تسريع العمل على مكافحة السرطان يمكن أن ينقذ الأرواح

يحتل السرطان المرتبة الرابعة بين أعلى الأسباب الرئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط، بعد الأمراض القلبية الوعائية والأمراض المُعدية والإصابات. ويتوقع أن يتضاعف الوقوع في العقدين القادمين، من ما يقدر بـ 555318 حالة جديدة في عام 2012 إلى ما يقرب من 961098 في عام 2030، وهي أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع أن تصل الوفيات الناجمة عن السرطان بحلول عام 2030 إلى 652097 (ارتفاعاً من 367441 في عام 2012).

تحدث نصف السرطانات قبل سن 55 عاماً، وتشخَّص معظم حالات السرطان في مراحل متقدمة نسبياً. وفي إقليم شرق المتوسط أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال هي سرطانات الرئة والبروستاتة والمثانة والمستقيم-القولون والمعدة، وأكثر السرطانات شيوعاً بين النساء هي سرطانات الثدي وعنق الرحم والمستقيم-القولون.

وعلى الرغم من أن التوقعات تستند فقط إلى تأثير النمو السكاني والتشيخ، فإن التأثير الإضافي الناجم عن زيادة التعرض لعوامل خطر الإصابة بالسرطان - مثل: التدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، والتلوث البيئي - من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أكبر في عبء السرطان. ومن المرجح أن يزداد انتشار عوامل الخطر هذه نتيجة للتغيرات الاجتماعية-الاقتصادية والثقافية، مما يضع أعباء كبيرة على البرامج الصحية ويسبب معاناة بشرية كبيرة.

السرطان والأمراض غير السارية

السرطان هو أحد الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة. والأمراض غير السارية تودي بحياة أكثر من 2.2 مليون شخص سنوياً؛ أي: أكثر من 57% من مجموع الوفيات. وأكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وفيات مبكرة.

هل يمكن توقي السرطان؟

يمكن توقي الكثير من المعاناة والوفيات المرتبطة بالسرطان في الإقليم. فمن الضروري بذل مزيد من الجهود المنهجية للحد من تعاطي التبغ، وتحسين النظام الغذائي والنشاط البدني، والتوسع في استخدام اختبارات التحري المعمول بها.

هل يمكن الشفاء من السرطان؟

بعض السرطانات الشائعة قابلة للشفاء - مثل: سرطانات القولون والثدي والرئة والبروستاتة - لكن ذلك ممكن فقط إذا ما اكتشفت في إحدى المرحلتين الأوليين، وعولجت بفعالية.

هل يمكن مكافحة السرطان؟

يمكن مكافحة السرطان والحد من حدوثه من خلال تنفيذ استراتيجيات مسندة بالبينات للوقاية من السرطان والكشف المُبكِّر عنه والتدبير العلاجي للمرضى المصابين به.

فالعديد من السرطانات تتمتع بفرصة كبيرة للشفاء إذا ما اكتشفت مبكراً وعولجت معالجة ملائمة.

الإجراءات الموصى بها

هناك الكثير مما يمكن القيام به على مستوى الفرد والمجتمع والحكومة لمكافحة السرطان.

اختيار أنماط حياة صحية.

تأمين الكشف المُبكِّر.

تحقيق أقصى قدر من جودة الحياة.

تقديم المعالجة للجميع.

ومن بين الإجراءات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان هي تنفيذ استراتيجيات الوقاية التي ثبتت فعاليتها في كبح جماح المرض؛ بما في ذلك وضع خارطة طريق واضحة لتوسيع نطاق الوقاية من السرطان والكشف المُبكِّر عنه ومعالجته على نحو ملائم وفي الوقت المناسب وتقديم الرعاية الملطفة - مع التركيز على أكثر السرطانات شيوعاً في الإقليم - والتسجيل والترصُّد وإجراء البحوث.

الرسالة الرئيسية

هنالك حلول متاحة للتأثير على العبء العالمي والإقليمي للسرطان والحد منه.