المركز الإعلامي | الأخبار | بصيص أمل: مع بدء لقاحات كوفيد-19 في بلدان إقليم شرق المتوسط

بصيص أمل: مع بدء لقاحات كوفيد-19 في بلدان إقليم شرق المتوسط

أرسل إلى صديق طباعة PDF

بصيص أمل: مع بدء لقاحات كوفيد-19 في بلدان إقليم شرق المتوسطتلقيح اللاجئين السوريين في الأردن ضد كوفيد-19. الصورة: بنان سعد، منظمة الصحة العالمية

8 شباط/فبراير 2021 - رغم أن عام 2020 كان عامًا فريدًا، ومثَّل تحديًا لإقليم شرق المتوسط، فإننا شاهدنا في عام 2021 بصيصًا من الأمل مع بدء استخدام لقاحات كوفيد-19.

وفي إطار مرفق كوفاكس -وهو آلية عالمية تقودها منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة من أجل التوزيع العادل والمنصف للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم- سيحصل الأشخاص الأشد ضعفًا وعرضة للخطر في كلٍّ من الأرض الفلسطينية المحتلة على أكثر من 37000 جرعة من لقاح فايزر، وفي تونس على ما يقرب من 94000 جرعة، وذلك في منتصف شباط/ فبراير 2021.

ويُعد حاليًّا لقاح فايزر/ بيونتك اللقاحَ الوحيد الـمُدرَج في قائمة المنظمة للاستخدام في حالات الطوارئ، مع وجود لقاحات أخرى تخضع للمراجعة في الأسابيع والأشهر القادمة.

ومن المتوقع أن يتوفر ما بين 46 إلى 56 مليون جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد خلال النصف الأول من عام 2021 للذين يعيشون في 20 بلدًا في إقليم شرق المتوسط، وهي: أفغانستان والبحرين وجيبوتي ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان وعُمان وليبيا والمغرب وفلسطين وباكستان وقطر والسودان والمملكة العربية السعودية والصومال وسوريا وتونس واليمن.

وصرَّح الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "مع بدء نشر المنظمة وشركائها اللقاحات الأولى، نعمل بجد للتأكد من أن يحصل الأشخاص الأشد ضعفًا في إقليمنا على اللقاح أولًا، مع التخطيط لتلقيح بقية السكان في جولات لاحقة هذا العام. ‏وهذه أخبار سارة لنا ولآلاف المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى‎. ومع بدء استخدام اللقاحات، ستزيد كثيراً احتمالية تسطيح منحنى الجائحة في جميع أنحاء الإقليم".

وبالتوازي مع ذلك، اتخذت بلدان كثيرة في الإقليم خطوات لحماية سكانها من خلال اعتماد العديد من لقاحات كوفيد-19 لتستخدمها سلطاتها التنظيمية الوطنية في حالات الطوارئ.

ولا تزال حملات التلقيح مستمرة في 9 بلدان بالإقليم منذ بداية العام، وتستهدف الفئات الشديدة التعرض للخطر، ومن بينهم العاملون الصحيون، ومن تجاوزت أعمارهم 60 عامًا، ومن يعانون من حالات مرضية كامنة. وحتى الآن، أُعطِيَ أكثر من 2.9 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة في الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وعُمان، والكويت، والأردن، ومصر، وقطر، ومؤخرًا في المغرب. وفي 14 كانون الثاني/ يناير 2021، لُقِّحَ اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري في الأردن، وهو ما جعل الأردن من أوائل الدول التي لقَّحت اللاجئين.

ويتتبع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط استخدام اللقاحات واللوائح والتطورات الأخرى في بلدان الإقليم، ويقدم الدعم التقني حسب الحاجة.

ومع ذلك، فإن اللقاحات لا تعمل إلا عند الجمع بفعالية بينها وبين استراتيجيات الصحة العامة. وتشمل هذه الاستراتيجيات العزل والحجر الصحي، وتتبع المخالطين وتعقبهم، إضافةً إلى التوعية الفعَّالة.

ومع أن اللقاحات تبعث فينا الأمل، لكننا نواجه اليوم واقعًا لا يمكن تجاهله؛ فما زالت بلدان عديدة تسجِّل عددًا متزايدًا من الحالات والوفيات؛ وهناك بلاغات عن تحورات جديدة من الفيروس المسبب لكوفيد-19 في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ولا يزال الذين لا يلتزمون بتدابير الوقاية يصابون بالعدوى ويصيبون المحيطين بهم.

وسيمر وقت طويل قبل أن يحصل كل شخص على اللقاح. وإلى أن تنتهي هذه الجائحة، نحثُّ البلدان في إقليمنا على مواصلة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس وتسبُّبه في مزيد من الوفيات. وعلى الأفراد مواصلة ممارسة التباعد البدني، والبقاء في المنزل إذا طُلب منهم ذلك، واتباع جميع التدابير المطبقة للحفاظ على سلامتنا جميعًا.

وشدد الدكتور المنظري على أن "اللقاحات وحدها لن تنهي الجائحة، ولن تحل كل شيء".