الوصول إلى الخدمات الصحية

يتمثل الهدف النهائي للتغطية الصحية الشاملة في تقديم خدمات صحية عالية الجودة يسهل الحصول عليها بتكلفة ميسورة ومقبولة. ويسترشد عملنا بإطار منظمة الصحة العالمية بشأن الخدمات الصحية المتكاملة التي تركز على الناس والإطار التشغيلي للرعاية الصحية الأولية. and the Operational framework for primary health care.ويمكن تلبية الاحتياجات من الخدمات الصحية من خلال إعداد حزمة من الخدمات الصحية الأساسية وضمان تنفيذها. وينصَبُّ تركيزنا الرئيسي على الرعاية الصحية الأولية والمجتمعية، والرعاية والتدبير العلاجي في المستشفيات، وجودة الخدمات ومأمونيتها.

القوى العاملة الصحية

يُعَدُّ وجود قوى عاملة صحية مُدرَّبة تدريبًا جيدًا أمرًا ضروريًا لضمان قدرة النظام الصحي على الصمود. ومن المتوقع أن يصل العجز إلى 18 مليون عامل صحي بحلول عام 2030، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، مع وجود ما يقرب من 1.6 مليون عامل في هذا الإقليم. ونعمل عن كَثَب مع البلدان لضمان إمكانية وصول الجميع لقوى عاملة صحية تتمتع بالكفاءة وتعمل ضمن نظام صحي قوي.

إتاحة الأدوية والتكنولوجيات الصحية

تُعَدُّ سهولة الحصول بصورة موثوقة ومستدامة على الأدوية الأساسية واللقاحات والأجهزة الطبية وأدوات التشخيص وغيرها من التكنولوجيات المضمونة الجودة والميسورة التكلفة، إذا كانت تُوصف وتُستخدَم على نحو مناسب، جزءًا لا يتجزأ من النظام الصحي، ويتعذر تحقيق التغطية الصحية الشاملة بدونه. ونحن نعمل مع البلدان على وضع السياسات الطبية والتكنولوجية المناسبة وبناء القدرات الوطنية في مجال إدارة سلسلة التوريد بكفاءة وفعالية. ومن الأولويات الرئيسية تعزيز الحَوْكَمَة الرشيدة في مجال تنظيم الأدوية وإدارتها على الصعيد الوطني، مع التركيز على المساءلة والشفافية.

الحوكمة والتمويل الصحي

يتطلب تعزيز النظم الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة التزامًا سياسيًا، وقيادة فعالة، ورؤية واضحة، ومؤسسات قوية، وسياسات صحية ديناميكية. ويستلهم عملنا دعوة هدف التنمية المستدامة إلى «ألا يتخلف أحدٌ عن الرَكْب». كما أننا نعمل عن كثب مع البلدان لتعزيز الحوكمة الرشيدة من أجل نظم صحية تتسم بالإنصاف والكفاءة والفعالية، ووضع استراتيجيات ملائمة للحماية المالية لتجنيب الناس المشقة المالية عندما يصابون بالمرض. ونعمل أيضًا عن كثب مع شركاء التنمية لحشد الموارد ومواءمتها من أجل تحقيق الأهداف والالتزامات الصحية الوطنية المشتركة.

مختبر النظم الصحية في حالات الطوارئ

يواجه الإقليم عددًا غير مسبوق من حالات الطوارئ، بما في ذلك الصراعات والكوارث الطبيعية وفاشيات الأمراض. وبعيدًا عن الأثر المباشر لحالات الطوارئ على الصحة، فإنها تزيد من قابلية السكان للإصابة بالأمراض وضعف الصحة من خلال تدمير النظام الصحي أو تعطله والحد من قدرته على الاستجابة على النحو الملائم وتعزيز الصحة أو استعادتها أو الحفاظ عليها. ويهدف مختبر النظم الصحية في حالات الطوارئ إلى دعم البلدان لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود والاستجابة بفعالية لجميع حالات الطوارئ.

دليل لتنفيذ الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام من أجل الصحة