اكتشف الباحثون مجموعة من الجينات في هذا الحلزون المعروف باسم ذاتُ السُّرَّتَينِ الجَرْداء (biomphalaria-glabrata) تنقل المقاومة إلى الطفيلي المسبب للبلهارسيا. مصدر الصورة جامعة ولاية أوريغون. مقاومة داء البلهارسيات من فليكر. مرخصة بموجب CC BY-NC-SA 2.
ما هو داء البلهارسيات؟
البلهارسيا مرض طفيلي يوصف بالمعوي أو البولي، اعتمادًا على مكان وجود الفلقات البالغة. وهناك أربعة أنواع يمكن أن تسبب البلهارسيا المعوية: العنيقات والعنيقات اليابانية والعنيقات المانسونية والعنيقات الميكونغية بينما تسبب العنيقات الدموية البلهارسيا البولية.
تعكس أعراض داء البلهارسيات بشكل مباشر رد فعل الجسم تجاه بيض الدودة. ويمكن أن يكون داء البلهارسيات المعوية مصحوبًا بآلام في البطن، والبراز الدموي، والإسهال، وفي الحالات المتقدمة تضخم الكبد والطحال. ويظهر داء البلهارسيات البولي مع وجود دم في البول، وتليّف في المثانة والحالب، وتلف الكلى في الحالات المتقدمة.
ولا يزال داء البلهارسيات مشكلة صحية عامة في أنحاء عديدة من العالم، ولا سيما في أفريقيا حيث يعيش 92% من إجمالي المحتاجين للعلاج الكيميائي الوقائي لداء البلهارسيات.
ولا زالت مصر والصومال والسودان واليمن البلدان الأشد توطنًا للداء في إقليم شرق المتوسط. وفي عام 2018، احتاج حوالي 20 مليون شخص إلى علاج كيميائي وقائي ضد داء البلهارسيات.
ويمكن القول بأن المرض قد قضى عليه في جمهورية إيران الإسلامية، ولبنان، والمغرب، وتونس. وانخفض توطّنه في الأردن، والجمهورية العربية السورية، والعراق، وعُمان، وليبيا، ومصر، والمملكة العربية السعودية. وتستهدف منظمة الصحة العالمية القضاء على المرض باعتباره مشكلة صحية وهذا يعني خفض نسبة العدوى الشديدة بالمرض إلى أقل من 1٪ بحلول عام 2030.
