Mental health and substance use | Mental health in emergencies

الصحة النفسيّة في حالات الطوارئ

طباعة PDF

Mental health in emergencies

يستأثر إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ببعض أكبر حالات الطوارئ والأزمات الممتدة في العالم. وقد أدى الصراع السياسي الدائر في عدد من بلدان الإقليم إلى زيادة تحركات السكان بسبب النزوح القسري والهجرة. وبنهاية عام 2018 بلغ عدد المشردين قسرًا 25.4 مليون شخص في جميع أرجاء العالم – منهم لاجئون ونازحون داخلياً، من بينهم 70.8 مليون (32.1%) من الإقليم، في حين لا يزال 45.3 مليون يقيمون في الإقليم. وتتأثر البلدان المجاورة لتلك التي تشهد نزاعات تأثرًا شديدًا أيضًا بالأعداد الكبيرة من النازحين الذين يلتمسون اللجوء هناك.

وفي هذا الإقليم وخارجه، تؤثر الصراعات بشدة على صحة السكان النازحين والمجتمعات المضيفة لهم، وتزيد الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية. ومع ذلك، فإن التوافر المحدود لأخصائيي الصحة النفسية، ونقص الأدوية المؤثرة على العقل، والاضطراب العام في النُظُم الصحية في حالات الطوارئ يخلق عقبات أمام حصول الناس على الخدمات في الأماكن التي تشتد فيها الحاجة إليها.

دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ

الاضطرابات النفسية والضوائق الاجتماعية والنفسية في حالات الطوارئ

قد يعاني الأشخاص في حالات الطوارئ من أنواع مختلفة من المشكلات النفسية. وتتراوح هذه المشكلات بين المشكلات سابقة الوجود والمشكلات الناجمة عن الطوارئ (مثل الحزن والضيق غير المَرَضي) والمشكلات المتصلة بالمعونات الإنسانية (مثل القلق بسبب نقص المعلومات عن توزيع الأغذية). ويعاني جميع الأشخاص تقريبًا ممن تضرروا من حالات الطوارئ من ضوائق نفسية، مثل الشعور بالقلق والحزن، واليأس، وصعوبة النوم، والتعب، وسرعة الانفعال أو الغضب، والأوجاع والآلام. ومن المهم ملاحظة أن هذا أمر طبيعي وسيتحسن بمرور الوقت بالنسبة لمعظم الناس.

ومع ذلك، فإن الاضطرابات النفسية الشائعة والحادة تصبح أيضًا أكثر انتشارًا في الأزمات الإنسانية، ولا سيَّما بين الفئات الأكثر تعرضًا للمخاطر (مثل النساء والأطفال) والأشخاص المعرَّضين للعنف والتشريد القسري. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من شخص واحد من كل 5 أشخاص في حالات ما بعد النزاع يعانون من الاكتئاب أو اضطراب القلق أو الاضطرابات النفسية اللاحقة للإصابة أو الاضطراب الثنائي القطب أو الفصام. كما تشير هذه التقديرات إلى عبء كبير للاضطرابات النفسية لدى السكان المتضررين من النزاعات - وهو عبء أعلى من التقديرات السابقة. ‏ويؤكِّد ذلك أيضًا على الحاجة المُلحَّة لزيادة إتاحة خدمات الصحة النفسية وإعداد تدخُّلات الصحة النفسية التي يمكن تقديمها على نطاق واسع‎.

كما تؤدي حالات الطوارئ إلى مجموعة من المشكلات الاجتماعية التي تتفاعل مع المشكلات النفسية وتؤثر فيها. ويُعدُّ الفقر والتمييز ضد الفئات المُهمَّشة من أمثلة المشكلات الاجتماعية التي غالبًا ما تزداد تعقيدًا بسبب المشكلات الناجمة عن حالات الطوارئ (مثل الانفصال الأسري وفقدان سُبُل العيش) وغيرها من المشكلات الاجتماعية المتصلة بالاستجابة الإنسانية نفسها (مثل الاكتظاظ وانعدام الخصوصية في المخيمات).

كما تؤدي حالات الطوارئ إلى مجموعة من المشكلات الاجتماعية التي تتفاعل مع المشكلات النفسية وتؤثر فيها. ويُعدُّ الفقر والتمييز ضد الفئات المُهمَّشة من أمثلة المشكلات الاجتماعية التي غالبًا ما تزداد تعقيدًا بسبب المشكلات الناجمة عن حالات الطوارئ (مثل الانفصال الأسري وفقدان سُبُل العيش) وغيرها من المشكلات الاجتماعية المتصلة بالاستجابة الإنسانية نفسها (مثل الاكتظاظ وانعدام الخصوصية في المخيمات).

إن حالات الصحة النفسية في ظروف النزاع أكثر انتشارًا مما كنا نظن

دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ

يصف مصطلح الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي أي نوع من أنواع الدعم الذي يهدف إلى حماية العافية النفسية والاجتماعية أو تعزيزها، أو الوقاية من الاضطرابات النفسية أو علاجها، أو جميع ما سبق. وتشارك المنظمة في رئاسة الفريق المرجعي التابع للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات والمعني بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، الذي يقدم المشورة والدعم إلى المنظمات العاملة في حالات الطوارئ. كما تعاونت المنظمة مع الشركاء في إعداد مجموعة من الأدلة العملية للمساعدة على إرساء خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وتوسيع نطاقها في الأماكن التي تشهد حالات الطوارئ.

شبكة الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS.net)

الفريق المرجعي التابع للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات

‏المبادئ التوجيهية الصادرة عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن الصحة النفسية‎ ‏والدعم النفسي الاجتماعي في الأماكن التي تشهد حالات الطوارئ‎.

‏المبادئ التوجيهية الصادرة عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن الصحة النفسية‎ ‏والدعم النفسي الاجتماعي في الأماكن التي تشهد حالات الطوارئ‎: قائمة مرجعية للاستخدام الميداني

الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ الإنسانية: ما الذي يجب أن تعرفه الجهات الفاعلة في مجال الصحة في إطار العمل الإنساني؟

الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ الإنسانية. المجلة الصحية لشرق المتوسط، المجلد 21؛ العدد 7

يعرض هذا البحث بإيجاز إجراءات محددة في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي يقدمها القطاع الصحي في مراحل التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها والتعافي منها. وفيما يلي توصيات عامة لوزارات الصحة:

إدماج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في الخطط الوطنية للصحة وللتأهُّب للطوارئ؛

وضع مبادئ توجيهية ومعايير وأدوات دعم وطنية لتوفير خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي أثناء الطوارئ؛

تعزيز قدرات المهنيين الصحيين على تحديد الاضطرابات النفسية ذات الأولوية ومعالجتها أثناء الطوارئ؛

اغتنام الفرص التي تتيحها الاستجابة للطوارئ للإسهام في تطوير خدمات الرعاية الصحية النفسية المستدامة.

اقرأ هذا العدد

mhGAP humanitarian intervention guide (2015)

دليل التدخلات الإنسانية لبرنامج عمل رأب الفجوة في الصحة النفسية (2015)

أُجري تكييف لدليل التدخلات الإنسانية لبرنامج عمل رأب الفجوة في الصحة النفسية بحيث يستخدمه مقدمو الرعاية الصحية من غير المتخصصين في حالات الطوارئ الإنسانية حيث تكون إمكانية الوصول إلى الأخصائيين وخيارات العلاج محدودة. وهذا الدليل أداةٌ بسيطة وعملية تهدف إلى دعم المرافق الصحية العامة في المناطق المتضررة من حالات الطوارئ الإنسانية في تقييم ومعالجة التوتر الحاد، والحزن، والاكتئاب، والاضطرابات النفسية اللاحقة للإصابة، والذُهان، والصرع، والإعاقة الذهنية، وتعاطي المواد الضارة، وخطر الانتحار.

برنامج العمل بشأن رأب الفجوة في مجال الصحة النفسية

mhGAP humanitarian intervention guide (2015)

دليل المعالجة المُطوَّرة للمشكلات (2016)

المعالجة المُطوَّرة للمشكلات هي تدخل نفسي قابل للتطوير يستهدف البالغين المتضررين من الضيق في المجتمعات المُعرَّضة للمِحَن. وتُعدُّ المعالجة المطورة للمشكلات مناسبة للأماكن ذات الأعداد المنخفضة من الأخصائيين، وقد أُعد هذا التدخل بوصفه تدخلًا "يقوم على تشخيص الاضطرابات النفسية المقترنة" يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق والتوتر. ويمكن تطبيقه لتحسين جوانب الصحة النفسية والعافية النفسية الاجتماعية بغض النظر عن مدى شدة مشكلات الناس.

السمة: زيادة القدرة على المعالجة المطورة للمشكلات

أعدت منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحدة خاصة عن الحالات المتعلقة بالتوتر تحديدًا، في صورة مُرفَق لدليل تدخلات برنامج العمل بشأن رأب الفجوة في مجال الصحة النفسية، لتقييم التوتر الحاد والتوتر اللاحق للصدمة والحزن والتدبير العلاجي لتلك الحالات في السياقات الصحية غير المتخصصة.

تقييم وحدة برنامج عمل رأب الفجوة في مجال الصحة النفسية والتدبير العلاجي للحالات المتعلقة بالتوتر تحديدًا

الإسعافات الأولية النفسية

تصف الإسعافات الأولية النفسية استجابة إنسانية داعمة لأخ في الإنسانية يعاني وقد يحتاج إلى الدعم. وتتضمن الإسعافات الأولية النفسية ما يلي:

تقديم رعاية ودعم عمليين لكن من دون تطفل؛

تقييم الاحتياجات والمخاوف؛

مساعدة الأشخاص في تلبية احتياجاتهم الأساسية (مثل الغذاء، والماء، والمعلومات)؛

الاستماع إلى الأشخاص دون الضغط عليهم للتحدث؛

طمأنة الأشخاص ومساعدتهم على الشعور بالهدوء؛

مساعدة الأشخاص على الوصول إلى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي؛ وحمايتهم من أي أذى آخر.

وتقدِّم الإسعافات الأولية النفسية الدعم العاطفي والعملي الأول للأشخاص الذين يعانون من ضائقة حادة بسبب حدث وقع مؤخرًا، وينبغي أن يتولى العاملون الميدانيون، بمن فيهم الموظفون الصحيون أو المعلمون أو المتطوعون المدربون، تقديم ذلك الدعم.

الإسعافات الأولية النفسية: دليل المُيسِّر لتوجيه العاملين الميدانيين (2014) [1.73 ميغابايت]

الإسعافات الأولية النفسية: دليل العاملين الميدانيين (2011) [ملف بي دي إف 1.42 ميغابايت] |الفارسية

Building back better

إعادة البناء على نحو أفضل

وعلى الرغم من الطابع المأساوي للطوارئ وتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية، فإنها تتيح أيضًا فرصًا لا مثيل لها لتحسين حياة أعداد كبيرة من الناس من خلال إصلاح الصحة النفسية. وهذا أمر مهم لأن الصحة النفسية أمر بالغ الأهمية من أجل العافية والأداء والقدرة على الصمود لدى الأفراد والمجتمعات والبلدان التي تتعافى من الكوارث الطبيعية أو الصراعات المسلحة أو غيرها من المخاطر.

وتؤدي إعادة البناء على نحو أفضل إلى إذكاء الوعي بهذا النوع من الفرص، وتصف كيف تحقق ذلك في 10 مناطق متنوّعة متضررة بالطوارئ، منها أفغانستان والعراق والأردن والصومال والضفة الغربية وقطاع غزة. وقد لُخِّصَت الدروس المستفادة والممارسات الرئيسية المتداخلة الناشئة عن هذه التجارب. وتهدف منظمة الصحة العالمية من خلال نشر هذا التقرير إلى ضمان عدم تفويت الذين يواجهون حالات طوارئ لفرصة إصلاح الصحة النفسية وتنميتها.

إعادة البناء على نحو أفضل: الرعاية المستدامة للصحة النفسية في أعقاب حالات الطوارئ

stories-from-the-field

قصص من الميدان: مشاركة الاستراتيجيات الناجحة من إقليم شرق المتوسط في التخفيف من حدة الأمراض غير السارية واضطرابات الصحة النفسية خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها

يتسم إقليم شرق المتوسط بالتنوع، ويضم بعضًا من أعلى بلدان العالم وأدناها دخلًا. ومن ثم، فإن العمل الذي اضطلع به الإقليم للتصدي للأمراض غير السارية واضطرابات الصحة النفسية ليس في مواجهة فيروس كوفيد-19 فحسب، بل في مواجهة أزمات أخرى، منها النزاعات ونزوح السكان، يمكن أن يقدم رؤى ثاقبة إلى مجموعة واسعة من البلدان في جميع أنحاء العالم. وتهدف المنظمة وبلدان الإقليم، من خلال تبادل هذه القصص من الميدان، إلى تعزيز الاستراتيجيات الناجحة للتخفيف من وطأة الأمراض غير السارية واضطرابات الصحة النفسية الآن وفي المستقبل.

وركّزت البلدان في جميع أنحاء الإقليم على الصحة النفسية لمواطنيها. وقد يَسَّرت الطرق الجديدة والمبتكرة للحصول على دعم الصحة النفسية مساعدة الأشخاص على تلقي العلاج الذي يحتاجون إليه، على الرغم من القيود المفروضة بسبب الجائحة. كما حولت البلدان القلق الناجم عن الجائحة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية إلى فرصة لكسر حاجز المحظورات الاجتماعية وتعزيز مناقشة قضايا الصحة النفسية.

قصص من الميدان: مشاركة الاستراتيجيات الناجحة من إقليم شرق المتوسط في التخفيف من حدة الأمراض غير السارية واضطرابات الصحة النفسية خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها

مواد إخبارية

تقديم دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي على نحو فعال وخاضع للمساءلة أثناء حالات الطوارئ وما بعدها

تدخلات المنظمة في مجال استخدام التكنولوجيا الرقمية في الصحة النفسية الفعالة في الحد من الاكتئاب بين اللاجئين السوريين في لبنان

الاستجابة لأزمة الصحة النفسية الخفية في اليمن