Mental health and substance use | Newsroom | أفغانستان: تأثير جائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية

أفغانستان: تأثير جائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية

طباعة PDF

covid-impact-mental-health-stories

السياق‬

ظَلَّت جائحة كوفيد-19 تؤثر على الحياة اليومية للناس على مستوى العالم، بما في ذلك أفغانستان، منذ بداية عام 2020. إلا أن أفغانستان واجهت تحدياتٍ إضافيةٍ بسبب نقص الموارد والدعم المحدود من المجتمع الدولي. فتدهورت الصحة والسلامة النفسية لعامة الناس تدهورًا كبيرًا بسبب تأثير جائحة كوفيد-19. وانتشرت مستويات عالية من القلق والخوف بين الجماهير وتفاقمت بسبب الصعوبات الاقتصادية وعدم اليقين.

مستخدمو الخدمة وأفراد أسرهم

يعاني مستخدمو الخدمة وأفراد أسرهم من زيادة التوتر والقلق. وقد أثر ذلك على قدرة مقدمي الخدمات، لا سيّما العاملين في الخطوط الأمامية، على أداء وظائفهم بفعالية وتقديم رعاية المتابعة للمرضى. وقد أوجد العبء العاطفي الملقى على عاتق مقدمي الخدمات هؤلاء من أُسَرِهم تحدياتٍ إضافيةٍ في تقديم الرعاية الجيدة.

مقدمو الخدمات في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية

واجه العاملون في الخطوط الأمامية في أفغانستان ضغوطًا وتحدياتٍ كبيرة. وأدت حالة عدم اليقين التي أحاطت بأزمة كوفيد-19، إلى جانب نقص الموارد اللازمة مثل معدات الوقاية الشخصية، إلى زعزعة ثقتهم. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك انعدام للثقة من المجتمع المحلي، وزاد العنف من جانب أقارب المرضى من تفاقم الوضع. وساهم انخفاض مستوى النظافة العامة والتأهب للوقاية من الأمراض لدى السكان الأفغان، الناجم عن الافتقار إلى البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، في التحديات التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية. كما تعرَّضَ العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية لأحداثٍ مؤلمةٍ، مما زاد من مستويات التوتر لديهم. غير أن منظماتٍ مثل بعثة المساعدة الدولية تمكنت من إنقاذ الأرواح بالتدخل في محاولات الانتحار عن طريق تقديم المشورة، مما يؤكد أهمية هذه الممارسة.

‏التحديات

ثمة تحديات عديدة أعاقت تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في أفغانستان.

ويواجه الوصول إلى المناطق النائية والتنقل فيها تحديات مستمرة.

وتتطلب التدخلات الطويلة الأجل مزيدًا من الوقت لكي تصل العائلات والمرضى إلى مراكز الرعاية الصحية.

وكان الوعي بجوانب الصحة النفسية لجائحة كوفيد-19 والمعرفة بتلك الجوانب منخفضين في المجتمع.

ويفتقر بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى الدراية بالاستخدام السليم لمعدات الوقاية الشخصية والتخلص منها، ويزيد ذلك من خطر انتقال العدوى.

وبسبب أعباء العمل الثقيلة، كافح العاملون في مجال الرعاية الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية من أجل تقديم الدعم النفسي الكافي للمرضى.

تقديم خدمات دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وضمان الاستمرارية

حلول مبتكرة

بدأت خدمات المشورة عبر الإنترنت وأثبتت نجاحها.

وأُطلِق برنامج تلفزيوني لتقديم معلومات عن الصحة النفسية.

وتلقى العاملون في مجال الرعاية الصحية تدريبًا على الإسعافات الأولية النفسية والصحة النفسية، وحظي هذا التدريب باستحسان المجتمع المحلي.

كما قُدِّم تدريبٌ على الإسعافات النفسية الأولية لمتطوعي المجتمع وأعضاء الشورى الصحية.

وطُبِعَت ووُزِّعَت كتيباتٌ عن الصحة النفسية للطفل.

الدروس المستفادة

نُفِّذت مبادرات الدعم النفسي الاجتماعي والتوعية عبر الإنترنت بسهولةٍ، وقَبِلَهَا عامة الناس على نطاق واسع خلال جائحة كوفيد-19، ويشير ذلك إلى استمرار استخدامها في مرحلة ما بعد كوفيد.

ويمكن أن يؤدي الوعي والدعم المبكران، مثل الإسعافات الأولية النفسية والمعلومات عن فيروس كوفيد-19، إلى الحد من الإجهاد والضرر بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستفيدين منها بشكلٍ كبير.

كما أن مرافق الدعم عن بُعد موثوقةٌ وآمنةٌ ومستدامةٌ على المديين القصير والطويل.

المراجع

بعثة المساعدة الدولية