحية لشرق المتوسط، فإن الخبرة في التدبير العلاجي لفاشيات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا والأنفلونزا الجائحة (H1N1) قد دفعت الجهود إلى "إنشاء آليات تنسيق فعالة ومتعددة القطاعات، وتعزيز الترصد، وتحسين قدرات التشخيص المختبري والإبلاغ عن المخاطر، وتعزيز معالجة الحالات وممارسات مكافحة العدوى في المرافق الصحية." ومن المرجح أن يؤدي العمل الحالي المتعلق بتعزيز التأهب لمرض فيروس إيبولا إلى تحسين تدابير التأهب الصحي العام ليس لمعالجة الإيبولا فحسب، بل أيضاً الأمراض المستجدة الأخرى والأمراض التي يمكن أن تتحوّل إلى أوبئة.