ما الإدمان؟

الإدمان مرض مزمن يؤثر على دماغ الشخص ويغير سلوكه. ويكون لدى الشخص رغبة لا تقاوَم لتعاطي مخدر أو الانخراط في سلوك معين (القمار والتسوق والألعاب عبر الإنترنت) إلى درجة تؤدي إلى ضرر جسدي ونفسي واجتماعي. والإدمان، مثل الاضطرابات النفسية الأخرى، هو نتيجة للتفاعل بين بيولوجيا الشخص وبيئته. وهو اضطراب معقد ويحتاج إلى علاج مثل أي اضطراب مزمن بدلًا من النظر إليه على أنه ضعف في الشخصية.

كيف تساعد نفسك إذا كنت تعاني من الإدمان؟

راجع مستشارًا أو اختصاصيًا في علم النفس أو طبيبًا نفسانيًا. واطلب المساعدة لوضع خطة علاج للوقاية من الانتكاس وحل المشاكل، مثل المشاكل العائلية والزوجية، أو الاضطرابات النفسية الأخرى (بما في ذلك الاكتئاب والقلق) التي يمكن أن تؤدي إلى تعاطي المخدرات. والتزم بخطة العلاج.

حاول تحديد مسببات شغفك بالمخدرات. وقد يشمل ذلك أشخاصًا وأماكن وأشياء أخرى. وتجنب تلك المسببات قدر الإمكان. وقد تمثل المناسبات الاحتفالية والعطلات والذكريات السنوية أوقاتًا صعبة للغاية لك. فإذا شعرت بضغوط نفسية في هذه المناسبات، فتحدث إلى شخص ما - كأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الموثوق بهم أو زوجك أو مجموعة الدعم الخاصة بك أو معالجك. ولا تكبت مشاعرك، بل فكر فيها وفي الأنشطة التي يمكنك القيام بها للتقليل من هذه العواطف ولإبعاد تركيزك عن نفسك.

انضم إلى إحدى مجموعات الدعم. فالعمل مع من يواجهون تحديات مماثلة يمكن أن يساعدك حقًا في السيطرة على رغباتك في تعاطي المخدرات.

اشغل نفسك بالأنشطة الصحية والمثيرة لاهتمامك، كممارسة التمارين والرياضة والرسم والغناء وما إلى ذلك.

تذكر أن الانتكاس لا يعني أن علاجك قد فشل. فلا تُخفِ الأمر، والتمس المساعدة واطلبها على الفور. وتحدث إلى طبيبك أو إلى المعالج أو شخص موثوق به على الفور لاستئناف علاجك أو تعديله أو الاستعاضة عنه بعلاج آخر.

كيف تساعد صديقًا أو فردًا من العائلة يعاني من الانتكاس؟

تذكر أن مجرد مطالبتك له "بأن يكون قويًا، ولا يفعل ذلك" لا تفيد.

ترقب ظهور علامات الانتكاس.

حاول إبقاء أبواب التواصل مفتوحة. دعه يشعر بالراحة في التحدث إليك دون خوف من تعرضه للّوم.

ساعده في الحصول على موعد، واستئناف العلاج، والالتزام بخطة العلاج.

لمزيد من المعلومات‎:

يمكنك أيضًا الرجوع إلى صحيفة الوقائع هذه للحصول على مزيد من المعلومات عن الإدمان وعلاجه، بما في ذلك الأعراض والأسباب الشائعة.

ما اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هو أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا. ويصيب هذا الاضطراب 5-8% من الأطفال، ومعظمهم من الفتيان، ويستمر حتى البلوغ في كثير من الأحيان. وتتمثل السمات الرئيسية لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في قلة الانتباه وفرط النشاط والاندفاع. والأسباب الدقيقة ليست واضحة، لكن بعض العوامل قد يكون لها دور، مثل الوراثة والولادة المبكرة وإصابات الدماغ والتعرض للسموم البيئية، مثل ارتفاع مستويات الرصاص في سن مبكرة أو تدخين الأم أو تعاطي الكحول أثناء الحمل.

كيف تساعد طفلك المصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟

ضع جدولًا زمنيًا لجميع الأنشطة، من وقت الاستيقاظ إلى وقت النوم، وحاول اتباع نفس الروتين كل يوم. فالأطفال المصابون بهذا الاضطراب يجدون صعوبة في التأقلم مع التغيرات السريعة وغير المتوقعة.

نظِّم منزلك بحيث يكون كل شيء في مكانه (الملابس والألعاب والأدوات المدرسية)، واحتفظ بكل شيء في المكان الصحيح.

عندما تطلب من طفلك القيام بشيء ما، امنحه تعليمات بسيطة وواضحة ومتسقة. وقف بالقرب منه، وانظر إليه وأخبره ببطء وهدوء بما تريد منه أن يفعله - لا تصرخ في أرجاء الغرفة.

قسِّم أي مهمة، مثل أداء الواجبات المنزلية أو الجلوس إلى مائدة الطعام، إلى فترات زمنية أصغر تتراوح مثلًا من 15 إلى 20 دقيقة.

ترقَّب أي سلوك حسن وأثنِ عليه. فالأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط غالبًا ما يتلقون الانتقادات ويتوقعونها.

كن حذرًا بشأن النظام الغذائي لطفلك، فبعض المضافات الغذائية والألوان قد تزيد أعراضهم سوءًا.

عادة ما يستجيب الأطفال المصابون بهذا الاضطراب استجابة جيدة للتشجيع والدعم الإيجابي. كما أن مكافأتهم أو تشجيعهم كلما صدر عنهم سلوك حسن جديد يمكن أن يحفزهم على اكتساب عادات جديدة حميدة.

احرص على أن تمنح نفسك فترة راحة من حين إلى آخر، ولا تهمل علاقاتك الأخرى، بما فيها علاقتك بزوجك.

كيف يمكن للمعلمين مساعدة الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟

غالبًا ما يعاني أيضًا الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من مشاكل في التعلم، فابحث عن هذه المشاكل واعطِ الطفل الدعم الذي يحتاج إليه.

ساعد على بناء ثقة الطفل بنفسه وتعزيز مهاراته الاجتماعية.

قدِّم له معلومات مكتوبة بسيطة عن مهامه وجدوله اليومي، وألصق هذه المعلومات في مكان ظاهر للطفل.

راقب عمل الطفل عن كثب، وقدم له تعقيبات إيجابية. وكن مرنًا وصبورًا.

امدح الطفل وكافئه على كل تقدم يحرزه ولو كان بسيطًا.

كن واضحًا ومحددًا جدًا في أي تعليمات تقدمها. كن واضحًا بشأن ما تتوقع أن يفعله الطفل. قسِّم المهام إلى خطوات أصغر. اجعل تعليماتك موجزة، وساعد الطفل على متابعة تنفيذ المهام خطوة بخطوة. صحح أي توقف عن العمل وأعد توجيه الطفل بعناية حتى لا تهز ثقته بنفسه. ويمكنك استخدام الإيماءات أو العلامات التي سبق أن اتفقت عليها مع الطفل.

حاول تضمين بعض الحركات الجسدية في دروسك. وبدّل بين الأنشطة التي تؤدي أثناء الجلوس والأنشطة التي تتيح بعض الحركة، أو اطلب من الطفل أن يذهب لقضاء بعض المهام.

ذكِّر الطفل فورًا بعواقب محددة إذا أساء التصرف. ويمكنك أن تناقش مع الطفل سلفًا العواقب المترتبة على إساءة التصرف وأن تتفق عليها معه لكي يعرف ما ينتظره. ورَكّز على السلوك، وليس الطفل.

لمزيد من المعلومات‎:

يمكنك أيضًا الرجوع إلى صحيفة الوقائع هذه للحصول على مزيد من المعلومات عن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وعلاجه، بما في ذلك الأعراض والأسباب الشائعة.

ما هو الخرف؟

الخرف هو متلازمة (أي مجموعة من الأعراض المرتبطة بعضها ببعض)، وليس مرضًا محددًا. ويصف الخرف تدهورًا تدريجيًا في الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية يكون شديدًا لدرجة تتعارض مع أداء الوظائف يوميًا.

والسمة الرئيسية للخرف هي فقدان الذاكرة، ولكن لا يُعتَبر كل فقدان للذاكرة خرفًا. ويتفاقم الخرف تدريجيًا، ما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت.

فقد تلاحظ في بعض الأحيان تغيُّرات سلوكية أو انفعالية لدى المصاب (على سبيل المثال الهياج أو الاكتئاب) حتى قبل ظهور مشاكل الذاكرة. ومع ذلك، يبقى وعيه سليمًا.

والخرف هو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في صفوف كبار السن واعتمادهم على الآخرين. وهو شديد التأثير على المصابين وأسرهم والمجتمع عامة.

وعلى الرغم من أن الخرف يصيب كبار السن في المقام الأول، فلا يُعد جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة. ويعاني 50 مليون شخص من الخرف في جميع أنحاء العالم. ويصاب به 10 ملايين شخص جديد كل عام.

ويعد مرض الزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعًا، حيث يمثل حوالي 60-70٪ من جميع الحالات.

كيف تساعد نفسك إذا شُخِصَت إصابتك بالخرف؟

تعلَّم قدر الإمكان عن فقدان الذاكرة والخرف ومرض الزهايمر.

احتفظ بدفتر يومية. ودوِّن المهام اليومية والمواعيد لمساعدتك على تذكر الأشياء المهمة.

حافظ على نشاط عقلك بالقراءة وأداء تمارين العقل مثل حل الكلمات المتقاطعة ولعبة السودوكو.

اقض الوقت مع الأصدقاء وأفراد الأسرة.

واظب على نشاطك البدني قدر الإمكان، وتناول طعامًا صحيًا، وامتنع عن التدخين وشرب الكحول، وحافظ على الفحوصات المنتظمة مع طبيبك.

خطِّط مسبقًا. فقد يأتي وقت تجد فيه صعوبة في اتخاذ قرارات مهمة بشأنك أو بشأن أمورك المالية. واعمل على تسوية المشكلات مسبقًا، وإذا أمكن، فوِّض شخصًا موثوقًا به أو محاميًا لاتخاذ قرارات نيابة عنك متى عجزت عن ذلك.

احتفظ، عند مغادرة المنزل، بهويتك ومعها عنوانك وبيانات الأشخاص الذين تحددهم للاتصال بهم في حالات الطوارئ .

اطلب المساعدة من الأشخاص من حولك. للأصدقاء والعائلة دور هام في مساعدتك على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على حياتك والحفاظ على ثقتك واستقلاليتك.

تحدث إلى أحد الأفراد في محيطك الديني أو الروحي أو أي شخص آخر يمكنه مساعدتك في تلبية احتياجاتك الروحية.

انضم إلى مجموعة دعم محلية أو إلى جماعة من أشخاص لديهم تجارب مماثلة عبر الإنترنت.

ابحث عن طرق جديدة للتعبير عن نفسك، مثل الرسم أو الغناء أو الكتابة.

كيف تساعد صديقًا أو فردًا من الأسرة أُصيب بالخرف؟

قد يكون دعم المصاب بالخرف أمرًا صعبًا. فمرضى الخرف يحتاجون إلى كثيرٍ من الرعاية، وربما تشعر بالإرهاق بدافع المسؤولية عنهم. قد تفيدك النصائح العملية التالية:

تواصَل بلغة بسيطة وواضحة. وعند التحدث مع مَن تحب، حافظ على التواصل بالعين، وتحدث ببطء ووضوح واستخدم جملًا قصيرة وبسيطة، وتحلَّ بالصبر حتى تتلقي إجابة، واستخدم الإيماءات والتلميحات مثل الإشارة إلى الأشياء.

شجِّعهم على ممارسة التمرينات. شجِّعهم حتى يكونوا نشيطين جسديًا قدر الإمكان.

شجِّعهم على أداء أنشطة ترفيهية. افعلوا معًا أشياء مرحة وممتعة: كالرقص، والرسم، والبستنة، والطهي، والغناء والأنشطة الروحية - وأي شيء يستمتعون به.

حدِّد طقوسًا تقوم بها في الليل. فغالبًا ما يكون السلوك أسوأ في الليل. وحاول أن تحدد طقوسًا مهدئة تساعد على النوم بعيدًا عن ضجيج التلفزيون أو أي نشاط مثير. واترك المصابيح الليلية مضاءة في غرفة النوم والردهة (الصالة) والحمام لمنع التوهان. وتجنَّب تناول الشاي أو القهوة في المساء.

شجِّعهم على الاحتفاظ بروزنامة. فقد تساعد الروزنامة مَن تحب على تذكُّر المناسبات القادمة والأنشطة اليومية ومواعيد أدويتهم.

عدِّل في البيئة المحيطة. فتقليل الفوضى والضوضاء يمكن أن يُسهِّل على المصاب بالخرف التركيز وأداء وظائفه. ساعد في تنظيم منزلهم بطريقة تساعدهم على إنجاز مهامهم اليومية، فعلى سبيل المثال يسهِّل شراء صندوق للأدوية تذكُّر الأدوية التي يجب تناولها.

خطِّط للمستقبل.‬ ضع خطة مع مَن تحب وهم قادرون على اتخاذ قرارات للمستقبل، وخاصة لتسوية مسائلهم المالية والقانونية. والتمس المساعدة من مستشار قانوني إذا لزم الأمر.

احترس من الإساءة إليهم وانتهاك حقوقهم. فالمصابون بالخرف عرضة للإساءة إليهم وانتهاك حقوقهم بسبب ضعف قدرتهم على اتخاذ القرارات والعناية بأنفسهم. وعليك أن تكون متيقظًا لأي ضرر قد يتعرَّضون له من أي شخص من حولهم.

احرص على الاعتناء بنفسك. وانتبه لأعراض الإرهاق والإحباط أثناء رعاية المصاب بالخرف. وعليك أن تعتني بنفسك، وتحافظ على معنوياتك وقوتك، وتطلب المساعدة إذا شعرت بالتعب.

لمزيد من المعلومات‎:

You can also refer to this factsheet for further information on dementia, including common symptoms and causes.

ما هو الاكتئاب؟

الاكتئاب هو الشعور بحزن مستديم وفقدان الرغبة في القيام بالأنشطة التي تستمتع في الأحوال العادية بمزاولتها، مع العجز عن إنجاز الأعمال اليومية، وذلك لمدة أسبوعين على الأقل. ويختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية المعتادة أو الحزن المؤقت بسبب التحديات التي تواجه المرء في حياته اليومية.

والاكتئاب مرض شائع يتعايش معه حالياً أكثر من 300 مليون شخص حول العالم،

ويمكن أن يصيب أي شخص في أي وقت. وقد يُصاب المرء بالاكتئاب مرة واحدة فقط، وقد تتكرر إصابته به.

كيف تساعد نفسك إذا كنت مصابًا بالاكتئاب؟

والتزم بخطة العلاج. وواظب على الأدوية أو جلسات العلاج النفسي ولا تتوقف عن تناول الأدوية أو حضور الجلسات. فقد يعود الاكتئاب أو قد تعاني من أعراض الانسحاب.

انتبه للعلامات التحذيرية. وتعرف على ما يمكن أن يسبب لك الاكتئاب، وعلى الأعراض التحذيرية المبكرة. اتصل بالطبيب/المُعالِج فور ملاحظة هذه الأعراض، واطلب من أقاربك أو أصدقائك أن يتنبهوا أيضاً للعلامات التحذيرية.

تحدث عن اكتئابك. فإطلاع شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص على المشكلة يمكن أن يمنحك الدعم والمُسانَدة، وسماع تجارب الآخرين يمكن أن يجعلك تنظر إلى اكتئابك من منظور آخر.

تجنَّب الكحول والمخدرات. فالمشروبات الكحولية والمخدرات تتسببان في تفاقم أعراض الاكتئاب وتُصعِّبان علاج هذه الأعراض. تحدث مع طبيبك أو مُعالجك إذا كنت تحتاج إلى المساعدة للإقلاع عنهما.

احرص على الاعتناء بنفسك. تناول طعامًا صحيًا، وواظب على ممارسة نشاط بدني، واحصل على قسط وافر من النوم. كن على تواصل دائم مع أصدقائك وأفراد أسرتك، وواظب على الأنشطة التي اعتدت الاستمتاع بها.

تقبَّل الوضع الحالي. تقبَّل أنك مصاب بالاكتئاب، وعدِّل من تطلعاتك كي تتلاءم مع ذلك الوضع. فقد تظل لبعض الوقت عاجزًا عن إنجاز القدر الذي تنجزه في الظروف العادية.

كيف تساعد صديقًا أو فردًا من الأسرة أُصيب بالاكتئاب؟

تحدث معه عن اهتمامك به وخوفك عليه. وأوضح له أنك ترغب في مساعدته، واستمع إليه دون إصدار أي أحكام عليه، واعرض عليه أن تقدم له الدعم والمساندة.

شجعه على طلب المساعدة من المتخصصين، واقترح عليه أن تذهب معه إلى جلسات العلاج.

إذا وصف له المُعالِج أدويةً، فساعده على تناولها طبقًا للوصفة الطبية.

شجعه على اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول طعام صحي.

إذا رأيت أي علامات تدل على محاولة إيذاء الذات أو الانتحار، فتحدث مع هذا الشخص العزيز لديك عن مخاوفك، وأخبر الطبيب، واتصل بخط النجدة من الانتحار أو بخدمة الطوارئ، واطلب المساعدة. فإن ذلك من الحالات الطارئة المهددة للحياة.

‏لمزيد من المعلومات‎:

يمكنك أيضًا الرجوع إلى صحيفة الوقائع هذه للحصول على مزيد من المعلومات عن الاكتئاب وعلاجه، بما في ذلك الأعراض والأسباب الشائعة.

ما هي نوبة الصرع؟

تحدث نوبات الصرع نتيجة تفريغات كهربائية مفرطة في مجموعة من خلايا الدماغ. ويمكن أن تتراوح شدة النوبات من هفوات في الانتباه أو نفضات عضلية لمدة قصيرة إلى تشنجات شديدة تمتد مدة طويلة، ويمكن أن يتراوح معدل تكرارها من أقل من نوبة واحدة في السنة إلى عدة نوبات في اليوم. وحدوث نوبة واحدة لا يعني الإصابة بالصرع، فنحو 10% من الناس في جميع أنحاء العالم قد أصيبوا بنوبة واحدة خلال حياتهم.

ما هو الصرع؟

الصرع هو حالة مزمنة شائعة تتميز بنوبات متكررة (نوبتين على الأقل) من النوبات غير المبررة التي لا تنتج عن سبب واضح مثل الحمى أو الإجهاد النفسي أو قلة النوم. والصرع معروف لدى معظم الثقافات منذ مئات السنين، ولكن غالبًا ما اكتنفه سوء الفهم والتمييز والوصم الاجتماعي. ولا تزال هذه الوصمة مستمرة في العديد من البلدان اليوم، ويمكن أن تقلل من جودة حياة المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم.

وتختلف أعراض المصابين بالصرع. ويتكرر نوع النوبات نفسه في كل مرة لدى معظم المصابين بالصرع، لذلك تتشابه الأعراض في كل نوبة من النوبات وعادةً ما تمر في بضع ثوان أو دقائق. ويمكن أن تحدث النوبات أثناء الاستيقاظ أو النوم. وقد تشمل أعراض الصرع ما يلي: نفضات حركية لا يمكن السيطرة عليها في الذراعين والساقين (تشنج)؛ وفقدان الوعي أو الإدراك؛ وعض اللسان وسلس البول والتشوش المؤقت بعد نوبة الصرع؛ ونوبة التحديق؛ والأعراض النفسية مثل الخوف والقلق؛ والأحاسيس الغريبة - مثل الشعور "باضطراب" في المعدة، والروائح أو الأذواق غير العادية، والشعور بالوخز في الذراعين أو الساقين.

كيف تساعد شخصًا مصابًا بالنوبة؟

اتصل بسيارة إسعاف إذا:

حدثت له النوبة لأول مرة،

أو استغرقت النوبة أكثر من خمس دقائق،

أو حدث كثير من النوبات على التوالي،

أو عانى المصاب من مشاكل في التنفس وظل فاقدًا للوعي بعد توقف النوبة،

أو جرح المصاب نفسه جروحًا خطيرة.

وهناك أمور يمكنك فعلها للحفاظ على سلامة شخص يعاني من نوبة الصرع:

دحرج الشخص ليستلقي على جانبه. فسيمنع ذلك من اختناقه عند القيء أو سيلان اللعاب.

ضع وسادة أو مسند لرأسه.

فكّ ياقة القميص حتى يتمكن من التنفس بحرية.

حافظ على خلو مجرى الهواء: قد يكون من الضروري إمساك فكه برفق وإمالة رأسه للخلف قليلًا لفتح مجرى الهواء تمامًا.

لا تحاول كبح جماح الشخص ما لم يُؤدِّ عدم كبح جماحه إلى حدوث ضرر جسدي واضح له (مثل التشنج الذي يحدث في أعلى الدرج أو على حافة بركة السباحة).

لا تضع أي شيء في فمه - لا أدوية، ولا أجسام صلبة، ولا ماء. ومن الخرافات أن المصاب بالصرع يمكن أن يبتلع لسانه، وعلى الرغم مما قد تكون قد شاهدته على شاشة التلفزيون، فإن الحقيقة هي أن الاختناق يحدث بسبب وجود أشياء غريبة في فمه.

أزل أي أشياء حادة أو صلبة قد تلامس الشخص.

احسب مدة النوبة. وبمجرد انتهائها، دون ملاحظاتك. ما المدة التي استغرقتها النوبة؟ ما هي الأعراض؟

ملاحظاتك يمكن أن تساعد الطاقم الطبي لاحقًا.

ابق بجانب الشخص طوال فترة النوبة.

حافظ على هدوئك - فمن المحتمل أن تنتهي النوبة سريعًا.

لا تهز الشخص أو تصرخ فيه. فهذا لن يساعد في شيء.

كيف تساعد نفسك؟

تناول جميع أدويتك على النحو الذي يحدده طبيبك، ولا توقفها من تلقاء نفسك أبدًا.

يمكن أن تكون للأدوية المضادة للصرع آثار جانبية. إذا لم تتوقف الآثار الجانبية بمرور الوقت أو إذا لم تستطع تحملها، فاتصل بطبيبك. لا تُغيّر أدويتك من تلقاء نفسك بأي حال.

هناك محفزات لحدوث نوبات صرع لدى العديد من الأشخاص، مثل قلة النوم أو الإجهاد النفسي. فحاول أن تحدد أي محفزات تسبب لك النوبة وأن تتجنبها.

احذر من تناول أي أدوية عشبية أو أدوية من دون وصفة طبية. فهي قد تؤثر على مستوى الدواء في دمك وتقلل فعاليته. لا يوجد أي دواء عشبي أو دواء مكمّل معروف بفعاليته في السيطرة على النوبات.

امتنع عن تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية.

حافظ على نشاطك وعلى ممارسة الرياضة، واستمر في أنشطتك السابقة بقدر الإمكان، ولكن مع مراعاة تدابير أمان إضافية. لا تتعب نفسك أو تجهدها كثيرًا.

‏لمزيد من المعلومات‎:

يمكنك أيضًا الرجوع إلى صحيفة الوقائع هذه للحصول على مزيد من المعلومات عن الصرع ونوباته وعلاجه، بما في ذلك الأعراض والأسباب الشائعة.

ما إيذاء النفس؟

عندما يجرح الإنسان نفسه أو يؤذيها لمواجهة ضيق انفعالي شديد أو اضطراب داخلي أو للتعبير عنهما فهذا هو إيذاء النفس. وفي العموم، لا يقصد الإنسان أن يقتل نفسه، غير أن النتائج قد تكون مميتة. ومن أمثلة إيذاء النفس محاولة تسميم نفسك بتناول كميةٍ كبيرةٍ جدًا من الأقراص (كالأدوية أو غيرها من الأشياء الضارة)، أو جرح أو حرق نفسك، أو ضرب رأسك في أشياء، أو لَكْم نفسك أو ضربها بشيء صلب. والناس الذين يؤذون أنفسهم لا يقصدون قتل أنفسهم في العادة.

ما الانتحار؟

الانتحار هو تعمُّد المرء القيام بفعلٍ ما لقتل نفسه. وينتحر كل عام ما يقرب من 800 000 شخص، أي ما يعادل شخصًا واحدًا كل 40 ثانية، وهناك أعداد أكبر بكثير من الناس يحاولون الانتحار. وتمثِّل كل حالة انتحار مأساة تَفتُّ في عَضُد الأسر والمجتمعات والبلدان، وتترك آثارًا لا تندمل على الأفراد الذين يخلِّفُهم المـُنتحِر وراءه. وقد يحدث الانتحار في أي سن بدءًا من المراهقة وحتى الشيخوخة. وفي عام 2016، كان الانتحار السبب الثاني الأكثر شيوعًا للوفاة في صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة في جميع أنحاء العالم.

كيف تستطيع أن تساعد شخصًا يؤذي نفسه؟

إذا أردت أن تساعد شخصًا يؤذي نفسه، فتحدَّث إليه بطريقة متفهِّمة مع إيلاء الاهتمام بمشكلته. وقل له إن إيذاء النفس أمر شائع، ولا يحدث له فقط (وربما تعطيه هذه النشرة الإعلانية). وعاوِنه في العثور على طبيب أو مركز للمساعدة، واصطحبه إلى مواعيده مع الطبيب أو في المركز. وساعده في تفهُّم أن حالته مشكلة وليست فعلًا مخزيًا أو منافيًا للأخلاق.

ولكن لا تحاول أن تقوم بدور المعالِج. فهو في حاجة إلى مساعدة مهنية، وحتى إن كنت متخصصًا فلا تستطيع الاضطلاع بهذا الدور باعتبارك صديقًا أو فردًا من أفراد الأسرة. ولا تنتظر منه أن يُغيِّر سلوكياته بين عشية وضحاها، ولا تشعر بالضيق والغضب إذا لم يفعل. ولا تقاومه إذا أوشك على إيذاء نفسه فقد تزيد المقاومة من الأذى؛ والأفضل أن تكون يقظًا لكن ابتعد وأخبره أنه في وسعه المجيء والتحدث عن الأمر بدلًا من إيذاء نفسه. ولا تجبره على أن يعدَك بعدم الإقدام على إيذاء نفسه مرة أخرى، ولا تهدده بعقوبة إذا آذى نفسه من جديد (كأن تقول له لن تراني بعد اليوم إذا لم تتوقف عن إيذاء نفسك)، ولا تسارع إلى إصدار حكم عليه أو تنتقده.

كيف تستطيع أن تساعد شخصًا لديه أفكار انتحارية؟

تشكِّل الأفكار في الانتحار أو محاولة الانتحار حالة طارئة. فإذا لاحظت علامات تحذيرية وتغيرًا كبيرًا في السلوك، احصل على المساعدة في أقرب وقت ممكن. واتصل بالطبيب إذا كان الشخص يُعالَج من اضطراب نفسي. أو اتصل بخط المساعدة، أو حدِّد موعدًا عاجلًا مع طبيب أو مستشار نفسي في أقرب وقت ممكن. وإذا تحدَّث معك الشخص عن الانتحار فلا تتركه بمفرده، واطلب المساعدة من أفراد الأسرة الآخرين أو الأصدقاء، ولا تعِد الشخص أنك لن تُبلِغ أحدًا بحالته لأنك لن تستطيع الوفاء بهذا الوعد.

ويمكنك أن تسأل الشخص مباشرة إذا ساورك القلق أن لديه أفكار انتحارية. وأما أنك توعِز إلى الشخص بفكرة الانتحار إذا سألته عنه فخرافة.

وإذا لاحظت أن شخصاً ما ينشر منشورات عن الوفاة على وسائل التواصل الاجتماعي، فتعامل مع الأمر بجدية واطلب المساعدة.

‏لمزيد من المعلومات‎:

يمكنك أيضًا الرجوع إلى صحيفة الوقائع هذه للحصول على مزيد من المعلومات عن الانتحار وإيذاء النفس، بما في ذلك الأعراض والأسباب الشائعة.