المركز الإعلامي | الأخبار | تعرب منظمة الصحة العالمية عن بالغ القلق إزاء تفاقم الموقف في قطاع غزة وفي إسرائيل وعواقب ذلك على صحة وأرواح السكان المدنيين في المنطقة

تعرب منظمة الصحة العالمية عن بالغ القلق إزاء تفاقم الموقف في قطاع غزة وفي إسرائيل وعواقب ذلك على صحة وأرواح السكان المدنيين في المنطقة

أرسل إلى صديق طباعة PDF

 خريطة غزة17 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 – تعرب منظمة الصحة العالمية عن بالغ القلق إزاء تفاقم الموقف في قطاع غزة وفي إسرائيل وعواقب ذلك على صحة وأرواح السكان المدنيين في المنطقة .

قد أبلغت وزارة الصحة في غزة حتى ظهر السبت، 17 تشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل 38 شخصاً: منهم 27 من البالغين بينهم امرأتان، و11 طفلاً دون الثامنة عشرة. وتشير التقارير إلى مقتل ثلاثة أشخاص في إسرائيل.. وبلغ عدد الجرحى في غزة 382: منهم 245 من البالغين بينهم 76 امرأة، و137 طفلاً. وقد نقل الكثيرون من هؤلاء الجرحى إلى المستشفيات مصابين بحروق شديدة وإصابات ناجمة عن تهدم المباني وجروح بالرأس. وقد شكلت السلطات الصحية في غزة غرف عمليات للقطاع الصحي، وأعلنت حالة الطوارئ في كافة المستشفيات، لتتمكن من تلبية حاجات كافة المرضى.

يذكر أنه قبل نشوب الأعمال العدائية الأخيرة كانت جميع المنشآت الصحية تعمل بما يفوق طاقتها جراء الحصار المضروب على غزة. ويعاني القطاع من نقص الاستثمار في التدريب، والتجهيزات الطبية والبنية الأساسية، فضلاً عن ضعف مستوى صيانة المعدات الطبية والانقطاع المتكرر لإمدادات الطاقة. وقد واجهت وزارة الصحة في غزة أيضاً نقصاً حاداً في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية في ظل نفاد المخزون من 192 دواءً (تشكل 40% من قائمة الأدوية الأساسية) و586 من المستلزمات الطبية (65% من القائمة الأساسية) إلى الصفر. وغالبية الأدوية التي نفد المخزون منها هي أدوية منقذة للحياة.

وجراء ذلك، فإن المستشفيات في غزة عليها أن تتعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين دون وجود أية إمدادات من الأدوية. وقد أجلت وزارة الصحة كافة العمليات الجراحية التي يمكن تأجيلها، بسبب الطوارئ الجديدة والنقص في مواد التخدير. أما الحالات غير العاجلة فقد تم تحويلها إلى مستشفيات تابعة لمنظمات غير حكومية وطلب إلى العاملين الصحيين أن يتوجهوا إلى أقرب المنشآت الصحية للمشاركة في نوبات عمل إضافية.

وتعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة ووكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكافة الشركاء الصحيين لتأمين وصول الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية إلى المنشآت الصحية الأكثر احتياجاً إليها. وتدير الأونروا 21 منشأة صحية توفر الخدمات الطبية لحوالي 1.2 مليون لاجئ في غزة، وهي تعد مساعدات عاجلة للاجئين. وستواصل منظمة الصحة العالمية مراقبة الوضع الصحي ككل بهدف دعم النظام الصحي للقيام بمهامه في هذا الأوقات الحرجة.

وتناشد منظمة الصحة العالمية المجتمع، الدولي والإقليمي لتوفير الدعم المادي اللازم لتوفير الأدوية الأساسية لتغطية العجز الموجود مسبقاً، وكذلك لتوفير الإمدادات العاجلة لمعالجة المصابين والمرضى بأمراض مزمنة. وتحتاج منظمة الصحة العالمية لتدبير 10 ملايين دولار أمريكي لتوفير جميع الأدوية ولتلبية الاحتياجات من الإمدادات الطبية لمدة 3 شهور.

 الدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية حول التبرع بالأدوية 

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على:

وحدة الطوارئ والعمل الإنساني
منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط

توني لورانس
ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة