كانون الثاني/ يناير هو شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، وهو فرصة مثالية لمنظمة الصحة العالمية وشركائها لزيادة الوعي بسرطان عنق الرحم والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، المُتسبِّب الرئيسي في سرطان عنق الرحم. ومعًا، يمكننا أن نسعى جاهدين للقضاء على سرطان عنق الرحم في الأجيال القليلة القادمة.
ويهدف شهر التوعية بسرطان عنق الرحم هذا العام إلى تسليط الضوء على أهمية زيادة فرص الحصول على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري، وإجراء الفحص بانتظام، والحصول على أحدث علاج للمرض في مراحله المبكرة. وهدفنا المشترك يكمن في الحد من الإصابة بسرطان عنق الرحم بصورة جوهرية بحلول عام 2030، والقضاء على المرض بوصفه مشكلة صحية عامة بحلول عام 2120.
سرطان عنق الرحم هو سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وفي عام 2020، شُخِّصت حالات نحو 89800 امرأة بسرطان عنق الرحم في الإقليم، وتُوفي بسبب هذا المرض أكثر من 47500 امرأة.
ويُعدُّ سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع السرطان التي يمكن علاجها بنجاح إذا شُخِّصت مبكرًا، وجرى تدبيرها علاجيًّا على نحو فعَّال. ولكن إذا اكتُشف متأخرًا، فلن يحقق القدر نفسه من الحصائل التي ستتحقق حال اكتشافه مبكرًا.
ومما يدعو للتفاؤل أن سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منه بسهولة من خلال التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وإجراء الفحص بانتظام.
وإلى جميع الفتيات والنساء، فإن رسائل شهر التوعية بسرطان عنق الرحم واضحة:
بادري بالفحص. يبدأ فحص سرطان عنق الرحم عادةً في سن 30 عامًا، ثم يتكرَّر لاحقًا بانتظام.
احصلي على اللقاح. يُعطَى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في جرعة واحدة أو جرعتيْن، وينبغي أن يبدأ إعطاؤه حين يتراوح عمر الفتاة بين 9 أعوام و14 عامًا.
كُونِي على اطِّلاع. تعرَّفي على الحقائق الخاصة بفيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم، بما في ذلك العلامات التي ينبغي وضعها في الاعتبار. وزوِّدي النساء الأخريات من حولك بالمعلومات الضرورية.
تعرَّفي على المزيد عن سرطان عنق الرحم
تحدث الإصابة بسرطان عنق الرحم في منطقة عنق الرحم لدى المرأة، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي ينتهي إلى المهبل. وتكاد تكون جميع حالات سرطان عنق الرحم (99% منها) ناجمة عن العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس شائع للغاية ينتشر من خلال التلامس الجلدي المباشر.
ويتخلص الجهاز المناعي من معظم حالات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، ولا تظهر أي أعراض في هذه الحالة. ولكن في بعض الحالات، قد تستمر العدوى وتؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم. وعادة، يحتاج السرطان من 15 إلى 20 عامًا للظهور في عنق الرحم المُصاب بالعدوى، لكنه قد يحدث بوتيرة أسرع في بعض الأحيان ويستغرق من 5 إلى 10 سنوات.
ويمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم بسهولة من خلال التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وإجراء فحص منتظم للكشف عنه.
ويأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة السادسة بين أكثر أمراض السرطان شيوعًا في صفوف النساء في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وفي عام 2020، شُخِّصت حالات نحو 89800 امرأة بسرطان عنق الرحم في الإقليم، وتُوفي بسبب هذا المرض أكثر من 47500 امرأة.
ويُعدُّ سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع السرطان التي يمكن علاجها بنجاح إذا شُخِّصت مبكرًا، وجرى تدبيرها علاجيًّا على نحو فعَّال. ولكن إذا اكتُشف متأخرًا، فلن يحقق القدر نفسه من الحصائل التي ستتحقق حال اكتشافه مبكرًا. ويمكن مكافحة أنواع السرطان المُشخَّصة في مراحل متأخرة عن طريق تلقِّي العلاج المناسب والرعاية الملطِّفة.
ومن خلال الوقاية من سرطان عنق الرحم وفحصه وعلاجه، يمكننا القضاء عليه بوصفه مشكلة صحية عامة في غضون الأجيال القليلة القادمة.
تعرَّفي على أعراض سرطان عنق الرحم
راجعي الطبيب على الفور إذا كنتِ تعانين من:
نزيف غير معتاد بين الدورات الشهرية، أو بعد انقطاع الطمث، أو بعد الاتصال الجنسي
إفرازات مهبلية زائدة أو ذات رائحة كريهة
ألم مستمر في الظهر، أو الساقيْن، أو الحوض
فقدان الوزن، والتعب، وفقدان الشهية
شعور بعدم ارتياح مِهبلي
تورُّم الساقين
قد لا تظهر أي أعراض لسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة. وتكمن هنا أهمية الفحص المنتظم للكشف عن الإصابة به، حتى في حالة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
الوقاية من سرطان عنق الرحم وعلاجه
ينبغي تطعيم جميع الفتيات من سن 9 أعوام إلى 14 عامًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري. ويوفر اللقاح الحماية من العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم وغيره من أنواع السرطان المرتبطة بهذا الفيروس. ولقاحات فيروس الورم الحليمي البشري مأمونة ويمكن إعطاؤها للفتيات في جرعة واحدة.
ومن الضروري إجراء فحص لتحرِّي الإصابة بالسرطان في الوقت المناسب. وإذا اكتُشف سرطان عنق الرحم في وقت مبكر، فإن فرصة علاجه سانحة إلى حد كبير. ومن المهم إجراء فحص منتظم اعتبارًا من سن 30 عامًا للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم. وينبغي فحص النساء اللاتي جاءت نتيجة اختباراتهن سلبية لفيروس الورم الحليمي البشري مرة أخرى كل 5 إلى 10 سنوات.
وينبغي كذلك فحص النساء المتعايشات مع فيروس العوز المناعي البشري للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري كل 3 سنوات، بدءًا من سن 25 عامًا. وتشجع الاستراتيجية العالمية على إجراء اختباريْن في العُمر -على الأقل- لتحري الإصابة، مع إجراء اختبار عالي الأداء للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري عند بلوغ سن 35 عامًا، وآخر عند بلوغ سن 45 عامًا.
