أمراض المكورات السحائية | المرض والوبائيات

المرض والوبائيات

طباعة PDF

إن مرض المكورات السحائية يشمل التهاب السحايا بالمكورات السحائية وإنتان الدم بالمكورات السحائية. التهاب السحايا بالمكورات السحائية هو عدوى جرثومية شديدة للغشاء الذي يغطي الدماغ والحبل الشوكي. إنتان الدم بالمكورات السحائية هو عدوى الدم. التهاب السحايا بالمكورات السحائية وإنتان الدم بالمكورات السحائية ينجمان عن الجرثومة النيسرية السحائية، التي تعرف باسم المكورة السحائية وهي تعدي البشر فقط.

توجد الجراثيم النيسرية السحائية في الأنف والحلق دون أن تسبب مرضاً. ومعظم الناس الذين يتعرضون للنيسرية لا يصيبهم المرض. عدد قليل من الناس فقط يظهر لديهم مرض، وربما كان ذلك مرتبطاً بعوامل وراثية أو مناعية أو مجتمعية أو مادية.

إن علامات وأعراض المرض تشمل الحمى الشديدة، والصداع، والقيء، وتيبس الرقبة، والطفح. وقد يحدث أيضاً حساسية للضوء ونعاس وتخليط. قد تظهر الأعراض في أي وقت ما بين 2 إلى 10 أيام بعد التَّعرُّض، لكنها عادة ما تظهر في غضون 3 إلى 4 أيام. وقد يتقدم المرض بشكل شديد من أشكال الضرر الدماغي الدائم، أو فقد السمع، أو الفشل الكلوي، أو فقد الذراعين أو الساقين، أو مشاكل مزمنة في الجهاز العصبي. معدل الوفيات بين الذين يصابون بمرض المكورات السحائية يتراوح من 10% إلى 15% حتى مع التدخل الطبي الفوري.

يمكن أن يحدث داء المكورات السحائية في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعاً لدى الرضع والأطفال دون سن الخامسة. المراهقون والشباب الذين هم بأعمار 5-24 عاماً، والمخالطون الأسريون لشخص معروف أنه كان مصاباً بهذا المرض، والناس الذين يسافرون إلى أجزاء من العالم ينتشر فيها داء المكورات السحائية، هم أيضاً في خطر متزايد للإصابة بهذا المرض.

تنتشر جرثومة المكورة السحائية عن طريق التماس المباشر الوثيق مع إفرازات الأنف أو الحلق من شخص مصاب بالعدوى. يمكن لشخص مصاب بداء المكورات السحائية أن يبدأ بنقل المرض قبل أن يصبح مريضاً بعدة أيام ويستمر حتى تختفي الجراثيم من مفرزات الأنف والحلق. هذه الجراثيم لا تبقى على قيد الحياة بشكل جيد خارج جسم الإنسان.