الصفحة الرئيسية

أفغانستان تضمن استمرار خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي خلال جائحة كوفيد-19

طباعة PDF

afg_stories_from_the_field

مقدمة

كان لجائحة كوفيد-19 تأثيرٌ على الصحة النفسية للسكان في أفغانستان، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الضغط النفسي الناجم عن القيود المفروضة على الحركة والمعلومات غير الدقيقة وغير المُتَحَقَّق منها التي يجري تبادلها في وسائل الإعلام، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي. ويقع العبء الرئيسي على كاهل الفئات الضعيفة والأُسَر المعيشية ذات الدخل المنخفض. وكانت الجائحةُ، من بين أمورٍ أخرى، قد أعاقت التقدم الأكاديمي للأطفال، وأدت أيضًا إلى زيادة العنف المنزلي.

وفي المراحل الأولية من الجائحة، لم يتمكن المرضى من زيارة مرافق الصحة النفسية أو كانوا يترددون في زيارتها بسبب القيود المفروضة على الحركة والخوف من العدوى، مما أدى إلى تعطّل خطط العلاج والرعاية. وأدت القيود المفروضة على الحركة أيضًا إلى تعطُّل شراء الأدوية المؤثرة على العقل.

وتُنَفّذ وزارة الصحة العامة خطة الاستجابة الوطنية الوطنية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي خلال كوفيد-19 بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، مسترشدةً في ذلك بموجز سياساتٍ أعدته لجنة العلوم والوبائيات والبحوث.

التثقيف والتوعية وتعزيز الصحة النفسية

تُرجِمَت المواد الإرشادية الخاصة بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، التي أعدتها المنظمة واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المعنية بفيروس كوفيد-19، إلى اللغات المحلية، ووُزعت على الجهات الفاعلة المعنية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أُعِدَت نشرات وملصقات تتضمن نصائح بشأن الرعاية الذاتية لمختلف الفئات (البالغون والأطفال والعاملون الصحيون والمسنون) وتوافر الدعم النفسي والاجتماعي عن بُعد، وجرى توزيعها.

خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي عن بُعد

أُطلِقَت ستة خطوط ساخنة في أيار/ مايو لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي عن بُعد. وهناك حاليًا 65 خطًا ساخنًا تعملُ في جميع أنحاء البلد - منها 38 خطًا في القطاع العام، ويتولَّى المجتمع المدني إدارة باقي الخطوط. ويتباين الدعم الذي يقدمونه بين زيادة الوعي والتثقيف بشأن الرعاية الذاتية وتقديم المشورة النفسية والاجتماعية الموجزة والإحالة إلى الخدمات المتخصصة. ويخدم الخطوط الساخنة مستشارون نفسيون واختصاصيون في علم النفس وأطباء نفسيون (أرقام الخطوط الساخنة: +937 2907 0605؛ +937 0658 6464؛ +937 8563 7133 (ذكور)؛ +937 8515 9208 (إناث).

وبالإضافة إلى ذلك، يُقدّم المشغلون العاملون في الخطوط الساخنة المخصصة للاستفسار عن فيروس كوفيد-19 تقييم السلامة النفسية، ويقدمون الدعم أو الإحالة إلى الخدمات، إذا لزم الأمر.

وإلى جانب الخطوط الساخنة، هناك أيضًا منصة إلكترونية لتقديم المشورة النفسية الاجتماعية تقدمها منظمة غير حكومية دولية هي المنظمة النفسية الاجتماعية الدولية. ويدعم الخدمةَ فريقٌ مؤلف من ثلاثة مستشارين نفسيين اجتماعيين.

وأُعلِنَ عن جميع خدمات الدعم النفسي الاجتماعي عن بُعد من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي ومستشفيات كوفيد-19 ووحداته (الممرات والعيادات وأماكن الانتظار)، وفي الأماكن العامة مثل المساجد والأسواق.

وقد قدَّمَت إدارة الترصُّد قائمةً بالأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد-19 وأرقام هواتفهم إلى إدارة الصحة النفسية وذلك لتقديم التدخلات المستهدفة للمصابين بفيروس كوفيد-19. وجرى الاتصال بهؤلاء الأشخاص وقُدِّمَت لهم المشورة والدعم النفسي الاجتماعي عن بُعد. وتلقى حتى الآن ما يقرب من 8600 شخص الدعم النفسي الاجتماعي.

دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مستشفيات كوفيد-19

أُنشِئت وحداتٌ للصحة النفسية في ستة من مستشفيات كوفيد-19 في الفترة من شباط/ فبراير إلى أيار/ مايو. وقَدَّمَت هذه الوحدات الدعم في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للعاملين في مجال الرعاية الصحية وأُسر مرضى كوفيد-19. ويدير كل وحدة مستشارٌ نفسيٌ أو اثنان أو اختصاصيون في علم النفس أو أطباء نفسيون. وقدمت الخدمة في مستشفيات كوفيد-19 في ولايتي كابول وهيرات دعمًا مباشرًا وجهًا لوجه، في حين قدمت الفِرَق في ولايات بلخ وباتكيا وناناغارهار مشاوراتٍ هاتفية.

ضمان استمرارية الخدمات

تواصل جميع القوى العاملة في مجال الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة تقديم خدماتها خلال الجائحة. ويجري أيضًا تشجيع مقدمي الرعاية الصحية على تقديم الدعم عن بُعد وتعزيز الرعاية الذاتية بين المرضى.

الخاتمة

كان لجائحةِ كوفيد-19 وما نتج عنها من قيود على الحركة تأثيرٌ ملحوظٌ على السلامة النفسية للسكان، فضلًا عن رعاية الصحة النفسية في أفغانستان. وعلى الرغم من نقص الموارد والتمويل المستدام، تمكَّنت السلطات الصحية الوطنية والمنظمات غير الحكومية من تقديم مجموعة شاملة من خدمات الدعم. واستخدم مقدمو خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي النهجين التقليدي والحديث لتقديم هذه الخدمات إلى مَن هم في أمسِّ الحاجة إليها.

وكانت المشاركة المجتمعية عاملًا أساسيًا في الاستجابة من خلال دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي أثناء هذه الجائحة. ومن الأهمية بمكانٍ الاستفادةُ من هذا الزخم في المستقبل لتحسين الحصول على الرعاية الصحية النفسية وتقليل الوصم المرتبط بها إلى أدنى حد. ومن المهم أيضًا تعزيز قدرات العاملين في الخطوط الأمامية، ومنهم العاملون في الرعاية الصحية، على تقديم التدخلات النفسية والاجتماعية لمن يحتاجون إليها.

روابط ذات صلة

آراش تاج

عبد الفتاح نجم

أفغانستان: الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في ظل جائحة كوفيد-19

منظمة تنمية القدرات والتعليم في أفغانستان

إدارة الصحة النفسية، وزارة الصحة العامة (فيسبوك)

المنصة الإلكترونية للرعاية النفسية من المنظمة النفسية الاجتماعية الدولية (IPSO ECARE) : خط المساعدة النفسية الآمن على يد محترفين

ميديكا ‫أفغانستان:‬ البرنامج النفسي والاجتماعي والصحي

وزارة الصحة العامة: العرض التقديمي 1 (يوتيوب)

وزارة الصحة العامة: العرض التقديمي 2 (يوتيوب)

وزارة الصحة العامة: العرض التقديمي 3 (يوتيوب)