المركز الإعلامي | الأخبار | المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يستعرض الوضع الصحي في العراق ويُحذِّر من مغبَّة تراجُع الاستجابة الصحية بسبب قِلة التمويل

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يستعرض الوضع الصحي في العراق ويُحذِّر من مغبَّة تراجُع الاستجابة الصحية بسبب قِلة التمويل

أرسل إلى صديق طباعة PDF

المدير الإقليمي يتحدث للإعلاميين خلال زيارته الحالية لبغداد، العراقبغداد، العراق، 15 أذار/مارس 2015| يواصِل الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، زياراته إلى العراق لمعرفة الحاجات الصحية غير الـمُلبَّاة للسكان المتضرِّرين بالصراع الدائر هناك بسبب قلة التمويل. إذ يحتاج القطاع الصحي العراقي إلى 314.2 مليون دولار، لم يتوافر منها سوى 95.5 مليون دولار (بما يُعادِل 30.4%)، لتصل الفجوة التمويلية الحرجة إلى 218.7 مليون دولار.

وصرَّح الدكتور العلوان "أن الوضع يبعث على القلق". وأضاف أن "أكثر من 5 ملايين شخص في العراق يحتاجون إلى الخدمات الصحية في الوقت الراهن. وبينما تَبذُل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة قصارى جهدهم لإنقاذ حياة الناس، يقف نقص التمويل حجرة عثرة أمام ما نبذله من جهود. وكلما انتظرنا أكثر، تفاقَم الوضع وازداد تعقيداً لأولئك الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية العاجلة والـمُنقِذَة للحياة. وإننا نحثُّ المانحين الدوليين على اتخاذ إجراءات فورية حتى يتسنَّى لنا مواصلة عملنا".

وتستطيع المنظمة وشركاؤها في مجال الصحة، متى توافَر التمويل اللازم، تقديم الخدمات الطبية الطارئة وخدمات الرعاية الأولية الـمُنقِذَة للحياة والتي تمسُّ الحاجة إليها، والوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها مثل شلل الأطفال والحصبة، وضمان تقديم خدمات الصحة النفسية والصحة الإنجابية، والكشف عن الحالات التي تعاني من سوء التغذية الحاد في أوساط النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة والاستجابة لهذه الحالات.

ومن جانبها قالت وزيرة الصحة العراقية، الدكتورة عديلة حمود "لم تحدث حتى الآن أي فاشية كبيرة للأمراض في مخيمات النازحين التي يرتفع بها خطر انتشار الأمراض السارية، ويرجع الفضل في ذلك إلى الجهود الجبارة التي بُذِلت إلى اليوم وإلى الإنجازات العظيمة التي تحققت". ونوَّهت الدكتورة حمود "أن الوضع الصحي لملايين الأفراد سيكون في خطر ما لم تتوافر الأموال اللازمة لاستدامة هذا النجاح".

وقام الدكتور العلوان يوم السبت الموافق 14 أذار/مارس بافتتاح مركز للرعاية الصحية الأولية، وقدَّم إلى السلطات الصحية في دهوك أكثر من 15 سيارة إسعاف وعيادتين طبيتَين متنقلتَين. وسوف توفِّر هذه المنحة الخدمات الصحية والعلاجات الطبية لأكثر من 60000 مستفيد لمدة ثلاثة أشهر.

وبسبب الصراع الدائر في العراق، يحتاج ما يقرُب من 5.2 مليون شخص في طول البلاد وعرضها إلى المساعدة الإنسانية، ويُمثِّل النازحون الداخليون أكثر من 2.5 مليون منهم. ويعمل ما يُقدَّر بنسبة 80% من المرافق الصحية بشكل جزئي، كما رحَل عن العراق ما يزيد عن 45% من المهنيين الصحين الذين فرُّوا وأسرهم من العنف، مما أوجَد فجوة في تقديم الرعاية الصحية الأولية، وجراحة الرضوح، والرعاية التوليدية في المناطق التي لا تزال تشهد عنفاً. وفي المحافظات الثلاثة التي تُشكِّل إقليم كردستان العراق، أَرْبَك التدفق السريع والجماعي للنازحين الداخليين النظام الصحي، وأدَّى إلى حدوث نقصٍ حادٍ في الإمدادات الطبية البالغة الأهمية، وأَثْقَل المرافق الصحية فوق طاقتها.

وقال الدكتور العلوان "لم يَعُد في مقدور السكان النازحين في العراق الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية الحرجة الانتظار أكثر من ذلك". فالأطفال يحتاجون إلى التطعيم ضد الأمراض التي تُهدد حياتهم، والحوامل والأمهات يحتجن إلى الحصول على خدمات الرعاية الخاصة بالأمهات والأطفال، والأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة مثل السرطان أو السكّري، بدورهم، في حاجة إلى تلقِّي المعالجة والأدوية بانتظام.

وكان بصحبة الدكتور العلوان الموسيقار العراقي المشهور نصير شمة، الذي تطوَّع بوقته لإذكاء الوعي بالاحتياجات الصحية الـمُلحَّة للفئات السكانية الـمُتضررة بالصراع الدائر هناك.

ومنذ تصاعُد الأزمة في حزيران/يونيو 2014، قدَّمَت المنظمة الأدوية الضرورية والإمدادات الطبية الأساسية إلى 1.2 مليون مستفيد على وجه الإجمال في جميع أنحاء العراق. وتمكّنَت المنظمة، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والوكالات الشريكة التابعة للأمم المتحدة، من تطعيم أكثر من 5.6 مليون طفل ضد شلل الأطفال، و3.9 مليون طفل ضد الحصبة عبر حملات للتمنيع على المستويين الوطني ودون الوطني. كما عزَّزت المنظمة إتاحة خدمات الرعاية الصحية عن طريق توفير مرافق صحية متنقلة وثابتة، وتعيين الأطباء والممرضات لتدعيم القوى العاملة الصحية، ونَشْر الشركاء من الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها لتقييم المخاطر المتزايدة على الصحة العمومية، وتقوية شبكة الإنذار بالأمراض والاستجابة لها في وقت مبكِّر، وترصُّد الأمراض في جميع أجزاء العراق، وتدريب العاملين الصحيين العراقيين على ترصُّد الحالات ومعالجتها.

وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في مجال الصحة في العراق، لا يزال هناك الكثير والكثير للقيام به. إذ أكَّد الدكتور العلوان "أنه ما لم يتَّخِذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لدعم عمل المنظمة وشركائها في مجال الصحة، فإن 5 ملايين شخص من الرجال والنساء والأطفال، ممن يحتاجون إلى الخدمات الصحية، لن يتمكّنوا من الحصول على العلاج الذي تشتَدُّ حاجتهم إليه".

لمزيد من المعلومات، برجاء الاتصال بـ:

رنا صيداني، مسؤول أول العلاقات العامة والإعلام
البريد الالكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
هاتف محمول رقم:+201099756506

أجيال السلطاني، مسؤول العلاقات العامة والإعلام
البريد الالكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
هاتف محمول رقم: +9647809269506

بولين أجيلو، مسؤول العلاقات العامة والإعلام
البريد الالكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
هاتف محمول رقم:+9647809288618