المركز الإعلامي | الأخبار | منظمة الصحة العالمية تنقل الإمدادات الطبية إلى باكستان وسط أزمة إنسانية بدأت تلقي بظلالها

منظمة الصحة العالمية تنقل الإمدادات الطبية إلى باكستان وسط أزمة إنسانية بدأت تلقي بظلالها

أرسل إلى صديق طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية تنقل الإمدادات الطبية إلى باكستان وسط أزمة إنسانية بدأت تلقي بظلالها

9 أيلول/سبتمبر 2022، إسلام أباد، باكستان – وصلت شحنتان إلى كراتشي بباكستان اليوم تحملان إمدادات ومعدات طبية طارئة أصبحت البلاد في أمس الحاجة إليها لمواجهة النقص الحاد بعد الدمار الهائل الذي سببته الفيضانات التي تُعد الأشد في التاريخ الحديث. وتحتوي الشحنات على 15.6 طن من مجموعات علاج الكوليرا، والمياه والخيام متعددة الأغراض التي يمكن استخدامها كخيام طبية.

ويأتي تسليم الإمدادات، التي تُقدر قيمتها الإجمالية بمبلغ 174816 دولار أمريكي، إلى باكستان بدعم من حكومة دبي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وقد أنشأت حكومة دبي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية جسرًا جويًا بين دولة الإمارات وباكستان يعمل الآن بكامل طاقته، حيث وصلت بالفعل عدة شحنات إلى باكستان تحمل الإمدادات الإنسانية بالغة الأهمية للتصدي لآثار الفيضانات الأخيرة.

ويقول الدكتور باليتا ماهيبالا، ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان "لقد أثرت الفيضانات على حياة الملايين في باكستان تأثيرًا بالغًا. ونعمل حاليًا مع السلطات الوطنية لضمان توفر الرعاية الصحية والإمدادات الطبية، والتخفيف من خطر تفشي الأمراض، وتنسيق جهود التصدي للأزمة لضمان سد أي ثغرات خطيرة، والاستعداد لمواجهة أي تفاقم للوضع على مدار الأسابيع المقبلة".

وأضاف الدكتور باليتا قائلاً "بفضل جهود حكومة دبي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي، وصلت هذه الشحنة بالغة الأهمية في الوقت المناسب، وستفيد كثيرًا في المساعدة على تعزيز الخدمات الصحية الأساسية ومكافحة انتشار الأمراض، لا سيما في مخيمات النازحين التي تفتقر إلى المياه المأمونة والظروف الإصحاحية".

وتواجه المناطق التي ضربتها الفيضانات في باكستان أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل، حيث تضرر أكثر من 33 مليون شخص، وتعرض أكثر من مليون منزل لأضرار أو للدمار، ونزح أكثر من 600 ألف نسمة داخليًا في المخيمات، وتضرر أكثر من 1460 مرفقًا صحيًا.

وجميع ما سبق يمثل تهديدات صحية هائلة، ويزيد من احتمالات تعرض الفئات الأشد ضعفًا، ومنها النساء والأطفال، لخطر الإصابة بأمراض مثل الإسهال والكوليرا والملاريا وحمى الضنك والعدوى التنفسية الحادة والتيفود، وهي أمراض موجودة من قبل في المناطق المتضررة بالفيضانات.

وتؤدي المنظمة، بالتنسيق الوثيق مع وزارة خدمات الصحة الوطنية واللوائح والتنسيق والمعهد الوطني للصحة والشركاء، دورًا رائدًا في الجهود الصحية للتصدي للأزمة، وذلك بتقديم التوجيه وتنفيذ التدخلات الصحية على جميع الجبهات، مع التركيز على الآثار الصحية الحالية للفيضانات والتوسع، في الوقت نفسه، في رفع مستوى الاستعداد لمواجهة المخاطر الصحية المتوقع حدوثها.